من أهم عوامل النجاح عند الزواج :

إن أهم عوامل النجاح التي يقوم عليها الزوج هي :

أولا: سلامة التفكير: ويتمثل ذلك في حسن الاختيار على أساس الصلاح والتقوى قال تعالى :" إن أكرمك عند الله أتقاكم " سورة الحجرات وقال تعالى :" وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله والله واسع عليم " سورة النور والحديث عن النبي صل الله عليه وسلم :" إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير وفى رواية وفساد عريض "إن الأمر الذي لاشك فيه أنه لولا الزواج لانتشرت الرذائل والمفاسد وتحللت الأخلاق ولهذا يقول النبي صل الله عليه وسلم إلا تفعلوه تكن فتنة وفساد كبير " وقال في التحريض على الزواج من ذات الدين " فاظفر بذات الدين تربت يداك "وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة (1)

ثانيا :حسن التدبير :

حسن التدبير : وقد حرص الإسلام أن يكون المعيار في الكفاية والكفاءة لمشروع الزواج هو التدين والالتزام بمنهج الإسلام لأن الزوجة المتدينة تكون عونا لزوجها على طاعة الله فإذا لم تكن متدينة كانت سببا في التقصير أو الانحراف عن الدين وكذلك الزوج عندما يعمل بأوامر الإسلام ويجتنب نواهيه يكون برا بزوجته أمينا عليها فالدين علاج ناجح لشفاء النفوس و مانع لها من فساد الأخلاق والتردي في مهاوي الرذائل وعن الحذر من الانخداع بالمظهر فقد قال تعالى :" وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة " . سورة المنافقون وروى البخاري أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان يجلس مع أصحابه فمر رجل فقال ما تقولون في هذا ؟ قالوا حرى إن خطب أن يُنكح وإن شفع أن يَشفع وإن قال أن يُسمع ثم سكت فمر رجل من فقراء المسلمين فقال النبي صل الله عليه وسلم ما تقولون في هذا ؟ قالوا هذا حرى إن خطب أن ألا يُنكح وإن شفع ألا يشفع وإن قال ألا يُستمع له فقال رسول الله صل الله عليه وسلم ـ هذا خير من ملء الأرض من مثل هذا " وقال رجل للحسن البصري رحمه الله تعالى ممن أزوج ابنتي قال زوجها من التقى الذي إذا أحبها أكرمها وإذا أبغضها لم يظلمها " . وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم صفحة (2)

أساس الزواج

وقال تعالى " وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم إن يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله " سورة النور قال صل الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع لحسبها ولمالها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك " ويرشد الأولياء عند اختيار الزوج لبناتهم وأخواتهم فيقول صل الله عليه وسلم "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير " وفى رواية عريض " وهذا شبيه بقوله تعالى فى سورة الأنفال والذين كفروا بعضهم أولياء بعض , إلا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير " الآية 73_ والمعنى والذين كفروا نصراء بعض , وإن لم تكونوا _ أيها المؤمنون _ نصراء بعض تكن فتنة فى الأرض فتنة للمؤمنين عن دين الله بالصد عن سبيل الله وتقوية دعائم الكفر " فانظر رحمك الله إلى مآل تلك العاقبة عندما يتولى المسلمين الكافرين من دون المؤمنين , فكذلك إن لم يزوج المؤمنون الرجل المتدين وتفضيل غيره عليه من أهل المعصية لأن المتدين مثلا فقير أو لايملك كذا وكذا ...؟وزوج رسول الله صل الله عليه وسلم رجلا من المسلمين بما ما معه من القرآن , وقال لآخر يريد الزواج وليس معه شئ فقال له إلتمس ولو خاتما من حديد ويبين الرسول صل الله عليه وسلم أن البركة فى قلة تكاليف الزواج فيقول صل الله عليه وسلم " أقلهن مهرا أكثرهن بركة "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

زوجة صالحة ( من أجمل النساء )

عندما يكون الوفاء والثقة بين الأصدقاء فلا على الإنسان إذا ما تحدث من مكنون أسراره وبما تلزمه أحواله , والمؤمن مرآة أخيه وهو ناصح له ويحوطه من ورائه
ومن ذلك قصة زواج القاضى شريح , وذلك عندما لقى الإمام الشعبى رحمه الله تعالى " فقال له عليك بنساء بنى تميم , فإنى رايت لهن عقولا , قال وما رأيت من عقولهن ؟ قال أقبلت من جنازة ظهرا , فمررت بدورهن فإذا أنا بعجوز على باب دار , وإلى جوارها جارية كأحسن ما رأيت من الجوارى , فعدلت إليها واستسقيت وما بى عطش , فقالت أى الشراب أحب إليك , ؟ قلت ما تيسر , قالت ويحك يا جارية ائتيه بلبن , فإنا أظن الرجل غريبا , فقلت للعجوز ومن تكون هذه الجارية منك ؟ قالت هى زينب بنت جرير إحدى نساء بنى حنظلة , قلت هى فارغة أم مشغولة ؟ قالت بل فارغة , قلت أتزوجينيها ؟ قالت : إن كنت كفئا , فتركتها ومضيت إلى منزلى لأقيل فيه , فامتنعت منى القائلة ( أى لم ينم وقت الظهيرة مع محاولته لذلك )

فلما صليت الظهر أخذت بيد إخوانى من العرب الأشراف , ومضيت أريد عمها , فاستقبلنا وقال : ما شأنك أبا أمية ؟ قلت زينب بنت أخيك , قال ما بها عنك رغبة , فزوجنيها , فلما صارت فى حبالى ندمت وقلت , : أى شئ صنعت بنساء بى تميم ؟ وذكرت غلظ قلوبهن , فقلت أطلقها ثم قلت لا , ولكن أدخل بها فإن رأيت ما أحب وإلا كان ذلك , فلو شهدتنى يا شعبى , وقد أقبلت نساؤها يهدينها , حتى أدخلت على , فقلت إن من السنة إذا دخلت المرأة إذا دخلت المرأة على زوجها
أن يقوم ويصلى ركعتين , ويسأل الله تعالى من خيرها , ويتعوذ من شرها , فتوضأت فإذا هى تتوضأ بوضوئى , وصليت فإذا هى تصلى بصلاتى , فلما قضيت
صلاتى أتتنى جواريها , فأخذن ثيابى وألبسنى ملحفة قد صبغت بالزعفران , فلما خلا البيت دنوت منها , فمددت يدى إلى ناصيتها , فقالت على رسلك ( يعنى تمهل ولا تسرع ) يا أبا امية

, ثم قالت الحمد لله , أحمده وأستعينه وأصل على محمد وآله
أما بعد فإني امرأة غريبة , لا علم لي بأخلاقك , فبين لي ما تحب فآتيه , وما تكره فأجتنبه , فإنه قد كان لك منكح في قومك , ولى في قومي مثل ذلك , ولكن إذا قضى الله أمرا كان مفعولا , وقد ملكت فاصنع ما أمرك الله تعالى به , إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان , أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك ولجميع المسلمين .
قال فأحوتني والله يا شعبي إلى الخطبة , في ذلك الموضع فقلت : الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلى على محمد وآله . أما بعد , فإنك قلت كلاما إن ثبت عليه يكن ذلك حظا لي , وإن تدعيه يكن حجة عليك , أحب كذا وأكره كذا , وما رأيت من حسنة فابثثها , وما رأيت من سيئة فاستريها , فقالت كيف محبتك لزيارة الأهل ؟ قلت : ما أحب أن يملني أصهاري , ( بتكرار الزيارات ) قالت فمن تحب من جيرانك يدخل دارك أذن له ؟ ومن تكره أكرهه , قلت بنو فلان قوم صالحون , وبنو فلان قوم سوء .

قال فبت معها يا شعبى بأنعم ليلة , ومكثت معى حولا لا أرى منها إلا ما أحب , فلما كان رأس الحول , جئت من مجلس القضاء , وإذا أنا بعجوز فى الدار تأمر وتنهى , قلت من هذه ؟ قالوا فلانة أم حليلتك , ( الحليلة الزوجة ) قلت مرحبا وأهلا وسهلا
فلما جلست أقبلت العجوز فقالت : السلام عليك أبا أمية , فقلت وعليك السلام ومرحبا بك وأهلا , قالت كيف رأيت زوجتك ؟ قلت : خير زوجة وأوفق قرينة , لقد أدبت فأحسنت , الأدب وريضت فأحسنت الرياضة , فجزاك الله خيرا , فقالت يا أبا أمية
إن المرأة لايُرى أسوأ حالا منها فى حالتين قلت وما هما ؟ قالت : إذا ولدت غلاما
أو حظيت عند زوجها , فإن رابك ( أى شك) مريب فعليك بالسوط , فو الله ما حاز الرجال فى بيتوتهن أشرا من الروعاء ( من يروعك حسنها ويعجبك ) المدللة فقلت :
والله لقد أدبت فإحسنت الأدب , وريضت فأحسنت الرياضة , فقالت : كيف تحب أن يزورك أصهارك ؟ قلت ما شاءوا . فكانت تأتينى فى رأس كل حول , فتوصينى بتلك الوصية , فمكثت معى يا شعبى عشرين سنة , لم أعب عليها شيئا , وكان لى جار من كنده , يفزع امرأته ويضربها , فقلت فى ذلك :
رأيت رجالا يضربون نسائهم _ فشلت يمينى يوم تُضرب زينب
أأضرب من غير ذنب أتت به _ فما العد منى ضرب من ليس يذنب
فزينب شمس والنساء كواكب _ إذا طلعت لم يبدُ منهن كوكب
هكذا فلتكن النساء , وهكذا فلتكن الحماة , وهكذا فليكن الرجال .

من فوائد هذه القصة

1_ من حق المسلم أن يبحث عن من يريد الزواج منها ويسأل عنها
2_ المسلم إذا أصاب خيرا عليه أن يحدث به من يحبه حتى يتعلم ويقتدى به
3_ على المسلم أن يستعين بإخوانه عندما يريد فعل شئ يترتب عليه مصيره
4_ ليس بين المتحابين سوى الزواج
5_ السنة فى الزواج عندما يدخل الزوج على زوجه أن يصلى كلا منهما ركعتين معا ويسأل الله تعالى
خيرها وخير ما جبلت عليه ويستعيذ من شرها وشر ما جبلت عليه
6_ على الزوج والزوجة أن يعرف كلا منهم حق الآخر وما عليه من واجبات
يؤديه تجاه الآخر

7_ وكذلك على الزوج والزوجة أن يشكرا كلا منهما للآخر ما يراه من خير
وأن يكتم كلا منهم ما يرى من الآخر من سوء
8_ ضرب الزوجة ليس ضرورة ولاحاجة ولكن هو من المباح الذى يقدر بقدره
فقد قال صل الله عليه وسلم " اضربوا ولا يضرب إلا شراركم "
9_ حرص الأم على تربية ابنتها , يجلب لها السعادة وللأم الإحترام الدائم
وهذا هو المنتظر من أمهات المستقبل فى حياتنا المعاصرة
10_ على المسلم أن يجامل زوجه ولا يبخل أن يقول لها كلمة طيبة
11_ عندما تنصح الحماة زوج بنتها فإنها بذلك تزرع بينها وبينه جسر ثقة وتقدير لها , وحب ابنتها يزداد بذلك عند زوجها مما يجعله يرى سيئتها حسنات وينسى لها ما ينغصه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من صور السماحة والتيسير فى حياتنا الإجتماعية :

النفس البشرية جعل الله تعالى فيها الإستعداد , والإنتقال من حياة إلى حياة ومن ثم كان من الواجب على المسلم ألا يتمسك بالعادات والتقاليد , التى تنضح بها مجتمعات اليوم وألا يسير خلفها فى بعض خطواتها , وكذلك لاينبغى أن ينزوى ويعتزل ولكن المخالطة مع التميز , وبيان الحق فى مودة وحب , والأخذ والعطاء مع الترفع , والإستعلاء بالإيمان فى تواضع مع الثبات على الحق قال تعالى :" فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير " سورة هود الآية 112_
وفى الحياة الإجتماعية والأحوال الشخصية , يعتبر الإسلام الأسرة حجر الزاوية فى بناء المجتمع وأساسه , ولذلك أولاها الإسلام عناية فائقة , وحباها بيسره وسماحته
فى جميع المراحل والمواقف التى تمر بها , وعلى أن الإسلام يحرم خلوة الرجل بالمرأة كما روى البخارى فى صحيحه قال : عنه صل الله عليه وسلم _ لايخلون رجل بإمرأة إلا مع ذى محرم " (1)

إلا أنه من باب السماحة واليسر أباح للمخطوبين أن يرى أحدهما كل من الآخر وحث على ذلك , ليكونا عونا لهما على على مزيد من التآلف والتقارب النفسى والتفاهم الحياتى فى المستقبل , فقد أخرج الترمذى والنسائى عن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه أنه خطب امرأة فقال له النبى صل الله عليه وسلم _ انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " فالإسلام منهج وسط فهو لم يمنع رؤية المخطوبة , كما أنه لم يبيح الإختلاط المحرم لما يترتب عليه من آثار , تعرفها سجلات المحاكم وكثيراً من الأسرة التى لدغت مرارا وتكراراً عند خطبة بناتهم , ثم لايتوبون ولاهم يذكرون
ومن هنا نعلم أن تحديد رؤية الخاطب للمخطوبة , على هذا النحو السابق المبين فى الحديث قد وقف موقفا آمنا , فيه رعاية للخاطب وللغاية من الزواج , وفيه حفاظ على كرامة الفتاة ومستقبلها , وعلى سلامة المجتمع ونقائه فالمطلوب من الأسرة المسلمة ألا تغلق الباب على الخاطب ومخطوبته بحيث لايرى أحدهما الآخر ولا تفتحه على مصراعيه بل يجب أن يكون لقائهما فى النور وعلى مرأى من الجميع فى البيت . ( 2)

وقد فرض الإسلام المهر فى الزواج اظهارا لشرفه , وعلوا لمنزلته ولكنه دعا إلى تقليل المهور وعدم الغلو فيه , فقد حث الإسلام على تيسير الزواج وأسبابه على الشباب , الذين لم يجمعوا الكثير من الأموال ومع أن الرسول صل الله عليه وسلم _ سن الوليمة عند الزواج ولكنه نهى عن الإسراف كما فى الحديث الذى رواه الإمام أحمد أنه قال : عنه صل الله عليه وسلم " إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة "
وإذا تمت الخطبة لنعلم أن الخطبة المقبولة ليست زواجا , ولا شبه زواج وليست إلا مواعدة بالزواج , لا تثبت حقا ولا تحل حراما ولاتحرم حلالا , فالمخطوبة لا تستحق شيئا من مهر أو نفقة وبالخطبة لا تحرم أصول كلا من الخاطبين فروعه على الآخر , وهما أجنبيان بعضهما عن بعض , كما كان قبل الخطبة فعليهما أن يغضا من أبصارهما إذا ما إلتقيا , ولا يحل لها حينما تراه وتلقاه أن تتزين له , ولا أن تبدى أمامه شيئا من زينتها , فهذه أحكام الخطبة إن اهتدى الناس بها وساروا على هديها , كان الزواج فى غاية التفاهم والمودة والمحبة والوفاق ومن ثم انعكس ذلك على الأسرة الكبيرة قوة واستقرارا وثباتا " ( 3)

دعوة لتيسير الزواج :

الإسلام يحث الآباء والأمهات على تيسير الزواج , والإلتزام بتعاليم الإسلام , بعدم المغالاة فى المهور عند زواج بناتهن , حتى لايكسد سوق الزواج مما يؤدى إلى تعطيل ضرورة من ضرورات الحياة , وهو ايجاد النسل كما فى الحديث عنه صل الله عليه وسلم _ " تناكحوا تكثروا فإنى مباهى بكم الأمم يوم القيامة "
لقد جعل الرسول صل الله عليه وسلم _ المقياس عند الزواج بين الطرفين الشاب والفتاة الصلاح والإستقامة , يقول صل الله عليه وسلم _ " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه , إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير " رواه الترمذى
وعندما سئل الحسن البصرى رحمه الله _ أن جماعة من الناس تقدموا لخطبة ابنتى فمن أزوجها ؟ قال : زوجها ممن يتقى الله , فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها " ويحرص الإسلام على عدم المغالاة فى المهور لما فى ذلك من أضرار تترتب للطرفين , أولا : ارهاق للزوج مما يدفعه لجمع المال ولو من حرام , ثانيا : عدم الامبالاة بما يسببه زيادة المهر من ارهاق للفتاة عند تأخير زواجها , وفى ذلك ضرر كبير وفساد عظيم , وقد قال صل الله عليه وسلم _ أقلهن مهراً أكثرهن بركة "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من صفات الزوجة الصالحة :

من صفات الزوجة الصالحة كما مدحها الله تعالى , بقوله : " فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله " سورة النساء آية 34 . يقول العلامة ابن كثير رحمه الله تعالى : " فالصالحات أي : من النساء . قانتات ، أي : مطيعات لأزواجهن . حافظات للغيب أي : تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله . بما حفظ الله , أي : المحفوظ من حفظ الله . وقال صل الله عليه وسلم : " إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ؟ قيل لها : ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت " رواه الحاكم وصححه الألباني. ومن صفات الزوجة الصالحة كذلك أنها تسر زوجها إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره ، ويقول صل الله عليه وسلم : "خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره " رواه أحمد والنسائي والحاكم.

والزوجة الصالحة خير متاع الدنيا كما قال الرسول صل الله عليه وسلم : " الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة " رواه مسلم .ومن صفاتها الطاعة فالزوجة الصالحة مطيعة لزوجها ما لم يأمرها بمعصية الخالق ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، يقول الرسول صل الله عليه وسلم : " خير النساء التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره " رواه أحمد والنسائي والحاكم , وإذا أطاعت الزوجة زوجها فإنه يرضى عنها ، وإذا ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة ، قال صل الله عليه وسلم : "وأيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة" رواه الترمذي وابن ماجة ." . ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

نجاح الإختيار في الزواج الصالح :

فالزواج الصالح من أهم مرحل السعادة في حياة كل إنسان رجلا كان أو امرأة , حيث يجد كل منهما فيه الإستقرار والطمأنينة والراحة النفسية مع الشريك الآخر ، والزواج من الأمور التي تعتبر الأساس في حياة كل شخص , فلا يستطيع أى إنسان سوى أن يعيش من غير الزواج , فهو سنة الأنبياء والمرسلين , ونظام تقوم عليه الحياة الدنيا , ولهذا فهو من أهم القرارات المصيرية التي من الممكن أن يتخذها الشخص في حياتهِ فيحرص كل الحرص على إختيار الشريك الآخر ، على أساس سليم من العفة والطهارة والإحصان , والتمسك الصحيح بالمبادئ الإسلامية , والأحكام الشرعية والأوامر الدينية وفي هذا الإيطار يكون اختيار كل منهما للآخر . ولهذا وجه النبي صل الله عليه وسلم -، وبين لنا أهمية المرأة الصالحة ذات الخلق والدين بقوله: " تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" رواه مسلم

وقال صل الله عليه وسلم الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة. رواه البخاري ومسلم وكذلك حث على قبول صاحب الدين، وبين أن في رفضه فساد وفتنة فقال صل الله عليه وسلم :" إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض." رواه الترمذي وابن ماجة وقال الألباني حديث حسن. ومن أجل ذلك كانت النظرة للدين، وكان الحث والتوجيه بتزويج المتدين، والترغيب بنكاح المتدينة؛ وذلك أن الذي لا يحسن العلاقة بربه لا يحسن علاقته مع غيره، قال الحسن البصري أحد كبار التابعين رحمه الله تعالى - حين سأله رجل قال: بخطب ابنتي الكثيرون فمن أزوجها؟ قال: "زوجها ممن يتقي الله، فإنه إن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها. اللهم زوج شباب وفتيات المسلمين وارزقهم الزوجات والأزواج الصالحين وعود عليهم بالخلف الصالح والذرية الطيبة اللهم آمييييين . " .موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم