| من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الجمعة يناير 03, 2014 5:24 pm | |
| وبشر الصابرين :
قال تعالى :" ياأيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين " سورة البقرة ـ الله سبحانه وتعالى ـ يستنهض همم عباده بلفظ الايمان ليمتثلوا الاوامر الالهية كما قال ايضا :" واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين " سورة البقرة والصبر ثلاثة : 1ـ صبر على ترك المعاصى والمحرمات 2ـ وصبر على فعل الطاعات والقربات ـ واما الصبر الثالث فهو الصبر على المصائب والنوائب وقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم :" اذا حزبه امر فزع الى الصلاة فهى قرة عينه وراحته وزوال همه وكربه ألا بذكر الله تطمئن القلوب " سورة الرعد ـ والمصائب عادة قدتوقع صاحبها فى حيرة وقلق لايدرى ماذا يفعل فاذا استحضر اعترافه بأنه عبد لله تعالى وان مصيره اليه بعث ذلك الايمان فى قلبه السكينة والطمأنينة وشملته رحمة الله تعالى وعن ام سلمة رضى الله عنها قالت سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول :" ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها الا آجره الله فى مصيبة وأخلف له خيرا منها فلما توفى ابو سلمة زوجها السابق -- قلت كما امرنى رسول الله صل الله عليه وسلم فأخلف الله لى خيرا منه رسول الله صل الله عليه وسلم رواه مسلم وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء أكتوبر 27, 2015 8:50 pm عدل 4 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الجمعة يناير 03, 2014 5:40 pm | |
| من صفة المسلم الصبر على الشدائد:
ـــ يقول الله تعالى والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وألئك هم المتقون " سورة البقرة ـ الصبر من أخلاق المسلم ووسائله فى الحياة التى هداه اليها القرأن قال تعالى :" واستعينوا بالصبر والصلاة وهو من علامات صدق الايمان فانه لايصبر لحكم الله إلا مؤمن به مقدر لحكمته مبتغ لثوابه فى الدنيا والاخرة قال تعالى :" ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الأمور" سورة الشورى والمسلم يعلم أن قوة الله لاتُقهر وإرادته لا تغلب ومشيئته لاترد ورحمته من وراء ذلك للصابرين , وهديته للموقنين وأن قلبه ليغمره الرضا وتملؤه السكينة حين يتلوا قوله تعالى :" وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة و أولئك هم المهتدون " سورة البقرة فالرضا والاحتمال نعمة كبرى يهبها الله للصابرين , الذين يرضون بحكمه ويستسلمون لاراته فيكتسبون طمأنينة النفس وثقة القلب وصلاح البال , وهذا خير عطاء وأفضل نعمة كما يقول عليه الصلاة والسلام :" ومن يتصبر يصبره الله وماأعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر" رواه البخارى والابتلاء مهما اشتد فهو خير له فى الدنيا والأخرة ولهذا كان الابتلاء سنة لاتتبدل فى حياة المصطفين الاخيار فان قلوبهم عامرة باليقين , مزودة بطاقات من التحمل والثبات ـ فقد سئل رسول الله صل عليه وسلم :" أى الناس أشد بلاء ؟ قال الأنبياء ثم الامثل فا لأمثل يبتلى الناس على قدر دينهم فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤ وان الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشى على الارض وما عايه خطيئة ومن هنا فان المسلم لايهن امام البلاء وينكص على عقبيه ان مسته الضراء قال تعلى :" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم وويعلم الصابرين " سورة البقرة وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء أكتوبر 27, 2015 8:45 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الثلاثاء فبراير 11, 2014 3:12 pm | |
| الصبر الجميل:
_ أفضل الصبر ما كان جميلا وهو ما أوصى به يعقوب عليه السلام نفسه في قوله تعالى : " فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون " سورة يوسف ـ وما أوصى به النبي صل الله عليه وسلم فقال له " فاصبر صبرا جميلا " سورة المزمل وقد سئل رسول الله صل الله عليه وسلم عن الصبر الجميل فقال " هو الذي لاشكوى معه " يريد الذي لاشكوى معه إلى أحد من الناس وحينئذ فإن الصبر الجميل لا يكون بحبس الشكوى عن الله فهو سبحانه حيي بأن يجعلها دعاء يكشف به الضرر والبلوى وعن أنس أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال " إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة رواه الترمذي .". وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في السبت مارس 11, 2017 9:31 am عدل 3 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الأربعاء مايو 07, 2014 2:55 am | |
| من خلق المسلم الصبر واحتمال الأذى:
_ قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " سورة آل عمران والصبر يعنى حبس النفس على ما تكره واحتمال الشدائد ومانزل بالعبد بالرضا والتسليم قال تعالى " والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون " سورة البقرة ويقول النبى صل الله عليه وسلم " ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغنى يغنيه الله , ومن يصبر يصبره الله وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر " رواه البخارى ويقول صل الله عليه وسلم " وما يزال البلاء بالمؤمن فى نفسه وولده وماله , حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الإثنين أغسطس 11, 2014 4:00 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " السبت مايو 17, 2014 4:52 am | |
| عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صل الله عليه وسلم قال : لما أراد الله عزوجل أن يتوب على آدم عليه السلام طاف بالبيت سبعا وهو يومئذ ليس بمبنى بل كان ربوة حمراء ثم صلى ركعتين ثم توجه الى الله بهذا الدعاء اللهم انك تعلم سرى وعلانيتى فاقبل معذرتى وتعلم حاجتى فأعطنى سؤلى وتعلم مافى نفسى فاغفرذنوبى اللهم انى أسألك ايمانا يباشر قلبى ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لن يصيبنى الا ما كتبته على والرضا بما قسمته لى ياذا الجلال والاكرام فأوحى الله عزوجل اليه أنى قد غفرت لك ولم يأتنى أحد من ذريتك فيدعونى بمثل الذى دعوتنى به الا غفرت له ذنوبه وكشفت غمومه وهمومه وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في السبت مارس 19, 2016 8:26 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الخميس مايو 22, 2014 5:16 am | |
| من أدب الإسلام الصبر:
_ روى عن أم سليم _ رضى الله تعالى عنها قالت توفى ابن لى وزوجى أبى طلحة غائب فقمت فسجيته فى ناحية البيت " وهيأت له إفطاره فجعل يأكل فقال كيف الصبى ؟ فقلت الحمد الله لم يكن منذ إشتكى بأسكن من الليلة ثم تصنعت له أحسن ما كنت أتصنع له حتى أصاب من حاجته ثم قلت ألا تعجب من جيراننا ؟ قال ما لهم قلت أعيروا عارية فلما طلبت منهم واسترجعت جزعوا فقال بئس ما صنعوا فقلت هذا ابنك كان عارية من الله تعالى والله تعالى قبضه إليه فحمج الله واسترجع ثم غدا على رسول الله فأخبره فقال " اللهم بارك لهما فى ليلتهما " قال الروى فلقد رأيت لهم بعد ذلك فى المسجد سبعة كلهم قد قرؤو القرآن " رواه الشيخان والإمام أحمد فى المسند من حديث أنس رضى الله تعالى عنه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الإثنين أغسطس 18, 2014 5:46 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " السبت مايو 31, 2014 3:04 am | |
| عن منزلة الصبر :
الصبر على هوى النفس أشق وأعظم أجرا من الصبرفى المعركة , والشجاع يدخل المعركة ونفسه تتطلع إلى الظفر بحلاوة النصر , فإذا حمى الوطيس ودخل الجد فى القتال سرت نفسه وأقبلت , وأما من يصارع هواه فإنه يتجرع مرارة الحرمان , فإذا صمم على الصبر ولولت نفسه وأعولت , والشجاع قد يحارب أعدائه رياء وسعة عصبية ورياء واحتسابا , ولكن الؤمن لا يحارب أهوائه إلا طاعة واحتسابا " ولهذا قال صل الله عليه وسلم للصحابة وهو راجع من غزوة تبوك جئنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر قالوا وما الجهاد الأكبر يا رسول الله قال جهاد النفس " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في السبت مارس 11, 2017 9:32 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الأربعاء يونيو 11, 2014 8:31 pm | |
| الرضا بقضاء الله يكفر السيئات ويرفع الدرجات
عن الأسود قال : دخل شباب من قريش على عائشة رضى الله عنها _ : وهى بمنى وهم يضحكون _ فقالت : ما يضحككم ؟ قالوا : فلان خر على طُنُبِ فُسطاط , فكادت عنقه أو عينه أن تذهب " فقالت : لاتضحكوا , فإنى سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم _ قال : " ما من مسلم يشاك شوكة , فما فوقها إلا كتبت له بها درجة , ومُحَيتْ عنه بها خطيئة " رواه مسلم
الله سبحانه وتعالى يبتلى من عباده من يشاء بما يشاء , بألوان من الشدة فى الأنفس والأموال والثمرات وبشر الصابرين , فالمسلم الصادق لاتتزعزع عقيدته , ولا يضعف إيمانه فى حال الشدة والرخاء , والعسر واليسر فهو شاكر فى السراء , وصابر ومحتسب فى الضراء . وفى حياتنا العملية كثيرا ما يقع بعض, الناس فى أمور غير مرغوبة وأقدار غير متوقعة , وينظر إليها بعض الناس فى غير عمق أو تأمل , فتبعثهم على الضحك والسخرية , ولو تمعنوا فيما حدث لعلموا أن فى ذلك , حكمة أرادها الله سبحانه , وأن وراء ذلك خيرا ومغفرة من الله ورضوانا
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الأربعاء يونيو 11, 2014 8:32 pm | |
| والحديث الشريف ينقل لنا قصة من ميدان الحياة , فتية من فتيان قريش _ لما يدخل الإيمان فى قلوبهم , وتصقل تعاليمه عقولهم , وقد دخل هؤلاء على الصديقة بنت الصديق رضى الله تعالى عنهما : ضاحكين , وتسألهم عن سبب ضحكهم , فيخبرونها أن فلانا وقع متعثرا فى طُنُبِ , خيمة وهو يتخطاها حتى كادت عنقه أن تدق , وعينه أن تفقأ من شدة ما أصابه . فهل فى وقوع هذا المكروه ما يثير الضحك ؟ ولقد أنكرت عليهم السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها , منوقفهم الذى يتجافى مع تعاليم الآسلام , فالمسلم أخو المسلم , يشاركه أحاسيسه ووجدانه , وشعوره وآلامه وما يقع للمسلم من مكروه , لاينبغى أن يبعث على الضحك والسخرية , والسيدة عائشة رضى الله تعالى عنها , أرادت أن تلقنهم درسا فى الآداب الاسلامية , حين أنكرت عليهم الضحك , وحين أخبرتهم بما سمعته من, رسول الله صل الله عليه وسلم _ فيما يحد للمسلم من مكاره , وما يجزى به من ثواب ذلك . وخلاصة وفوائد القصة أن المسلم الملتزم بتعاليم الاسلام , حين يصاب بمكروه أو تنزل به شدة , مهما كانت فداحتها , فمما يجب عليه أن يصبر وأن يحتسب , ذلك عند الله سبحانه , فإن الله تعالى يكتب له به حسنة فى سجل أعماله ويمحوا به خطيئة من خطاياه .
