المسلم صاحب للقرآن الكريم :

صاحب للقرآن :

عن ابن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال :" إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل (المعقلة ) إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت " __فى هذا الحديث الشريف دعوة من الرسول صل الله عليه وسلم أن نتعهد القرآن بالتلاوة , والقرآن الكريم هو أساس الدعوة الإسلامية وهو النور الهادى لكل مسلم , ومنهج حياة لمن عمل بمقتضاه فإنه يسعد فى الدنيا وله النعيم والجزاء الاوفى فى الاخرة , والرسول صل الله عليه وسلم يرشدنا الى أفضل الوسائل التى يظل بها كتاب الله باقى فى عقولنا متذكرين له واعين حروفه وكلماته , مشبها صاحب القرآن بصاحب الابل فكما أنها تحتاج الى الرعاية والمراقبة بعقلها وربطها كذلك القرآن الكريم يحتاج الى رعايته بتكرار تلاوته واستذكاره فما دام التعاهد موجودا فالحفظ موجود كما ان البعير ما دام مشدودا بالعقال مُراقبا من راعيه فهو محفوظ . " وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

من صفات القرآن :

ـ القرآن الكريم هو كتاب الله الحق الذى لاشك فيه , فمن سماته أنه حق لاريب فيه قال تعالى وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا لامبدل لكلماته وهو السميع العليم " سورة الأنعام الأية 115 ـ فالقرآن جاء بالصدق فى فيما أخبر به من الأعمال والأقوال , وبالعدل فى الأحكام والشرائع , ولايستطيع أحد البته أن يبدل كلماته الكاملة وآياته المحكمة قال تعالى :" ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق " سورة البقرة الأية 176 ـ " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أفضل أنواع الذكر:


من أفضل أنواع الذكر , قراءة القرآن ففيه شفاء للنفس , وتصفية للقلب مما يحول بين العبد وطاعة الله سبحانه , قال تعالى :" ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين " سورة يونس ـ و عندما يقرا المسلم القران بتجرد وإخلاص وبتوجه كامل إلى الله تحفه الملائكة وتغشاه رحمة الله , من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال :" وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده رواه مسلم وعن البراء بن عازب قال كان رجل يقرا سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشنطين فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو وجعل فرسه ينفر منها فلما أصبح أتى النبي صل الله غليه وسلم وذكر ذلك له فقال تلك السكينة تنزلت للقران " رواه البخاري ومسلم والترمذي وقراءة القرآن تغفر الذنوب وتضاعف الحسنات وتقوى الأمل في دخول الجنة , وهى علاج للنفس من عقدة الشعور بالذنب , من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال :" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح اقرءوا القران فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه " رواه مسلم وعن أبى هريرة رضي الله عنه سورة من القران ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى يغفر له تبارك الذي بيده الملك " رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح وعن انس رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال:" من قرأ قل هو الله أحد كل يوم مأتى مرة محي عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين " رواه الترمذي وعن انس رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم :" من أراد أن ينام على فراشه فنام على يمينه ثم قرأ :" قل هو الله احد مئة مرة قال له الرب تعالى يوم القيامة ادخل على يمينك الجنة " رواه الترمذي . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل القرآن الكريم وتلاوته :

ـ قال تعالى :" إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا " سورة الإسراء الأية 9 ـ فالمسلم يتلوا القرآن لينتفع بما يقرأ ويعمل بما يردد قال تعالى :" الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به " سورة البقرة الاية 121 ـ والمعنى أن من يقرءون القرآن يتبعونه حق الإتباع ويحلون حلاله ويحرمون حرامه ولا يُحرفونه عن مواضعه ويصدقون بمحكمه ويؤمنون بمتشابه " موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

العلاج فى كتاب الله:

