عن حسن معاملة الزوجة

عن حسن معاملة الزوجة :  

ان أجمل الهدى وأعظمه هو أن نقتدى برسول الله صل الله عليه وسلم فى أقوله وأفعاله وسائر أحوله فى حسن المعاملة والمعاشرة للمرأة ومن أقوله هذه الدرر الغالية يقول النبي صل عليه وسلم ((لو أن أحدكم إذا جامع أهله قال باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداًََ.,))
*((إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله .))
*((إياكم والدخول على النساء )) فقال رجل من الأنصار يارسول الله : أرأيت الحمو؟ قال "الحمو الموت".
والحمو أخو الزوج وما شابهه من أقاربه كابن أخيه وابن عمه وابن أخته ونحوهم ممن يحل للمرأة تزوجهم ، لو لم تكن متزوجة وكذلك أقارب الزوجة كإبن عمها وابن خالها وابن خالتها ونحوهم .
*(( لا تأذن المرأة في بيت زوجها وهو شاهد بإذنه)).
*(( لا يخلون أحدكم بإمرأة فإن الشيطان ثالثهما )).
*(( لا تقبل صلاة الحائض إلا بخمار))... أى المرأة البالغة)).
*((  العين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا )) يعنى زانية.
((صنفان من أهل النار لم أرهما. قوم معهم سياط كأذاب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ....))
*(( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يدخل حليلته الحمام..))
*(( مامن إمرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالي)).
*(( من أطلع في بيت قوم بغير إذنهم ، فقد حل لهم ان يفقأوا عينه، وفي رواية ، من أطلع في دار قوم بغير إذنهم ففقأوا عينه فقد هدرت عينه)).
*(( المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان)).
*(( صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها)).
*(( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، ولكن ليخرجن وهن تفلات )) أى بدون طيب.
*((ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة .. العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال،والديوث ))أى الذى يقر في أهله الخبث.
*(( أسرعكن لحوقاً بي أطولكن يداً)) أى كثيرة الصدقة.
(( من ابتلي من هذة البنات بشئ فأحسن أليهن كن ستراً من النار)) .
*(( من عال جاريتين حتى تبلغا ، جاء يوم القيامة وأنا وهو كهاتين – وضم أصابعه)).
*(( استوصوا بالنساء خيرا ، فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج ما في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج  فاستوصوا بالنساء )).
* ((لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منهما آخر)).
*(( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم )).
*(( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة)).
*(( اذا دعا الرجل إمرأته الى فراشه ، فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح)).
* (( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو إمرأته إالى الفراش ، فتأبي عليه ، إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتي يرضي عنها)).
*(( لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )).
*(( أيما إمرأة ماتت وزوجها رَاض ٍ عنها دخلت الجنة)).
*(( أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله إلخ )).
* (( إذا أنفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة)).
أو كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم فهذا خير الهدى وأحسن ما يقتدي به المرء في حياته.
وصل الله على محمد وعلى اله وصحبة وسلم

العشرة بالمعروف :

المرأة في الإسلام موضع الاحترام والعطف وقد حث الإسلام على حسن العشرة بين الزوجين والرفق بالمرأة من أعظم وصايا القرآن الكريم والسنة الشريفة المطهرة ومن القرآن قوله تعالى " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا " سورة النساء وقول النبي صل الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها فاستمتع بها وفيها عوج واستوصوا بالنساء خيرا " والله سبحانه قد خلق المرأة رقيقة قوية العاطفة ويستطيع الزوج أن يتغاضى عن بعض هناتها اليسيرة وأن يصبر على عشرتها وهذا الصبر من شأنه أن يغرس المحبة والمودة بين الزوجين قال صل الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " والمرأة الصالحة كنز فهي عون في البأساء ورفيق في الحياة قال صل الله عليه وسلم " ألا أدلكم على خير ما يكنز الرجل في بيته ؟ امرأة صالحة إذا نظر إليها زوجها سرته وان أمرها أطاعته وان غاب عنها حفظته " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

صفات المرأة الصالحة وثوابها:

_ أربعة من النساء في الحنة ، إمرأة عفيفة طائعة لله وزوجها ، وامرأة صابرة قانعة باليسير مع زوجها ذات حياء ، إن غاب عنها زوجها حفظت نفسها وماله ، وإن حضر أمسكت لسانها عنه ، وثوابها كما يقول الرسول صل الله عليه وسلم يستغفر لها الطير في الهواء والملائكة في السماء " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من حق الرجل على زوجته والعكس:

_ شرع الإسلام من الآداب العامة التى يشترك فيها كل من الزوجين تجاه الآخر _ 1_ قال تعالى :" ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة " سورة النساء فهذه الآية تثبت أن لكل من الزوجين حقوقا تجاه الآخر ولهذا كان ابن عباس رضى الله تعالى عنه يحب أن يتزين لزوجته كما يحب لها أن تتزين له ويتلوا هذه الآية الكريمة :" ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف " وفى حجة الوداع مما ذكره رسول الله صل الله عليه وسلم فى حق المرأة " ألا إن على نسائكم حقا , ولنسائكم عليكم حقا " 2_ الأمانة : إذ يجب على كل من الزوجين أن يكون أمينا على صاحبه , فالرجل الأمين يكون بارا بزوجته ولا يخونها فى قليل ولا كثير , فلابد من توافر خلق الأمانة بين الزوجين , ويُحاط ذلك بالوفاء والإخلاص وصدق المحبة فيما بينهما

3_ لابد وأن تظللهما المودة والرحمة ويتبادلان ذلك فيما بينهما لتدوم العشرة بينهما قال تعالى :" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " سورة الروم ويقول النبى صل الله عليه وسلم :" من لا يرحم لايرحم " رواه الطبرانى بسند صحيح 4_ الثقة المتبادلة التى تجمع بين الزوجين بحيث يكون كل واحد منهما واثقا بالآخر , حتى يشعر كل منها أن عين الآخر التى لا تستطيع مفارقة جسده إذ كيف يبصر بعين واحدة ؟ 5_ كما يجب أن يُجمل المعاملة بينهما الرفق , وطلاقة الوجه , وطيب القول , ويحاط ذلك بسياج من التقدير والإحترام المتبادل فيما بينهما ويتمثل فى المعاشرة بالمعروف قال تعالى :" وعاشروهن بالمعروف " سورة البقرة ومن وصايا الرسول صل الله عليه وسلم بالمرأة قوله " واستوصوا بالنساء خيرا " رواه مسلم وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الإسلام والمرأة :

_ ما أكثر دفاع النبى صل الله عليه وسلم عن المرأة والحديث عن حقوقها المهضومة , قبل الإسلام فقد جاء الإسلام بمنهج واضح لا إلتواء فيه بما يكفل للمرأة جميع حقوقها المادية والمعنوية , مثلها كالرجل بل تزيد فى بعض الأحيان حسب ماحدد الشرع فى أنصبة المواريث بل من حقها مهرها كاملا ولايسألها وليها عنه , ولها ذمة ماليه مستقلة عن زوجها ولا يحق له أن يأخذ منها شئ بدون رضاها ...إلخ الحقوق وما أصدق هذا الكلام .... فبما كان يدفع النبى صل الله عليه وسلم عن المرأة وهو الذى قال " لو كنت مفضلا أحدا على أحد لفضلت النساء "

" ورفع صوته صل الله عليه وسلم :" إنما النساء شقائق الرجال " بل قال للرجال : ألستم حريصين على دخول الجنة ؟ هذه الجنة التى تحرصون عليها هى تحت أقدام الأمهات ," وكل إمرأة أم وبذلك علم الرسول صل الله عليه وسلم الدنيا والعالم أجمع أن المرأة إنسان مهذب , له من الحقوق ما للرجال " ألا يحق لنا بعد ذلك أن لا نقول أن الرسول صل الله عليه وسلم هو المحرر الحقيقى لشخصية المرأة , فالنساء مدينات لهذا الرسول العظيم صل الله عليه وسلم فى أمور كثيرة رفعت من مكانتهن بين الناس , ولهذا تقرر بعض الصحف الفرنسية , تصور احترام الإسلام ونبيه صل الله عليه وسلم  للمرأة فتقول : " لقد أحدث الإسلام ونبيه تغيرا شاملا فى حياة المرأة فى المجتمع الإسلامى .... فمنحها حقوقا واسعة تفوق فى جوهرها الحقوق التى مُنحتاها المرأة الفرنسية " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

تعدد الزوجات بين الإباحة والمنع :

_ إن نظام التعدد فى الإسلام ليس أمرا متروكا على عواهنه , أو هو من الأمور المباحة من كل قيد , بل إن الإسلام جعل التعدد رخصة فى الضرورات التى لاغنى عنه فيها , ففى بعض الظروف قد يضطر الرجل إلى الزواج بأكثر من واحدة ومن أجل ذلك أباح الإسلام التعدد , ومن هذه الضرورات كأن يريد الرجل أن يحتفظ بزوجته التى لاتنجب أو المريضة , وهو لايريد فراقها من أجل رعايتها وهى راضية بذلك البقاء مع زوجها , ومن أسباب التعد أيضا كثرة عدد النساء الناجمة عن الحروب والفتن , مع ما يشاهد على كثرة عدد النساء على عدد الرجال فى كثير من الأحوال , فإذا رضيت المرأة فى هذه الأحوال أن تتزوج , ممن له زوجة أخرى فذلك أكرم لها من أن ترضى لزوجها بخليلة أو ترضى لنفسها بعلاقة خليلة , التى لاحقوق لها على من تنتسب له , وأكرم لها أيضا من أن ترضى بالفاقة والحاجة , أو أن تبذل نفسها فى سوق الرذيلة ,

, ومن فضل الإسلام على الرجل والمرأة أنه , لم يفتح باب الضرورة من غير حيطة لإتقاء سوء التصرف فى هذه الرخصة , فقد اشترط العدل بين الزوجتين , ونبه الرجال إلى صعوبة ذلك مهما حرص على ذلك سبيلا , فقال تعالى : فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة " سورة النساء الآية 3_ كما اشترط الإسلام من الرجل القدرة على تكاليف الحياة الزوجية , والتسوية فى السكن والمصروفات بين الزوجات قال تعالى : أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم " سورة الطلاق آية 3_ والأمر كله يرجع بيد المرأة فهى صاحبة التصرف فى القبول أو الرفض , ولا يجوز إكراهها على شئ لا تقبله إذا لايصح الزواج إذا قام على الإكراه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من وصايا الإسلام :

_ إن مقياس حسن خلق الرجل إنما يكون فى معاملته لأهل بيته وزوجته وأولاده قال : صل الله عليه وسلم :" ما أكرم النساء إلا كريم , وما أهانهن إلا لئيم " رواه ابن عساكر فمن ادعى حسن الخلق وهو يسئ معاملة زوجته ويحسن المعاملة مع الآخرين خارج بيته فقد خالف وصية رسول الله صل الله عليه وسلم ـ وهو بذلك يعرض نفسه لغضب الله ورسوله صل الله عليه وسلم كما فى حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خُلقا , وخِياركم خِياركم لنسائهم خُلقا " رواه الترمذى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حسن الصحبة وحقوق الزوجين :

لقد اهتم الإسلام على أن تقوم الصحبة بين الزوجين , على أساس من مكارم الأخلاق لما فى ذلك من ضمان لقيام البيت , ونجاح الأسرة ودوامها وقيامها برسالتها المرجوة ولقد سمى القرآن الكريم الزوجة صاحبة فقال تعالى :" يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه " سورة عبس الآية 34 ـ 37 ـ
وعن الوفاء بحسن الصحبة بين الزوجين بين القرآن الكريم أن لهما حقوقا وواجبات تجاه الآخر فقال تعالى :" وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثير " سورة النساء الآية 19 ـ

وقال تعالى :" ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن " سورة النساء الآية 32ـ
وقوله تعالى :" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله به بعضكم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله " سورة النساء الاية 34ـ ومن هذا البيان الإلهى يتبين لنا عدة أمور تقوم عليها الحياة الزوجية السعيدة فى ظلال شرع الله الحكيم ,

ومن ذلك 1ـ على الرجال أن يعملوا زوجاتهم بالمعروف ومقابلة هفواتهم بالحسنى  2ـ على المرأة أن تطيع زوجها فى غير معصية اتباعا لأمر الله تعالى والقيام بحسن العشرة 3 ـ على كل من الزوجين الرضى بأحكام الله تعالى وتطبيق شرعه فيما يتعلق بصلاح حياتهم ولا يتطلع أحدهما لما فضل  الله به بعضهم على الآخر, وبذلك تتأكد بينهما كل معانى الصحبة الحقة ,

وتتواصل الوصايا النبوية مع آيات الله تعالى مؤكدة هذا المعنى فيما رواه البخارى ومسلم كما يقول صل الله عليه وسلم :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذى جاره , واستوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شئ فى الضلع أعلاه فإن ذهبت لتقيمه كسرته , وإن تركته لم يزل أعوج فا ستوصوا بالنساء خيرا "
ومن حقوق الزوجين على الآخر ما يؤكده حق المصاحبة كل منهما على الآخر أن يحفظ كل منهما سر صاحبه مهما كان بينهما من مشاكل ,

, وهل هناك أخطر من كشف ما لاينبغى كشفه من أسرار البيوت , وما يخص الحياة الزوجية كما يفعل كثير من الزوجات والأزواج من حكاية ما يحدث بينهما عند علاقتهما الحميمة ووصف دقائقها للآخرين حتى وإن كانوا من الأقرباء فقد حذر الإسلام من ذلك كما فى حديث أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال :"
إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يُفضى إلى امرأته , وتُفضى إليه ثم ينشر سرها " رواه مسلم وأبو داود ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن حسن معاملة الزوجة :

من الهدى النبوى يقول الرسول صل الله عليه وسلم :" خيركم خيركم لأهله
وأنا خيركم لأهلى " ويقول صل الله عليه وسلم :" أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم
خلقا وخيارهم خيارهم لنسائهم " رواه الترمذى وحسنه .
وفى تفسير قوله تعالى :" عتل بعد ذلك زنيم " قيل العتل الفظ اللسان الغليظ القلب على أهله . فإذا اتخذت لك امرأة فكن لها أبا وأما وأخا , لأنها تركت أباها وأمها
وأخواتها , وتبعتك فمن الحق أن ترى فيك رأفة الأب , وحنو الأم , ورفق الأخ
فإذا عملت بتلك النصائح تكن نعم الزوج الموفق " . موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المصاحبة بالمعروف :

ـ قال تعالى :" وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا " سورة النساء الأية 19 ـ هذه وصية قرآنية تروع قوة وتحمل إلى الرجل رقة ونوراً يستضيئ به فى حياته الخاصة , مع نصفه الجميل إن أراد هو أن يراه جميلا , وفى هذه الوصية يدعوا الله تعالى الرجل الزوج إلى مصاحبة زوجته على أساس من المحبة والمودة والرحمة والتكريم , وأن يؤدى لها ما عليه من حقوق من غير تجاوز أو إهمال , وهكذا تنشأ البيوت لأن كراهية الزوجة لسبب من الأسباب الدنيوية مهما كان , ليست مدعاة لظلمها والتقصير فى حقها فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ولهذا يقول الرسول صل الله عليه وسلم :" لايفرك " لايبغض " مؤمن مؤمنة إن كره من خلقا رضى منها آخر " ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أخلاق الرسول صل الله عليه وسلم ـ فى بيته :

مما روى عن رسول الله صل الله عليه وسلم ـ أن مشادة كلامية وقعت بينه وبين السيدة عائشة رضى الله عنها ـ فتوقف الرسول صل الله عليه وسلم ـ عن الكلام حتى لايحتدم الخلاف , وقال لها ياعائشة رضى الله عنها ـ مادمنا قد اختلفنا فنحن فى حاجة لأحد يحكم بيننا , ثم قال لها , أتقبلين أبا عبيدة عامر بن الجراح ؟ قالت لا , لأنه رجل رقيق القلب وهو يحبك كثيرا , وأخشى أن يتأثر بذلك فيحكم لصالحك
قال أتقبلين عمر بن الخطاب ؟ قالت : لا إنه رجل شديد غليظ القلب , وإنى أخافه ,
قال صدقت , وكذلك الشيطان يخافه ـ

ثم قال أتقبلين أباك ,أبا بكر؟قالت:نعم وعندما حضر أبو بكر رضي الله عنه وبدأ رسول الله صل الله عليه وسلم ـ يحكى ما حدث ـ فقاطعته عائشة رضي الله عنها بقولها : أقصد ـ يعنى أعدل فى كلامك ـ فإذا بأبى بكر يشتد غضبه ويقول : ويحك أتقولين لرسول الله أقصد , فمن يقصد إن لم يقصد رسول الله صل الله عليه وسلم ـ ثم صفعها حتى تناثر الدم من أنفها فأمسك به النبى صل الله عليه وسلم ـ وقال يا أبا بكر ما جئنا بك من أجل هذا , ثم أحضر الماء وغسل لها وجهها , هكذا أمرنا أن نتعلم من رسول الله صل الله عليه وسلم ـ وكيف نحكم خلافتنا ونحل مشاكلانا أسوة برسول الإنسانية صل الله عليه وسلم . . موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل الصبر على الزوجة :

ويحكى عن رجل في مكة يدعى عبد الله القرشي كان له زوجة مؤذية إصطبر على أذاها أكثر من أربعون عاما. فلما أشتد أذاها وفاض به الكيل خرج من مكة فاذا هو بالبادية وجد عابدين يتعبدان ويتدارسان العلم فجلس معهم يتعبد ويقرأ القرأن ويتقرب الى الله وكان من شيمة العرب حينئذ الأ يسألوا ضيفهم عن هويته أوغايته الا بعد ثلاثة أيام . واذا بوقت العشاء قد حان قال أحد العابدين لصاحبه أدعو لنا الله أن يرزقنا بعشاء فأخذ أحد... العابدين بالدعاء فما هو الا وقت قصير واذا بطارق يطرق الباب ويحمل اناء من الطعام. وجاء اليوم التالي وأخذ العابد الأخر يدعو الله أن يرزقهم بعشاء فاذا بالباب يطرق ويحمل أحدهم اناء من العشاء .

. واذا باليوم الثالث فقال العابدين لعبد الله القرشي اليوم عليك أن تدعو أن يرزقنا الله بعشاء فأخذ الرجل يحدث نفسه أنه رجل عاصي كثير الذنب كيف يستجيب الله وهو لاهي غافل فأخذ يدعو ويقول الله اللهم بعمل هاذين العابدين وصلاحهما وايمانهما أن ترزقنا العشاء الليلة فاذا الباب يطرق ويحمل أحدهم انائين من الطعام فتعجب العابدين وأخذا يسألون الرجل بما كنت تدعوا يا أبا عبد الله!!
فقال الرجل والله ما دعوت الا بحق تقواكما وايمانكما ليس الا !
ثم سألهم بما كنتم تدعون قالوا حدثنا أحدهم عن رجل في مكة يدعى عبد الله القرشي كان له زوجة صبر على أذاها فكنا ندعو الله بحق صبر القرشي على زوجته أرزقنا بالعشاء". لابأس برويتها للعظة والإعتبار " موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وصية أمامة التغلبيّة لابنتها :

" نصحت سيدة من سيدات العرب وهي أمامة التغلبية " ابنتها " أم إياس بنت عوف" وكان ذلك قبل زفافها، فقالت لها:
"يا بنيّة لو كانت الوصية تترك لفضل أدب ، أو لتقدم حسب ، لزويت ذلك عنك ولأبعدته منك ، ولكنها تذكرة للعاقل ومنبهة للغافل.
يا بنيّة لو استغنت امرأة عن زوج بفضل مال أبيها لكنت أغنى الناس عن ذلك، ولكن للرجال خلقنا كما خلقوا لنا.
يا بنيّة إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت، والعش الذي فيه درجت ، إلى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه ، فكوني أمة يكن لك عبداً.
واحفظي مني خصالاً عشراً يكنّ لك ذكراً وذخراً.
أما الأولى والثانية: فالصحبة والقناعة ، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة، فإن في القناعة راحة القلب ، وفي حسن المعاشرة مرضاة الرب.
وأما الثالثة والرابعة: فالتعهد لموضع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم أنفه منك إلا أطيب ريح.
واعلمي يا بنيّة أن الماء أطيب الطيب المفقود.
وأما الخامسة والسادسة: فالتعهد لوقت طعامه والتفقد لحين منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.

وأما السابعة والثامنة: فالاحتفاظ ببيته وماله ، والرعاية لحشمه وعياله فإن حفظ المال أصل التقدير، والرعاية للحشم والعيال من حسن التدبير.
وأما التاسعة والعاشرة: فلا تفشين له سراً، ولا تعصين له أمراً، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره ، وإن عصيت أمره أوغرت صدره.
واتقي من ذلك الفرح كله إن كان ترحاً ، والاكتئاب إن كان فرحاً. فإن الأولى من التقصير، والثانية من التكدير. وأشد ما تكونين له موافقة أطول ما يكون لك مرافقة.
واعلمي يا بنيّة أنك لا تدربين على ذلك حتى تؤثري رضاه على رضاك، وتقدمي هواه على هواك فيما أحببت أو كرهت. واللَّه يضع لك الخير وأستودعك اللَّه"
". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حقوق وواجبات :

على الزوجة أن تراعي زوجها وأن تطيعه بالمعروف وأن تحسن عشرته ، وكذلك على الزوج أن يعرف طبيعة المرأة ، وأن يكون تعامله معها مبنيا على ذلك لكي تستمر العلاقة بينهما وفيها المودة والرحمة واللطف والمعاملة الحسنة , قال الله عز وجل: " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ". سورة البقرة
ولنا في رسول الله صل الله عليه وسلم- أسوة حسنة فمن نظر في سنته عند غيرة نسائه وجد الحكمة واللطف والصبر عليهن وعدم التسرع , بل والاعتذار لهن ومن زادت غيرتها نصحها ووعظها , فرسول الله صل الله عليه وسلم ـ قد أوتي من الأخلاق أعلاها وأكملها وأحسنها قال تعالى :" وإنك لعلى خلق عظيم " سورة القلم
وهو يقول صل الله عليه وسلم :" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من الهدى النبوى فى علاج الغيرة :

جاء في الحديث الذي أخرجه أبويعلى عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً" أن الغيراء لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه". قال الحافظ ابن حجر عن سند هذا الحديث في باب الغيرة من كتاب النكاح في كتابه "فتح الباري": لا بأس به ونقل - رحمه الله تعالى- عن شراح الحديث عدم مؤاخذة الغيراء بما يصدر منها , لأنها في تلك الحالة يكون عقلها محجوباً بشدة الغضب الذي أثارته الغيرة"أ.هـ والغيراء تُعذر إلا إذا وصلت في غيرتها إلى حدٍ لا يُقبل شرعا في قولها أو فعلها. ودليل ذلك أن النبي صل الله عليه وسلم كان يحتمل غيرة نسائه رضي الله عنهن ويتسع صدره لما يصدر منهن بسبب ذلك , وهذا تشريعٌ لأمته , إلا إذا زادت الغيرة زيادة غير مقبولة. وقد عاتب ربنا سبحانه وتعالى عائشة وحفصة رضي الله عنهما في سورة التحريم ـ لأنهما تظاهرتا على رسول الله صل الله عليه وسلم- فيما يؤذيه ويشق عليه ، وذلك بسبب الغيرة من زوجة أخري .