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الأربعاء يونيو 11, 2014 8:34 pm | |
| وفى الحديث توجيه لما ينبغى أن يكون عليه المسلم تجاه أخيه :
أولا : الاسلام دين كما وحد بين, المسلمين فى غاياتهم وأهدافهم ,فإنه كذلك يطلب منهم أن يوحدوا عواطفهم ومشاعرهم , حتى يكونوا كالجسد الواحد فى توادهم وتراحمهم , إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى . فلا ينبغى أن يسخر قوم من قوم , ولا ينبغى أن يشمت مسلم فيما يصيب أخاه المسلم من مكاره , بل عليه أن يواسيه , ويعزيه , ويخفف عنه آلامه وأحزانه ثانيا : على المسلم أن يرضى بقضاء الله , تعالى خيره وشره حلوه ومره فيكون شكورا فى السراء صبورا فى الضراء , مؤمنا صادقا فى الشدة والرخاء , وليقل دائما : " قدر الله وما شاء فعل " والحمد الله الذى لا يحمد على مكروه سواه " ثالثا : إن من فضل الله تعالى ورحمته بعباده , أن يجعل فيما ينزل بالمسلم , من المكاره زيادة فى الحسنات , وتكفير للذنوب والسيئات " ولقد أحسن أبو العتاهية حيث قال : اصبر لكل مصيبة وتجلد واعلم بأن المرء ليس مخلد أو ما ترى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصد؟ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الجمعة يونيو 27, 2014 3:11 am | |
| الحث على الصبر وعدم الجزع
الصبر من الأخلاق التى تكتسب وتنال بالرياضة والمجاهدة , والمسلم بعد افتقاره إلى الله تعالى يدعوه أن يرزقه الصبر , والمسلم يستلهم الصبر بذكر ما ورد من أمر ووعد عليه من أجر قال تعالى " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " سورة البقرة وقال تعالى " يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا واتقوا الله لعلكم تفلحون " سورة آل عمران وقوله صل الله عليه وسلم :" ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنيه الله ومن يصبر يصبره الله , وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر " رواه البخارى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين أغسطس 18, 2014 5:46 am | |
| سلوك المسلم بين العسر واليسر:
_ إن من أهم الصفات الواجبة التى يجب أن يتصف بها المسلم , أن يكون شاكرا لله تعالى فى السراء , صابرا ومحتسبا فى الضراء , ليبرهن على صدق عقيدته وإخلاصه لله سبحانه وتعالى , فالثبات فى العسر واليسر من أهم ما يتميز به المسلم الصادق , وهذا هو شأن كل مسلم قويت عقيدته , فأصبح شاكرا لأنعم الله تعالى عليه , وصابرا لما يصيبه من بلاء وشدة قال صل الله عليه وسلم :" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير , وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " رواه مسلم ومن أهم ركائز العقيدة الصحيحة , والإيمان القوى , أن المسلم مع ربه سبحانه وتعالى فى كل أحواله , فهو معه سبحانه فى وقت الرخاء , كما يتعرف إليه سبحانه فى وقت الشدة , ومن كانت هذه حاله فإنه يستحق من الله تعالى تفريج الكروب و الهموم وتيسير الحال وراحة البال يقول صل الله عليه وسلم :" تعرف إلى الله تعالى فى الرخاء يعرفك فى الشدة " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين سبتمبر 08, 2014 3:37 am | |
| جزاء الصبر :
_ مما روى عن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه أنه قال : ما أصابتنى مصيبة إلا وجدت فيها أربع نعم : الإولى : أنها لم تكن فى دينى , والثانية : أن الله تعالى ألهمنى الصبر , والثالثة : أنها لم تكن أعظم مما كانت , والرابعة : أن الله تعالى يجازى عنها الجزاء العظيم ثم قرأ قول الله تعالى : أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " سورة البقرة " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين نوفمبر 17, 2014 4:02 am | |
| الإبتلاء من سنة الله فى خلقه :
_ وعندما سئل الإمام الشافعى رحمه الله تعالى _ هل يُمكن العبد قبل أن يختبر ؟ قال : لا يُمكن العبد حتى يختبر " ومن ثم وجب على المسلم الصبر على البلاء مع سؤاله من ربه سبحانه العافية , ولأن الإبتلاء سنة فى خلقه سبحانه شرع لهم المولى تبارك وتعالى التوبة من الذنوب حيث قال فى الحديث القدسى الجليل :" وأهل معصيتى لا أؤيسهم من رحمتى فإن تابوا فأنا حبيبهم , وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم , أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعائب " ولهذا يقول بعض الصالحين :" لما علم الله سبحانه وتعالى أن أعمال العباد لا تفى بذنوبهم , خلق لهم الأمراض والعلل , ليكفر عنهم بها السيئات كما فى حديث أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صل الله عليه وسلم _ قال : ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه " متفق عليه وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين نوفمبر 17, 2014 4:03 am | |
| بين الصبر والإبتلاء :
_المسلم الحق من يصبر على قضاء الله تعالى وقدره , لما فى ذلك من ثواب عظيم وأجر كبير لمن تمسك بالصبر ولم يجزع ويضجر , مما نزل به من مصائب وشدائد وإذا أراد الله تعالى بعبد خيرًا عجل له العقوبة فى الدنيا كما جاء عن الحسن البصرى رحمه الله تعالى قال : أن رجلا من الصحابة رضى الله عنهم _ رأى امرأة كان يعرفها فى الجاهلية , فكلمها ثم بْركها فجعل الرجل يلتفت إليها وهو يمشى فصدمه حائط , فأثر فى وجهه فأتى النبى صل الله عليه وسلم _ فأخبره , فقال : " إذا أراد الله تعالى بعبد خيرأً عجل له عقوبة ذنبه فى الدنيا " رواه الطبرانى معنى " ثم بَركها ـ البركة من السعادة الدائمة ـ وقيل استبرك به ـ أى تفأل به خيرا وبَرَكَهّ "وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الإثنين نوفمبر 16, 2015 4:29 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الجمعة نوفمبر 28, 2014 3:12 am | |
| استرجع ربك عند كل شئ :
_ كما فى الحديث عنه صل الله عليه وسلم قال : ليسترجع أحدكم ربه حاجتها كلها حتى شِسعَ نعله إذا إنقطع " وروى البيهقى وغيره عن عبد الله بن خليفة قال : كنت مع عمر رضى الله عنه فى جنازة فانقطع شِسعه فاسترجع ثم قال : كلما ساءك فهو لك مصيبة " وعن سعيد بن المسيب رضى الله عنه قال : انقطع قبال نعل عمر فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون , فقالوا : يا أمير المؤمنين ؛ أتسترجع فى قبال نعلك ؟ قال : إن كل شئ يصيب المؤمن يكرهه فهو مصيبة . " عند المروزى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين ديسمبر 01, 2014 4:51 am | |
| منزلة الصبر :
_ يقول الله تعالى " انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " سورة الزمر وقال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطو واتقوا الله لعلكم تفلحون " سورة آل عمران ومعنى الصبر فى اللغة حبس النفس عن الجذع واللسان عن التشكي والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب وغير ذلك من أعمال الجاهلية والصبر قوة للنفس يباعد بينها وبين المخالفات والسكون عن تجرع غصص البلية عند الصدمة الإولي وإظهار الغنى مع حلول الفقر فى ساحات المعيشة والشكوى الى الخلق تنافى الصبر وتضاده وقد سمع أحد الصالحين رجلا يشتكى الى أخيه فقال يا هذا والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك الى من لايرحمك وفى ذلك قيل واذا شكوت الى ابن آدم انما شكوت الرحيم الى الذى لايرحم وأما الشكوى الى الله فلا تتنافى مع الصبر فقد شكي يعقوب عليه السلام " إنما أشكوا بثي وحزني الى الله " وقوله " فصبر جميل " سورة يوسف
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين ديسمبر 01, 2014 4:52 am | |
| وقول أيوب عليه السلام " رب أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين " الأنبياء وقول النبى صل الله عليه وسلم عندما ذهب الى الطائف ولقي من أهلها ما لقي قال " اللهم أنى أشكوا اليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربى إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى غير أن عافيتك هى أوسع لى أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل بى غضبك أو يحل على سخطك لك العتبى حتى ترضى " وفى فضل الصبر يقول النبى صل الله عليه وسلم " من يتصبر يصبره الله وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصب رواه البخارى ومسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الخميس فبراير 09, 2017 7:50 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين ديسمبر 01, 2014 4:52 am | |
| من حديث أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال " من يرد الله به خيرا يصب منه رواه البخارى والإمام مالك رحمهما الله تعالى ومعنى يصب منه _ أى يصبه ببلاء والصبر ثلاثة أقسام : صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها وصبر عن المناهى والمخالفات حتى لايقع فيها وصبر على الأقدار والأقضية حتى لايتسخطها وهذه الأنواع الثلاثة هى التى لابد وأن يأتى بها العبد حتى يحقق فى نفسه معنى الصبر وعن أبى موسى رضى الله عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم " اذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا رواه البخارى ومسلم وقال عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر الا كان ما عوضه خيرا مما انتزعه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الخميس فبراير 09, 2017 7:52 am عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين ديسمبر 01, 2014 5:12 am | |
| سلوك المسلم بين الصبر والإيمان:
عندما تنزل بالإنسان كارثة أو تَحل به مصيبة نجده يتولاه الفزع فقد وقع به مالا ينتظره ويضج بالشكوى فإن ما ألم به لايمكن أن يكون الجزاء فإنه ممن يقيم الصلاة ويؤدى فرائض دينه وعندما يسكن ويعود اليه ضميره ويجد من يؤكدون له أن ما أصابه إنما هو ابتلاء من الله ليختبره به وأن المؤمن مصاب ثم ينصرف هذا الإنسان الى ممارسة حياته وهمه بين جنبيه دون أن يحاول البحث عن سبب ما وقع به وما نزل من بلاء والحقيقة أن هذا الإنسان لو تفكر فى الأمر وتدبر آيات القرآن الكريم لوجد أن الله سبحانه وتعالى يعلم عمل الإنسان قبل أن يهم به فهو عزوجل ليس فى حاجة الى اختبار من أى نوع ليعلم ما عليه عباده تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فتقول آيات القرآن الكريم " والله خلقكم وما تعملون " سورة الصافات وقال تعالى " وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون " سورة النمل وقال أيضا " وعنده مفاتح الغيب لايعلمها الا هو ويعلم ما فى البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة فى ظلمات الأرض ولا رطب ولايابس الا فى كتاب مبين " سورة الأنعام وقال سبحانه" ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس له نفسه ونحن أقرب اليه من حبل الوريد " سورة ق ( 1)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الإثنين مايو 04, 2015 2:46 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين ديسمبر 01, 2014 5:12 am | |
| أما أن المؤمن مصاب فهذا أمر يخالف العقل والمنطق وكذلك يخالف ما جاءت به آيات القرآن الكريم اذ تقرر آياته الشريفة أن كل ما يقع للإنسان من كوارث فإنما هى بعض جزاء عمله وليست الجزاء الأكمل لما فعل اذ أن الله يعفوا عن كثير مما يرتكبه الإنسان وفى ذلك يقول الله تعالى " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير " سورة الشورى وماأصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك " سورة النساء وبذلك فإن كل إنسان قد حلت به كارثة أو أصابته مصيبة يجب عليه أن يحاول دراسة سلوكه دراسة شاملة ويعيد تقيم نفسه تقيما حقيقا وأن يكتشف الخطأ الذى وقع به فيحاول إصلاحه والتحلل منه والإستغفار بسببه وأن يندم على ما فعل ويتوب الى الله منه ويعزم على أن يعود الى مثله أبدا " ( 2)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الإثنين مايو 04, 2015 2:51 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين ديسمبر 01, 2014 5:12 am | |
| وليس كل ما يقع بالإنسان أن يكون مصيبة أو كارثة ..., إن الإنسان العاقل يمكن بقليل من الفكر أن يفرق بين الكارثة وغيرها والمصيبة فمثلا الخسارة فى العمل الذى يتبعها الربح ليست كارثة ولكن الخسارة المتتالية والتى تؤدى إلى أسباب الخسارة وتقعد صاحبها عن متابعة السعى كارثة وإن كل ما يصيب الإنسان من حوادث ومصائب مما لابد منه كسنة من سنن الحياة لفترة وينتهى لا يمكن أن يسمى كارثة كمن يمرض يوما أو بعض يوم فليس من فقد أصبعه كمن فقد ذراعه ولعل السبب لما يتردد من قول القائلين بأن المؤمن مصاب انما يرجع الى أن الإنسان قد يعتقد بأن مجرد قيامه بالصلاة وصومه رمضان وأدائه للزكاة قد أصبح مؤمنا الإيمان الذى يجعله فى حصانة من أحداث الحياة الدنيا والذى به يصبح لا خوف عليهم فى الدنيا ولايحزن فى الآخرة " ( 3)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الإثنين مايو 04, 2015 2:38 am عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين ديسمبر 01, 2014 5:13 am | |
| سلوك المسلم مع ربه ومع الناس :
فهل تدبر الإنسان حاله فى عبادته هل يا ترى الواحد منا يصلى الصلاة التى تجب ؟ لقد كان السلف الصالح اذا قاموا للوضوء امتقع لونهم وتغيرت أحوالهم فإذا سئلوا عن ذلك أجابوا أتدرون لمن نستعد لمقابلته فإذا وقفوا فى الصلاة فهم بين يدى الله فسل نفسك على أي حالة تكون أنت بين يدى الله وهل تستعجل هذا اللقاء وإنهاء المقابلة مع الله أم تود لو طالت أمد الدهر واستقرت الى الأبد إن كل إنسان منا لو تدبر صلاته وما يجب أن تكون عليه لعرف بنفسه قدر صلاته تماما ومكانتها من الصلاة التى أمر بها الله جل شأنه وهل تكرار الإنسان الوقوف لخمس مرات بين يدى الله أثمر ثمرته وحقق هدفه فأمن الإنسان بأن ربا يراه أينما كان وفى كل وقت وكل حين فتصرف فى حياته تصرف من يطلع ربه على سره وعلانيته ومن يرقبه ربه وهو وحده أو بين غيره ؟ (4)
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين ديسمبر 01, 2014 5:13 am | |
| وهكذا يسأل الإنسان نفسه فى باقى عبادته هل حقق صومه الهدف من فرضيته فظل طوال الشهر بل وبعده يشكر ربه على نعمه ويحمده على فضله بعد أن استشعر ألم الجوع وعانى مرارة الحرمان فجعله يبذل من عطاء الله للآخرين وينفق من مال الله على المحتاجين أم ترى أنها ساعات صام فيها ثم يعوض كل ما فاته فيضاعف طعامه ويفرط فى شرابه ولا يزيد فيه الصوم الا تمسكا بما عنده وحرصا على ماله ولا ينفق الا كارها ولا يعطى الا قليلا وبذلك يتهاون الإنسان فى علاقته مع نفسه ويخطىء فى معاملته مع غيره ولا يجد من نفسه رادعا ولا يقيم فى ضميره وازعا بل نجده يحاول دائما أن لا يبرر أخطاء الآخرين ويستصغر هو ما ارتكب حتى الظن دائما يجعله سيئا بالناس وحتى اللفظ دائما أبدا ما ينطق به جارحا لغيره اذا قال كذب أو بالغ وهو يرى أن ذلك كيسة وفطنة واذا وعد أخلف واذا أوتمن خان ولا يجد أن ذلك الا قدرة وامكانية واذا باع رفع السعر أو خسف الوزن واذا اشترى خفض السعر وطفف الكيل واذا عامل القوى نافقه و سايره واذا عامل الضعيف تجبر عليه وأذله يسوءه خير الناس ويسعده شرهم " ( 5)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الإثنين مايو 04, 2015 2:42 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " الإثنين ديسمبر 01, 2014 5:14 am | |
| سلوك المسلم مع ربه ومع الناس:
لايحب جاره ولا يعطف علي الصغير ولا يحترم الكبير ولايتبع العليم ولا يستحى من الحليم ولا يعاون المحتاج ولا يعيش مع غيره الا من أجل نفسه ولا يبذل للناس من نفسه شيئا يأكل السحت ويأخذ ما ليس حقا له ويتفنن فى تبرير ذنبه فهذه هدية وهذه علامة المحبة وهذه إكرامية وهذه أتعاب عمل لا يلتزم به ويحسب أن ذلك هينا ولكن ما أقسى الجزاء وما أشد العقاب فإذا وقعت به كارثة ولابد وأن تقع قال إنه يصلى ويصوم وأن المؤمن مصاب وقد يصاب المؤمن فعلا اذا كان بين قوم يظلمون اذ أن المصيبة اذا وقعت بالقوم جزاء ما يفعله البعض منهم فإنها تعم عليهم أجمعين بما فيهم من الصالحين وذلك قوله تعالى " واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " سورة الأنفال ومن هنا كان ولابد للمؤمن حقا أن يبصر قومه مما يحول بينهم وبين العذاب وأن يهدى على قدر استطاعته من هم فى كنفه ومن هم تحت رعايته " (6)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الإثنين مايو 04, 2015 2:33 am عدل 1 مرات | |
|
| |
| من الكتاب والسنة (حقيقة الصبر وفضائله ) " الباب الأول " | |
|