موقف الأئمة من اجتهادتهم

موقف الأئمة من إجتهاداتهم

يقول الإمام أبو حنيفة رضى الله عنه , حرام على من لم يعرف دليلى أن يفتى بكلامى , وكان إذا أتى يقول :قال_ هذا رأى أبى حنيفة وهو أحسن ما قدرنا عليه
فمن جاءنا بأحسن منه فهو أولى بالصواب .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وكان الإمام مالك بن أنس رضى الله تعالى عنه _ إذا استنبط حكما يقول لأصحابه :
إنظروا فيه فإنه دين , وما من أحد إلا مأخوذ ومردود عليه إلا صاحب هذه الروضة
يعنى النبى صل الله عليه وسلم : وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وقال الشافعى _ رضى الله عنه _ للربيع يا أبا اسحاق لاتقلدنى فى كل ما أقول وانظر فى ذلك لنفسك فإنه دين , وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وقال الإمام أحمد بن حنبل _ رضى الله عنه _ انظروا فى أمر دينكم فإنه التقليد
لغير المعصوم مذموم , وفيه عمى للبصيرة .
           وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الخصومة فى الدين
قال الإمام الباقر رضى الله عنه _ متألما من واقع المسلمين , إياكم والخصومة فى الدين فإنها تحدث الشك , وتورث النفاق , والخصوم تؤدى إلى الإفتراق والإعراض وضيق الأفق , وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أبغض العلماء إلى الله
قال المسيح عليه السلام _: إن أبغض العلماء إلى الله رجل يحب الذكر بالغيب
ويوسع له فى المجالس , ويدعى إلى الطعام وتفرغ له المزاود ( وعاء الزاد )
بحق أقول لكم , إن أولئك قد أخذوا أجورهم فى الدنيا , وإن الله تعالى يضاعف لهم العذاب يوم القيامة. وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أقسام الأمة وورثة القرآن

قال تعالى " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله " سورة فاطر الآية 32_
والمعنى أن الله سبحانه وتعالى أعطى القرآن الكريم من اختارهم من أمة محمد صل الله عليه وسلم : فمنهم ظالم لنفسه بترك الأوامر والوقوع فى المخالفات والنواهى
ومنهم مقتصد وهو المؤدى للواجبات المجتنب للمحرمات والمنهيات
ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله , أى مسارع مجتهد فى أداء الفرائض وترك المحرمات مع الزيادة عليها من النوافل والمستحبات , وذلك الإعطاء للكتاب لهذه الأمة هو الفضل الكبير .

مهمة الرسل
لقد جعل الله سبحانه وتعالى الرسل فى كل أمة أسبابا لهداية الإنسان , ولم تنقطع أسباب الهداية فى الأمة الإسلامية والتى تتمثل فى ورثة الكتاب , وهم الذين تغلغل الإيمان فى قلوبهم وخالط شغاف أرواحهم فحملوه نورا وهداية للناس جميعا فى كل زمان ومكان وتحملوا أعباء الدفاع عنه وتوضيحه , وهؤلاء لاينقطع وجودهم كما يقول الرسول صل الله عليه وسلم " لاتزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق لايضرهم من خالفهم حتى يأتى أمر الله وهم على ذلك "

وهذا يدل على أنهم خاصة عباد الله المؤمنين ولهذا كانوا هم الورثة للكتاب وهم الهداة الحقيقيون لهذه الأمة على مدى القرون الطويلة فلا بد من قائم لله بحجة على خلقه قال صل الله عليه وسلم " وإن العلماء ورثة الأنبياء , والأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهم ولكن ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر "
وقال تعالى " قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله وما أنا من المشركين " سورة يوسف الآية 108

وهذه الآية الكريمة تدل على وجود ودوام مشاعل العلم وأنوار الهدية المحمدية التى تدعوا إلى الله تعالى على بصيرة من العلم والحكمة وتدبر من العقل والفهم الواعى للواقع وتلك هى سمة ورثة الكتاب فى الأمة الإسلامية والرسول صل الله عليه وسلم يرشدنا فى الحديث إلى هذا المعنى بقوله " يبعث الله تعالى على رأس كل مائة عام رجلا من أمتى يجدد لها أمر دينها " فينفى عن الكتاب والسنة انتحال المبطلين , وتأويل المغالين ,  وشبهات الزائغين , فيزيل ما خالط الكتاب والسنة من مفاهيم خاطئة وبدع فاسدة من خلال مؤهلاته العلمية ووراثته الفكرية للمنهج الربانى الذى تتمثل فيه أصول الدعوة الإسلامية كما أمر الله سبحانه أن يوصل قال تعالى " ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن " سورة النحل الآية(125)
          وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مناظرة بين كافر وإمام

مما روى أن دهريا من علماء الروم ناظر علماء الإسلام فأفحمهم إلا " حماداًً الفقيه "
فإنه ظهر عليه وأفحمه , ونام حماد ليلته تلك على موعد من المناظرة فرأى فى منامه خنزيرا , أكل شعب شجرة وفروعها , ولم يبق منها إلا أصلها , فخرج من أصل الشجرة أسد قتل الخنزير , فلما أصبح زار الإمام أبو حنيفة رضى الله عنه فرآها مغتما مهموما من أجل الدهرى و لهذه الرؤيا التى رأها .
فقال الإمام : الخنزير هو ذلك الدهرى الخبث , والشجرة العلم وفروعها غيرك من العلماء ,وأصلها أنت والأسد أنا وسأقهر الدهرى بمعونة الله .
فذهب الإمام أبو حنيفة مع أستاذه حماد رحمه الله تعالى إلى الجامع , وصعد الدهرى المنبر وطلب المناظرة , فتقدم إليه الإمام فاستصغره فى عينه , وابتدره الإمام قائلا هات ما عندك , فتعجب الدهرى من جراءته , ثم قال له كيف يمكن أن يوجد شئ لا أول له ؟
فقال الإمام هل تعرف العدد ؟
قال الدهرى نعم .
قال الإمام فما قبل الواحد ؟
قال الدهرى هو الأول ليس قبله شئ
قال الإمام كذلك الله سبحانه وتعالى
قال الدهرى فى أى مكان هو ؟ وكل موجود لابد له من مكان

فأتى الإمام بإناء فيه لبن , ثم قال للدهرى هل فى هذا اللبن سمن ؟
قال الدهرى نعم .
قال فى أى مكان منه ؟
قال الدهرى لايختص بمكان دون مكان
قال الإمام كذلك الله جل شأنه
قال الدهرى إلى أى جهة وجهه , وكل شئ لايخلو عن الجهات ؟
قال الإمام إذا أشعلت السراج ففى أى جهة نوره ؟
قال الدهرى تستوى لنوره الجهات
قال الإمام هكذا الله خالق السموات والأرض
قال الدهرى وبماذا يشتغل هو ؟
فقال له الإمام سألت هذه الأسئلة وأنت على المنبر , وأجبتك عنها وأنا على الأرض , والآن إنزل وأصعد أنا المنبر .
فنزل الدهرى وصعد الإمام وقال : إذا كان على المنبر كافر مثلك أنزله , وإذا كان على الأرض موحد مثلى رفعه , وكل يوم هو فى شأن , فبهت الذى كفر "
       وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لو فهمت ما تحت السؤال

جاء فى كتاب صيد الخاطر للإمام ابن الجوزى
يقول بعض العارفين بالله :
دعوت ربى يوما فقلت : اللهم بلغنى آمالى من العلم والعمل , وأطل عمرى
لأبلغ ما أحب من ذلك , فعارضنى وسواس من ابليس فقال ثم ماذا ؟
أليس الموت ؟ فما الذى ينفع طوال الحياة ؟
فقلت له يا أبله , لو فهمت ما تحت سؤالى علمت أنه ليس بعبث .
أليس فى كل يوم يزيد علمى ومعرفتى , فتكثر ثمار غرسى يوم حصادى ؟
أفيسرنى مت منذ عشرين سنة لا والله ؟
لأننى ما كنت أعرف الله تعالى عشر معرفتى به اليوم

وكل ذلك ثمرة الوحدانية التى فيها اجتنيت أدلة الوحدانية , وارتقيت عن حضيض التقليد إلى نور البصيرة , واطلعت على علوم زاد بها قدرى , وتجوهرت بها نفسى
ثم زاد غرسى لآخرتى , وقويت تجارتى فى انفاذ المباضعين من المتعلمين وقد قال تعالى لسيد المرسلين " وقل رب زدنى علما " سورة طه
وفى صحيح مسلم حديث أبى هريرة رضى لله عنه عن النبى صل الله عليه وسلم أنه قال : لايزيد المؤمن عمره إلا خيرا " ومن حديث جابر بن عبد اللع رضى الله عنهما قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم " إن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله تعالى الإنابة " فياليتنى قدرت على عمر نوح عليه السلام فإن العلم كثير , وكلما حصل منه حاصل رفع ونفع " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أقوال الصالحين
يقول الإمام سهل التسترى رضى الله عنه " أصول مذهبنا ثلاثة "
1_ الإقتداء بالنبى صل الله عليه وسلم فى الأخلاق والأفعال
2_ والأكل من حلال
3_ واخلاص النية فى جميع الأعمال
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



الكتاب والسنة أولا
يقول بعض الصالحين :
إذا رأيتم الرجل يطير فى الهواء
ويمشى على الماء فلا تغتروا به
حتى تزن أقواله وأفعاله بميزان الشرع "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قالوا:
عن دواب الشيطان

إن للشيطان دواب يمتطيها ليصل بها إلى ما يريد من فتنة الناس وإغوائهم , منها : علماء السوء _ ومنها جهلة المتمصوفة وزنادقتهم , ومنها : المرتزقة بالفكر والجمال , ومنها الآكلون باللحى والعمائم ( وهم الذين يخدعون الناس بزيهم وشكلهم وليس لهم صلة بالعلم والدين ) وأضعف هذه الدواب وأقصرها مدى وتأثير مجرموا الفقر والجهالة والتشرد " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

إلى من يلبسون ثياب الرهبان وقلوبهم قلوب الذئاب الضوارى

عن معن ابن عيسى قال قال عيسى عليه السلام _ :" يا بنى إسرائيل ما لكم تأتونى وعليكم ثياب الرهبان , وقلوبكم قلوب الذئاب الضوارى , البسوا ثياب الملوك , وألينوا قلوبكم بالخشية " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ومن خطب :

" النبى صل الله عليه وسلم " وخير الهدى هدى محمد صل الله عليه وسلم
وشر الأمور محدثاتها , وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة فى النار
والبدعة معناها :
كل شئ ليس له أصل فى الدين ومما يخالف القواعد العامة والأحكام الكلية
وأجمع العلماء على حرمته قولا واحدا , مما تجب محاربته بأفضل الوسائل
التى لاتؤدى إلى شر منه يقول الإمام الشافعى رحمه الله تعالى :" البدعة بدعتان
مذمومة ومباحة , أما ما اندرج تحت عموم نص قرآن أو سنة ولم يخالف
اجماع المسلمين فإن هذا ليس ببدعة , بل هو أمر حسن "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

روح الإسلام

تتحقق روح الإسلام فى قوله تعالى :" إن الله يأمر بالعدل والإحسان وايتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون " سورة النحل الآية 90_ قال ابن مسعود رضى الله تعالى عنه :" هذه أجمع آيه فى القرآن الكريم , لخير
يتمثل ولشر يجتنب , ففيها يأمر الله تعالى بالأخلاق الكريمة وينهى عن الأخلاق القبيحة " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قالوا عن الإسلام

يقول المرحوم الأستاذ الإمام محمد عبده ,الإسلام دين قويم الأصول , محكم القواعد
شامل لأنواع الحكم , باعث على الألفة داع إلى المحبة , مزك للنفوس مطهر للقلوب
من أدران الخسائس , منور للعقول بإشراق الحق , من مطالع قضاياه , كافل لكل ما يحتاج إليه الإنسان , من مبانى الإجتماعات البشرية , وحافظ وجودها وينادى معتقديه إلى جميع فروع المدنية "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لا ينكرعلى المختلف فيه ولكن ينكرعلى المجمع عليه

القاعدة الأصولية تقول لا ينكرعلى المختلف فيه من فروع الفقه
ولكن ينكر على المجمع عليه من العقائد والأحكام العامة من الدين
ومعنى ذلك أن الشخص الذكر( الرجل ) إن فعل ما هو مختلف فيه وهذا مثل ,
كأن كشف فخذه مع إعتقاده أن كشف الفخذ مباح لم يكن عاصيا ولا ينكر
عليه إنكار تهديد وإزعاج بل يرشد , بلطف لترك ذلك , وأما إن فعل محرما
مجمعا على تحريمه مثلا , كشرب الخمر فهذا ينكر عليه وجوبا للمستطيع بلا خلاف
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ليسوا منا:

_هؤلاء الشيعة الذين يسبون الأطهار والأصفياء والأخيار من الصحابة رضوان الله عليهم رجالا كانوا أونساء , ليسوا منا والإمام على كرم الله تعالى وجه ورضى الله تعالى عنه منهم برئ وقد أجمع علماء أهل السنة على أن من يسب السيدة الفاضلة أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق وزوج أشرف الخلق وأكملهم من ختم الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمه [ من سب السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها " فقد كفر فما بالك بغيرها من الخلفاء رضوان الله عليهم " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كلمات نافعة :

قال : رجل لابن مسعود رضى الله عنه :
علمنى كلمات جوامع نوافع , فقال :
ابن مسعود رضى الله : " اعبد الله لاتشرك
به شيئا وزُل مع القرآن حيث زَال , ومن جاءك
بالحق فاقبل منه وإن كان بعيدا بغيضا , ومن جاءك
بالباطل فاردد عليه وإن كان حبيبا قريبا .
وصل الله على شيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حكمة :

كما فى الجامع الصغير : " من أكل بالعلم طمس الله
على وجهه , ورده على عقبيه , وكانت النار أولى به
قال الشاعر :
إنى رأيت الناس فى عصرنا
لايطلبون العلم للعلم
إلا مباهاة لأصحابهم
وعدة للظلم والغشم
وصل الله على شيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

علماء السوء :

قال : رسول الله صل الله عليه وسلم : " من ازداد علما
ولم يزده هدى , لم يزدد من الله إلا بعداً " وقال :
صل الله عليه وسلم :" العالم بغير عمل كالمصباح
يحرق نفسه ويضئ على للناس
وقال صل الله عليه وسلم :"الذى يعلم الناس الخير وينسى ,
نفسه , كمثل السراج يضئ للناس ويحرق نفسه .
وقال : صل الله عليه وسلم :" إن أشد الناس عذابا يوم
القيامة عالم لم ينفعه علمه , " رواه الطبرانى والبيهقى
وخير ألا يكون المرء عالما حتى يكون بعلمه عاملا .
وقال صل الله عليه وسلم :" أنا من غير الدجال أخوف
عليكم " فقيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : " علماء "
السوء " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بطانة السوء وفساد الحاشية :

إن كثيراً من الناس ممن ابتلى بالتردد , على أبواب الولاة
ومجالستهم , ممن ينتمى إلى علم أو صلاح فإنه يرى منهم
ما لايحل فعله فلا ينكره عليهم , فيقع بسبب ذلك فى الهلاك
وربما يظن صاحب المجلس , أن سكوته عن النهى عن المنكر
تقرير له واستحسان , فيتمادى على ذلك , فما بالك بأناس ,
يحضرون مجالس الظلمة , ويشهدون من ظلمهم ما لايحل
من إكراه وضرب ومصادرات وغير ذلك ولا ينكرون عليهم ؟
والعجب أنه يحدث ممن يتظاهر , بالدين والصلاح ويتكررمنه
ذلك , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم , فلم يعد يبق من
الدين إلا اسمه , ولا من الإسلام إلا رسمه .
وصل الله على شيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فبهت الذى كفر :

سأل رجل كافر الإمام الشافعى رضى الله عنه ـ قائلا : ما قولك فيمن خلقنى كما اختار , واستعملنى فيما أختار , وبعد ذلك إن شاء أدخلنى النار , أعدل فى ذلك أم جار ؟ فنظر الشافعى فى كلامه ثم قال : ياهذا إن كان خلقك لما تريد أنت فقد ظلمك
, وإن كان خلقك لما هو له سبحانه وتعالى فلا يُسأل عما يفعل .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من عبر التاريخ :

قيل لبعض أمراء بلاد الأندلس وكانت عاصمة الدولة الإسلامية فيما قبل ثم أصبحت متفككة : ما كان سبب زوال ملككم إلى عدوكم ؟
قالوا اختلافنا فيما بيننا , واجتماع المختلفين علينا . وبعد :
فإن الأمة لن تنتصر بالإجتماعات , وعقد المؤتمرات , وإلقاء الخطب الرنانة , والبينات الشاجبة , ولكنها تنتصر بالإعداد الكامل , والفكر الواعى , ومراقبة الله تعالى فى كل ما يقدمون ويفعلون " قال تعالى :" يا أيها الذين أمنوا لما تقولون ما لاتفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لاتفعلون إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفا كأنهم بنينا مرصوص " الآية 2ـ 3ـ 4ـ
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم