الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: من فقه العبادات ( صلاة الإستخارة ) الأربعاء مارس 05, 2014 10:40 pm | |
| من فقه الإسلام ( صلاة الإستخارة )
كما في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال :قال رسول الله صل الله عليه وسلم "من أتى كاهنا أوعرافا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد " رواه أحمد والحاكم وحسنه فى الجامع الصغير , وفى رواية من أتى عرفا فسأله عن شئ لم تقبل صلاته أربعين يوما " حديث صحيح رواه أحمد ومسلم , عن بعض أزواج النبي صل الله عليه وسلم. والمعنى كفر بما أنزل على محمد صل الله عليه وسلم وهو القرآن الكريم وفي هذا تحذير شديد لمن يقومون بهذه الأعمال المنافية لهدي الإسلام وأنه ليس من المتبعين لسنة النبي صل الله عليه وسلم حقاً _ قال تعالى " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا " سورة الجن. معنى الإستخارة :
والإستخارة فى اللغة تعنى طلب الخير مطلقا ...وفى الشرع تعنى طلب الخير من الله تعالى ( وتسن لمن أراد أمرا من الأمور المباحة والتبس عليه وجه الخير فيه أن يصلى ركعتين من غير الفريضة ولو كانتا من السنن الراتبة أو تحية المسجد فى أى وقت من الليل أو النهار يقرأ فيها بما يشاء بعد الفاتحة ثم يحمد الله ويصلى على نبيه محمد صل الله عليه وسلم ثم يدعوا بهذا الدعاء روى البخارى من حديث جابر رضى الله تعالى عنه _ قال _ كان رسول الله صل الله عليه وسلم يعلمنا الإستخارة فى الأمور كلها (1 ) كما يعلمنا السورة من القرآن يقول " إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللهم إنى أستخيرك ( أى أطلب منك الخيرة أو الخير) بعلمك وأستقدرك بقدرتك , وأسألك من فضلك العظيم , فإنك لاتقدر ولا أقدر , وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب , اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمى حاجته هنا ) خير لى فى دينى ومعاشى , وعاقبة أمرى , أو عاجل أمرى وآجله ( ويجمع بينهما )فاقدره لى ويسره لى , ثم بارك لى فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى فاصرفه عنى وأصرفنى عنه , وقدر لى الخير حيث كان ثم أرضنى به قال ويسمى حاجته . رواه أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن من طريق عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر وقال الترمذي هذا حسن صحيح غريب " وفى الحديث يبين لنا فيه صل الله عليه وسلم كيفية صلاة الإستخارة التى يستحب للمسلم فعلها ولا ينبغى العدول عنها إلى الدجل والشعوذة فما نسمعه عن قرأة الكف وضرب الودع لمعرفة الطالع فقد نهانا الإسلام عن ذلك , وأن الصحيح عند الله عزوجل _ أن تصلى ركعتين كما بين الحديث بنية الإستخارة فى غير الأوقات المنهى عن التنفل فيها وهى عند طلوع الشمس وعند الإستواء وعند الغروب حتى يتكامل غروبها ويستحب أن تكون فى الثلث الأخير من الليل حيث يكون الدعاء أقرب إلى الإجابة . ويستحب أن يقرأ فى الركعة الأولى قوله تعالى " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون " سورة القصص وفى الركعة الثانية " ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " سورة الأحزاب وليس شرطا تلاوة هذه الآيات بل تصح بأى قراءة وبعد أن يفرغ من صلاته يتوجه إلى الله تعالى بقلبه ويرفع يديه ويضرع إليه بالدعاء المذكور فى الحديث المتقدم , كما يستحب أن يصلى على النبى صل الله عليه وسلم _ قبل الدعاء وبعده فإن كان فى الأمر خير شرح الله صدره إليه وإن لم يكن فيه خير صرفه عنه بقدرته إنه على كل شئ قدير ومن شروطها _ أن تكون فى أمرا مباح _ أن تكون فى أمر لم تتضح فيه وجهة الخير من الشر كسفر أو زواج أو تجارة _أن تكون بالدعاء المأثور عن رسول الله صل الله عليه وسلم _ يجب الأخذ بالأسباب لمعرفة وجهة الخير بالبحث والإستقصاء ومشورة أهل العلم والخبرة ثم تأتى الإستخارة _ يجب على المستخير أن يخلص نفسه من الحول والقوة ويبرئ نفسه من الهوى حتى لا تكون فيها إرادة لشئ " (1 ) قال الشوكانى : هذا دليل على العموم وأن المرء لايحتقر أمرا لصغره وعدم الإهتمام به فيترك الإستخارة فيه , فرب أمر يستخف بأمره فيكون فى الإقدام عليه ضرر عظيم أو فى تركه , ولذلك قال النبى صل الله عليه وسلم : " ليسأل أحدكم ربه حتى فى شسع نعله إذا انقطع " قال النووى رحمه الله تعالى: ومما ينبغى على المستخير أن يفعل بعد الإستخارة ما ينشرح له صدره , فلا ينبغى له أن يعتمد على إنشراح فيه هوى قبل الإستخارة , بل ينبغى للمستخير أن يترك اختياره رأسا وإلا فلا يكون مستخيرا لله , بل يكون غير صادق فى طلب الخيرة وفى التبرى من العلم والقدرة واثباتهما لله تعالى , فإذا صدق فى ذلك تبرأ من الحول والقوة ومن اختياره لنفسه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأربعاء ديسمبر 25, 2019 10:05 pm عدل 1 مرات | |
|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من فقه العبادات ( صلاة الإستخارة ) الأربعاء ديسمبر 25, 2019 9:46 pm | |
| مسائل فقهية حول تكرار صلاة الاستخارة..
وكما في نيل الأوطار للإمام الشوكاني رحمه الله تعالى :
"وهل يستحب تكرار الصلاة والدعاء قال العراقي الظاهر الاستحباب وقد ورد في حديث تكرار الاستخارة سبعاً رواه ابن السني من حديث أنس مرفوعاً بلفظ إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإن الخير فيه . قال النووي في الأذكار إسناده غريب فيه من لا أعرفهم. قال العراقي كلهم معروفون ولكن بعضهم معروف بالضعف الشديد ...... قال العراقي فالحديث على هذا ساقط لا حجة فيه. نعم قد يستدل للتكرار بأن النبي صل الله عليه وسلم كان إذا دعا دعا ثلاثاً الحديث الصحيح وهذا وإن كان المراد به تكرار الدعاء في الوقت الواحد فالدعاء الذي تسن الصلاة له تكرر الصلاة له كالاستسقاء. "فقد ذهب الجمهور من الحنفية والمالكية إلى استحباب تكرار صلاة الاستخارة لكون ذلك نوعاً من الإلحاح الذي يحبه الله سبحانه وتعالى، وكان النبي صل الله عليه وسلم "إذا دعا دعا ثلاثاً، وإذا سأل سأل ثلاثاً" رواه مسلم، | |
|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من فقه العبادات ( صلاة الإستخارة ) الأربعاء ديسمبر 25, 2019 9:48 pm | |
| ولأن صلاة الاستخارة وما يتبعها من دعاء، إنما شرعت طلباً للخيرة منه سبحانه، فإذا لم يحصل للمستخير انشراح وطمأنينة فيما استخار الله فيه، كرر ذلك حتى يحصل له الانشراح والطمأنينة، وقد صرح الشافعية بذلك ولم يحصروها بعدد أما تحديدها بسبع فقد ورد يستحب أن يكرر المستخير الاستخارة سبع مرات حتى ينشرح صدره لما هو مقبلٌ عليه كما في حديث أنس عند ابن السني ونصه: "يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإن الخير فيه"وقد حكم الحفاظ بضعفه، منهم الإمام النووي والحافظ العراقي".مسألة:يستحب أن يكرر المستخير بعد أن يصلي ركعتين دعاء الاستخارة سبع مرات حتى ينشرح صدره لما هو مقبلٌ عليه كما في حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال : "يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإن الخير فيه"رواه الديلمي وابن السني. | |
|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من فقه العبادات ( صلاة الإستخارة ) الأربعاء ديسمبر 25, 2019 9:50 pm | |
| ولقد ذهب الجمهور من الحنفية والمالكية إلى استحباب تكرار صلاة الاستخارة لكون ذلك نوعاً من الإلحاح الذي يحبه الله سبحانه وتعالى، وكان النبي صل الله عليه وسلم "إذا دعا دعا ثلاثاً، وإذا سأل سأل ثلاثاً" رواه مسلم، ولأن صلاة الاستخارة وما يتبعها من دعاء، إنما شرعت طلباً للخيرة منه سبحانه، فإذا لم يحصل للمستخير انشراح وطمأنينة فيما استخار الله فيه، كرر ذلك حتى يحصل له الانشراح والطمأنينة، وقد صرح الشافعية بذلك ولم يحصروها بعدد.أما تحديدها بسبع فقد ورد في حديث أنس عند ابن السني ونصه: "يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإن الخير فيه"وقد حكم الحفاظ بضعفه، منهم الإمام النووي والحافظ العراقي.أما ما يسبق صلاة الاستخارة من هوى يجده المستخير تجاه الأمر الذي يستخير الله فيه فيقول الإمام النووي في ذلك: "وينبغي أن يفعل ما ينشرح له صدره، فلا ينبغي أن يعتمد على انشراح كان له فيه هوى قبل الاستخارة، بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأساً، وإلا فلا يكون مستخيراً لله، بل مستخيراً لهواه، وقد يكون غير صادق في طلب الخيرة، وفى التبرى من العلم والقدرة وإثباتهما لله تعالى، فإذا صدق في ذلك تبرأ من الحول والقوة، ومن اختياره لنفسه". والله أعلم .". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|