_ يقول الامام جعفر الصادق رضي الله عنه : " عجبت لمن خاف ولم يفزع الى قول الله عزوجل " حسبنا الله ونعم الوكيل " فان الله تعاى يقول عقبها فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء " سورة آل عمران وعبت لنم اغتم ولم يفزع الى قول الله تعالى " فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين سورة الأنبياء _ وعجبت لمن مكر به ولم يفزع الى قول الله تعالى " وأفوض أمرى الى الله ان الله بصير بالعباد فان الله تعالى يقول عقبها " فوقاه الله سيئات ما مكروا " سورة غافر وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

احرص على تلاوة القرآن :

_ يقول الله تعالى " كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد " سورة إبراهيم _ القرآن الكريم كتاب الله تعالى الذي أنزله على عبده محمد صلوات الله عليه وسلامه رحمة للعالمين وهداية للناس أجمعين , وقد جمع الله سبحانه فيه أصول الخير والفلاح ومناهج الهدى والاستقامة ما تصلح به الإنسانية من أجل إرساء دعائم الطمأنينة والسلام , وهو دستور الإسلام وأساسه الأول الذي يجمع أحكامه ويبين عقائده ويحدد شريعته ويوجه إلى آدابه وفضائله , ولهذا كانت تلاوته وتدبر معانيه عبادة مفروضة على كل مسلم بقدر محدود في كل صلاة حتى لاينقطع المسلم عن أسباب هداياته ومصدر إيمانه , وباب التطوع مفتوح لمن أرد أن يستزيد وقد حثت آيات القرآن وأحاديث الرسول صل الله عليه وسلم ـ على تلاوة القرآن والسير على هداه يقول النبي صل الله عليه وسلم " من قرأ القرآن واستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم وجبت لهم النار " رواه الترمذى وحين يتلو المسلم القرآن تفوح منه رائحة الإيمان ويصبح طاهر الظاهر والباطن كما يقول صل الله عليه سلم " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجه ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن مثل التمرة لاريح لها وطعمها حلو " رواه أصحاب الخمسة فما أعظم شأن القرآن وما أجدره بالعناية والحفاظ ؟ اللهم ارحمنا بالقرآن واجعله لنا إماما ونورا وهدى ورحمة , اللهم ذكرنا منه ما نسينا وعلمنا منه ما جهلنا وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار واجعله لنا حجة يارب العالمين ". وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عودوا للقرآن :

_ عندما يصبح القرآن الكريم صاحب لكل مسلم يتلوه بتدبر وفهم معانيه ويهتدي بهدية لأغدق القرآن عليه من أسراره وأصبح في سعادة تامة ويقين يملأ قلبه ونفسه , وانظر إلى ما قاله زعيم من زعماء قريش ومن أشد المشركين عدوة للنبي صل الله عليه وسلم _ كان يتسلل لوذا ويتنصت خفية لسماع القرآن الكريم من النبي صل الله عليه وسلم بل إن كثيرا من المشركين كانوا يتبادلون ذلك ويعد بعضهم بعضا بعدم العود لسماع القرآن ومنهم أبو جهل عمرو ابن هشام ولكنهم كانوا يختانون أنفسهم ويرجعون ويسمعون من الرسول صل الله عليه وسلم وهو في بيته ولما انتشر ذلك وعلمت به قريش كان الواليد في المواجهة لهم حيث لاموه على سماعه للقرآن وأرادوا أن يستفزوه , قالوا نحن نجمع لك أموالا أكثر مما سوف يعطيك محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام , وهم بذلك يسخرون منه لأنه أكثرهم مالا , فأجابهم بقوله إنما أنتم تزعمون أن محمدا مجنون , فهل رأيتموه قط يخنق ؟ قالوا لا والله قال وتزعمون أنه كذاب فهل جربتم عليه كذبا قط ؟ قالوا لا والله قال وتزعمون أنه شاعر , فهل رأيتموه نطق شعرا قط ؟ قالوا لا والله قال وتزعمون أنه كاهن فهل رأيتموه يكهن قط ؟ قالوا لا والله فقال والله لقد سمعت منه كلاما , ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن , وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وإنه ليعلو ولا يعلى عليه وما يقول هذا بشر , وكما قيل الحق ما شهدت به الأعداء فهل نحن راجعون لكتاب الله". وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من فضائل القرآن الكريم:

_ القرآن الكريم كلام الله المعجز المنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين بواسطة جبريل عليه السلام المكتوب بين دفتي المصاحف المنقول إلينا بالتواتر المتعبد بتلاوته المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس وللقرآن فضائل عالية وردت نصوصها منها ما هو متعلق بفضل التعليم والتعلم , ومنها ما هو متعلق بالقراءة والترتيل وما له علاقة بحفظه وتدبره وتفهم معانيه وتطبيق أحكامه والاستماع والإنصات له بخشوع وخضوع قال تعالى " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " سورة محمد ومن الأحاديث ما جاء عن عثمان رضي الله تعالى عنه غن رسول الله صل الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " وقوله صل الله عليه وسلم " أشراف أمتي حملة القرآن " وقد سمى القرآن بأسماء كثيرة منها _ القرآن والفرقان , والتنزيل والكتاب , وكذلك له أوصاف منها أنه نور وهدى ورحمة وشفاء وموعظة لما في الصدور , وقد بدء نزول القرآن في السابع عشر من رمضان وكان عمر رسول الله صل الله عليه وسلم أربعين سنة وأول مانزل من القرآن " اقرأ باسم ربك الذي خلق " سورة العلق وآخر مانزل " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لايظلمون "سورة البقرة ونزل القرآن متفرقا لأسباب منها تثبيت قلب النبي صل الله عليه وسلم وتسليته أمام أذى المشركين ومنها التلطف بالنبي صل الله عليه وسلم عند نزول الوحي ومنها كذلك التدرج في التشريع السماوي ومنها تسهيل حفظه على المسلمين , إنه النعمة الإلهية والهداية الربانية التي أنزلها الله تعالى على عباده وخاتم أنبيائه صل الله عليه وسلم ليكون نورا وهدى إلى يوم الدين ". وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سر سعادة الأمة :

_ روى الإمام أحمد فى مسنده أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتى " ويقول الله تعالى " ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " سورة النساء ويقول سيدنا عمربن عبد العزيز رضى الله تعالى عنه " سن رسول الله صل الله عليه وسلم وولاة الأمر العادلين من بعده سنن الأخذ به تصدق لكتاب الله واستكثار لطاعة الله وقوة على دين الله من إستنصر بها فهو منصور ومن اهتدى بها فهو مهتد ومن خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين وتلا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين ...الآية فمن أراد النجاة فى الدنيا والآخرة فعليه بالقرآن فهو سر سعادة الأمة الإسلامية وهو من أسباب وحدتها وقوتها إن هى تمسكت به واعتصمت بحبله المتين فهو النور المبين والصراط المستقيم , ولن يستطيع أعداء الإسلام أن يقهروا المسلمين ما بقى فيهم القرآن وأهل العمل به فابالقرآن تجتمع كلمتهم وتتوحد صفوفهم ويكونوا جميعا إن ارادوا يدا على من سواهم قال تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم " سورة آله عمران وكما يقول النبى صل الله عليه وسلم " يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ فى النار , وإنما ياكل الذئب من الغنم القاصية " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أهل القرآن :

_ أهل القرآن هم صفوة هذه الأمة وخيار صالحيها فهم أهل الله تعالى وخاصته لقربهم من الله وكلماته وقد قال عنهم الرسول صل الله عليه وسلم _:" أهل القرآن هم أهل الله تعالى وخاصته وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مقطرون وببكائه إذا الناس يضحكون , وبورعه إذا الناس يخلطون وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس يختالون وبحزنه إذا الناس يفرحون وقال محمد بن كعب رضي الله تعالى عنه " كنا نعرف قارئ القرآن بصفرة لونه يشير إلى سهره وطول تهجده وقيل لرجل ألا تنام قال إن عجائب القرآن أطرن نومي هذا , وقد أنزل الله تعالى القرآن ليعمل به وأهل القرآن هم العاملون به العاملون بما فيه من طاعة الأوامر واجتناب النواهي وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب وأما من حفظه ولم يفهمه ولم يعمل بما فيه فليس من أهله وإن أقام حروفه وقرأه بالقراءات "وصل  الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حملة القرآن ثلاثة
قال الحسن البصرى رضى الله تعالى عنه :
حملة القرآن ثلاثة نفر "
1_ رجل إتخذه بضاعة ينقله من مصر ( يعنى من بلد إلى آخر ) إلى أن يطلب به ما عندالله
2_ ورجل حفظ حروفه وضيع حدوده واستدار به الولاة واستطال به على أهل بلده , وقد كثر
هذا الضرب من حملة القرآن لا أكثرهم الله
3_ ورجل قرأ القرآن فوضع دواءه على داء قلبه فسهر ليلته وهملت عيناه , وتسربل الخشوع
وارتدى الوقار واستشعر الحزن ,
ووالله لهذا الضرب من حملة القرآن أقل من الكبريت الأحمر , بهم يسقى الله الغيث وينزل النصر ويدفع البلاء
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حديث شريف :

فى فضل تلاوة القرآن :

_ عن أبى هريرة رضا الله تعالى عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال " من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت نورا يوم القيامة " رواه أحمد ويقول الله تعالى " وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون " سورة الأعراف الآية 204_ ومعنى واستمعوا له , أى اسكتوا بقصد ونية لتفهموا وتعقلوا معانيه , وأنصتوا , أى تدبروا فى المعانى وانقطعوا عن الشواغل أثناء الإستماع " ويقول النبى صل الله عليه وسلم " والقرآن حجة لك أو عليك " فهو حجة لك إن تلوته وعملت به قال تعالى " فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى " سورة طه الآية 123_ فالقرآن فى الدنيا نور وهدى ورحمة وشفاء للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا وبه يضاعف الله تعالى للمؤمن أجره وثوبه ويشرح صدره ويحن عاقبته ويلقنه فى القبر حجته ويؤنسه فى وحشته ويوم القيامة يكون خير شفيع له , وإلا فهو حجة عليك إن أعرضت عنه فلم تأتمر بأمره ولم تنته عما نهى عنه واتبعت غير سبيل المؤمنين وأغضبت الله رب العالمين بعد ما بين لك الهدى ووضح أمامك الطريق " قال تعالى ومن يشلقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " سورة النساء وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الصراط المستقيم:

_ عن الحارث عن على رضى الله تعالى عنهما قال سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول " الصراط المستقيم كتاب الله " رواه الترمذى والصراط فى اللغة الطريق الواضح , وكتاب الله تعالى بمنزلة الطريق الواضح وكذلك الإسلام وروى عن مسعر عن منصور عن أبى وائل عن عبد الله فى قوله تعالى " إهدنا الصراط المستقيم " قال كتاب الله وعن جابر رضى الله عنه قال الصراط المستقيم هو الإسلام " قال تعالى " وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من بركات القرآن :

_ القرآن الكريم فيه هدى ونور ورحمة وشفاء , ويهدى للتى هى أقوم أنزله الله تعالى على عبده ورسوله محمد صل الله عليه وسلم _ والقرآن الكريم يخاطب فى الإنسان عقله ووجدانه , وهو يعلمه عقيدة التوحيد الخالص , وشرع له العبادات لتزكية نفسه وسمو روحه , وفى القرآن هدية الإنسان لما فيه خيره وصلاحه , فى حياته الفردية والإجتماعية , وفى التمسك بتعاليم القرآن والسير على طريقه يحقق للإنسان ذاته وسمو شخصيته , وبذلك يرقى الإنسان فى مدارج الكمال النفسى وبذلك يستطيع أن يحقق السعادة فى الدنيا والآخرة قال تعالى :" هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون " سورة الجاثية الآية 21 _ وقال تعالى :" كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون " سورة البقرة الآية 151 _ وقال تعالى :" أولم ينظروا فى ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شئ " سورة الأعراف الآية 185 _ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

القرآن نور :

ـ القرآن نور فى الأرض وذكر فى السماء لمن يحرص على تلاوته وتدبر معانيه , كما وصفه الله بذلك فى قوله تعالى :" قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم " سورة المائدة إن من مهمة القرآن الكريم فى حياة المسلمين هى إزاحة ظلمات الغفلة وتبديد أشكالها وألوانها عند كل مسئلة وقضية قال تعالى :" ألر . كتاب أنزلناه لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد " سورة إبراهيم . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتاب الله روح الهداية :

كتاب الله هو الروح الذى لاحياة بدونه , وهو النور الذى لاظلمة معه , وهو حبل الله المتين , والذكر الحكيم , والصراط المستقيم , الذى تزيغ به الأهواء , ولا تلتبس به الألسنة , من قال به صدق , ومن عمل به أُجر , ومن حكم به عدل , يقول تعالى :" إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور " سورة فاطر الأية 28 ـ 30 ـ وعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ـ أن النبى صل الله عليه وسلم ـ قال :" إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين " رواه مسلم .
وعن أبى موسى رضى الله عنه أنه صل الله عليه وسلم قال :" إن من اجلال الله تعالى إكرام ذى الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالى فيه والجافى عنه وإكرام ذى السلطان المقسط " رواه أبو داود وهو حديث حسن صحيح . من فقه الاسلام للشيخ سامى . وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في فضل القرآن وتلاوته :

عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: عن النبي صل الله عليه وسلم قال: " إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا من مأدبته ما استطعتم" المستدرك. فليقرأ المسلمون كتاب ربهم وليتدبروه بقلوبهم يكن عصمة لهم من الزيغ والضلال ، كما قال صل الله عليه وسلم- : "إن هذا القرآن طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبداً "حديث صحيح ، أخرجه ابن نصر في  قيام الليل " وابن حبان في صحيحه بسند صحيح ، وقال المنذري في  الترغيب رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد .. " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي  ـ  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في فضل حفظ القرآن والعمل به :

يقول رسول الله صل الله عليه وسلم عن ربه سبحانه وتعالى: " من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه"  رواه الترمذي وقال رسول الله صل الله عليه وسلم :"  من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا" رواه أبو داود" موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فضل القرآن وتلاوته :
 
إن قراءة القرآن من أعظم الطّاعات ، وأجلّ القربات ، وأشرف العبادات ، قال عثمان بن عفان: "لو أن قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربنا، وإني لَأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف " فالقرآن الكريم حبل اللّه المتين ، والذّكر الحكيم ، والصّراط المستقيم ، من تركه من جبار قصمه اللّه ،  ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه اللّه ، وحامله من أهل اللّه وخاصّته. .. " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي  ـ  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فضل القرآن وثواب تلاوته :

لقد أمر الله تعالى رسوله محمد " صل الله عليه وسلم " بتلاوة القرآن في أول نزول القرآن ، في قوله تعالى لرسوله صل الله عليه وسلم: " ورتل القرآن ترتيلا " سورة المزمل الآية  4 ـ ، وكل أمر للرسول صل الله عليه وسلم هو أمرٌ لجميع المؤمنين إلى قيام الساعة ما لم يكن أمراً خاصاً بالرسول. فتلاوة القرآن وقراءته عبادة مستحبة في حق أمته  يؤجر المسلم عليها مثل سائر العبادات سواء قرأ بتدبر أو بغير تدبر  ، لكن أجره يتضاعف أكثر بتلاوته مع التدبر، ولذلك حثنا رسول الله صل الله عليه وسلم بتلاوته ودلنا على عظيم أجره ، عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه  فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول " ألم " حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " رواه الترمذي في سننه .. " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي  ـ  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في فضل تدبر القرآن وثواب تلاوته :

إن قراءة القرآن وتلاوته من أعظم  العبادات بعد أداء الفرائض ، وهي من أفضل الذكر ، ولذلك حثنا رسول الله صل الله عليه وسلم على تلاوته ودلنا على عظيم أجره ومن ثم فإن المواظبة على تلاوته تولد لدي المسلم لذة بتلاوته  وراحة نفسية واطمئنان في القلب ، قال تعالى:"   الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب " سورة الرعد الآية 28 ـ وبتكرار القراءة على المسلم أن يفهم ما يقرأ من القرآن بوعي وبصيرة.. فإذا فهم ما يقرؤه بوعي وبصيرة فإنه لاشك سوف يدخل إلى محراب التفكر والتدبر، ويبدأ بالتدبر لآيات الله في القرآن وعندها يكون عمل بمقتضاها عن علم ووعي وبصيرة. عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم :"إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع آخرين" رواه مسلم وغيره.. " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي  ـ  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في فضائل القرآن :

إن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على قلب رسولنا محمد صل الله عليه وسلم ، وهو معجزته الخالدة : وفي الأثر عن علي بن أبي طالب أنه روى حديثاً عن النبي صل الله عليه وسلم  ومنه ما ذكره عن القرآن أنه: "كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم ، وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل. من تركه من جبار قصمه الله. ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا:" إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي على الرشد فأمنا به " سورة الجن الآية  1-2 ـ ، من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم ." رواه الترمذي وقال لا نعرف إلا من هذا الوجه   وقيل أنه مأثور عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه  وضعفه الحافظ بن حجر لكن معناه صحيح " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي  ـ  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في فضل القرآن :

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال النبي صل الله عليه وسلم قال: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه" . رواه البخاري والترمذي وفي فضل القرآن يقول تعالى :" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا " سورة الإسراء الآية 9ـ والحديث يرشدنا إلى الحرص على تعلم القرآن وقراءته كما أمر الله تعالى بترتيل وصوت حسن في خشوع وإخبات , ويدعوا إلى تعليم غيره حتي يكتمل له الأجر والثواب والخيرية عند الله تعالى , والإسلام دين العلم ويدعوا  إلى نشر كل علم  وتعليمه لما لايعلم , وخاصة فيما يتعلق بأمور دينه
فذلك فرض عين على كل مسلم  , أن يتعلم أحكام  الإسلام من الفرائض , وأمور الحلال والحرام وما تصح به العبادات " . ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي  ـ  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في آداب التلاوة :

قال تعالى :" ورتل القرآن ترتيلا " سورة المزمل الآية 4ـ والمعنى : أن تقرأ القرآن بتؤدة وتمهل مبينا الحروف والوقوف " التفسير الميسر بتصريف يسير , وعن عائشة رضي الله عنها قالت: " قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام , والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران" متفق عليه. يرشدنا هذا الحديث إلى الاجتهاد في حسن تلاوة القرآن الكريم على النحو الصحيح لما في ذلك من الفضل وعظم الأجر ويدُلنا على أن الماهر بالقرآن خير من الذي يتتعتع به لأن الماهر به مع السفرة الكرام البررة الذين هم الملائكة , والذي يشق عليه له فقط أجران ." موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الإكثار من تلاوة القرآن الكريم :

من وسائل الاستقامة والحرص على الطاعة  , المواظبة على قراءة القرآن ومحاولة حفظه أو ما تيسر منه و كذلك تدبره و العمل به من أهم الأمور في تحقيق الاستقامة ، فقد جعله الله تعالى سبيلا لمن أراد الاستقامة فقال: " إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم "   سورة التكوير : الآية  28، و قال: " إن هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعلمون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا "   سورة  الإسراء الآية 9 ـ وعلى العبد ألا يترك ملازمة القرآن سواء من حفظه أو من تلاوته تلاوة نظر فمع تدبره ينال العبد نصيباً من زيادة الإيمان الذي هو سبب كل استقامة ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم