مسائل فقهية فى العبادات :

الإسراع لإدراك الصلاة بالمسجد:

_ روى البخارى ومسلم عن قتادة قال بينما نحن نصلى مع النبى صل الله عليه وسلم _ إذ سمع جلبة رجال , فلما صلى قال ما شأنكم ؟ قالوا : استعجلنا الصلاة قال : " فلا تفعلوا , إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا " وفى رواية إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينةوالوقار , ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا , وما فاتكم فأتموا " ومن المسائل الفقهية أيضا إدراك الركعة مع الإمام , لايكون إلا بإدراك الركوع معه مع الإطمئنان ولابد من الإتيان بتكبيرة الإحرام من وقوف واستقبال القبلة وبدون تكبيرة الإحرام لاتنعقد الصلاة ولايحصل ثواب الجماعة وإذا لحق المأموم الإمام فى الإعتدال أو السجود لاتحسب له ركعة "وادراك الركعة هنا كاف لحديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنهمرفوعا " إذا حئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولاتعدوها شيئا , ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة " رواه الحاكم فى المستدرك وصححه ووفقه الذهبى  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من كيفية الصلاة السجود:

_ يقول النبى صل الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتمونى أصلى " وعلية فإن الصلاة لاتقبل من المسلم إلا إذا أداها كما صلى النبى صل الله عليه وسلم _ والصلاة عمود الدين ولا حظ فى الإسلام لمن ترك الصلاة فمن أدها كما أمر النبى صل الله عليه وسلم وكان مخلصا فيها , قبلت منه ومن لم يؤديها كذلك ردت عليه _ ومن أهم مظاهر الخشوع والخضوع لله تعالى فى الصلاة السجود وهو أعظم ما يظهر فيه ذل العبد لربه عزوجل , حيث جعل العبد أشرف أعضائه وأعزها عليه فى التراب متعفرا ويتبع ذلك انكسار القلب وتواضعه وخشوعه لله عزوجل ولهذا كان جزاء المؤمن إذا سجد أن يقربه الله إليه قال تعالى " واسجد واقترب " سورة العلق وقال رسول الله صل الله عليه وسلم " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد " رواه مسلم ". وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من السنة :

_ حتى ينال المسلم الثواب والفضل إذا سمع المؤذن أن يردد معه الآذان كما فى الحديث الذى يقول فيه صل الله عليه وسلم  : _ إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول , ثم صلوا على , فإنه من صل على صلاة صلي الله عليه بها عشرا ثم سلوا لى الوسيلة فإنها منزلة فى الجنة لاتنبغى إلا لعبد من عباد الله , وأرجوا أن أكون أنا هو فمن سأل الله لى الوسيلة حلت له الشفاعة " رواه مسلم وحديث عنه صل  الله عليه وسلم " من سمع المؤذن فقال مثل ما يقول فله أجره " رواه الطبرانى وأجر المؤذن وثوابه كبير كما قال النبى صل الله عليه وسلم " لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شئ إلا شهد له يوم القيامة " رواه البخارى وغيره وصل  الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منهيات فى الصلاة :

_ عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهانا رسول الله صل الله عليه وسلم عن ثلاثة : " نقرة كنقرة الديك , وإقعاء كإقعاء كلب , والتفات كالتفات الثعلب " ومعنى الحديث نقرة الديك هو الذى يصلى ولايتم أركان الصلاة وشروطها من قراءة وغيرها _ وإقعاء كلب هو الذى يجلس جلسة الإستراحة على أطراف أصابع قدمه , والتفات الثعلب هو اختلاس الشيطان يأخذ بنظر من يصلى وهيئته كذلك ذات اليمين وذات اشمال ومن الناس من ينظر حركات الإمام ويسبقه ومثل هذا وإن كان صلى حكما إلا إن صلاته تلف كما بلف الثوب الخلق( وهو البالى الذى لم يعد صالحا لستر العورة ) وتقول له الصلاة ضيعك الله كما ضيعتنى " اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك , وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كيفية صلاة المريض :

_ لايجوز للمسلم ترك الصلاة أبدا لأى عذر من الأعذار فهناك نفر من الناس عندما يمرض بأتفه الأمراض كا صداع وغيره لايصلى فالصلاة مطلوبة من المسلم هو فيها على أى حال لدرجة أنه إن لم يستطيع التحرك بجسمه أن يصلى إيماء برأسه يجعل سجوده أخفض من ركوعه ولا يجوز أن يسجد على وسادة وغيرها فإن لم يستطع أومأ بعينيه يميز أيضا بين ركوعه وسجوده فى قلبه وفى الإشارة أيضا فإن لم يستطع أجرى أركان الصلاة على قلبه روى البخارى عن عمران بن حصين قال كانت بى بواسير , فسألت رسول الله صل الله عليه وسلم عن الصلاة فقال " صل قائما , فإن لم تستطع فقاعدا , فإن لم تستطع فعلى جنبك "   فلا يجوز ترك الصلاة بحال ما دام العقل حاضر والقلب واعى " انظر كتابنا أحكام صلاة المريض ففيه مسائل مهمة على هذا المنتدي ـ " المنتدي الأول " الصفحة الرئيسية ـ. وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

هل يجوز إمامة الصبى المميز ؟

يقدم فى الإمامة أكثرهم قرآنا وذلك للمصلين الرجال ويجوز للصبى كذلك أن يصلى بالنساء وخاصة لو صلى بأمه وأخواته البنات فى البيت ولقد كانت عائشة رضى الله تعالى عنها تصلى خلف زكوان وهو من الموالى وكان يقوم بخدمتها .

لحديث عمرو بن سلمة قال : قال أبى : جئتكم من عند النبى صل الله عليه وسلم حقا .
فقال " إذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم , ولؤمكم أكثركم قرآنا " قال فنظروا فلم يكن أحد أكثر منى قرآنا , فقدمونى , وأنا ابن ست أو سبع سنين " رواه البخارى وأبو داود والنسائى يقول صاحب سبل السلام : ص 424 _ وفيه دلالة على أن الأحق بالإمامة الأكثر قرآنا .
وقال الحسن البصرى والشافعى واسحاق من أنه لا كراهة فى إمامة المميز
وكرهها مالك والثورى وأحمد وأبو حنيفة رحمهم الله وفرقوا بين عدم الجواز فى الفرض دون النافلة والحديث حجة على الجواز مطلقا " يضاف هذا إلى ما ذكرنا

يقول صاحب المغنى لابن قدامة رحمه الله :
فى تعليقه : على حديث عمرو بن سلمة رضى الله عنه :
ولأن القراءة فى الصلاة ركن فكان القادر عليها أولى
كالقادر على القيام مع العاجز عنه " انتهى
وهذا الكلام يعمل به فى حالة ما لم يكن غيره ونحن نتكلم عن
عن الصبى المميز الذى يحفظ القرآن ومن كان كذلك بين قومه
فإنهم ولاشك سيقدمونه وليس هناك دليل على أن عدم تكليفه
نقول ببطلان صلاته "


ويقول صاحب فقه السنة:

وتجوز إمامة الصبى المميز والأعمى , والقائم بالقاعد إلخ
وذكر الأدلة على ذلك يرجع إليها ص 199 _
وانظر كذلك نيل الأوطار للشوكانى , والروضة الندية , وبداية المجتهد وغيرهم من علماء الفقه" وانظر عن أحكام الصلاة وكيفيتها على المنتدى الثانى والله أعلى وأعلم
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ما جاء فى فضل ركعتى سنة الصبح :

_ من حديث عائشة رضى الله تعالى عنها قالت : لم يكن رسول الله صل الله عليه وسلم :" على شئ من النوافل أشد تعاهدا من على ركعتى الفجر " متفق عليه وعنها قالت رضى الله عنها : عن النبى صل الله عليه وسلم قال :" ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " رواه مسلم وفى رواية :" لهما أحب إلى من الدنيا جميعا " وفى رواية لأبى داود من حديث ابى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم " لا تدعوا ركعتى الفجر ولو طردتكم الخيل " والمقصود بالركعتين هما صلاة النافلة قبل الفجر وكان يقرأ فيهما كما فى حديث أبى هريرة وغيره رضى الله عنه " أن رسول الله صل الله عليه وسلم :" قرأ فى ركعتى الفجر ( قل يا أيها الكافرون ) ( وقل هو الله أحد ) " رواه مسلم وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن حكم من أدرك الإمام حال الركوع :

وإذا أدركه حال الركوع أجزأته تكبيرة واحدة , وهي تكبيرة الإحرام عن تكبيرة الركوع , روي ذلك عن زيد بن ثابت وابن عمر وسعيد وعطاء والحسن وإبراهيم النخعي , وبه قال الأئمة الأربعة " أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد " . قال أبو داود : " قلت لأحمد : أُدرك الإمام راكعاً ؟ قال : يجزيك تكبيرة " انتهى

"مسائل الإمام أحمد" ( ص 35.)
وذلك لأن حال الركوع يضيق عن الجمع بين تكبيرتين في الغالب , ولأنه اجتمع عبادتان من جنس واحد في محل واحد , ونية الركوع لا تنافي نية افتتاح الصلاة , فأجزأ الركن وهي تكبيرة الإحرام عن الواجب وهي تكبيرة الركوع , كطواف الإفاضة يغني عن طواف الوداع إذا جعله آخر شيء .
انظر : "المغني" (2/183) , "القواعد" لابن رجب " القاعدة الثامنة عشرة " .
فإن أمكن أن يأتي بتكبيرتين : الأولى للإحرام , والثانية للركوع فهذا أولى , قال أبو داود : " قلت لأحمد : يكبر مرتين أحب إليك ؟ قال : فإن كبر مرتين فليس فيه اختلاف " انتهى .

والخلاصة أن المستفاد من كلام أهل العلم أن وجد الإمام راكعا أو ساجدا أو جالسا أجزأته تكبيرة الإحرام فقط وصلاته صحيحة ، وإن كان الأفضل في حقه أن يكبر للركوع أيضا إضافة إلى تكبيرة الإحرام إن استطاع له ذلك ، أما إذا وجد الإمام جالسا أو ساجدا فإنه يكبر للإحرام فقط ، لكن لا تبطل صلاته بعدم الإتيان بالتكبيرة الثانية ، وقد جاء في الروض المربع شرح زاد المستنقع: وأجزأته التحريمة عن تكبيرة الركوع ، والأفضل أن يأتي بتكبيرتين. انتهى". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الكلام أثناء الخطبة :

وفي فضل صلاة الجمعة والحرص عليها روى مسلم رحمه الله في صحيحه أن النبي صل الله عليه وسلم :" قال من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غُفر له ما بينه وبين وزيادة ثلاثة أيام , ومن مس الحصى فقد لغا " فالإنصات لخطبة الجمعة واجب لأن القرآن يُتلى فيها قال تعالى :" وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون " سورة الأعراف الآية 204 ـ والنهي عن الكلام مطلقا حتي لو كان أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر كمن يتحدثون مثلا عند إقامة الصفوف واعتدالها وهذه هي مهمة الإمام كما في الحديث أن النبي صل الله عليه وسلم قال :" من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفاراً , والذي يقول له أنصت لا جمعة له " رواه الإمام أحمد وغيره وفى رواية عنه صل الله عليه وسلم :" وإذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغوت " رواه الجماعة إلا ابن ماجة ومن هذا نعلم أن الكلام أثناء الخطبة إلى أن تنتهي الصلاة يُبطل ثواب الجمعة , ومثله الانشغال بأي شئ عن الخطبة وسماعها كالتسبيح على المسبحة أو مس الحصى كما جاء في بعض الروايات لأن المسجد آنذاك لم يكن مفروشا " والله أعلم ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن صلاة الضُر والحاجة :

صلاة الضُر والحاجة وهي أن يتوضأ العبد ويُصلِّي ركعتين ، ثم يدعو: " اللهم إنِّي أسألك ، وأتوجَّه إليك بنبيِّك محمد نبي الرَّحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتُقضى لي اللهم فشفِّعه فيَّ".- ثمَّ قال بعد ذكر حديث الصحابي عثمان بن حنيف المتضمِّن للدعاء السابق -: وفي هذا الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله صل الله عليه وسلم إلى الله عزّ وجل ، مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى ، وأنه المعطي المانع ، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ". الإمام الشوكاني في كتابه تحفة الذاكرين ص 209 موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من الأدعية المأثورة لصلاة الضر والحاجة :

أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد من حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه : أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صل الله عليه وسلم ، فقال: " ادع الله أن يعافيني ، قال: " إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك ، قال:" فادعه ، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ، ويدعو بهذا الدعاء:" اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي ، اللهم فشفعه في." والحديث صححه الشيخ الألباني ، وغيره وجاء بروايات متقاربة. فهذا الحديث يدل على جواز التوسل بدعائه صل الله عليه وسلم في حياته ، و بعد وفاته , لأن هذا الرجل الأعمى دعا الله وحده مع توسله في دعائه برسول الله صل الله عليه وسلم ـ والبون شاسع ومعلوم بين من يدعوا غير الله وبين من يقصد ربه وحده بالدعاء وفي ضمن ذلك يتوسل بالرسول صل الله عليه وسلم فهو يتوسل بحبه ومكانة صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام . ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من الأدعية المأثورة في صلاة الحاجة :

من حديث ابن أبى أوفى رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صل الله عليه وسلم فقال :" من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من خلقه فليتوضأ وليصل ركعتين , ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم , الحمد الله رب العالمين " اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر , والسلامة من كل إثم أسألك ألا تدع لي ذنبا إلا غفرته , ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها لي , ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ماشاء فإنه يقدر " رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن حكم من ترك ثلاث جُمعات تهاونا ؟

الجواب : إن من ترك من المسلمين صلاة الجمعة لعذر شرعي مرض أو سفر فإنه يُصلى مكانها ظهرا وكذلك حكم من ترك الجمعة تهاونا عليه أن يُعيد مكان كل صلاة فاتته أن يُصلى مكانها صلاة الظهر أربع ركعات , وعليه كذلك بالتوبة والاستغفار والعزم على عدم العود إلى التقصير في أي صلاة من الصلوات سواء الجمعة أو غيرها وينبغي أن يعلم أن ذلك كبيرة من كبائر الذنوب التي لا يغفرها الله للعبد إلا بالتوبة الصادقة التي تتوفر فيها شروط التوبة الثلاثة وهي :
- الإقلاع عن الذنب .
- العزم الصادق على عدم العودة إليه ثانية .
- الندم على ما فات من الوقوع في الذنب .
والله أعلم ". ـ . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

هل هناك دعاء خاص ليوم الجمعة كما نري ذلك مكتوبا على بوستات صفحات "الفيس بوك " ؟ ؛

ليس هناك دعاء خاص ليوم الجمعة فلندعوا بما استطعنا في أي وقت وخير الدعاء ما كان صادق اللهجة سهل العبارة ويخرج من القلب في صدق ويقين بالإجابة فالخطأ عندما نقول أن هذا الدعاء خاص بيوم أو وقت أو مناسبة من غير مخصص من السنة الصحيحة كما جاء عن رسول الله صل الله عليه وسلم ـ في أذكار المناسبات والأوقات والأحول فعلينا إذا كتبنا أن نرسل الأدعية عامة ما لم تخصص وكذلك ننسب الدعاء لقائله فإذا ورد في السنة نقول قال رسول الله صل الله عليه وسلم والمصدر والتخريج حتى يكون للعلم بركته " والله ولي التوفيق " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم :

سألني بعض الأخوة الأكارم عن حكم قراءة القرآن في مكبرات الصوت مع تقارب المساجد مما يشوش بعضها على بعض وعدم تمكن القارئ من القراءة الصحيحة ؟
والجواب : إذا كان في استعمال مكبر الصوت أثناء الصلاة الجهرية " كالتراويح كما جاء في السؤال " فيه تشويش على أهل البيوت والمساجد التي من حوله صار ذلك منهي عنه , لما في ذلك من أذية وتشويش عليهم في صلواتهم , وهذا يستدعي منع مكبر الصوت والاكتفاء به في داخل المسجد , حتي لا يكون التشويش سبب في الإخلال بصلاة الآخرين وقد روى الإمام أحمد رحمه الله عن أبى سعيد الخدرى رضي الله تعالى عنه قال " اعتكف رسول الله صل الله عليه وسلم فسمعهم يجهرون بالقراءة وهو في قبة لهم فكشف الستور وقال " ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفعن على بعض بالقراءة أو قال في الصلاة "

وقد أخرج الإمام مالك في الموطأ 1/167 من شرح الزرقاني في: " باب العمل في القراءة" عن البياضي فروة بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال: "إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ولا يجهر بعضهم على بعض في القرآن"، وأخرج أبو داود 2/38 تحت عنوان: " رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل" , قال ابن عبد البر: حديث البياضي، وأبي سعيد، ثابتان ، صحيحان.وقال شيخ الإسلام ابن تيميه 23/61 مجلد الفتاوى: "ليس لأحد أن يجهر بالقراءة بحيث يؤذي غيره كالمصلين". وفي جواب له 1/305 من الفتاوى الكبرى: "ومن فعل ما يشوش به على أهل المسجد ، أو فعل ما يفضي إلى ذلك مُنع منه".أ.هـ. وأما إذا كان استعمال مكبر الصوت لا يشوش على أحد ، ولا يؤذي أحداً بحيث تكون السماعات داخل المسجد ، فهذا إن كان فيه مصلحة كتنشيط القارئ والمصلين ، أو كان له حاجة مثل: أن يكون المسجد كبيراً، أو يكون صوت الإمام ضعيفاً فلا بأس به ،

وأما عدم تمكن القارئ من القراءة الصحيحة للقرآن الكريم وحكم ذلك : نقول إن الناس عند قراءتهم للقرآن إما محسن مأجور، وإما مسيء مأجور، أو مأزور، أما المحسن المأجور، فهو الذي درس التجويد وأتقنه ، وقرأ القرآن من غير لحن مطلقًا ، فهذا الذي ذكره الرسول صل الله عليه وسلم- في قوله: " الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السَّفَرة الكرام البَرَرة " . وأما المسيء المأجور، فهو الذي في لسانه عوج لا يتمكن من نطق الحروف ، إما خلقة وإما عُجمة ، ويسعى باذلاً جهده لإزالة ذلك من لسانه ، ولم يجد مَن يساعده على ذلك ، فهذا الذي ذكره الرسول صل الله عليه وسلم- بقوله: "

والذي يقرأ القرآن وهو يَتَتعتع فيه وهو عليه شاقٌّ له أجران'.وأما المسيء المأزور وهو - الآثم - فهو الذي يقدر على تصحيح كلام الله العربي الفصيح ، ويعدل به إلى اللفظ الأعجمي أو النبطي القبيح ، مستغنيا بنفسه ، مستبدا برأيه ، متكلاً على ما ألِف من حفظه ، مستكبرًا عن الرجوعِ إلى عالم يُوقِفه على صحيح لفظه ، فإن مثل هذا تكون قراءته عليه وليست له ، ويكون عليه في كل حرف لا يعطيه حقه أو مستحقه إثم بقد ما قرأ ومن كان كذلك ويقف إمام يُنصح فإن أصر مُنع ما لم يكن في منعه مفسدة والله أعلم ." موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الحمد لله ، وأصل وأسلم على سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم وبعد :
س : عن حكم إفراد يوم السبت بصيام ؟

صيام يوم السبت على قسمين:الأول: صيام يوم السبت بنية قضاء يوم من رمضان ، أو بنية التكفير عن يمين مثلا ، أو صيام نذر نذره ، أو وافق يوم السبت يوم عاشوراء، أو يوم عرفة ، أو الأيام البيض ، أو غير ذلك من مناسبات استحباب الصيام ، وكذلك لو وافق عادة كان يصومها ، كمن يصوم يوما بعد يوم: فهذا النوع من الصيام مستحب ومندوب ولو وافق يوم السبت ، وذلك باتفاق أهل العلم في المذاهب المعتمدة. الثاني: إفراد صيام يوم السبت بنية النفل والتطوع المطلق لله عز وجل ، من غير مناسبة خاصة كما سبق في القسم الأول ، وعلى وجه الإفراد ، لا يصوم يوما قبله ، ولا يوما بعده: فصيام يوم السبت حينئذ في هذه الحالة مكروه كراهة تنزيهية في مذهبنا ومذهب جمهور أهل العلم ، وذلك لحديث لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ، فإن لم يجد أحدكم إلا عود عنب أو لحاء شجرة فليمضغه". قال أبو داود في السنن: قال مالك: هذا كذب الحديث. رواه أبو داود ,

وقد اختلف المحدثون في هذا الحديث اختلافا كبيرا، فضعفه كثيرون ، وصححه آخرون.
يقول الإمام الرملي رحمه الله: "يكره إفراد السبت بالصوم... ومحله إذا لم يوافق إفراد كل يوم من الأيام الثلاثة عادة له ، وإلا: كأن كان يصوم يوما ويفطر يوما ، أو يصوم عاشوراء ، أو عرفة ، فوافق يوم صومه: فلا كراهة ، كما في صوم يوم الشك. ذكره في المجموع , وهو ظاهر، وإن أفتى ابن عبد السلام بخلافه. ولا يكره إفرادها بنذر، وكفارة ، وقضاء ، وخرج بإفراد ما لو صام أحدهما مع يوم قبله أو يوم بعده فلا كراهة لانتفاء العلة" انتهى باختصار. "نهاية المحتاج" والله أعلم. . ". موقع فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم :

س : سألني بعض الأخوة الأفاضل عن حكم تزيين البيوت بحبال الزينة , ورسومات الهلال والنجوم وغير ذلك مما هو مباح عند المسلمين في حياتهم العادية " يعني ليس فيه تشبه بغيرهم من عير المسلمين . ؟
ج : نقول وبالله التوفيق يحق للمسلم أن يفرح وأن يبتهج عند قدوم شهر رمضان شهر البركات والخيرات وأن يُعني بتنظيف بيته وتزينه بما هو معروف ومألوف من غير بهرجة وعدم الخروج عن المشروع إلى حد الإسراف وإلا كان مكروها , وهذه نصيحة عامة لأننا نجد كثير من المسلمين يُقيمون الزينات أمام بيوتهم وفي شوارعهم يتفنون في ذلك بما يخرج عن حد المألوف الذي قد ينتهي إلى الوقوع في الإسراف المنهي عنه , والشئ إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده , فلو كانت الزينة لمجرد الإعلان وتميز شهر رمضان عن غيره واستقباله بالحفوة والترحاب مع الحرص على جلال العبادة وقدسية الطاعة من غير إسراف فهذا مما لابأس به ,

ومع هذا نقول أن الأولى لهم قبل أن يفعلوا ذلك أن ينظروا في حال فقراء المسلمين وما يُكابدونه من العوز وشدة الحاجة هو أن يجمعوا هذه الأموال وإعطاءها لأهل الفقر والحاجة وهذا أفضل لهم وأقوم بدلا من إنفاق الأموال وتبديدها في إقامة الزينات ومما لافائدة فيه , فعلى المسلم أن يحرص على الخير وأن يغتنم أوقات البر بما هو أولى في الشرع فالمسلم إذا لم يُزين المكان لم يثاب ولم يُعاقب ولكنه قد يُعاقب على تركه أهل الحاجة من الفقراء والمحتاجين وهو يعلم بهم والأحاديث النبوية والآيات القرآنية حول هذا المعني أكثر من أن تُحصر وأشهر من أن تُذكر . والله أعلم " . ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

البسملة سنة مستحبة :

جمهور أهل العلم على أن التسمية عند الوضوء وغيره سنة مستحبة ، هذا قول أكثر أهل العلم ، وقال بعض أهل العلم : إنها واجبة .لما ورد عنه صل الله عليه وسلم أنه قال " : لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه " فهو محمول على الكمال وهذا الحديث أعله كثير من أهل العلم ، وقالوا : إنه لا يثبت كما قال الإمام أحمد رحمه الله وجماعة ، ولهذا قالوا : يستحب فقط لأن مجموع الأحاديث قد يشد بعضها بعضا فهو حديث حسن ، ولهذا يؤخذ منها السنية . وقال بعضهم : يؤخذ منها الوجوب ،. وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله ، القول بالوجوب فيه نظر ، أما السنية فلا شك فيها ، يستحب عند البدء في الوضوء أن يسمي ، يقول : بسم الله عند بدء الوضوء ، فإن نسي فلا شيء عليه ، وهكذا عند الغسل يسمي ، فإن نسي فلا شيء عليه , قال تعالى :" ربنا لا تؤخذنا إن نسينا أو أخطأنا " سورة البقرة وقوله صل الله عليه وسلم :" رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه , فإذا تركها ناسيا أو جاهلا لا يضره ووضوءه صحيح ، أما التعمد فلا ينبغي تعمد تركها ." وأما بطلان الوضوء بتعمد ترك التسمية فهو محمول على نفي الكمال لا البطلان ، ولذلك ذهب جمهور أهل العلم إلى أن من ترك التسمية عمدا أو نسيانا لا يبطل وضوؤه " فليست من أركان الوضوء ولا من نواقضه , لكن الأفضل الحرص علي البسملة عند عمل كل شئ فهي ذكر لله تعالى ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم