| الإيمان والمحاسبة : | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: الإيمان والمحاسبة : الإثنين فبراير 24, 2014 2:00 pm | |
| الإيمان والمحاسبة :
قال تعالى " وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير " سورة البقرة الآية 284 ـ لما نزلت هذه الآية الكريمة وفزع الصحابة كما جاء فى صحيح مسلم عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال لما نزلت هذه الآية دخل قلوب الصحابة منها شئ لم يدخل قلوبهم من شئ _ يعنى شئ كبير فقال صل الله عليه وسلم لهم - قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا " فألقى الله فى قلوبهم الإيمان وأنزل قوله تعالى " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا سورة البقرة ـ قال الله تعالى فعلت : ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا " قال الله فعلت ربنا ولا تحملنا ما لاطاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " قال قد فعلت : فلما فعلوا ذلك نسخها الله ثم أنزل لايكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت سورة البقرة وقد إختلف بعض العلماء فى نسخ هذه الآية " وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه سورة البقرة أو عدم نسخها ورجح الإمام الطبرى فى تفسيره جامع البيان ـ أنها محكمة وقال ابن عطية من علماء التفسير وهو الصواب_ وهو الراجح عند كثير من أهل العلم لأن المحاسبة إنما تكون على ما فى وسع الإنسان وتحت كسبه والخواطر ليست مرادة دفعها لأنها ليس فى الوسع بل هو أمر غالب وهو يتفق مع الحديث " إن الله تجاوز لأمتى عما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة مايو 05, 2017 4:36 am عدل 4 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الجمعة مايو 30, 2014 3:13 pm | |
| بين المعصية والطاعة:
المعصية سجن وشؤم وعار , والطاعة يمن وحرية وفخار , وصبر النفس عن هواها لحظات " ومن حديث شداد بن أوس رضي الله تعالى يقول النبي صل الله عليه وسلم " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني . رواه الترمذي.أين من يتكاسل عن الصلاة ؟ وأين المصّرون على مشاهدة الأفلام والمحرمات ؟ وأين أصحاب الكبائر والموبقات , أما لهم بمن مضى عبرة ، أما علموا أن الموت يأتي بغتة .قال الحسن رحمه الله تعالى :" يا معشر الشيوخ : الزرع إذا استوي ما ذا يصنع به ؟ قالوا : يحصد ، قال يا معشر الشباب : كم من زرع قد أدركته الآفات قبل الاستواء . وقرأ رحمه الله قول الله عز وجل : " عن اليمين وعن الشمال عزين " سورة ق ـ الآية 17 ـ فقال : يا ابن آدم بسطت لك صحيفتك ووكلّ بك ملكان أحدهما عن يمينك والآخر عن شمالك فصاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات ، فاعمل ما شئت ، أقلل أو أكثر ، فإذا مت طويت صحيفتك ، وجعلت في عنقك فتخرج يوم القيامة فيقال لك : " اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا " سورة الإسراء ـ 14 ثم قال رحمه الله : عَدَلَ والله : " من جعلك حسيب نفسك .ـ .". من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة مايو 05, 2017 5:13 am عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الأحد يونيو 01, 2014 3:57 am | |
| جاهد نفسك
إن مصاحبة النفس والرضا عنها , تمنع الإنسان من إكتشاف عيوب نفسه ومن ثم نعلم أن أى دواء لمرض تعلق القلوب بالدنيا , لن يؤتى ثماره ما دامت صداقتنا لأنفسنا قائمة , والنفس التى تركها صحبها دون مجاهدة أو ترويض , نفس شحيحة تحب جمع الخير وتمنعه عن الناس , قال تعالى " إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا , وإذا مسه الخير منوعا " سورة المعارج آية 19_ 21_ إنها تريد أن تنال حظها من كل فعل يقوم به الإنسان , فهى تحب الشهوات الحسية كشهوة البطن والفرج , والشهوات المعنوية كحب الشهرة والعلو على من حولها , وتهوى لفت أنظار الناس إليها ومدحهم لها ,و تحب جمع المال وتكره الإنفاق , إلا إذا كان من أجل رفعتها وطلب ثناء الناس , وهى نفس تحب الراحة والكسل وتكره المشقة والعمل , إنها نفس ظلومة جهولة تأمر بالسوء والفحشاء والشر والمنكر , وتبتعد عن الخير وتكره فعله إلا ما كان فيه مصلحتها وأهوائها قال تعالى " فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هى المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى " سورة المرسلات آية 38_ 39_ 40_ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الأحد يوليو 06, 2014 9:57 pm | |
| التحذير من النفس :
قال لقمان لأبنه وهو يعظه يانبى , إن أول ما أحذرك نفسك ، فإن لكل نفس هوى وشهوة , فإن أعطيتها شهواتها تمادت وطلبت سواها فإن الشهوة كامنة في القلب ككمون النار في الحجر إن قُدح أورى وإن ترك توارى .لا يزال المرء بخير ما كان له واعظاً من نفسه ، وكانت المحاسبة من هِمته فما أعظمَ شقاءَ الغافلين عن أنفسهم الذين تركوا ما أوجبه الله عليهم وانساقوا وراء حظوظ أنفسهم , وتركوا فعل الخيرات التي تُنجيهم من عذاب يوم القيامة , قال تعالى :" ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون " سورة الحشر الآية 19 ـ .إن من ألهته حياته وشغلته نفسه الأمارة بالسوء وأضاع عمره في ارتكاب المحرمات عادَ أمره إلى الحسرة والندامة وأصبح مفلساً يوم القيامة : " قد خسر الذين كذبوا بلقاء حتي إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون " سورة الأنعام الآية 31 ـ . أيُّ حسرة على العبد أعظمُ من أن يكون عمره عليه حُجّة . وأيامه تقوده إلى زيادة الردى والشقوة . أما كان لهذا المسكين من مرور الأيام والسنين عظة وعبرة لقد مرت هذه الفترة وكأنها ساعة أو لحظة ، فاستحق أن يسمعَ التوبيخ على التفريط والإضاعة والتقصير : "أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير " سورة فاطر الآية 37 ـ.". من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة مايو 05, 2017 5:29 am عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : السبت سبتمبر 20, 2014 4:21 am | |
| بين التقوى وحسن الخلق :
_ من الأسس والركائز التى تقوم عليها تربية النفس فى الإسلام تقوى الله وحسن الخلق وفيما رواه الترمذى عن النبى صل الله عليه وسلم :" اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن " أولا: والتقوى تظهر أثرها فى سلوك الإنسان ومنهج حياته , وهى تتمثل فى مراقبة الله تعالى والخوف والخشية من عقابه وغضبه , والطمع فى عفوه ومغفرته وثوابه , والتقوى للمسلم بمثابة الشرطى المراقب , والمفتش المحاسب , والضمير والقاضى الذى يحكم , وتجعل المسلم يحاسب نفسه قبل أن يحاسب قال تعالى :" يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون " سورة الحشر الآية 12_ ثانيا : حسن الخلق الذى به يقوم على تربية الإنسان فى جميع علاقاته وسائر معاملاته , على القيم والمبادئ الدينية والتعاليم الإسلامية , وقد قال تعالى فى مدح نبيه صل الله عليه وسلم " وإنك لعلى خلق عظيم " سورة القلم الآية 4 _ وقال صل الله عليه وسلم :" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا " رواه البخارى ومسلم وقد جعل الله تعالى الأخلاق طريق الفلاح ومن أسباب دخول الجنة فقال :" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون فى السراء والضراء والكظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " سورة آل عمران الآية 133 _ 134 _ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الأربعاء يناير 07, 2015 3:58 am | |
| أصلح نفسك :
_ النفس كالطفل إذا فطمته ينفطم , وإذا تركته لم ينفطم , وشب على حب الرضاع , فكذلك النفس إذا لم يحسن الإنسان قودها وكبح جماحها شردت وتوجهت به حيث شاءت , فلا تهمل نفسك بالغفلة عن الله تعالى فتتغلب عليك فمن ترك معالجة نفسه بالحكمة ثلاثة أيام طبع الله على قلبه وكتب من الغافلين , وإن استمرئ العبد الغفلة والإنغماس فى المعاصى كان ضعيفا مسلوب الإرادة , حيث استعبده هواه , ومن ثم لايستطيع أن يقمع شهواته , وكلما فعل معصية نادت على الأخرى حتى يجتمعن عليه ويهلكنه قال تعالى :" فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هى المأوى , وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى " سورة النازعات من الآية 37 _ إلى 41 ـ | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الأربعاء يناير 07, 2015 3:58 am | |
| فالنفس تحتاج منا إلى الترويض والمحاسبة حتى لايفلت منا زمامها ولا نستطيع بعد ذلك قودها ولجامها قال تعالى :" أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا " سورة فاطر الآية 8 ـ والمعنى أن الشيطان يحسن للعبد أعماله السيئة من المعاصى والكفر بالله وعبادة غيره فيرى ذلك حسنا وجميلا وتختلط عليه الأمور فيرى المنكر معروفا والمعروف منكراً , والحق باطلا , والباطل حقا وذلك لموت قلبه وفقده احساسه ولهذا يقول تعالى :" ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا " سورة الكهف الآية 28 ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : السبت فبراير 28, 2015 8:55 pm | |
| فى فقه التربية :
إذا أراد المسلم أن يبنى شخصيته على أساس سليم وتربية صحيحة يجب عليه أن يتخلى عن كل ما يكون سبب فى اعاقة تنمية شخصيته وفساد بنيته ـ وكذلك إذا أراد لنفسه فكراً صحيحا يميز به بين الحق والباطل والصواب والخطأ , يجب عليه كذلك أن يعمل على ازالة الفكر الفاسد حتى يتأتى البناء على نحو صحيح وتربية سليمة والله سبحانه وتعالى يدعونا إلى التأمل والنظر فى نفوسنا وذواتنا وأن نبصر عيوبنا ,
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في السبت فبراير 28, 2015 8:58 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : السبت فبراير 28, 2015 8:57 pm | |
| تعالى :" وفى أنفسكم أفلا تبصرون " ومن هنا نعلم أن الأساس الذى تقوم عليه النظرية التربوية فكرا وسلوكا , هو التخلية والتجرد للحق وهو المقدمة والأساس فى بناء الشخصية السوية وأخذها بمنهج التحلية والتزكية كما يقول لنا القرآن الكريم :" هو الذى بعث فى الآميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين " سورة الجمعة الآية 2ـ . وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الإثنين مارس 02, 2015 3:51 am | |
| النفس بين الغفلة والذكر :
ـ خُلقت النفس أمارة بالسوء وهى التى تدعوا صاحبها لارتكاب المعاصى والأثام ولا تتوب من ذلك , فإن جاهدها الإنسان وأخذها بالطاعة صارت نفسا لومة وهو من يقع فى الذنب ويندم ويتوب , فإن صار معها وتخلى عن الرذائل وتحلى بالفضائل من الكمالات النفسية والروحية صارت نفسا مطمئنة زكية طاهرة , ولا تكون فى هذا السبق وتلك المنزلة إلا بالصبر والمثابرة على طاعة الله والإكثار من ذكره سبحانه وتعالى :" قال تعالى :" ألا بذكر الله تطمئن القلوب " سورة الرعد مقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأربعاء مارس 02, 2016 5:56 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الخميس أبريل 02, 2015 2:49 am | |
| محاسبة :
مما يجب على كل مسلم أن يقف مع نفسه محاسبا , وأن يكون منصفا فى محاسبتها صريحا فى كشف عيوبها , ورحم الله تعالى عبداً عرف ذنوبه فاستغفر ربه وأناب إليه , وعلى المسلم إذا وجد فى نفسه خيراً حمد الله على ذلك , وإذا وجد تقصيراً فعليه أن يستغفر الله , وأن يفتح مع ربه صفحة جديدة , وبابا جديداً للتوبة النصوح يقول : عمر بن الخطاب رضى الله عنه ـ:" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا , وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم , وتئهبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه خفاياكم " يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الأحد سبتمبر 06, 2015 3:48 pm | |
| فى محاسبة النفس:
كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال يقول النبى صل الله عليه وسلم :" لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد" رواه مسلم . وقال تعالى :" فأما من طغي , وآثر الحياة الدنيا , فإن الجحيم هي المأوي " سورة النازعات الآية 37 ـ 39 ـ وهذه الآية تبين لنا أن من تمرد على أوامر الله كما فعل إبليس ومن شاركه في ذلك ممن جحدوا أوامر الله تعالى وطغوا , أو تهاون كما يفعل كثير من المسلمين اليوم وفضل الحياة الدنيا على الآخرة فإن مصيره النار ولهذا كان الصالحون من هذه الأمة يحاسبون أنفسهم على تفريطها وتقصيرها فى حق الله ويلزمونها التقوى ويبتعدون بها عن المعاصى والآثام , مخافة من وقفة الحساب بين يدي الله تعالى يوم القيامة فإن الجنة دره ومسكنه , وفي ذلك قول الله تعالى :" فأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى "سورة االنازعات الآية 40ـ 41 ـ . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة مايو 05, 2017 5:55 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الأحد سبتمبر 06, 2015 3:52 pm | |
| معاني في صلاح القلب :
ـ لم يكن الإسلام في حقيقته إلا إبداعا للصيغة العملية التي تنتظم الإنسانية فيها ، ولهذا كانت آدابه وشرائعه حُراسا على القلب المؤمن كأنها ملائكة من المعاني . عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب " متفق عليه . القلب هو مصدر روح الإدراك الذي يتأثر ويؤمر بما تقوم به الجوارح وهو لب العقل ومنبع الإدراك الباطني وإعطاء الأوامر بالجوارح الظاهرة وهو محل ومركز الشعور والإحساس بالفرح والحزن والألم والندامة واللوم والحسرة وان الله لم يخاطب عضوا من أعضاء الجسم كما خاطبها القلب خاطبه مرة للتعقل وتارة للتفقه ومرة أخري للتذكرة وأحيانا للخوف ومرة للطمأنينة وتارة للرغبة والرهبة ووكل الله تعالى القلب للنجاة يوم القيامة وخص به ولم يوكل الجوارح الأخرى لأنه هو المسئول في تجنبه من الشبهات والسلامة من الشهوات والضلال قال تعالى :" يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " سورة الشعراء الآية 89 ـ والقلب السليم هو الذي استسلم لله ونجي من عذابه وجاهد للشبهات والشهوات والشرك والزيغ والزلل والفواحش وكان دائما في حالة الرغبة والرهبة والخوف من الله والطمع في جنته وعبد الله حق عبادته وقال صل الله عليه وسلم :" يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير " فسعادة المرء هو صلاح قلبه وشقاوته هو فساد قلبه وإذا اسلم القلب من كل الآفات من الكبر والضلال والانحراف والشك وأمراض الشبهات والشهوات واستقر الإيمان والهداية على أعماق قلبه ظهرت آثاره على باقي جوارحه وشهدت عليه ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة مايو 05, 2017 6:41 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الأحد سبتمبر 06, 2015 3:53 pm | |
| واعظ في قلب المؤمن :
ـ يوم من دون قراءة يخلف في النفس نوعا من تأنيب الضمير الذي يعتري المؤمن إذا ما فاته الفرض . وقد ورد :" أن من ترك الحكمة فوق ثلاث كتب من الغافلين. فاتقوا الله ربكم وجاهدوا أنفسكم على فعل الواجبات وترك المحرمات وحاسبوها على التفريط والكسل واعلموا أنه ليس هناك شئ أضرَّ على المسلم من الإهمال والكسل وترك المحاسبة والاسترسال في المعاصي والانغماس في الشهوات , وتسهيل الأمور وتمشيتها فإن هذا يؤدي به إلى الهلاك وهذه حال كثير أهل الغرور ، ممن يغمض عينيه عن العواقب ويتكل على العفو فيهمل محاسبة نفسه والنظر في العاقبة فإذا تعد المرء حدود الله وانتهك محارمه أنس بمواقعة المعاصي والذنوب وصعب عليه الابتعاد عنها حيث آثر هواه على طاعة مولاه وصار أمره في جميع أعماله وأحواله هلاكا وضياعا قول الله تعالى :" ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا " سورة الكهف الآية 28 ـ .". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة مايو 05, 2017 5:02 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الأربعاء أبريل 20, 2016 9:12 pm | |
| بين الغفلة والمحاسبة :
قال الله تعالى :" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال علبهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها قدبينا لكم الآيات لعلكم تعقلون " سورة الحديد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية قوله تعالى :" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " الآية إلا أربع سنين " رواه مسلم ومن مواعظ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :" يا أيها الناس إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة فمن زرع خيرا حصد ومن زرع شرا حصد الندامة ما قل وكفى خير مما أكثر وألهى وخير الغنى غنى النفس وخير الزاد التقوى والخمر جماع الإثم والنساء مصائد الشيطان والشباب شعبة من الجنون إني لأبغض الرجل أراه فارغا ليس في شئ من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة من لم تأمره الصلاة بالمعروف وتنهه عن النكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا اطلب قلبك في ثلاث مواطن عند سماع القرآن وفى مجالس الذكر وفى أوقات الخلوة فان لم تجده في هذه المواطن فاسأل الله أن يمن عليك بقلب فانه لا قلب لك " | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الأربعاء أبريل 20, 2016 9:13 pm | |
| ويقول بعض الصالحين عجبا لأمر الناس يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه وقول الله تعالى من سورة ق :" إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد " ولا يحس بذلك إلا من نور الله قلبه لطاعته فذاق حلاوة المناجاة فان للطاعة نور وللمعصية ظلمة عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :" قال إن للحسنة ضياء في الوجه , ونورا في القلب , وسعة في الرزق , وقوة في البدن , ومحبة في قلوب الخلق , وإن للسيئة سوادا في الوجه , وظلمة في القلب , ووهنا في البدن , ونقصا في الرزق , وبغضة في قلوب الخلق " اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها كما في تفسير بن كثير فيه إشارة إلى أن الله يُلين القلوب بعد قسوتها ويهدى الحيارى بعد ضلتها ويفرج الكروب بعد شتتها فكما يحي الأرض الميتة المجدبة الهامدة بالغيث إلهتان الوابل كذلك يهدى القلوب القاسية ببراهين القرآن والدلائل ويولج إليها النور بعد أن كانت مقفلة لا يصل إليها الواصل فسبحان الهادي لمن يشاء بعد الضلال والمضل لمن أراد بعد الكمال الذي هو لما يشاء فعال وهو الحكيم العدل في جميع الفعال اللطيف الخبير الكبير المتعال" . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الجمعة مايو 05, 2017 4:39 am | |
| توبة مخلص : ـ مضى شهر رجب وما أحسنت فيه ـ وهذا شهر شعبان المبارك ـ فيا من ضيع الأوقات جهلا بحرمته ـ أفق واحذر بوراك ـ فسوف تفارق اللذات قسرا ـ ويُخلى الموت قهرا منك دارك ـ تدارك ما استطعت من الخطايا ـ بتوبة مخلص واجعل مدارك ـ على طلب السلامة من جحيم ـ فخير ذوى الجرائم من تدارك . واعلم أن المعصية سجن وشؤم وعار , والطاعة يمن وحرية وفخار وصبر النفس عن هواها لحظات " ومن حديث شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه صل الله عليه وسلم " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني . رواه الترمذي . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الجمعة مايو 05, 2017 4:40 am | |
| . إن أيام العمر تنصرم ، وساعات الحياة تنقضي.. فقدم لنفسك صالحاً قبل حلول ساعة الأجل ، وهذا الغنيمة بين يديك ، ولئن كان النهار طويلاً والحر شاقاً ، فأنت ترجو الراحة الأبدية في جنات الخلود. ". دعاء مؤلف :اللهم ألهمنا رشدنا ويسر أمورنا وقنا شر أنفسنا , وتولنا أمرنا ولا تكلنا إلى أحد من خلقك , وأحسن خلاصنا وبلغنا مما يرضيك آمالنا يا ذا الجلال والإكرام من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الجمعة مايو 05, 2017 6:50 am | |
| من فقه التربية تزكية النفس :
إن تزكية النفوس والأخذ بها إلى محاسن الأمور وحميد الصفات والأخلاق , والتخلي عن سيئ الأفعال ومذموم الأخلاق في القول والفعل والعادات , هي القاعدة الأساسية في تربية الفرد والمجتمع وأساس نهضة البلاد والعباد يتمحور هذا المعني حول هذا القانون الرباني كما في قوله تعالى :" إن الله لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم ." سورة الرعد الآية 11 ـ وتزكية النفس يعني محاسبتها وهي نوعان : نوعٌ قبل أن يقوم العبد بالعمل ونوع بعد العمل .فأما النوع الأول :فهو أن يقف عند أولِ همّه وإرادته ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه .قال الحسن رحمه الله تعالى :" رحم الله عبداً وقفَ عند همّه فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر " .النوع الثاني : محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاثة أنواع :أحدُها : محاسبتها على طاعة قصَّرت فيها من حق الله تعالى فلم توقِفها على الوجه الذي ينبغي من إخلاص ومتابعة ونحوها . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الجمعة مايو 05, 2017 6:50 am | |
| الثاني : أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيراً له من فعله .الثالث : أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد : لم فعله ؟ وهل أراد الله والدار الآخرة فيكون رابحاً أو أراد به الدنيا .إياك أن تسئ إلى نفسك فإنها أعزَّ الأنفس عليك والإساءةُ إليها بترك محاسبتها وبمعصيتها لله تعالى .فما أكرم العبد نفسه بمثل طاعة الله ولا أهانها بمثل معصية الله . ومن جعل شهوته تحت قدميه خاف الشيطان من ظلّه ، ومن عوّد نفسه الخير انقادت له وسهل عليه فعله ، ومن جرأها على المعاصي استهانت بها وألِفها قلبه .والنفس كالطفل إن تهمله شَبَّ على * حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم . " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الجمعة مايو 05, 2017 6:51 am | |
| صلاح النفس في محاسبتها :
قال تعالى :" ونفس وما سواهما , فألهمها فجورها وتقواها , قد أفلح من زكاها , وقد خاب من دساها " سورة الشمس . الآية 7 ـ10 ـ إن صلاح النفس وطهارتها وفلاحها وسعادتها ، موقوفة على محاسبتها على كل خطوة أو نظرة وعلى كل كلمة أو خطرة , عندما يحرص العبد على محاسبة نفسه يستطيع أن يتعرف على عيوبها ونقائصها ويمكنه السعي في إصلاحها . فينشغل بذلك عن عيوب الآخرين ، ويعالج ما يمكن أن يشعر به من غرور وعُجب وكبر على المسلمين .قال بعض السلف : "ما أحسب أحداً تفرغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه . وقال آخر : "إذا رأيتم الرجل مُوكلاً بعيوب الناس ناسياً لعيبه فاعلموا أنه قد مُكِرَ به " | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الجمعة مايو 05, 2017 6:51 am | |
| ومما أُثر عن الفاروق عمر رضي الله عنه قوله:" كفى بالمرء إثماً أن يستبين له من الناس ما يخفى عليه من نفسه ويمقت الناس فيما يأتي" . وقيل للربيع بن خثيم رحمه الله : ألا تذكر الناس ؟ فقال : ما أنا عن نفسي براضٍ فأتفرغَ من ذمّها إلى أن أذم الناس إن الناس خافوا الله في ذنوب الناس وأمِنوه على ذنوبهم " يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى :" إن من علامات الإنابة : ترك الاستهانة بأهل الغفلة والخوف عليهم مع فتحك باب الرجاء لنفسك فترجو لنفسك الرحمة وتخشى على أهل الغفلة النقمة ولكن ارجُ لهم الرحمة واخش على نفسك النقمة فإن كنت ولا بدَّ مستهيناً بهم ماقتاً لهم نظراً لانكشاف أحوالهم لك ورؤية ما هم عليه فكن لنفسك أشدَّ مقتاً منك لهم ، وكن أرجى لهم لرحمة الله منك لنفسك " . أهـ " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الجمعة مايو 05, 2017 6:52 am | |
| في محاسبة النفس :
يقول الله تعالى :" يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون , ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون " سورة الحشر الآية 18 ـ 19 ـ مما لاشك فيه أن أمراض القلب ومعاصي الجوارح إنما تنشأ من جانب النفس ، فقد خلقت أمارة بالسوء ميالة للشر ، فرارة من الخير .ومن أجل هذا كان النبي صل الله عليه وسلم ـ يستعيذ من شر النفس وما يتولد منها من الأعمال حيث كان يقول في خطبته : " ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا " فإذا كانت النفس هكذا تقطع على المرء طريقه إلى ربه قال تعالى :" إن النفس لأمّارة بالسوء إلا ما رحم ربي " سورة يوسف وكان من دعائه صل الله عليه وسلم :" اللهم قني شر نفسي وأعني على رشد أمري " | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الجمعة مايو 05, 2017 6:53 am | |
| ولهذا يجب على العاقل أن يقف مع نفسه وقفة المحاسبة قبل يوم الحساب .وفي حديث شداد بن أوس رضي الله عنه صل الله عليه وسلم :" الكيِّسُ من دان نفسه " أي جاهدها وحاسبها على تقصيرها " وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني " و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فإنه أهونُ عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية . ومن دعاء النبي صل الله عليه وسلم :" اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها " | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الإيمان والمحاسبة : الجمعة مايو 05, 2017 6:54 am | |
| ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بعبادته ، ودعانا لتوحيده وطاعته . قال عز وجل : " وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون " الذاريات56 ـ وقال تعالى: " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا تُرجعون " المؤمنون 115 ـ وقد جعل الله عز وجل العبادة بابا للتكليف ، ومحلاً للأمر والنهي ، وأعطاهم أداة العلم والعمل من القلب والسمع والبصر والجوارح نعمةً منه وتفضلا . فمن استعملها في طاعته سبحانه فقد قام بشكرها وأدى حقها ، ومن استعملها في شهواته المحرمة وأغراضه السيئة ولم يرعَ حق الله فيها فقد خسر خسرانا مبيناً ، وحَزِنَ حينما يُسألُ حزناً طويلا .قال تعالى : " إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا "الإسراء36. " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
| الإيمان والمحاسبة : | |
|