أثر الهدى النبوى فى هداية البشر .

من هدى السنة :

_ لقد جاء الإسلام وقصد من شرائعه وأحكامه ومثله وآدابه , أن يحقق الإنسان فى نفسه ,القدوة الصالحة والسلوك الطيب فى كل أعماله وسائر أحواله , قال تعالى :" ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " سورة آل عمران ويقول النبى صل الله عليه وسلم :" ألا أخبركم بشر عباد الله ؟ الفظ المستكبرُ , ألا أخبركم بخير عباد الله ؟ الضعيف المتضعف , ذو الطمرين , لايؤبه له , لو أقسم على الله لأبره " والمقصود بالضعيف هو : من يتجبر عليه الناس لفقره وضعفه , ومعنى ذو الطمرين , وهو : صاحب الثوب الخَلقْ , ومثل هذا الصنف من الناس لايهتم له , ولكنه فى ميزان الله كريم , ولو رفع يديه إلى السماء بالدعاء وأقسم على ربه بالرجاء , لحقق له رغبته , وصَدَقَه فى فى حلفه عليه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

_ من حديث أنس رضى الله عنه _ أن رسول الله صل الله عليه وسلم _ قرأ , أو تلا هذه الآية 56_ من سورة المدثر " هو أهل التقوى وأهل المغفرة " فقال : قال الله تعالى : " أنا أهل أن أتقى فلا يجعل معى إله آخر , فمن اتقى أن لايجعل معى إله آخر , فأنا أهل أن أغفر له " رواه بن ماجة فى سننه ومن حديث بن عباس رضى الله عنهما _ عن النبى صل الله عليه وسلم قال " قال الله عز وجل " من علم أنى ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له , ولا أبالى ما لم يشرك بى شيئا " رواه الطبرانى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

_ من حديث أنس رضى الله تعالى عنه _ قال : جاء إلى رسول الله صل الله عليه وسلم فقال : إنى أريد السفر , فقال له النبى صل الله عليه وسلم _ متى ؟ قال غداً إن شاء الله , فأتاه فأخذ بيده فقال : فى حفظ الله , وفى كنفه , وزودك الله التقوى , وغفر ذنبك , ووجهك فى الخير حيث توجهت أو قال أينما توجهت " رواه ابن السنى فى عمل اليوم والليلة وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

_ خطبته فى التأكيد على صلاة الجمعة :

_ روى ابن ماجة فى سننه من حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال : خطبنا رسول الله صل الله عليه وسلم فقال : أيها الناس ؛ توبوا إلى الله قبل أن تموتوا ؛ وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تُشغلوا , وصلوا الذى بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له , وكثرة الصدقة فى السر والعلانية ترزقوا وتنصروا وتجبروا , واعلموا أن الله تعالى قد فرض عليكم الجمعة فى مقامى هذا فى يومى هذا فى شهرى هذا من عامى هذا إلى يوم القيامة ؛ فمن تركها فى حياتى , أو بعدى وله امام عادل أو جائر , استخفافا بها وجحودا بها فلا جمع الله له شمله , ولا بارك له فى أمره , ألا , ولا صدقة له ولا زكاة له ولا حج له ولا صوم له ولا بر له حتى يتوب , فمن تاب تاب الله عليه , ألا , لا تَؤمن امرأة رجلا , ولا يؤم أعرابى مهاجراً , ولا يؤم فاجرا مؤمنا , إلا أن يقهره بسلطان يخاف سيفه وسوطه " ورواه المنذرى فى الترغيب والترهيب وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

_ من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" من كان يؤمن يالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ...الخ الحديث رواه البخارى ومسلم _ وفى هذا الحديث الشريف يوضح لنا الرسول صل الله عليه وسلم , أن العبد لا يصل إلى الإيمان الحق الذى يكون به النجاة يوم القيامة , إلا إذا كف لسانه عن الشر واستعمله فى الخير , وفيما يعود عليه والمجتمع الذى يعيش فيه بالنفع والخير , وكيف لا وقد قال صل الله عليه وسلم :" كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا ذكر الله عز وجل , والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر , أو صدقة , أو اصلاح بين الناس ", وليعلم المسلم أن كل لفظ يتفوه به لسانه , يسجل عليه فى كتاب لايضل ربى ولا ينسى , قال تعالى :" أحصاه الله ونسوه والله على كل شئ شهيد " سورة المجادلة وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

_ ما أخرجه الحاكم وصححه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : لما أنزل الله عز وجل على نبيه صل الله عليه وسلم هذه الآية " يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة " ... تلاها رسول الله صل الله عليه وسلم ذات يوم على أصحابه فخر " فتى " مغشيا عليه فوضع النبى صل الله عليه وسلم :" يده على فؤاده فإذا هو يتحرك فقال رسول الله صل الله عليه وسلم :" يافتى ؛ قل : لا إله إلا الله فقالها فبشره بالجنة , فقال : أصحابه يا رسول الله ؛ أمن بيننا ؟ فقال : أو ما سمعتم قول الله تعالى :" ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيد " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

_ من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم :" أخبر أن رجلين من بنى إسرائيل تواخيا فى الله تعالى , فكان أحدهما يسرف على نفسه , وكان الآخر عابد وكان يعظه ويزجره , فكان يقول دعنى وربى , أبعثت على رقيب , حتى رآه ذات يوم على كبيرة فغضب فقال : لا يغفر الله لك قال : فيقول الله تعالى يوم القيامة , أيستطيع أحد أن يحظر رحمتى على عبادى , إذهب أنت فقد غفرت لك , ثم يقول للعابد , وأنت قد أوجبت لك النار , قال : فو الذى نفسى بيده لقد تكلم بكلمة أهلكت دنياه وآخرته " رواه أبو داود بإسناد جيد ويقول الإمام على رضى الله عنه _ إنما العالم الذى لايقنط الناس من رحمة الله , ولا يؤمنهم من مكر الله " فعلى العبد المقصر فى حق الله تعالى أن يستجيب لنصح من نصحه , وعلى من ينصح أن لا يتدخل فيما لايعنيه وليسترجع قول الله تعالى :" كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم " سورة النساء وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

فى بيان فضل قيام الليل :

_ قال تعالى :" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا " سورة السجدة الآية 16_ ويقول النبى صل الله عليه وسلم :" عليكم بقيام الليل , فإنه دأب الصالحين قبلكم , وهو قربة إلى ربكم , ومغفرة للسيئات , ومنهاة عن الإثم " ويقول الحسن البصرى رحمه الله تعالى :" لم أجد من العبادة شيئا أشد من الصلاة فى جوف الليل فقيل له , ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوها ؟ فقال : لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

_ فى فضل طلب الحلال والبعد عن الحرام _ قال تعالى :" يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إنى بما تعملون عليم " سورة المؤمنون آيه 51_ وقال فى ذم الحرام من الرزق قوله تعالى : ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " سورة البقرة آيه 188_ ومن حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" يا أيها الناس إن الله طيب لايقبل إلا طيبا وذكر الحديث , ثم ذكر الرجل يطيل السفر , أشعث أغبر , يمد يديه إلى السماء , يارب يارب ؛ ومطعمه حرام , ومشربه حرام , وملبسه حرام , وغذى بالحرام فأنى يستجاب لذلك " رواه مسلم وفى الحديث أيضا أن سعد بن أبى وقال رضى الله عنه سأل رسول الله صل الله عليه وسلم :" أن تستجاب دعوته , فقال له , أطب طعمتك تستجيب دعوتك " وأكل أبو بكر رضى الله عنه طعاما فيه شبهة وهو لايعرف ذلك فلما أخبره غلامه عن مصدر الطعام وأنه حصل عليه مقابل كهانة تكهن بها فى الجاهلية فما كان من أبى بكر رضى الله عنه إلا تعمد القئ ليخرج طعام الشبهة من بطنه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

_ أن النبى صل الله عليه وسلم قال :" يؤتى بالعبد يوم القيامة فيعتذر الله عز وجل له كما يعتذر الرجل إلى الرجل فى الدنيا , فيقول : وعزتى وجلالى ما زويت الدنيا عنك لهوانك على , ولكن لما أعددت لك من الكرامة , أخرج يا عبدى إلى هذه الصفوف , فمن أطعمك أو كساك يريد بذلك وجهى , فخذ بيده فهو لك " رواه الطبرانى فى الأوسط من حديث ابن عباس رضى الله عنهما " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

فى فضل العلم وطلبه :

ميراث ثمين :

عندما رأى سيدنا أبو هريرة رضى الله تعالى عنه إنشغال الناس بأمور الدنيا وإنهماكهم فيها وذلك بعد إنتقال الرسول صل الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى فمر بهم وهم على غفلة من أمرهم فقال لهم : يا أهل السوق ما أعجزكم , قالوا وما ذاك يا أبا هريرة ؟ قال ذاك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم يقسم وأنتم ها هنا ألا تذهبون وتأخذون نصيبكم منه ؟ قالوا : وأين هو ؟ قال فى المسجد , فخرجوا سراعا ووقف أبو هريرة _ رضى الله تعالى عنه _ لهم حتى رجعوا فقال لهم : ما لكم ؟ فقالوا يا أبا هريرة لقد أتينا المسجد فدخلنا فيه فلم نر شيئا يقسم , فقال لهم أبو هريرة _ رضى الله عنه : وما رأيتم فى المسجد أحدا ؟ قالوا : بلى , رأينا قوما يصلون , وقوما يقرأون القرآن , وقوما يتذاكرون الحلال والحرام , فقال لهم أبو هريرة رضى الله تعالى عنه ويحكم , فذاك ميراث محمد صل الله عليه وسلم " رواه الطبرى وصل الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

بيان مختصر لشرح حديث : _ سبعة يظلهم الله تعالى فى ظله يوم لا ظل إلا ظله : يبين لنا هذا الحديث نورا وإشراقا من الله تعالى . على سبعة من عباده فتطمئن قلوبهم وتغشاهم السكينة , ويشملهم الله برعايته ولا يأخذهم ما يأخذ غيرهم من الفزع الأكبريوم القيامة , وتتلقاهم الملائكة بالبشر والترحاب ,الشرح : وقوله صل الله عليه وسلم هنا سبعة ليس للحصر ولكنه للبيان وأنهم أكثر من ذلك , ويبدأ الحديث بدعوة الحكام إلى إقامة العدل بين الناس , بالحق فلا يعطى أو يمنع , أو يثيب أو يعاقب , ولا يقرب أو يقصى إلا على أساس من العدالة التى لاتهتز ميزانها لهوى , أو مجاملة , أو منفعة ذاتية , أو علاقة خاصة , من , قرابة أو مصاهرة أو صداقة بل يجب عليه أن يطبق العدل على كل الناس حتى نفسه ومن يبغضهم قال تعالى :" يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى " سورة المائدة الآية 8_

ثانيا : يدعوا الشباب على أن ينشئوا على حب الله تعالى وطاعته , ثالثا : يوجه الحديث كل مسلم فى تحقيق رسالة المسجد وأهميته فى تربية الأجيال رابعا : يحث على أن يكون ارتباط المسلم بأخيه ومصاحبته له أن تكون لله وفى الله , خامسا : يدعوا الحديث المسلم إلى محاربة دواعى الخطيئة فى النفس , وأن يتسلح بسلاح العفة , من التقوى ومراقبة الله , سادسا : يبين الحديث أن المخلص فى صدقته , هو من ينفق على الفقراء والمحتاجين , من غير اعلان عن اسمه لأنه يتصدق لله وفى سبيل الله , سابعا : وتمام الحديث الدعوة إلى خشية الله تعالى التى هى أساس كل خير وبر وصلاح , وهى دعامة قوية لحياة نقية للفرد والجماعة , يسودها الأمن والخير والعطاء " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة

فى فضل الوضوء وثوابه :

_ من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صل الله عليه وسلم _ زار المقابر فقال : السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا بكم إن شاء الله عن قريب لاحقون وددت أنا قد رأينا اخواننا قالوا : أو لسنا اخوانك يا رسول الله قال : أنتم أصحابى واخواننا الذين لم يأتوا بعد قالوا : وكيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله قال : أرأيت لو أن رجلا له خيلٌ غرٌ محجلةٌ بين ظهرانى خيلٌ دُهم بهم ألا يعرف خيله قالوا بلى يا رسول الله قال فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء " وروى عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة عند الزواج :

_ من خلق المسلم أنه إذا خطب امرأة , لايرى منها إلا الوجه والكفين , ويكون ذلك بغير شهوة لأنها ليست محل الإستمتاع بها الآن وقد قال النبى صل الله عليه وسلم للمغيرة ابن شعبة رضى الله عنه :" أنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " رواه الترمذى والنسائى ولايتعلل أحدهم بالحياء , فإن فى ترك النظر مفاسد وشرور , إذا لم تعجبه بعد ذلك , وأن يرى من المخطوبة بقدر الحاجة ويفوض أمره إلى الله تعالى , والأفضل أن يأذن لإمرأة من محارمه , من يثق بها فتنظر له مايريده بحكم النيابة , وبذلك نعلم أن من ترك النظر وتعلل بالحياء , فهو مخالف للسنة سئ الطبع , وحياؤه الذى تعلل به ليس من الحياء الشرعى فى شئ " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

من الآداب الإسلامية :

لايجوز للمسلم أن يسرق مجهود غيره وفى ذلك يقول :
الرسول صل الله عليه وسلم _ من غشنا فليس منا "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

من الآداب النبوية عند الطعام والشراب :

كان رسول الله صل الله عليه وسلم _ يحب تناول الحلو البارد
وكان يفضل العسل , وكان لاينفخ فى طعام , ولا يتنفس فى
الإناء , وكان يشرب الماء ثلاثا , ويسمى الله تعالى قبل شربه
ويحمده فى آخره , وما عاب رسول الله صل الله عليه وسلم _
طعاما قط , وما أكل نائما قط , وإذا جئ له بطعام أكل مما يليه
إلا إذا كان تمراً _ طافت يده فيه , وكان يأكل بثلاث أصابع
وإذا انتهى من طعامه قال: الحمد الله الذى أطعمنا وسقانا
وجعلنا مسلمين " وكان صل الله عليه وسلم _ يصبر
على الجوع ويبيت الليالى المتوالية , ولا يجد هو وأهله
طعاما , وكان غالب طعامه من الشعير , فعلينا أن نتمسك
بهدى رسول الله صل الله عليه وسلم _ فى حياتنا وسائر أعمالنا
حتى نكون من الفائزين بالثواب العظيم فى الدنيا والآخرة
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

_ من حديث أنس رضى الله عنه قال : كنا مع النبى صل الله عليه وسلم ـ فى حلقة ورجل قائم يصلى , فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال : فى دعائه :" اللهم إنى أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا انت بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام يا حى يا قيوم , فقال : النبى صل الله عليه وسلم ـ :" لقد سأل الله باسمه العظيم الذى إذا دعى به أجاب , وإذا سئل به أعطى " الوابل الصيب من الكلم الطيب , وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من كنوز السنة :

_ من حديث شداد بن أوس رضى الله عنه ـ قال : قال : لى رسول الله صل الله عليه وسلم :" يا شداد , إذا رأيت الناس يكنزون الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات :" اللهم إنى أسألك شكر نعمتك , وحسن عبادتك , وأسألك قلبا سليما , ولسانا صادقا , وأسألك من خير ما تعلم , وأعوذ بك من شر ما تعلم , وأستغفرك لما تعلم , إنك أنت علام الغيوب " الوابل الصيب من الكلم الطيب وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

مراتب الإيمان :

_ من حديث أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم _ يقول :" من رأى منكم منكراً فليغيره بيده , فإن لم يستطع فبلسانه , فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " والحديث يبين لنا أن تغير المنكر إنما يكون فى حدود مسئولية كل انسان وولايته وحسب التسلسل الوظيفى والإجتماعى , والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فرض على كل مسلم ولا تغنى عنه إقامة العبادات ما لم يقم بهذا الواجب الدينى والإجتماعى " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله

من هدى السنة:

حلاوة الإيمان :

_ من حديث أنس رضى الله عنه عن النبى صل الله عليه وسلم _ قال : ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود فى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف فى النار " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

فرائض الوضوء ستة :

_ غسل الوجه , ومنه المضمضة والإستنشاق , وحده طولا من منابت شعر الرأس إلى الذقن وعرضا إلى فروع الأذنين , وغسل اليدين إلى المرفقين , ومسح جميع الرأس ومنه الأذنين , وغسل الرجلين إلى الكعبين , والترتيب , والموالاة , والدليل قول الله تعالى :" يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين " سورة المائدة الآية 6 ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

على من أراد طلب الذرية :

_ ومن أراد الذرية والإنجاب فليقرأ قوله تعالى :" رب لاتذرنى فرداً وانت خير الوارثين , فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه " سورة الأنبياء الآية 89 ـ ففى هذه الآية الكريمة يخبرنا القرآن الكريم بقصة نبى الله زكريا عليه السلام حين دعا ربه وقد كبرت سنه أن يرزقه الذرية الصالحة قائلا : رب لاتتركنى وحيداً لاعقب لى , هب لى من لدنك وارثا يقوم بأمر الدين فى الناس من بعدى , وأنت خير الباقين وخير من خلفنى بخير " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

من أدب النصيحة :

كان الحسن والحسين رضى الله عنهما ـ على نهر الفرات بالعراق فوجد شيخا كبير يتوضأ ويصلى ويخفف من وضوئه وصلاته تخفيفا أخل بهما ـ فقالا : لو قلنا له : أخطأت , ربما لاينقاد إلى الحق , فقالا له , نحن شبان وأنت شيخ ربما تكون أعلم منا بأمر الوضوء والصلاة فنتوضأ ونصلى أمامك فإن كان عندنا قصور فعلمنا , فتوضأ وصليا كما رأيا من جدهما : رسول الله صل الله عليه وسلم ـ فثاب الشيخ إلى الحق وعرف كيف يحسن الوضوء والصلاة .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدى السنة :

من أدب الولد مع الوالدين :

_ يسمع لكلامهما ـ ويقوم لقيامهما , ويتمثل لأمرهما , ويلبى دعواتهما , ويخفض لهما جناح الذل من الرحمة ـ ولايُبرِمهما بالإلحاح ـ ولا يمن عليهما بالبر ـ ولا بالقيام لأمرهما ـ ولا ينظر إليهما شَزَراً ـ ولا يعصى لهما أمراً " قال صل الله عليه وسلم :" من أصبح مُرضيا لآبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة , ومن أمسى فمثل ذلك , ومن أصبح مُسخطا لآبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى النار , وإن أمسى فمثل ذلك , وإن كان واحدا فواحدا , وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه " الإحياء وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم