خواطر حول مواضيع اسلامية الباب الثاني( من تغريدات وردود للشيخ سامى محمود على تويتر)

في هذه الأيام العشر أيضا خير الأعمال الصدقة:

قال تعالى :" يا أيها الذين أمنوا أنفقوا مما رقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين " سورة المنافقين الآية 10 ـ ويقول النبي صل الله عليه وسلم :" ما نقصت صدقة من مال " رواه مسلم ويقول صل الله عليه و سلم: "ما من يوم يُصبحُ العباد فيه إلا ملكان ينزلان, فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً, و يقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً "رواه البخاري ,

فعليك أخي وأختي المسلمة بالصدقة قدر ما تستطيع ولو بالقليل وكن سخياً كريماً يكرمك الله ويُحبك الناس ولا تقل أن المال سينقص فبالصداقة يتضاعف المال و يزيد الأجر بإذن الله تعالي ,و كلما أنفقت في سبيل الله زاد الخير والعطاء من الله تعالى لك .و لا تظن أن ما تنفقه في سبيل الله خسارة أو ضياع , بل عليك أن توقن أن مالك لا ينقص مهما أنفقت في سبيل الله تعالى , و أن الله تعالى سيعوضك أضعاف و أضعاف كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون ,

كما في حديث أبي كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صل الله عليه وسلم يقول :" ثلاثة أقسم عليهن و أحدثكم حديثاً فاحفظوه, قال: ما نقص مال عبد من صدقة, و لا ظُلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزاً, و لا فتح عبد باب مسألة, إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها " رواه الترمذي. ومن هنا نعلم أن الله سبحانه وتعالى إذا علم من عبده صحة نيته وصدق طويته في طاعته ومحبته لمرضاته وكراهته لسخطه وفقه وأعانه وفتح له مسامع قلبه لذكره وطاعته وكان كل يوم في مزيد من الأعمال الصالحة فإن الأعمال بالنيات.وفقنا الله وإياكم لصالح الأعمال وسددنا وأعاننا على أمر ديننا ودنيانا وجعلنا الله وإياكم من عباده الصابرين الشاكرين العابدين الذين إذا أعطوا شكروا وإذا منعوا صبروا وإذا أساءوا استغفروا إنه جواد أكريم. موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي . وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مع بداية عام هجري جديد :

إنه مع بداية العام الهجري الجديد جدير بكل مسلم , أن يقف مع نفسه وقفة حساب وتأمل لما مضى من سني عمره , وكتاب حياته , وفي تلك الوقفة طوق نجاة وسبيل هداية ، فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاقل من ألزم نفسه طريق الخير وخطمها بخطام الشرع , والإنسان لا يخلو من حالين ، فإن كان محسناً ازداد إحساناً وإن كان مقصراً ندم وتاب ,

قال الله تعالى:" يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله ولتنظر ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون " الحشر:18. قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: " أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم".
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وقد أجمل ابن القيم رحمه الله تعالى :" طريقة محاسبة النفس وكيفيتها فقال: " جماع ذلك أن يحاسب نفسه أولاً على الفرائض ، فإن تذكر فيها نقصاً تداركه ، إما بقضاء أو إصلاح ، ثم يحاسب نفسه على المناهي فإن عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية ، ثم يحاسب نفسه على الغفلة ، فإن كان قد غفل عما خلق له تداركه بالذكر والإقبال على الله.اهـ

فتقوى أساس كل خير وعماد كل فضيلة , يقول الله تعالى :" واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يُظلمون " سورة البقرة الآية 281ـ ويقول طلق بن حبيب رحمه الله :" التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخشي عقاب الله. وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في فضل شهر المحرم:

إن للأشهر الحرم مكانةً عظيمة ومنها شهر الله المحرم ، لأنه أحد هذه الأشهر الحرم قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام"، المائدة، أي لا تحلوا محرماته التي أمركم الله بتعظيمها ونهاكم عن ارتكابها، فالنهي يشمل فعل القبيح ويشمل اعتقاده.

وشهر الله المحرم أحد الأشهر الحرم التي حرم الله تعالى فيها القتال وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وجعل لها مكانة عظيمة ومنزلة خاصة وجعل لها حرمة عند المسلمين، فقال تعالى:" إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم فلا تظلموا فيهن أنفسكم "سورة التوبة :الآية 36ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وقد فسر لنا رسول الله صل الله عليه وسلم :"ما أجمله القرآن، وبين لنا أن هذه الأشهر هي: رجب وذي القعدة وذو الحجة ومحرم، قال: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان".

ولمنزلة هذا الأشهر، نهانا الله سبحانه وتعالى عن أن نظلم فيهن، أنفسنا أو نرتكب إثماً، لذا فقد عد العلماء أن الثواب فيها مضاعف وكذلك الآثام فيها مضاعفة ومغلظة، ولهذا تغلظ فيه الدية عند الإمام الشافعي رحمه الله تعالى.ويقول الإمام القرطبي رحمه الله تعالى عن الأشهر الحرم ومنها شهر الله المحرم : "لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب؛ فقد حرم الله تعالى فيها ظلم النفس ويعد ظلم النفس ، هو عمل أي شئ خطا يعود عليك بالظلم.
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لأن الله سبحانه إذا عظم شيئاً من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيئ، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحرام في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في الشهر الحرام في البلد الحرام، ومن أطاعه في الشهر الحلال في البلد الحرام ليس ثوابه ثواب من أطاعه في شهر حلال في بلد حلال،

وقد أشار الله إلى هذا بقوله:" يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يُضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً " سورة الأحزاب: الآية 30. ـ وروي عن قتادة رحمه تعالى قوله: "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء. وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ولهذا حرم الله تعالى في هذه الأشهر الحرم القتال والاعتداء على العدو إلا لرد العدوان , بقوله تعالى :"وقاتلوا المشركين كافة كما يُقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين .سورة التوبة الآية 36 ـ وحرم فيها ظلم النفس ويعد ظلم النفس ، هو عمل أي شئ خطا يعود عليك بالظلم وهذا ما يقال وأيضا حرم القتال في هذه الأشهر إلا من اعتدي عليك.


وفي اللطائف لابن رجب رحمه الله تعالى :"ومن المستحب أن يزيد في الإنسان المسلم من العمل الصالح ومن ذلك الصيام ، وإنما ورد في صيام الأشهر الحرم كلها حديث مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها أن النبي صل الله عليه وسلم- قال له: "صم من الحرم واترك" قالها ثلاثاً .." خرجه أبو داود وغيره، وخرجه ابن ماجة.

وعنده: صم أشهر الحرم، وإن كان الحديث ضعيفاً، لكن كان بعض السلف يصوم كثيراً في الأشهر الحرم، منهم: ابن عمر، والحسن البصري، وأبو إسحاق السبيعي، وقال الثوري: الأشهر الحرم أحب إليَّ أن أصوم فيها"  اهـ. بتصريف ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

القناعة والرضي بالقضاء :

 إن سعادة الإنسان وراحته النفسية منوطة بالقناعة وأن يرضى بما قسمه الله تعالى له من رزق وما وهبه من نعم وعن تطلعه إلى من هو أكبر ثراء وأوفر منه نعما ,

,وفى عدم القناعة وعدم الرضي بما قسمه الله تعالى لك  يؤدين إلى سخط الإنسان وتبرمه ويسببان له التعاسة والشقاء والإسلام يوصى أتباعه بالقناعة والرضي لتتحقق لهم راحة البال واطمئنان النفس,            

, ولقد كان عليه الصلاة والسلام يعلم أصحابه أن الغنى ليس بكثرة المال إنما الغنى يكون فى قناعة النفس ورضاها واستغنائها وتعففها ,
,كما في حديث أبى هريرة رضي الله عنه أن الرسول صل الله عليه وسلم قال :" ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس"رواه البخاري ومسلم والترمذي. وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ارض بما قسم الله تعالى :

واعلم أخي الحبيب أن الرضا بقضاء الله تعالى , راحة ونصرة على الدنيا والنفس , ومن كان كذلك فهو من أغنى الناس ,

ولهذا كان رسول الله صل الله عليه وسلم يوصى أصحابه بعدم النظر إلى من هم فوقهم فى أمور الدنيا لأن ذلك قد يؤدى إلى السخط وعدم الرضا وأن ينظروا إلى من هم دونهم فان ذلك أدعى إلى حمدهم لله وشكره على ما فضلهم به على كثير من الناس ,
وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

, ومن حديث أبى هريرة رضي الله تعالى عته قال صل الله عليه وسلم "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولانتظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم "رواه البخاري ومسلم والترمذي


ومن حديث أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم من حديث طويل " اجتنب المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس"
وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وعن سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه أن الرسول صل الله عليه وسلم قال "من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله تعالى ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله تعالى ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله تعالى "رواه الترمذي ,

,فعلى الإنسان أن يقنع بما قسمه الله له من رزق في مال أو ولد وغير ذلك , ويرضى عن ظروف وأوضاع حياته التي قدرها الله تعالى له.

دعاء مؤلف:

اللهم افتح لنا أبواب فضلك و أنزل علينا من بركاتك ورحمتك. ووفقنا لحمدك وشكرك على نعمائك, وأعنا على موجبات مرضاتك يا مجيب دعوة المضطرين." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في فضل يوم عاشوراء :


صوم يوم عاشوراء من أفضل الأعمال وأكد المستحبات التي ينبغي للمسلم الحرص عليها اقتدأ برسول الله صل الله عليه وسلم ـ وفضل هذا اليوم جاء في شهر الله المحرم الذي يسن فيه الصيام مطلقا لأنه من الأشهر الحرم : كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:" أفضل الصيام بعد صيام رمضان شهر الله المحرم" الترمذي وقال: حديث حسن ..

وقد كان النبي صل الله عليه وسلم يواظب على صيام هذا اليوم: لما روى ابن عباس رضي الله عنه قال: " ما رأيت النبي صل الله عليه وسلم ـ يتحرى صوم يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء" رواه البخاري". وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وعنه رضي الله عنه أيضا قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:" ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء" رواه الطبراني في الكبير بسند رجاله ثقات .
وعاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم ، الذي رست فيه سفينة سيدنا نوح عليه السلام على جبل الجودي بعد الطوفان ، وفيه أيضاً نجّى الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام من بطش فرعون ، وفيه قُتل سيدنا الحسين بن علي سِّبْطُ رسول الله صل الله عليه وسلم.
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم ـ يصوم يوم عاشوراء قبل هجرته من مكة ، كما صامه سيدنا نوح ، وسيدنا موسى ، عليهما السلام ، ولما هاجر النبي صل الله عليه وسلم إلى المدينة ، فوجد اليهود يصومون اليوم العاشر من شهر المحرم ،

فقال النبي صل الله عليه وسلم: " نحن أحق بموسى منهم فصامه وأمر بصيامه ." كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ـ المتفق عليه أن النبي صل الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه ، وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وعندما سئل النبي صل الله عليه وسلم عن فضل صيامه فقال: " أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" أخرجه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه.

إلا أنه صل الله عليه وسلم أمر بعد ذلك بمخالفة اليهود ، بأن يصام العاشر ويوماً قبله وهو التاسع ، أو يوماً بعده وهو الحادي عشر، فقال صل الله عليه وسلم: " صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده خالفوا اليهود " أخرجه أحمد في المسند.وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مراتب صيام يوم عاشوراء كالأتي :
1ـ أكملها : أن يُصام قبله يوم وبعده يوم
2ـ ويلي ذلك : أن يصام اليوم التاسع والعاشر
3ـ ويجوز : إفراد اليوم العاشر وحده بالصوم "من غير كراهة ولو وافق يوم الجمعة أو السبت لأنه صوم له سبب وأما من غير سبب فهو مكروه" . والله أعلم ".موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حكم ومواعظ متفرقة:

قال حذيفة رضي الله عنه: "إن لم تخش أن يُعذبك الله على أفضل عملك، فأنت هالك".

قال الجنيد رحمه الله تعالى:أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب من القلب،والقلب إذا تعرى من الهيبة عُري من الإيمان.

قال محمد بن الفضل رحمه الله تعالى: ذهاب الإسلام من أربعة: لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا يعلمون ، ولا يتعلمون ما لا يعلمون ، ويمنعون الناس من العلم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وكان الأعمش رحمه الله تعالى يقول: "إن كنا لنشهد الجنازة فما ندري أيهم نعزي من حزن القوم"

يقول ابن مسعود رضي الله عنه :"ارض بما قسم الله تكن من أغنى الناس،واجتنب المحارم تكن من أورع الناس،وأدّ ما افترض عليك تكن من أعبد الناس.

قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى:"ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول: لا إله إلا الله".

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إياك ودعوات المظلوم ، فإنهن يصعدن إلى الله كأنهن شرارات من نار.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قال عمر بن ذر رحمه الله تعالى: "يا أهل معاصي الله ، لا تغتروا بطول حلم الله عنكم ، واحذروا أسفه، فإنه قال: "فلما آسفونا انتقمنا منهم".

كان حسان بن عطية رحمه الله تعالى يدعو فيقول: "اللهم إني أعوذ بك أن أتعزز بشيء من معصيتك ، وأن أتزين للناس بما يشينني عندك.
قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى : "لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب".

دعاء مؤلف :اللهم ثبتنا على الإيمان والعمل الصالح وأحينا حياة طيبة وألحقنا بالصالحين ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.

فى تربية النفس:

ـ جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم.وجاء فى الحديث قول النبي صل الله عليه وسلم لأصحابه عندما رجعوا من بعض الغزوات :" جئتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر قالوا : وما الجهاد الأكبر ؟ قال : جهاد النفس " ,

ومن هنا تعلم أن أعدى أعدائك نفسك التي بين جنيك , ولهذا ينبغي علينا أن نطهرها من الرذائل , ونلزمها بالطاعة والتمسك بالفضائل . قال تعالى :" قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها "سورة الشمس الآية:9 ـ 10ـ ومن دعاء النبي صل الله عليه وسلم :" اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

علاج النفس فى طاعة الله تعالى :

إن تهذيب النفس وتزكيتها هي بدية الطريق إلى الله قال تعالى " وفى أنفسكم أفلا تبصرون " سورة الذريات وفى الحديث عن النبى صل الله عليه وسلم " لا يزال المؤمن فى فسحة من دينه ما كان له واعظ من نفسه,

" وعندما يكون الضمير يقظ والحياء لباس المرء والتقوى زاده فلا عليه ما فاته من الدنيا قال تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " سورة العنكبوت : الآية 69ـ وكان من دعاء النبي صل الله عليه وسلم :" اللهم قني شر نفسي وأعني على رشد أمري.
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

العارف الحقيقي :

ـ العارف من عرف نفسه فأعتقها و نزهها عن كل ما يبعدها و يوبقها أي يُوقعها في معصية الله . ولهذا يقول النبي صل الله عليه وسلم :" الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت , والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني " رواه الترمذي من حديث شداد رضي الله عنه ".
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل التسبيح :

فقد حكي القرآن الكريم عن سيدنا يونس عليه السلام ـ حين إلتقمه الحوت نجاه تسبيحه قال تعالى :" فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون " سورة الصفات الآية 143 ـ 144 ـ وكذلك يحكى لنا القرآن قصة أصحاب الجنة " الحديقة " التي طاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم , والسبب أنهم لم يكونوا من المسبحين وقال لهم أوسطهم وأفضلهم :" ألم أقل لكم لولا تُسبحون " سورة القلم الآية 28 ـ
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم