فى ذكرى ربيع الخير نتحدث عن أشرف مولود عرفته الإنسانية عبر التاريخ

فى ذكرى ميلاد خاتم المرسلين :

__ روى البخارى ومسلم عن جابر رضى الله عنه عن النبى صل الله عليه وسلم " مثلى ومثل الأنبياء قبلى كمثل رجل بنى دارا فأتمها وأكملها الا موضع لبنة فجعل الناس يدخلونها ويعجبون منها ويقولون لولا موضع اللبنة فقال صل الله عليه وسلم أنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء " ان الدين الذى أوحاه الله تعالى الى جميع رسله واحد فى أساسه وهو توحيد الله وتنزيه عن كل نقص وشريعة كل رسول مكملة لما قبلها بما يلائم تطورر البشرية وارتقاءها ولقد تدرجت الجماعات البشرية على مر الزمان فى مدارج الرقى والسمو العقلى والتقدم الحضارى ولاءمها فى كل حال نظام تشريعى جاء به رسول من رسل الله تصلح به حياة الأفراد والجماعات فلما بلغت الإنسانية رشدها بعد أن الفت أن يكون لها دين يربطها بخالقها وينظم لها حياتها وبعد أن رأت ما طرأعلى الأديان السابقة من تحريف وتشويه وما ألصق بها من خرفات تطلعت الى دين سماوى تصلح به العقيدة وتنتفى به الأساطير والأوهام ويشرح للناس نظاما صالحا لعبادتهم ومعاملتهم وسلوكهم مدى الحياة فشاء الله تعالى أن يرسل اليهم بهذا الدين محمدا صل الله عليه وسلم فختم به الأنبياء ورسالات السماء ولما أراد الله تعالى أن يكون الإسلام هو الدين الخاتم فقد شرعه صالحا لكل زمان ومكان وأودع أصول أحكامه القرآن الكريم ووعد ببقاء هذا الكتاب المبين الى يوم الدين ومن هنا تظهر لنا بلاغة الرسول صل الله عليه وسلم فى هذا التمثل الرائع الذى أظهر لنا المعنى فى صورة محسة اذ ضرب لنا مثلا فى اتصال الأديان وارتباطها بعضها ببعض بالبناء الذى تتماسك لبناته وتتكامل ووضح لنا كمال الدين فى اتمام البناء وبين ما للدين الإسلامى من مزايا اذ تحقق به كمال البنيان وبهاؤه قال تعالى " قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور بإذنه ويهديهم الى صراط مستقيم سورة المائدة " . اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم  (1 )

بين يدى رسول الله صل الله عليه وسلم :

__ كلما إقترب شهر ربيع الأول طالعتنا نسائم المولد النبوى وهبت علينا ذكرى النبوة ونور البشير النذير الذى علا به شأن الإسلام وسرى نور دعوته فى القلوب وسعدت بمقدمه النفوس وانشرحت الصدور واطمأنت الأفئدة فرحا بسيد الشهور الدى ولد فيه سيد الوجود وأعظم مولود ومع إشراقات هذه الذكرى وأنوارها نعيش أمجاد الماضى العظيم وجهاد النبى الخاتم و نلتمس القدوة الهادية والعون المبارك فى حياة الرسول العظيم أملا فى انتصارنا على تحديات العصر ومعوقاته أداء للأمانة ونشرا للرسالة التى حملها وبشر بها الهادى العظيم صلوات الله عليه وسلامه وقد اعتاد المسلمون فى كل بقاع الأرض أن يحتفلوا بذكرى مولد النبى الكريم صل الله عليه وسلم ـ وليس أفضل من أن نجدد العهد والحب معه .....,, إن محبته صل الله عليه وسلم والشوق الى لقائه فرض لازم على كل مسلم ومسلمة وق ألزمنا بها وجعلها مقدمة على حب النفس والأهل والمال والولد فقال تعالى " قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال إقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره إن الله لا يهدى القوم الفاسقين سورة التوبة وروى مسلم من حديث أنس رضى الله تعالى عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم " لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من وله ووالده والناس أجمعين والمراد بالحب هنا الذى يقدم على كل شئ ليس الحب الطبيعى التابع لهوى النفس فان محبة الإنسان لنفسه وولده وأهله أشد من محبة غيرهما وهذا أمر فطرى لا يؤخذ الإنسان عليه بل إنه مطالب به وانما حب الله والرسول المقصود به الحب العقلى الحب الذى يقدم على كل شئ يقول الإمام نور الدين القارى رحمه الله تعالى هو ايثار ما يقتضى العقل رجحانه وإن كان خلاف الطبع ألا ترى أن المريض يكره الدواء المر بطبعه ومع ذلك يميل اليه بإختياره ويهوى تناوله بمقتضى عقله لما علم أو ظن أن صلاحه فيه وكذلك المؤمن اذا علم أن الرسول صل الله عليه وسلم لا يأمر ولا ينهى الا بما فيه صلاح دينه ودنياه وآخرته وعقباه اذ تيقن أنه صل الله عليه وسلم من أحرص الناس عليه وأشفقهم به حينئذ يرجح جانب أمره على أمر غيره بمقتضى عقله واختياره فيعمل على نصر سنته والدفاع عن شريعته والإقتداء بسيرته يفعل ذلك عن حب ورغبة _ وصل الله على محمد وعلى آلله وصحبه وسلم " ( 2 )

عن مسيرة الحب والعطا ء فى ذكرى مولد سيد البشر :

__ حب الله والرسول بين الدعوى والدليل _ قال بعض الصالحين حسبك من الخوف ما يمنعك من الذنوب ولا حسبك من الحب أبدا ليس فى قلب المؤمن مكان لغير حب الله ورسوله وليس له أمل أغلى من لقائهما ولا عمل ألذ من مرضاتهما ولا وصل أحلى من وصلهما _- واذا ادعت نفسك حب الله فاعتبر بموقفها من أوامره ونواهيه وبرغبتها ورهبتها من جنته وناره قال تعالى " انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون " سورة الأنفال واذا ادعت حب رسوله صل الله علة وسلم فا عتبر بموقفها من سنته وسيرته فى أدبه وأخلاقه وقد جعل الله من علامات حبه التمسك بحب رسول الله صل الله عليه وسلم فهو وسيلة حب الله لنا ونصره ايانا ورضاه عنا كما قال سبحانه " قل ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم " آل عمران ومن محبة الرسول صل الله عليه وسلم تتولد محبة (آل البيت ) ومحبة آله وعشيرته لأن من أحب شخصا أحب من يلوذبه وينتسب اليه ولا شك أن آل بيت النبى صل الله عليه وسلم هم أحق النس بالحب والولاء والتقدير وأثنى عليهم بقوله تعالى " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آهل البيت ويطهركم تطهيرا " سورة الأحزاب ففمحبتهم محبة للرسول وتكريمهم تكريم له صل الله عليه وسلم وفى الحديث ( آل بيتى كل تقى )ومن كمال الحب الواجب محبة أصحابه فى اكبارهم وحسن الظن بهم فلو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهب ما بلغ مد أجدهم ولا نصيفه أو كما قال وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم"  (3 )

سر عظمة الرسول صل الله عليه وسلم :

- فى ذكرى ميلاده صل الله عليه وسلم نتذكر قول الله " وما أرسلناك الا رحمة للعالمين " سورة الأنبياء وقال تعالى " وانك لعلى خلق عظيم " سورة القلم ومما يجب علينا فى ذكرى مولده الشريف أن نقتدى به فى أقواله وجميع أعماله امتثالا لقول الله تعالى " ولقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا " سورة الأحزاب نقتدى به فى سياسة الدين وسياسة الدنيا وكيف واجه الصعاب وتغلب عليها فتوحدت دعوته وعلت كلمته ولهذا أحبه أصحابه وأحبته الدنيا وعن ثوبان مولى رسول الله صل الله عليه وسلم قال أتيت النبى صل الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله لأنت أحب الى من أهلى ومالى وانى لأذكرك فما أصبر حتى أجىء فأنظر اليك وانى ذكرت موتى وموتك فعرفت أنك اذا دخلت الجنة رفعت مع النبين وان دخلتها لاأراك فأنزل الله تعالى ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبين والصديقين والصالحين وحسنا أولئك رفيقا سورة النساء فلما نزلت دعاه النبى صل الله عليه وسلم فقرأها عليه وطمأنه بأن من أحب النبى صلى الله عليه وسلم فى الدنيا حشر معه يوم القيامة كما فى الحديث الذى رواه مسلم المرء مع من أحب " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم "  (4 )

فى ذكرى ربيع الخير نتحدث عن أشرف مولود عرفته الإنسانية عبر التاريخ :

__ فقد أطلت علينا ذكرى من أعزالذكريات فى تاريخ عقيدة التوحيد , إنها ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء محمد صل الله عليه وسلم _ الذى أخرج عالمنا من الظلمات الى النور وكما أراد الله له ليكون رمزا وقدوة لأمته فى الكفاح والجهاد فقد عاش حياته بعد تلقيه الرسالة داعيا ومبشرا ونذيرا مجاهدا فى سبيل تثبيت دعائم دعوته ورفع رايتها والدفاع عنها فكان مثلا أعلى للفداء والتضحية والثبات على المبدأوالعقيدة  ولقد كان مولده صل الله عليه وسلم فى عام الفيل ولهذا أكرم الله به أهل مكة منذ كان جنينا فى بطن أمه فقد ذكر لنا معظم رواة السيرة أنه صل الله عليه وسلم ولد بعد خمسين يوما من حادثة الفيل تلك الحادثة التى جعلها الله عبرة أبدية بتخصيص سوة لها من سور القرأن الكريم تذكر الناس بطاغية تجرأ وتجاسر على بيت الله وقبلته  .  
                                                                             (5)

وجهز أبرهة جيشه عدداً وعدة بفيله وسار فى
مقدمة الجيش مزهوا بقوته وجبروته حتى أشرف على حدود مكة وهناك عسكر استعداد لساعة الصفر وفى تلك الأثناء كان الجنين المبارك يتحرك فى بطن أمه وما كان الله ليتخلى عن بلد يستعد لاستقبال ميلاد سيد الأنبياء والرسل الذى قدر له أن يغير وجه العالم وأن يصيغ له تاريخا جديدا لحضارة روحية انسانية تعلم الناس كيف تكون نهاية الطواغيت لتقوم صروح العدل تلك هى مقدمات الميلاد العظيم أرسل الله الى( أبرهة بن الصباح الأثرم)وجيشه وهم فى قمة قوتهم وغرورهم ريحا لم يروا مثلها من قبل تحمل على متنها طيورا تقذفهم بحجارة من سجيل فتجردهم من قواهم وقدرتهم تماما كما وصفها القرآن الكريم " الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم فى تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول " سورة الفيل وحمى الله بيته وأكرم جنينه ليتم ما فى علمه وينقذ البشرية بعد ذلك من عبادة الأصنام ويظلها بحضارة التوحيد " (6)

ومن أجل احتفال غير تقليدى :

مما ينبغى علينا أن نعلمه أن العبرة التى نخرج بها من مثل هذه الذكرى العطرة هى أن الله تبارك وتعالى لن يخذل هذه الأمة أبدا إن عادت الى صراطه وعملت بشريعته والتزمت بأحكامه فكما حمى الله بيته من أبرهة على هذا النحو وكما أيد الله المؤمنين بالنصر والمنعة على ألأعداء فإنه سبحانه قادر اليوم على تحقيق النصر لعباده المؤمنين بشرط واحد هو أن يعودوا الى الإسلام قولا وفعلا ونقول للمتشائمين والمستسلمين إن بوادر النصر تلوح فى أفقنا وأبسط صورة هى عودة الناس الى المساجد وإقبالهم على التوبة وانتشار الحجاب بين المسلمات رغم إشتداد المعركة بين الإسلام من جهة والكفر والعلمانية والإلحاد من ناحية أخرى    فلنغتنم ذكرى ميلاد المصطفى صل الله عليه وسلم لمحاسبة أنفسنا وتقييم علاقتنا مع ديننا خلقا وعبادة وسلوكا ولنستعد بالتضحية بكل غال ونفيس لدرء المخاطر عن ديننا وبيوتنا ومجتمعتنا ولنتأكد أننا بعد ذلك سنتصر على أعدائنا مهما كان تسلحهم وعددهم وعدتهم  اللهم صل وسلم وبارك على صاحب الذكرى العطرة وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن سار على هديهم ونهجهم الى يوم الدين وأعد لهذه عزها شرفها بالنصر على أعدائك أعداء الحق والدين إنك سميع مجيب الدعاء رب العالمين " . وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (7)

عن الإحتفال الأمثل :

عندما يحتفل المسلمون بميلاد رسول الله صل الله عليه وسلم ـ فإنما يحتفلون برسالة وليس لمجرد شخص النبى صل الله عليه وسلم _ والإحتفال بالشئ يعنى الإهتمام به
لوجود ما يلفت النظر إليه , ويفيد فى الحاضر والمستقبل , ومما لاشك فيه أن الإحتفال بذكرى ميلاده حادث كبير له أثره فى الحياة البشرية كلها بسبب ما جاء به من رسالة تحمل الرحمة العامة للناس أجمعين .
وقد ثبت أن الرسول صل الله عليه وسلم ـ كان يحتفل بذكرى مولده فى كل يوم اثنين من كل أسبوع فى أى شهر من الشهور , وذلك بالصيام شكرا لله تعالى على نعمة الإيجاد ونعمة الرسالة والوحى , والجفاء كل الجفاء أن تمر علينا هذه الذكرى ونحن ساهون غافلون لاهون , فى الوقت الذى تحتفل الشعوب , بذكريات وطنية وغيرها من المناسبات القومية , غير أنه من الواجب علينا أن يكون احتفالنا , ملتزما بالآداب الشرعية وأن نقوم بالأعمال التى لها أصل فى الدين مما يحبه الله ورسوله صل الله عليه وسلم ـ وأن نبتعد عن البدع والمنكرات وما يخالف سنته صل الله عليه وسلم _ فقد قال : عليه الصلاة والسلام : من أحيا سنتى فقد أحبنى ومن أحبنى كان معى فى الجنة "
(

والمتأمل فى حياتنا يرى أن رسول الله صل الله عليه وسلم ـ لم تغيب عنا ذكراه
أبداً , وذلك بالشهادة برسالته فى كل أذان , خمس مرات فى اليوم والليلة على مستوى الأفراد الجماعات , وكذلك الشهادة والصلاة عليه فى التشهد وغيره
وتنفيذ أوامره التى جاء بها من الفرائض والسنن , فالإحتفال بميلاده صل الله عليه وسلم _ يكون مشروعا حسب الصور والمظاهر التى تحيط به , فإن كان خيراً كان مباحا ويجب العمل به والإبقاء عليه , وإن غلب شره وجب منعه وصار منهيا عنه , والنية الطيبة والإخلاص والإلتزام لها دخل كبير فى حكم الإحتفال , ومن ثم يجب علينا أن نحتفل بميلاده صل الله عليه وسلم ـ بصورة تليق بأبهة النبوة وعظمة الرسالة التى جاء بها صل الله عليه وسلم ـ
" وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

( 9)

من علامات المحبة لرسول الله صل الله عليه وسلم :

إن مكانة النبي صل الله عليه وسلم تتجدد دائماً ، وأبداً في قلوبنا ، وأرواحنا ، ونفوسنا وعقولنا ؛ لأنه أحيا أمةً من موات ، وأيقظها من غفلة ، وأفاقها من سكرة ، فكان نوراً يضيء الطريق للسائرين ، بما يرسل من أشعته الهادية ، وأنواره الكاشفة ، وكلماته المضيئة ، فيحول الظلام نورًا ، واليأس أملاً ، قال تعالى:" قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلي النور بإذنه ويهديهم إلي صراط مستقيم " سورة المائدة الآية 15 ـ 16ـ
ويقول تعالى :" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم " سورة آل عمران الآية 31 ـ وفي التفسير الميسر معنى هذه الآية حاكمة على كل من ادعي محبة الله تعالى ـ وليس متبعا لرسوله صل الله عليه وسلم حق الإتباع , مطيعا له في أمره ونهيه , فإنه كاذب في دعواه حتي يتابع الرسول صل الله عليه وسلم حق الإتباع " ا,هـ ومن محبته صل الله عليه وسلم تتمثل في الآتي :
( 10)

1ـ  التأسي به صل الله عليه وسلم والاقتداء بأفعاله ، وإتباع سنته ، والتمسك بهدية ، والتخلق بأخلاقه صل الله عليه وسلم ، قال تعالى:  " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا " الآية 21 سورة الأحزاب. وقال تعالى: " وإنك لعلي خلق عظيم "   الآية 4 ـ سورة القلم  2 ـ أن يملأ المسلم قلبه بحب الرسول صل الله عليه وسلم ؛ لأن ذلك من كمال الإيمان وصدق اليقين  ، والمرء مع من أحب يوم القيامة ، كما في الحديث " عن أنس بن مالك رضي الله عنه-. قال رسول الله صل الله عليه وسلم :"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين" . أخرجه الإمام البخاري إن حب النبي صل الله عليه وسلم ـ عزة وجاه وشرعه تعلو به الجباه , فالله قد صفاه واصطفاه لسنا نرى إلا الذي يراه . ( 11)

3ـ  أن يكثر المسلم من الصلاة والتسليم عليه صل الله عليه وسلم لما في ذلك من الثواب العظيم ، والمؤانسة له صل الله عليه وسلم في قبره ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: يقول الرسول صل الله عليه وسلم :" من صلى علي واحدة ، صلى الله عليه عشرًا" ، وفي سنن أبي داود بسند جيد "من صلى علي ، رد الله على روحي ، فأرد عليه السلام " و عن جد الحسن بن مالك بن الحويرث رضي الله عنهم ـ أن النبي صل الله عليه وسلم صعد المنبر يوما - فلما رقى عتبة قال آمين ، ثم رقى أخرى فقال آمين ، ثم رقى عتبة ثالثة فقال آمين ، ثم قال "أتاني جبريل عليه السلام- فقال يا محمد: من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله، فقلت آمين، قال ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله، فقلت آمين ، قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله، فقلت آمين" الحديث ذكره الإمام ألمنذري في الترغيب  والترهيب.إسناده صحيح أو حسن. . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي  ـ  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 12)

نحتفل ولكن :


إذا قلنا بجواز الاحتفاء بمولد سيد الخلق وحبيب الحق صل الله عليه وسلم ـ فلابد وأن ننظر إلى الصورة التي يكون عليها الابتهاج والفرح والسرور بهذه المناسبة الشريفة قال تعالى :" قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون " سورة يونس ـ ولهذا فإن الاحتفال هنا والذي يقول أهل العلم بجوازه ليس مجرد , احتفال بشخص الرسول صل الله عليه وسلم ـ ولكنه تذكير برسالة وميلاد أمة أحيها هذا الرسول العظيم صل الله عليه وسلم ـ بعد مواتها وأيقظها بعد ضلالها , وأخرجها من الظلمات إلى النور من ظلمات الجهل والشرك وعبادة الأصنام إلى عبادة الله الواحد الأحد , ومن ظلمات المعاصي والمنكرات إلى حقيقة الطاعة ونور الإيمان فالتذكير بهذا اليوم إن اقتصر على بيان فضائل الإسلام وأحكامه وشرائعه المتمثلة في شخص حبيب الله ومصطفاه صل الله عليه وسلم ـ وإيضاح لمزيد من أخلاق وشمائله فيالها من نعمة توافق قول الله تعالى :" وذكرهم بأيام الله عن في ذلك لآيات لكل صبار شكور " سورة إبراهيم وأما إذا صاحب الاحتفال من البدع والمنكرات والخرفات والكبائر والمحرمات ومساوئ الأخلاق , فإن هذا ما لا يقبله أي مسلم غيور على الدين , حيث يرتكب باسم الرسول صل الله عليه وسلم ـ ما يندى له الجبين ويتحسر عليه الحر الأمين على إضاعة الأموال وارتكاب مزيد من المحرمات , مما لا يخفي على كل ذي عقل وحياء , وهذا مما يجب علي أهل العلم المخلصين بدلا من الشجب الكلامي الذي تحول على معركة بين طائفتين من الناس منهم من يجوز ومنهم من يمنع ولكن نرى أن التفصيل في الحكم هنا هو المخرج , والبحث النزيه من غير تعصب لطائفة " وبذلك نكون قد بينا المشروع والممنوع في هذه المناسبة العطرة على صاحبها الصلاة والسلام والله أعلم نسأل الله تعالى أن يعصمنا من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يهدى الجميع على عمل الخير والصواب " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في يوم ميلاد خير البشر:

يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بهذا الشهر الكريم وتلك المناسبة العطرة بكل الحفاوة والبهجة والسرور.لما لشهر ربيع الأول مكانة خاصة في الإسلام حيث يعتقد المُسلمون أن النبي صل الله عليه وسلم ـ قد ولد في هذا الشهر المبارك، وبالرغم من عدم وجود إجماع على تاريخ الولادة الفعلي. في الغالب إلا أن المسلمين يحتفلون بهذه المناسبة وتلك العادة الحميدة في يوم 12 ربيع الأول، عادة ما يُسمى اليوم بمولد النبي صل الله عليه وسلم . لقد كان العرب قبل بعثته صل الله عليه وسلم يعيشون في جاهلية جهلاء، يعيثون في الأرض كالأنعام، يعبدون الأصنام ويستقسمون بالأزلام، يأكلون الميتات ويئدون البنات، ويسطو القوي منهم على الضعيف ثم أذِن الله لليل أن ينجلي، وللصبح أن ينبلج، وللظلمة أن تنقشع، وللنور أن يشعشع؛ فأرسل الله رسوله الأمين الرؤوف الرحيم بالمؤمنين، أفضل البرية وأشرف البشرية؛ قال تعالى:" لقد جائكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم "سورة التوبة: 128ـ

يقول أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه: "ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صل الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه، ويقول شاعر الإسلام حسان بن ثابت رضي الله عنه في مدح النبي صل الله عليه وسلم:
وأفضلُ منك لن ترَ قط عيني
وأحسن منك لم تلد النساءُ
خُلِقت مُبرَّأً من كل عيبٍ
كأنك قد خُلِقت كما تشاء

إنه الحبيب المصطفى والرسول المجتبى صل الله عليه وسلم الذي، بعثه الله جل علا؛ ليخرج الأمة من الوثنية والظلام إلى التوحيد والإسلام، وينقذ الناس من التناحر والتفرق والآثام، إلى العدل والمحبة والوئام.بلغ العلى بكماله، كشف الدجى بجماله، حسنت جميع خصاله، صلوا عليه وآله.

إن شهر ربيع الأول قد سُمي بهذا الاسم لأنه قبل ميلاد النبي صل الله عليه وسلم - ، كان يعيش الناس في حالة من الجهل والظلام. لقد كانوا يعبدون العديد من الأوثان والأصنام . و كانوا يحيدون عن طريق الله سبحانه وتعالى. وبعد ولادة النبي صل الله عليه وسلم -، جاءت معه رسالة الحق، رسالة الإسلام التي أنعم الله تعالى بها على البشرية جمعاء، وهي توحيد الله عز وجل. تلك الرسالة قد أرشدت الناس إلى النور، لتساعدهم في التفريق بين الحق والباطل.والنبي صل الله عليه وسلم هو المثل الأعلى على الإتقان والإخلاص في القول والعمل. فهو قدوتنا التي أختارها الله سبحانه وتعالى لنا، وواجب علينا أن نتبع سُنته حتى نحيا حياة طيبة يرضاها لنا يرضي بها الله تعالى عنا ,والتي لا تنفعنا نحن المُسلمون فقط ، ولكنها تنفع البشرية كلها إذا أتبعناها, قال تعالى:" لقد كان لكم في رسول الله أسورة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا."سورة الأحزاب الآية 12 ـ.". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تهنئة من القلب لأحب خلق الله تعالى سيدنا محمد " صل الله عليه وسلم" :

موقع من فقه الإسلام يهنئ الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى المولد النبوي الشريف ، أيها الأخوة الأحباب: علينا أن نعلم جميعا أن الاحتفال بذكري مولد خير البشر سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ـ ليس كأي احتفال بذكري مولد يقوم به الناس , فليس مجرد احتفالا بمولود ولا فرحة بمقدمه , وإنما هو احتفال بميلاد أمة بأكملها وتجسيد لعظمة الرسالة, التي أخرجت هذه الأمة من الظلمات إلى النور قال تعالى :" قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم " سورة المائدة : الآية 16 ـ

ولو أدرك المسلمون درس رسالة النبي صل الله عليه وسلم ـ الذي يحتفلون به في ذكري مولده في هذا الشهر المبارك شهر ربيع من كل عام هجري , لعلموا تماما أن في استطاعتهم أن يتغلبوا على كل القوي المعادية لهم هنا وهناك , إذا أخلصوا دينهم لله تعالى , وصدقت نوياهم,وتآلفوا وتحابوا كما أمرهم الله سبحانه , وعندئذ يأتيهم نصر الله علي من يظنون أنهم لن يغلبهم غالب.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" ونسأل الله تعالى أن يعيده على الأمة الإسلامية باليُمن والبركات"
مولاي صلي وسلم ودائما أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم
فاق النبيين في خَلقٍ وفي خُلقٍ
ولم يُدانوه في علمٍ و لا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمس
غَرفاً من البحر أو رشفاً من الديم .
ـ الشيخ سامي محمود وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

‏تاريخ ميلاده مع بيان فضله صلوات الله عليه وآله وصحبه وسلم..
‏
ولد سيدنا محمد صل الله عليه وآله وصحبه وسلم - في يوم الإثنين من ربيع الأول وأنزل عليه القرآن الكريم، ومن ثم ينبغي علي المسلم أن يحرص على أن تعرض أعماله على الله عز وجل وهو صائم، كي يحظى بمغفرة الله عز وجل ورضوانه، كما في حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه:"أن رسول الله صل الله عليه وسلم - سُئل عن صوم الإثنين؟ فقال: فيه ولدتُ، وفيه أُنْزِل عليَّ، رواه مسلم، والبيهقي . ورواه ابن خُزيمة بلفظ: بينما نحن عند رسول الله صل الله عليه وسلّم - أقبل عليه عمر، فقال: يا نبيّ الله، صومُ يومِ الإثنين؟ قال: يومٌ ولدتُ فيه، ويومٌ أموت فيه".
‏وعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، أن أعرابيا سأل النبي صل الله عليه وآله وسلم عن صوم يوم الاثنين؟ قال: "إن ذلك اليوم الذي ولدت فيه، وأنزل علي فيه"، رواه الحاكم في "المستدرك"، وقال عقبه: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

‏وهذا الحديث أصل في بيان وجه الاستدلال به علي جواز الإحتفال بالمولد الشريف والاهتمام به،وهو أمر مشروع إذ إنه صلوات الله عليه وآله وصحبه وسلم ، نص علي أن يوم ولادته له ميزة على بقية الأيام، وللمؤمن أن يطمع في تعظيم أجره بموافقته ليوم فيه بركة، وتفضيل العمل بمصادفته لأوقات الامتنان الإلهي معلوم قطعا من الشريعة، ولذا يكون الاحتفال بذلك اليوم، وشكر الله على نعمته علينا بولادة النبي محمد صل الله عليه وآله وصحبه وسلم، ووجوده بين أظهرنا، وهدايتنا لشريعته، مما تقره الأصول".اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

‏‏فاحتفلوا أيها المسلمون بميلاد رسول الله صل الله عليه وسلم وأحيوا سنته ولا تلتفتوا إلى من يحرم ذلك، بل إنه قد ورد في السنة النبوية ما يدل علي احتفال الصحابة الكرام بالنبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم- وبمولده مع إقراره لذلك وإذنه فيه.فعن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صل الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت: يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله سالمًا أن اضرب بين يديك بالدف وأتغنى، فقال لها رسول الله صل الله عليه وسلم": إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا، فإذا كان الضرب بالدف إعلان للفرح بقدوم النبي صل الله عليه وسلم" من الغزو أمرا مشروعا أقرها النبي صل الله عليه وسلم:" وأمر بالوفاء بنذرها، فإن إعلان الفرح بقدومه صل الله عليه وسلم:" إلى الدنيا بالدف أو غيره من مظاهر الفرح أكثر مشروعية، وأعظم استحبابا.اللهم  صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

تحقيق يوم تاريخ مولد النبى صل الله عليه وآله وصحبه وسلم- هو يوم ٢٠ أبريل من عام ٥٧١م، واستدل على ذلك أهل التاريخ والسير، بأن المسلمين ظلوا يؤرخون لميلاده بالتقويم الميلادى وليس الهجرى، حتى ستة قرون، وذلك كونه ولد فى منتصف فصل الربيع وهو تاريخ ثابت.
و عن فضيلة الشيخ صفى الدين المباركفورى رحمه الله تعالى: فى كتاب الرحيق المختوم: "ولد سيد المرسلين صل الله عليه وسلم بشعب بنى هاشم بمكة فى صبيحة يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول، لأول عام من حادثة الفيل، ولأربعين سنة خلت من ملك كسرى أنوشروان، ويوافق ذلك العشرين أو الثانى والعشرين من شهر أبريل سنة ٥٧١ م - حسبما حققه العالم الكبير والمحقق الفلكى محمود باشا".
واحتج الشيخ ابن الجزري رحمه الله تعالى (الإمام في القراءات والمتوفى (سنة ٨٣٣-هجرية) بخبر أبي لهب الذي رواه البخاري وغيره عندما فرح بمولد الرسول صل الله عليه وآله وسلم وأعتق (ثويبة)، جاريته لتبشيرها له، فخفف الله عقابه وهو في جهنم؛ فأشار إلى أنه إذا كان هذا الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي وهو في النار- بفرحه ليلة المولد؛ فما حال المسلم الموحد من أمته حين يسر بمولده، ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته".اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

إن الفرح برسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم" أمر مطلوب في كل وقت وكل حين، لكن يتأكد هذا الفرح في ذكراه الخالدة، فمحبة النبى صل الله عليه وآله وصحبه وسلم-أصل من أصول الإيمان، كما في حديث أنس رضي الله تعالى عنه قال: أن النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم قال:'لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده، بل زاد وقال، "وولده والناس أجمعين"..
ومن أدلة القرآن الكريم علي اظهار البهجة والسرور بمناسبة يوم ميلاه، قوله تعالى: "وذكرهم بأيام الله" سورة إبراهيم الآية ٥ - اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

والآية الكريمة تفيدنا علي سنة من السنن المهجورة وهي استحباب تذكير الناس بالأيام العظيمة القدر التي تحكي عن العطايا والمنح الربانية في حياة الصالحين وكذلك ذكر مانزل بالظالمين المبدلين لنعم الله تعالى من الذين أحلوا قومهم دار البوار فكانوا من الخاسرين وهذا التذكير وما ينضح به من نعم أو نقم ليس مقصورا علي أهل الإسلام فقط وإنما التذكير والعبرة تكون من خلال مسيرة أهل الأرض جميعا، ولا شك أن يوم مولد سيد الخلق وحبيب الحق صل الله عليه وآله وصحبه وسلم هو من أحق الأيام وأعظمها قدرا وأولاها بالتذكر والاحتفال والاهتمام. اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

ومما يجب أن نضعه في الاعتبار أثناء احتفالنا بهذه الذكرى العطرة والخالدة، ضرورة مراعاة الالتزام بآداب الإسلام وتعاليمه، والبعد عن كل ما يتنافى مع تعاليم الإسلام وأحكامه ومما لا يغضب منه المحتفى به، وأن يكون الرسول الكريم صل الله عليه وآله وصحبه وسلم رسولنا هو القدوة والمثل الأعلى في كل ما نقوم به من أعمال في كل وقت وحين.
فإن يوم ميلاد النبى محمد صل الله عليه وآله وصحبه وسلم سبب كل نعمة فى الدنيا والآخرة، لذلك يجب علينا أن نشعل هذه الذكرى الخالدة بكل ما هو مفيد من عمل الخيرات والمسرات، من الانشاد الديني والمدائح النبوية، وما أجمل من أن يجمع الرجل زوجته وأولاده وأهل بيته جميعا علي قراءة من فيض السيرة النبوية العطرة وتعليمهم من خلال المواقف النبوية السمحة، الوقوف على محاسن أخلاقه وسيرته العطرة،اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.