ومما يتصل بحق الزوجة حق الإستمتاع بالتنزه والرياضة والخلوه مع زوجها وأولادها بما لايتنافى مع الدين والحشمة قال صل الله عليه وسلم " إن لجسدك عليك حقا (حق الراحة) وإن لزوجك عليك حقا ( حق الإمتاع والمؤنسة ) رواه البخارى ومسلم
سادسا _ ومن حق الزوجة على زوجها _ أن يحسن خلقه معها , وأن يعاملها برفق ويتجاوز عن بعض هفواتها وأن يقدم لها النصح فى لين وحب ومودة وقد قال صل الله عليه وسلم " إن أقربكم منى مجالس يوم , القيامة أحاسنكم أخلاقا , الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون " رواه الترمذى ومن الناس من يكون حسن الخلق خارج بيته ومع الناس فإذا كان مع أهله وأولاده ساءت أخلاقه مما يجعل أهله يكرهون وجوده وجلوسه معهم فى البيت " وقد قال صل الله عليه وسلم " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا , وخيركم خيركم لأهله , وأنا خيركم لأهلى " رواه النرمذى والدارمى
وهناك حقوق مشتركة بين الزوجين لايفوتنا التنبيه عليها
1_ ومن ذلك أن يتحمل كل منهما الآخر فيما يصدر من أذى وما يقع من أخطاء فالإنسان غير معصوم وليس هناك من أحد لا يخطئ , وقد خاطب الله تعالى الأزواج وأمرهم باحتمال المكروه من زوجاتهم فقال " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا " سورة النساء
ومن الواجبات المشتركة _ اهتمام الزوجين بمستقبل أسرتهما وما يعود على أولادهما من خير متعاونين على بأساء الحياة وصرائها وكل منهما يعمل على راحة الآخر وسعادته وما يدخل السرور على نفسه , ويوم يشعر الزوج والزوجة بأنهما مسؤلان معا أمام الله تعالى والناس عن سعادة البيت والأولاد تصبح البيوت واحة الأمن والأمان وينشأ الأولاد على الإستقامة والطاعة بعيدين عن الشذوذ وعوامل الإنحراف يقول النبى صل الله عليه وسلم
" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والرجل راع فى أهله ومسئول عن رعيته , والمرأة راعية فى بيت زوجها وهى مسؤولة عن رعيتها وكلكم راع ومسؤول عن رعيته " رواه البخاري ومسلم ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم