كيف نستقبل شهر رجب الآصم . للشيخ سامى محمود .

كلمة عند استقبال شهر رجب :

أيام قليلة ويدخل علينا شهر رجب معلناً اقتراب خير شهور العام شهر رمضان المبارك، وشهر رجب أحد الأشهر الحرم التي قال المولى تعالى فيها: "إن عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم، فلا تظلموا فيهن أنفسكم." سورة التوبة : الآية 36ـ 37 ـ ومن الخير أن يبدأ الناس من أيام رجب وشعبان ليتهيؤ لاستقبال شهر رمضان بالعمل الصالح حتى تتجسد لهم معاني الخير فيه , وحتى يعيش المسلم دوماً في جو من التمسك بالأخلاقيات الفاضلة من التسامح والرحمة والإمساك عن المحرمات والإكثار من الأعمال الصالحة ورفع الظلم وإحقاق الحق والعدالة والإنصاف والشعور بالآخرين.وإن من يتدبر سيرة سلفنا الصالح يُدرك أن الاستعداد لشهر رمضان عندهم كان يبدأ قبل أشهر طويلة إيماناً منهم بفضل هذا الشهر الكريم.

و شهر رجب من الأشهر الحرم , وقد كانت العرب تعظم هذا الشهر الكريم ,ومن هنا فإن أهل الإسلام يبدأون باستقبال شهر رمضان من شهر رجب فيعدون العدة بتزكية نفوسهم من توبة واستغفار وإنابة وإصلاح ذات البين ورد للحقوق والمظالم لأهلها حتى يستقبلوا هذا الشهر بنفوس سليمة ملؤها الإيمان ووجوه مشرقة ترجوا القبول من الله تعالى. دعاء مؤلف : اللهم اجعل قلوبنا تقية نقية، واجعلها سليمة يا رب العالمين، اللهم اجعلنا ممن يأتيك يوم القيامة بقلبٍ سليم، واغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم. " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. نشر على صفحة من فقه الإسلام وتويتر وغيرهما .

الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم وبعد:
فإن قول المسلم عند استقبال شهر رجب المحرم:" اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.
لا بأس أن يدعو به ، فهو من جملة الدعاء المشروع، لأن الأصل في الدعاء الجواز بكل ما صح معناه وسلم لفظه، وهذا الدعاء روى عن الإمام أحمد في مسنده وغيره، من حديث أنس رضي الله تعالى عنه،قال: كان رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم إذا دخل رجب ، قال:اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان وبارك لنا فيه.والحديث وان ضعيف اسناده إلا أن معناه صحيح ويجوز العمل به كما تقرر عند أهل العلم.وكما بينا من قبل ولا يجوز لنا القاء الحديث الضعيف والحديث الموضوع في سلة واحدة فالحديث الموضوع مرفوض لفظا وذاتا أما الحديث الضعيف ففيه فضل والظن الراجح يفيد ثبوته مع عدم الجزم عند روايته ونسبته للنبي صل الله عليه وسلم فنقول عند نشره وروايته روي أو جاء..
وقال المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير :قال ابن رجب رحمه الله تعالى : فيه دليل ندب الدعاء بالبقاء إلى الأزمان الفاضلة لإدراك الأعمال الصالحة فيها فإن المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرا .ا.هـ.
وقال أحمد البنا رحمه الله تعالى في بلوغ الأماني :دعاء النبي صل الله عليه وسلم بالبركة في هذه الأشهر الثلاثة يدل على فضلها . وفي تخصيص رمضان بالدعاء منفردا وعدم عطفه على رجب وشعبان دلالة على زيادة فضله .ا.هـ.
والله أعلم.اللهم أمين يارب العالمين وصل الله وسلم وبارك علي سيدنا ومولانا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليما كثيرا
موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي محمود

الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم.. وبعد..
عن فضل استقبال شهر رجب بالتهنئة والأدعية الصحيحة والمأثورة:

أولا: ليس لشهر رجب فضل خاص علي غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم، ولكن يستحب فيه الطاعات والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى، وقد ورد عن النبى صل الله عليه وسلم أنه قال عند دخول شهر رجب: "اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يا أرحم الراحمين، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين".اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

ولهذا ينبغي علي المسلم والمسلمة انتهاز الفرصة بالعمل الصالح والاستغفار وتقديم التوبة،وذلك باغتنام أوقاته بالطاعات لما لشهر رجب من فضائل عظيمة".
قال الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه في كتابه "الأم :" بلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

وأيضا الدعاء فى أول ليلة من شهر رجب بخصوصه مستحب، وهى ليلة يستجاب فيها الدعاء كما ورد ذلك عن سلفنا الصالح؛ كما في حديث ابن عمر رضى الله عنهما قال: "خمس ليال لايرد فيهن الدعاء: في ليلة الجمعة، وأول ليلة من شهر رجب، وليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان.رواه البيهقى فى "شعب الإيمان".اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

التهنئة مشروعة كما بينا سابقا ولكن...

فيما يتعلق ببدع شهر رجب..
ثانيا: حديث"من يبارك الناس بهذا الشهر الفضيل" يعني شهر رجب" يحرم عليه النار"علي أنه حديث للنبي صل الله عليه وسلم: نقول أن هذا الكلام ليس بحديث إنما هو من تلاعب الوضاعين والكذابين فمرة يسقطون هذا الحديث علي شهر ربيع ومرة يسقطونه علي شهر رجب وهذا الحديث مكذوب ولا أصل له في التهنئة في أي شهر من هذين الشهرين إذا لا يجوز نشر الحديث أو إرساله إلى أحد إلا مع بيان التحذير والتنبيه من عدم صحته قولا واحدا.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

وأخيرا..

عند استقبال شهر رجب يستحب الدعاء والتوجه إلى الله عز وجل بالتضرع والسؤال بالعفو والعافية في الأهل والأولاد والأموال، ومن دعاء النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم كان يدعو:"اللهم لاتدع لنا ذنبا الا غفرته، ولا هما الا فرجته،ولا ميتا إلا رحمته،ولا مريضا الا شفيته، ولا دينا الا قضيته،ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها، برحمتك ياارحم الراحمين.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"
وغير ذلك من الأدعية أو بما يفتح الله تعالى علي المسلم والمسلمة.. موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي محمود..اللهم أمين يارب العالمين وصل الله و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.