من الهدى النبوى ( الصداقة في الاسلام )

أمثال وحكم :

خير الأصدقاء من ترك المزاح. موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ذُلَّ من يغيظ الذليل بعيش. موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المتملق هو :

ـ لا خير في ود امرئ متملق – حلو اللسان وقلبه يتلهب – يعطيك من طرف اللسن حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب. قال تعالى :" ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشد الله على مافى قلبه وهو ألد الخصام " سورة البقرة موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى  ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قلوبكم لاصوركم :

ـ يجرن الذيول على المخازي – وقد ملئت من الغش الجيوب. وكما قيل كم من صِديق فى خُباء ـ وكم من زنديق فى عباءٍ . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى  ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

يعبد الله على حرف :

ـ لا خير في ود امرئ متلون – يميل مع النعماء حيث تميل. قال تعالى :" ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير إطمان به وإن اصابته فتنة إنقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة " سورة الحج  موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى  ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الصداقة والحياة :

تعد الصداقة من أجمل وأفضل العلاقات التي تحدث للإنسان في حياته فالصداقة الحقيقة هي عقل واحد في جسدين , كل منهما يعبر عن الآخر , ولاتحلوا الحياة من غير الأصدقاء , فهى للحياة كالملح للطعام , والصداقة كصحة الإنسان لايشعر بها إلا عندما يفتقدها وعن الصداقة يقول عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ: لا تعتمد على خلق أحد حتى تجربه عند الغضب "و يقول أيضا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : إذا اصاب احدكم ودا من أخيه فليتمسك به فقلما يصيب ذلك " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اختيار الأصدقاء :

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخالل " رواه الترمذي .

معنى الكلمات :

خليله : هو الصديق المخلص ـ من يُخالل من أقرانه وأصحابه ـ دين خليله : طريقة صديقه وسلوكه ـ ومرادف المرء : الإنسان .
يبين لنا الرسول صل الله عليه وسلم في هذا الحديث ـ أن صداقة الأخيار دليل على توفيق الله تعالى ومحبته للإنسان , لأن صحبة الأخيار تُعين على الخير , وصحبة الأشرار تؤثر في الطبع , فعلى المسلم أن يختار صديقه , من أهل الطاعة والاستقامة
لأن صحبة الأشرار تؤدي إلى كراهية الناس للمرء , وقد عبر الرسول صل الله عليه وسلم ـ في الحديث عن الصديق الصالح بحامل المسلك لحسن سلوكه وجمال طبعه , وعن الصديق السوء بنافخ الكير لسوء سلوكه وخبث طبعه " . ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من حكم الكلام لابن عبد القدوس:

وإذا الصديق لقيته متملقا ـــ فهو العدُو وحَقُهُ يُتَجَنَّبُ
لاخير في وُدَّ إمْرِئٍ مُتَمَلَّقٍ ــ حُلْوِ اللَّسان وقلبُه يَتَلَهَّبُ
يُعطيك من طَرفِ اللَّسان حَلْاوة ـــ ويروغُ منك كما يروغُ الثَّعْلَب
وصِلِ الكَرَامَ وإنْ رَمَوْكَ بَجَفْوَة ـــ فالصَّفْح عنهم والتجاوُزُ أصْوَبُ
. ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم

أثر الصحبة :

إن للصحبة أثر كبير على حياة الإنسان , وللصداقة أهمية واضحة في استقامة الإنسان أو شروده ولهذا يجب على المسلم أن ينتقى صديقه كما ينتقى أطايب الثمر, وأن يبتعد عن كل فاسد يضره في الدنيا والآخرة , ومن النصائح الهامة في حياة الصالحين , ما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول " : عليك بإخوان الصدق تعش في أكفانهم ، فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء ، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يبغضك منه ، واعتزل عدوك واحذر صديقك إلا الأمين ، ولا أمين إلا من يخشى الله ، ولا تصحب الفاجر فتتعلم من فجوره ولا تطلعه على سرك ، واستشر في أمرك الذين يخشون الله تعالى. " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي . وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الصديق الصالح :

عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قيل يا رسول الله صل الله عليه وسلم :" ، أي جلسائنا خير؟ قال " :من ذكَّركم بالله رؤيته وزاد في علمكم منطقه وذكركم بالآخرة عمله " رواه أبو يعلى الموصلي. " ويقول ابن الجوزي رحمه الله : رفيق التقوى رفيق صادق ، ورفيق المعاصي غادر، مهر الآخرة يسير، قلبٌ مخلص ، ولسانٌ ذاكر، إذا شبت ولم تنتبه ، فاعلم أنك سائر. " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي .وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الصحبة الصالحة :

إن للصحبة أثرها الإيجابي أو السلبي في صلاح النفس أو في فسادها يقول الرسول صل الله عليه وسلم: "المرْء على دين خليلِه ، فلينظُر أحدُكم مَن يُخالل" رواه أحمد وأبو داود ، وحسنه الألباني.بل قال بعضهم: لا صلاحَ بدون صحبة لأن الصحبة هي الَّتي تشكِّل الإنسان ، فمِنْها يستقي الفهمَ والفِكْر والسلوك ، وقد رأى أحدُ الآباء يومًا ابنَه يقلِّد شيخَه في مِشيتِه ، فحمد الله أن ابنه يقلِّد العلماء ولا يقلد غيرهم.وأخذت امرأةٌ بأُذن ابنِها وقالت: "اذْهب إلى الإمام مالك فتعلَّم منه الأدب قبل العلم"، ومن الوصايا: "صاحب مَن يدلُّك على الله حالُه ، ويقرِّبك من الله مقالُه ، ولا تعصِ الله وأنت فى صحبته".إن المرء إذا أراد أن يصاحب أحدًا فليحذَرْ، فإن الإنسان يُعْرَف بصاحبه ، فإذا كان صالحًا وصف هو بالصَّلاح ، وإن كان فاسقًا وُصِف بالفسق قال الشَّاعر وَاحْذَرْ مُصَاحَبَةَ اللَّئِيمِ فَإِنَّهُ ـ يعدي كَمَا يُعْدِي الصَّحِيحَ الأَجْرَبُ .

وفيما رواه أبو داود أن النبي صل الله عليه وسلم - قال: "لا تُصاحِب إلاَّ مؤمنًا ولا يأكل طعامَك إلاَّ تقي " .ولقد رأيتُ مَن وقعوا في الجرائم المهْلِكة ، وضاعوا في غياهب السُّجون وتشرَّد أولادُهم من بعدهم ، ولما سُئِلوا: مَن فعل بكم ذلك؟ أجابوا: الصُّحْبة السُّوء , فصُحبة السوء يَجتمعون على معصية الله ولا يستَحْيون ، تفوتُهم الصَّلاة ولا يتناصحون ، يُخطِّطون للموبقات ولا يرْتَدعون ، فلينظر أحدنا - مَن يُجالس ومَن يُصاحب.قال ابن الجو زى رحمه الله في "صيد الخاطر": "لقد صاحبتُ مشايخ كثيرين ، فما استفدتُ إلاَّ مِن شيخَين: الشَّيخ أبي منصور الجواليقي: وكان إذا حدَّث عن رسولِ الله صل الله عليه وسلَّم ـ بكى ، فكنت أقول: لأمرٍ عظيم يبكي هذا الشَّيخ ، وكانت تحدث في نفسي قواعد من التَّربية ، وأمَّا الشيخ الآخر فهو عبد الوهاب الأنماطي : وكان في قمَّة الورع ، فاللهَ الله في العلم مع العمل ؛ فإنَّه الفقه الأكبر." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي .وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في صحبة الأخيار :

عليك بصحبة الأخيار فإن فيها النجاة من فزع يوم القيامة قال تعالى :" الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين , يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون " سورة الزخرف: الآية 67- 68 .ومن ثمرات الصحبة الصالحة الانتفاع بدعائهم بظهر الغيب وفرق كبير بين من يقولون: " ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رءوف رحيم " سورة الحشر الآية 10ـ ، وبين من يتخاصمون في الدنيا ثم في نار جهنّم يلعن بعضهم بعضا , قال تعالى :" كلما دخلت أمة لعنت أختها " سورة الأعراف الآية 38 ـ " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في فضل الصحبة :

عليك باختيار الصاحب الصالح الذي يكون سبب في دخولك الجنة , والذي يذكرك بالله , والذي يستغل كل دقيقة في طاعة الله , وابتعد تماما عن الصحبة الفاسدة التي تبعدك عن الجنة والذي لا يضيع وقتك في معصية الله يحفظون عليك الوقت والعمر من الإهدار: عن أبى قلابة رضي الله عنه قال: " التقى رجلان في السوق فقال أحدهما للآخر: تعال نستغفر الله في غفلة الناس! ففعلا ? فمات أحدهما ، فلقيه الآخر في النوم ، فقال: علمت أن الله غفر لنا عشية التقينا في السوق . ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عند اختيار الصاحب :

أن تكون الصحبة والأخوة في الله عز وجل ـ أن يكون الصاحب ذا خلق ودين ـ أن يكون الصاحب ذا عقل راجح ـ أن يكون عدلاً غير فاسق ـ متبعاً غير مبتدع أن يستر عيوب صاحبه ولا ينشرها ـ أن ينصحه برفق ولين ومودة ـــ ولا يغلظ عليه بالقول . أن يزوره في الله عز وجل لا لأجل مصلحة دنيوية . أن يحب له الخير كما يحبه لنفسه . أن يشاركه في أفراحه ، ويواسيه في أحزانه وأتراحه . أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مفاسد وأضرار الصحبة السيئة :

الصحبة السيئة عند رؤيته يُذكرك بالمعصية , و تتأثر بصحبته وتخطر المعصية على بالك لأن الطبع لصٌ يسرق الشر والخير , وبسببه تُحرم مجالسة الصالحين , ولا يصدقك النصح ويخفي عنك عيوبك , ويُحسن لك خطاياك ويُخفف وقع المعصية في قلبك , ويهون عليك التقصير في الطاعة وضف إلى ذلك أن صحبته ومؤاخاته عرضة للزوال عند وجود أدنى خلاف أو تغيير مصلحة بل وتحصل البغضاء بدون ذلك , و أن مجالس أهل السوء لا تخلو من ا لمحرمات والمعاصي كالغيبة والنميمة والكذب واللعن ونحو ذلك , ولو أنها دامت مودتهم في الدنيا فإنها سرعان ما تزول وتنقطع في الدار الآخرة وتنقلب إلى عداوة وبغضاء ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم