ذكر الله دواء :

عن حقيقة الذكر :

يقول تعالى :" رجال لاتلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار " سورة النور الآية 37_
إن كثيرا من الناس نسوا أنفسهم , فى زحام إنشغالهم بحياتهم الدنيا , مما جعلهم يتركون حق الله الذى أوجبه عليهم , وعدم الحرص على فعل الخير , الذى هو من أسباب النجاة يوم القيامة , فأولئك هم الذين فسقوا وخرجوا من الطاعة إلى المعصية  يقول الله تعالى :" ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون " سورة الحشر الآية 19_ ويقول النبى صل الله عليه وسلم :" أحب الكلام إلى الله تعالى :" سبحان الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله , والله أكبر ,"
وصل الله على شيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من فضائل ذكر الله تعالى :

وفى فضل الذكر وثوابه يقول النبى صل الله عليه وسلم :" ما جلس قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم , إلا غشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة , وحفتهم الملائكة , وذكرهم الله فيمن عنده "
ولهذا كان من فضائل ذكر الله أربعة أمور :
_ يرضى الرحمن ويطرد الشيطان .
_ يجلب الرزق وينور الوجه .
_ يجلب الفرح والسرور والحلاوة والنُضرة .
_قال تعالى :" الا بذكر الله تطمئن القلوب "
سورة الرعد الآية 28_ ألا بطاعة الله وذكره
وثوابه تسكن القلوب وتستأنس .
وصل الله على شيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى ثواب الذكر وفضله :

من فضائل ذكر الله تعالى : أنه يرطب اللسان , ويطمئن القلب , ويحفظ الإنسان
من غوائل الشيطان , ويصونه من وساوس النفس الأمارة بالسوء , ويبارك له فى حياته وكما فى حديث جويرة أم المؤمنين رضى الله عنها ـ أن النبى صل الله عليه وسلم ـ خرج من عندها بكرة حين صل الصبح , وهى فى مسجدها ثم رجع بعدما
أضحى وهى جالسة فقال : " مازلت على الحال التى فارقتك عليها ؟ قالت : نعم :
فقال : النبى صل الله عليه وسلم ـ :" لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات , لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله رضا نفسه , سبحان الله زنة عرشه ,
سبحان الله مداد كلماته " رواه مسلم

فى فضل الذكر وثوابه :

وعن سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه ـ أنه دخل مع رسول الله صل الله عليه وسلم ـ على امرأة وبين يديها نوى أو حصى , تسبح به , فقال: " أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا وأفضل , فقال : سبحان الله عدد ما خلق فى السماء , سبحان الله عدد ما خلق فى الأرض , سبحان الله مابين ذلك , سبحان الله عدد ما هو خالق , والله أكبر مثل ذلك , ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك " رواه أبو داود والترمذى وقال حديث حسن ,, وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بذكر الله تطمئن القلوب :

ذكر الله تعالى هو العبادة السهلة الميسرة , التى تصل بالعبد إلى بر النجاة والأمان
وبذكر الله تعالى ينعم العبد بالراحة النفسية , والطمأنينة القلبية ويرجوا الرضا والقبول من الله الرحيم الغفور قال تعالى :" واذكر ربك إذا نسيت " سورة الكهف آية 24 ـ وقوله تعالى :" فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم "
سورة النساء الآية 103 ـ وذكر الله تعالى من ألزم الواجبات كما قال : الإمام القرطبى رحمه الله قال تعالى :" فاذكرونى أذكركم " سورة البقرة آية 152 ـ
ويقول : سعيد بن جبير رحمه الله ـ " الذكر طاعة الله فمن لم يطعه لم يذكره وإن أكثر من التسبيح والتهليل " وقال السدى رحمه الله من علماء التفسير أيضا : ليس من عبد يذكر الله تعالى إلا ذكره الله , لايذكره مؤمن إلا ذكره برحمته , ولا يذكره كافر إلا ذكره بعذابه " ويقول : ذو النون المصرى رحمه الله ـ من ذكر الله تعالى ـ ذكراً على الحقيقة نسى فى جنب ذكره كل شئ , وحفظ الله عليه كل شئ "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ليس للذكر وقت محدد ينتهى به :

إن ذكر الله تعالى من العبادات المطلقة , التى لاتقف عند حد ولا تنتهى بوقت معين
كما هو الشأن فى العبادات الأخرى , فالصلوات الخمس لها وقتها , وصيام رمضان مخصوص بشهر معين , والحج إلى بيت الله مرتبط بزمن محدد , وهو مرة واحدة فى العمر , والزكاة مكتوبة على القادرين ومن يملكون المال , ولهذا كان رسول الله صل الله عليه وسلم ـ يذكر الله تعالى على جميع أحواله ولذلك أبيح للحائض والنفساء والجنب أن يذكر الله فى أى وقت , وإن منعت الحائض والنفساء من الصلاة والصيام ودخول المسجد ومس المصحف إلا أنها لاتمنع من ذكر الله قال تعالى :" والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيما " سورة الأحزاب الآية 35 ـ
وعن جابر رضى الله عنه ـ أن النبى صل الله عليه وسلم ـ قال : " كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن , سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم " ويقول :
صل الله عليه وسلم ـ " من قال : سبحان الله العظيم وبحمده , غرست له نخلة فى الجنة " وهناك أحاديث كثيرة تبين لنا من حقائق الذكر وصورة , أكثر من أن تحصر واشهر من أن تذكر " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بسم الله توكلت على الله :

_ كان رسول الله صل الله عليه وسلم ـ يقول :" بسم الله , آمنت بالله , اعتصمت بالله , توكلت على الله , لاحول ولا قوة إلا بالله " فهذا الدعاء حصن حصين من الشيطان , وفيه هدية للخير , وكفاية من الشر , وما من مسلم يخرج من بيته يريد سفراً أو غيره , فيقول بهذا الذكر إلا رزق خير فى ذلك المخرج " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

تسبيح نبى :

_ ورد : أن عيسى عليه السلام ـ كان يقول فى تسبيحه : " سبحان الواحد الأحد , الباقى على الأبد , سبحان الذى لم يلد , ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل الذكر وثوابه :

_ عن ابن مسعود رضى الله عنه قال : أكثروا ذكر الله عز وجل ؛ ولا عليك أن تصحب أحداً إلا من أعانك على ذكر الله " أخرجه البيهقى وعن أبى الدرداء رضى الله عنه _ قال : إن الذين ألسنتهم رطبة بذكر الله عز وجل يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك " أخرجه أبو نعيم فى الحلية " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أشرف الحديث :

_ إن أشرف ما يقوم به المسلم من الأعمال فضلا ومنزلة بعد الفرائض ذكر الله تعالى :" وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون " سورة العنكبوت وقال تعالى :" والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيما " سورة الأحزاب ولقد حثنا المولى تبارك وتعالى أن نذكره فى أى وقت وعلى كل حال قال تعالى :" إن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار " سورة آل عمران وعندما سأل رجل رسول الله صل الله عليه وسلم ـ قائلا : إن شرائع الإيمان كثرت على فأخبرنى بشئ أتشبث به قال : لايزال لسانك رطبا من ذكر الله " ومعنى شرائع الإيمان أى مستحباته وفضائله " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فضل الذكر وشرف الذاكر :

ـ إن ذكر الله تعالى من أيسر العبادات وأفضلها مقاما ومنزلة عند رب العالمين سبحانه وتعالى , وهو غراس الجنة , وقوت القلب فهو للقلب كالماء للسمك , وبه ينشرح الصدر , ويذهب الهم والغم والحزن , ويزيل الوحشة , ويطرد وساوس الشيطان وأوهامه فالعبد إذا ذكر الله خنس الشيطان , وإذا غفل التقم قلبه وزين له المعاصى وفعل السيئلت , والذكر ينجى صاحبه من عذاب النار , ويورث محبة العبد لربه سبحانه وتعالى التى هى روح العبادات وركيزة الإيمان , كما أن الذكر يوجب ذكر الله تعالى لعبده وقربه منه , وفيه حياة قلبه وطمأنينة نفسه قال تعالى :" فاذكرونى أذكركم " سورة البقرة والقلوب تصدأ كما يصدأ الحديد ولا يجلوها إلا ذكر الله تعالى " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من آداب الذكر وثمرته :

المسلم الصادق من يحافظ على ذكر ربه عز وجل , ليلا ونهارا سرا وجهرا الذكر كلمة عظيمة المعنى سديدة المبنى , فهو العطاء الدائم والصلة القوية بين المخلوق والخالق سبحانه وتعالى , والذكر كلمة عامة شاملة حيث يبين الله تبارك وتعالى أن الهدف من إقامة العبادات جميعا هى إقامة ذكر الله تعالى فقال عن الصلاة " وأقم الصلاة لذكرى " سورة طه وقال عن الصوم " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " سورة البقرة ومن أعظم مراتب التقوى الإحسان الذى هو من أعظم درجاته ذكر الله تعالى وكذلك قال فى الزكاة " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم "

ومن التزكية للنفس المحافظة على ذكر الله تعالى وقال عن الحج وعند ذبح النسك " فاذكروا اسم الله عليها صواف " سورة الحج الآية 36 ـ فالذكر وسيلة من وسائل التزكية للنفس ذلك عندما يشعر العبد بمعية الله وقدس حضرته لأن الذاكر لابد وأن يكون حاضرا بقلبه لله تعالى مشاهدا لعظمته ومتحققا للقرب منه , وصور الذكر متعددة الدرجات منها تلاوة القرآن الكريم , ومدارسة العلم , وترديد ما جاء عن الرسول صل الله عليه وسلم ـ من أدعية وأذكار فى المناسبات والأوقات والأحوال المختلفة , أو ذكره باسم من أسمائه قال تعالى :" ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " سورة الأعراف ." موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن فضل الذكر وثوابه :

ـ الإكثار من ذكر الله دليل على محبة الله وهو السبيل الموصل لطاعته ومرضاته ولهذا قيل " من أحب شيئا أكثر من ذكره " ويقول تعالى :" والذين أمنوا أشد حبا لله " سورة البقرة وقد ذكر حجة الإسلام الغزالى رحمه الله فى احيائه أكثر من تسعة وتسعين مما أورده من نصوص أنه جعل ثمرة ذكر الله تعالى غفران الذنوب التى تجعل العبد لايقترب من الطيب سبحانه وتعالى والله تعالى طيب لايقبل إلا طيبا " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل الذكر وحقيقته :

الذكر فى الإسلام ليس باللسان فقط , ولكنه يجمع بين القلب والعقل كما فى قول الله تبارك وتعالى :" فاذكرونى أذكركم " سورة البقرة فالذكر الحقيقى تواصل بين العبد وربه كما فى الحديث عن النبى صل الله عليه وسلم عن ربه عز وجل :" من ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ومن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه " والذكر فى معنى الحديث يشمل كافة صورة , سواء فى العبادات والفرائض أو النوافل فكل هذا من قبيل ذكر الله , وسواء كان العبد يذكر الله وحده أو فى جماعة .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المسلم ذاكر لربه :

حين يؤمن المؤمن بربه .. فإنه يذكره دائما , ويتصل به اتصالا يملأ قلبه بالطمأنية والراحة ورضا النفس يقول عز وجل :" الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب " سورة الرعد الآية 28 ـ والمؤمن يذكر الله تعالى فى كل أحواله وأقواله وأفعاله فى صلاته , وصيامه , وزكاته , وحجه , والمؤمن حين يحرص على ذكر ربه فإنه يراقبه عند كل عمل يؤديه ويقوم به , ومن ثم ينعكس ذلك فى سلوكه فيصبح كريم الخلق , طاهر النفس , نقى الضمير , محبا لاخوانه ومتعاونا معهم فى السراء والضراء , وبهذا يكون المجتمع مجتمعا نقيا صفيا قويا مؤيدا بنصر الله محققا لأهدافه . ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ذكر الله تعالى :

ـ إن ذكر الله تعالى للمحبين نور , وللمشتاقين سرور , وذكر الله تعالى من أفضل القربات , وقد رفع مقداره على سائر العبادات , فقد جعل الله تعالى للعبادات حداً ومقداراً , ولم يجعل لذكره حداً ولا وقتا ولا مقداراً , وحثنا على الإكثار من ذكره فقال تعالى :" يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا " سورة الأحزاب الأية 41 ـ
موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ذكر الله بستان المحبين :

يقول تعالى :" الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السموات والأرض " سورة آل عمران الأية 191 ـ وذكر الله تعالى ينبغى أن يكون فى الأحوال كلها : ولأن العبد لايخلوا من أربعة أحوال : إما أن يكون فى الطاعة , أو فى المعصية , أو فى النعمة , أو فى الشدة , فإذا كان العبد فى الطاعة ينبغى أن يذكر الله بالتوفيق ويسأله سبحانه القبول , وإذا كان فى المعصية ينبغى أن يسأله التوبه ويدعوه بالإمتناع عن المعاصى , وإذا كان فى نعمة وجب عليه أن يذكره بالشكر , وإذا كان فى الشدة وجب عليه أن يذكره بالصبر من ثم فإن للذكر فوائد محمودة , أولا : فيه رضا الله ثانيا :أنه يزيد العبد حرصا على الطاعات ثالثا : والذاكر لله تعالى يكون فى حرز وحصن من الشيطان رابعا: أن الذكر يبعث فى النفس الصفاء ورقة فى القلب خامسا : يقى العبد من الوقوع فى المعاصى . موقع من فقه الاسلام ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الذكر أنواع :

ـ وهو ما يعبر عنه أهل العلم بعمل اليوم والليلة , فمنه ما هو مقيد بوقت كأذكار الصباح والمساء وهى بمثابة حرز للعبد وأهل بيته من شياطين الإنس والجن , ومنه ما هو مقيد بعمل كالأذكار عقب الصلوات المفروضة وهى مسك ختامها وجابرة للخلل فيها , ومنه ما هو مقيد بسبب كونى كالأذكار والأدعية الواردة التى تقال عند نزول المطر وسماع الرعد وهبوب الرياح وشدة الحر وشدة البرد , ومنه ما هو مقيد بسبب الشخص نفسه كأذكار دخول المنزل والخروج منه وتناول الطعام ولبس الثوب وأذكار النوم والإستيقاظ وغير ذلك معلوم وكثير والمهم أنه يجب على العبد ألا يغفل عن ذكر الله " نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده الذاكرين الشاكرين إنه على مايشاء قدير وبالإجابة جدير . . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أحب الكلام إلى الله :

ـ من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" لئن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس " رواه مسلم والترمذى وهذا هو العمل الصالح والكلم الطيب الذى يرفع إلى الله تعالى , وبه تستغفر الملائكة لصاحبه ويحظى برضوان من الله ورحمة . " موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم وسلم

سبحان الله :

ـ قال تعالى وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم " إن المتأمل فى خلق الله تعالى والمتفكر فى بديع صنعه , لايسعه إلا أن يخر ساجدا لله الواحد الأحد الفرد الصمد , ومن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم من الآيات التى تدل على قدرته وجمال صنعته فقد خلق كل شئ فاحسنه وقدره تقديرا " وقال تعالى :" خلق فسوى وقدر فهدى " ولهذا يقول الإمام على كرم الله وجهه ـ ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله قبله ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فضل الذكر وثوابه :

أخرج عبد الرزاق من حديث على رضى الله عنه ـ فى قوله تعالى :" والذين يكنزون الذهب والفضة " التوبة آية 34 ـ يقولها ثلاثا , قال فشق ذلك على أصحاب النبى صل الله عليه وسلم ـ وقالوا فأى مال نتخذ ؟ فقال ليتخذ أحدكم لسانا ذاكرا , وقلبا شاكرا , وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على إيمانه " وفى رواية : وزوجة تعينه على الآخرة " ومن كانت هذه حالة فقد حيزت له الدنيا بحذفيرها ونال رضا الله ومغفرته فى الآخرة . . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فضل الذكر وثوابه :

ومن حديث معاذ رضى الله عنه قال : بينما نحن نسير مع رسول الله صل الله عليه وسلم ـ إذ قال رسول الله صل الله عليه وسلم ـ أين السابقون ؟ قالوا مضى ناس وتخلف ناس , قال أين السابقون الذين يستهترون بذكر الله ؟ من أحب أن يرتع فى رياض الجنة فليكثر ذكر الله " ومعنى يستهترون " أى المولعون بذكر الله "
رواه الطبرانى وفى الحديث دليل على أن ذكر الله تعالى من أفضل الأعمال بعد إقامة الفرائض والبعد عن المحرمات .  . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى  ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فضل الذكر وثوابه :

ومن حديث معاذ بن جبل رضى الله عنه ـ عنه صل الله عليه وسلم ـ قال : ما عمل آدمى عملا أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى , قيل ولا الجهاد فى سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد فى سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع " رواه الطبرانى وقال المنذرى والهيثمى الحديث رجاله رجال الصحيح ومن المعلوم أن الجهاد فى سبيل الله تعالى من أفضل الأعمال إلا أن ذكر الله تعالى أفضل عند الله تعالى من الجهاد المشوب بالرياء والسمعة ,

ولهذا كان العبد الذى يجمع بين الفرائض والذكر من أفضل مايفعل كما فى حديث معاذ بن أنس رضى الله عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم ـ أن رجلا سأله فقال : أى الجهاد أعظم أجراً ؟ قال : أكثرهم لله تعالى ذكراً قال : فأى الصالحين أعظم أجراً ؟ قال : أكثرهم لله تعالى ذكراً , ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك ورسول الله صل الله عليه وسلم يقول : أكثرهم لله تعالى ذكراً , فقال : أبو بكر لعمر رضى الله عنهما : يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير فقال رسول الله صل الله عليه وسلم ـ أجل " رواه أحمد والطبرانى . . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم