من الكتاب والسنة( فضل الصبر وحقيقته ) "الباب الثانى "

بين الشدة والبلاء :

يقول تعالى :" لكيلا لاتأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " الأية 23ـ سورة الحديد ـ هناك صنف من الناس إذا نزل به بلاء أو أصابته مصيبة , أو نابته نائبة أقام الدنيا وأقعدها , وجعل يسب الزمان ويبغض الحياة ويكره العيش , وهذا دليل ضعف فى الإيمان ويأس من روح الله , وفى ذلك قوله تعالى :" ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير إطمئن به وإن أصابته فتنة إنقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين " الأية 11 ـ سورة الحج ـ

وهذا المثل ضربه الله تعالى لمن يدخل الإسلام , وفى قلبه ضعف وشك وهو من عبادة ربه فى تردد وحيرة , وهو يربط إيمانه بدنياه , فإن كان فى سعة وصحة استمر على عبادته , وإن حصل له ابتلاء بمكروه وشدة نسب ذلك لدينه فرجع عنه كمن ينقلب على وجهه بعد استقامته , وبذلك خسر الدنيا والآخرة وهناك مثل يدل على تقبل البلاء , ومواجهته بالصبر وقوة الإحتمال ومن ذلك موقف رجل من بنى عبس , وكان ضريرا محطوم الوجه , دخل على الوليد بن عبد الملك , فسأله عن سبب ذلك ؟ فقال : بت ليلة فى بطن الوادى , ولا أعلم فى الأرض عبسيا يزيد ماله على مالى , فطرقنا سيلٌ ,

, فذهب بما كان لى من أهل وابل ومال وولد , إلا صبيا وبعيراً ففر البعير والصبى معى , فتركت الصبى وذهبت أتبع البعير , فلما رجعت إلى الصبى وجدت رأس الذئب فى بطنه يفترسه فتركته واتبعت البعير , فرمحنى رمحة حطم به وجهى وأذهب عينى , فأصبحت لا مال لى ولا ولد حتى بصرى قد فقدته كما ترى , فقال الوليد : إذهبوا به إلى عروة بن الزبير , وكان قد أصابه بلاء متتابع , ليعلم أن فى الناس من هو أعظم بلاء منه , فعلى المسلم أن يتقبل ما ينزل به من بلاء بالرضى والتسليم والإحتساب والصبر . ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مكانة الصابرين :

يقول الحسن البصرى رحمه الله تعالى :
استوى الناس فى العافية , فإذا نزل بهم
البلاء تباينوا " والمراد أن بالبلاء يتمايز
الناس فمن رضى فله الرضى ومن سخط
فله السخط وجرى عليه القضاء . " . موقع
من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

البلاء والإختبار :

قال تعالى :" ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " الأية 155 ـ 157 ـ
سورة البقرة ـ إن أى شئ ينزل بالإنسان يؤذيه فى بدنه أو ماله أو سمعته أو فى غير ذلك , وقد يكون عقوبة على تقصير , وقد يكون امتحان واختبار ليعلم الله تعالى به المؤمن من المنافق , والصادق من الكاذب , ويقول تعالى :" ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك الخسران المبين " الأية 11 ـ سورة الحج ـ

والله سبحانه وتعالى كما يبتلى بالشر يبتلى بالخير كما قال تعالى :" ونبلوكم بالخير والشر فتنة " الأية 35 ـ سورة الأنبياء ـ وقد يكون الإبتلاء رحمة من الله تعالى يمحو به السيئات ويرفع به الدرجات , ولقد كان الأنبياء والصالحون أشد الناس ابتلاء لرفع درجاتهم ومكانتهم عند الله تعالى وكما فى الحديث عنه صل الله عليه وسلم :" ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى , ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه " رواه البخارى ومسلم وفى رواية لمسلم :" ما من مسلم يشاك بشوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة . ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الصبر عُدة الطالبين :

يقول بعض الصالحين : حظ الطالبين من الدَّرك , بحسب ما استصحبوا
من الصبر ـ وهذا يؤكد على أن الصبر أنواع صبر على الطاعة بالتشمير
والإجتهاد فى طلبها والعمل لأجلها , وصبر عن المعاصى بحبس النفس
عن كل ما يُغضب الله تعالى والبعد عن المحرمات القولية والفعلية , وأن العبد
لن ينال ما يحب حتى يصبر على مايكره . " موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الله يفعل مايريد ؛ .

أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام ـ فقال ياداود تريد وأريد ولا يكون إلا ما أريد
فإن سلمت بما أريد , كفيتك ماتريد وإن لم تُسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد , ثم لايكون إلا ما أريد  " وعلى هذا ليس فى مقدور الإنسان العادى أن يتخلص من الهموم والأحزان لأن هذا فى طبيعة البشر , ولكن الذى يتمتع بهذه الصفة النورانية هو من أحسن بينه وبين خالقه بسبب قوة إيمانه , وتوكله على خالقه فلا ييأس ويحزن على مافاته من الدنيا , ولا يفرح بما هو آت فرحَ بَطر وأشر , والله تعالى لايحب كل متكبر بما أوتى من الدنيا , قال تعالى :" لكيلا لاتأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لايحب كل مختال فخور" سورة الحديد الآية 23ـ ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في منزلة الصبر وثوابه :

كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم:لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده، وفي ماله، وفي ولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ." رواه الترمذي وقال حدي حسن صحيح .عندما ينزل بالعبد المسلم بلاء قدره الله له فعليه أن يصبر وأن يحتسب الأجر والمثوبة من الله على ذلك , فإن الله تعالى يبتلى من يشاء من عباده فمن رضي فله الرضي ومن سخط فله السخط , قال تعالى :" ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " سورة البقرة الآيات155، 156، 157. ـ ولهذا يقول النبي صل الله عليه وسلم موضحا الثواب والجزاء لمن صبر على بلاء الله تعالى ورضي بقضائه كما في حديث أنس رضي الله عنه قوله صل الله عليه وسلم :" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء , وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضي ومن سخط فله السخط ".رواه وقال الترمذي : " حديث حسن غريب " .وحسنه الشيخ الألباني ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في فضل الصبر واحتمال الأذى :

ـ المؤمن مبتلى كما في حديث صهيب رضي الله عنه يقول النبى صل الله عليه وسلم :" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن , إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " رواه مسلم .والمقصود من الحديث الحث على الصبر على البلاء بعد وقوعه لا الترغيب في طلبه ، فعن رجل من بني سليم أن النبي صل الله عليه وسلم - قاله ليبتلي العبد فيما أعطاه فإن رضي بما قسم له بورك له ووسّعه ، وإن لم يرضَ لم يبارك له ولم يُزد على ما كُتِبَ لهُ " رواه أحمد والبيهقي.يقول الإمام السندي: "قوله :" فمن رضي فله الرضا" أي رضي الله تعالى عنه جزاء لرضاه، أو فله جزاء رضاه، وكذا قوله :" فله السخط "، ثم الظاهر أنه تفصيل لمطلق المبتلين لا لمن أحبهم فابتلاهم إذ الظاهر أنه تعالى يوفقهم للرضا فلا يسخط منهم أحد".والمراد بقوله:" ومن سخط فله السخط " أن من كره بلاء الله ولم يرض بقضائه فله السخط من الله تعالى والعذاب الأليم جزاء له على اعتراض القدر كذا قال المباركفوري في شرح الترمذي والمناوي في شرح الجامع الصغير.ولا ينافي هذا مشروعية سؤال الله العافية، والتحرز من أسباب المرض والبلاء، وقد نقل المناوي عن ابن جرير أن الأفضل لمن كان كثير الذنوب أن يصبر على البلاء حتى يمحص ويطهر من أثر الذنب. ." . ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

موعظة :

ـ المؤمن يبتلى ليهذب لا ليعذب . ويقول النبى صل الله عليه وسلم :" من يرد الله به خيرا يصب منه " أى يصيبه من البلاء . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حديث قدسى :

ـ يروية النبى صل الله عليه وسلم عن ربه :" ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ". رواه البخارى ويقول أيضا صل الله عليه وسلم :" الصبر ضياء " رواه مسلم ويقول تعالى :" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " سورة الزمر موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كلمات في الصبر وفضله :

ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده ، قال : قال إبراهيم بن داود : قال بعض الحكماء : إن لله عباداً يستقبلون المصائب بالبشر، قال : فقال : أولئك الذين صفت من الدنيا قلوبهم ، ثم قال : قال وهب بن منبه : وجدت في زبور داود : يقول الله تعالى : " يا داود ، هل تدري من أسرع الناس ممراً على الصراط ؟ الذين يرضون بحكمي وألسنتهم رطبة من ذكري . . ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين البلاء والرخاء :

ـ لا تفرح بالرخاء ، ولا تغتم بالفقر والبلاء ، فالذهب يجرب بالنار، والمؤمن يجرب بالبلاء. لهذا كان بعض أصحاب النبى صل الله عليه وسلم يقول ما كنا نعد إيمان الرجل إيمانا إذا لم يصبر على الأذى "  موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى  ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

موعظة :

ـ من رأى مصائب غيره هانت مصائبه. فالسعيد من اتعظ بغيره والشقى من كان عبرة لمن سواه موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى التأنى السلامة :

من تأني أدرك ما تمنى. وفى الحديث عنه صل الله عليه وسلم :" التثبت من الله والعجلة من الشيطان " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى الصبر النصر :

من صبر ظفر. ويقول تعالى :" واصبر على ما أصابك إن ذلك لمن عزم الأمورسورة لقمان موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من صبر عفى :

من لم يصبرعلى كلمة سمع كلمات. يقول تعالى :" وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا نسوا الفضل بينكم " سورة البقرة موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أفضل الأخلاق :

وأفضل أخلاق الرجال التَّصَبُّر. وفى الحديث عنه صل الله عليه وسلم :" ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يصبر يصبره الله , وما أعطى أحد عطاء أوسع من الصبر " رواه البخارى موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الصبر الجميل :

قال تعالى :" واصبر وما صبرك إلا بالله " سورة النحل , والصبر باب الفرج
وعاقبة الصبر الجميل جميلة . والصبر شعار الصالحين , وبضاعة الصديقين , والصبر الجميل هو أن يؤذى المسلم فى ذات الله تعالى فيصبر ويتحمل , فلا يرد السيئة بغير الحسنة , ولاينتقم لنفسه , ولا يتأثر لشخصيته مادام ذلك فى سبيل , ويؤدى ذلك لمرضاة الله موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين الحب والإبتلاء :

إن الله تعالى إذا أحب عبدأ ابتلاه ، حتى يرجع إليه ويرفع درجته في الجنة كما فى حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" من يرد الله به خيرًا ، يصب منه" رواه البخاري كان بعض الصالحين إذا شرب الماء ، قال: "الحمد لله الذي جعله عذبًا فراتًا برحمته ، ولم يجعله ملحًا أجاجًا بذنوبنا" ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ما ابتلاك إلا ليرفعك :

على المسلم أن يبث شكواه إلي ربه ويُفوض أمره إليه , ولا يشكو لأحد سواه فهو سبحانه وحده الذي يحب أن يسمع أنينك وهو وحده القادر على أن يفرِّج كربك ويُعلى درجتك ويرفع مكانتك .. يقول الرسول الله صل الله عليه وسلم : "إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل ، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها" رواه أبو يعلى وابن حبان وحسنه الألباني .. فعملك لن يُبلغك تلك المنزلة العالية ، ولكن من رحمة الله سبحانه وتعالى بك أن يبتليك لكي تصل , فعلى المسلم أن يرضي بقضاء الله وقدره خيره وشره , حلوه ومره فردد من قلبك دائما وأبدا : رضيت بالله ربا , وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد صل الله عليه وسلم نبيا ورسولا ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وبشر الصابرين :

قال تعالى" : ولنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الأموال و الأنفس و الثمرات و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون " سورة البقرة ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي " يا عبادي من رضي بقضائي وصبر على بلائي وقنع بعطائي وشكر نعمائي كتبته صديقاً وبعثته يوم القيامة مع الصديقين ولم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي ولم يقنع بعطائي ولم يشكر نعمائي فليخرج من تحت سمائي وليتخذ له رباً سواي.". موقع فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في الصبر الخلاص:

إن من صبر ظفر والله سبحانه وتعالى يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب , قال تعالى :" إنما يوفي الصابرون بغير حساب " سورة الزمرالآية 10 ـ ويقول تعالى :" واصبر على ما أصابك إن ذلك لمن عزم الأمور " سورة لقمان الآية 17 ـ ويقول الحسن البصري رحمه الله :" لن تنالوا ما تحبون إلا بترك ما تشتهون ، ولن تدركوا ما تأملون إلا بالصبر على تكرهون " وإذا كان كل شئ بقضاء الله تعالى فالجزع لماذا ؟ قال تعالى :" لكيلا لاتأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور " سورة الحديد الآية 23 ـ وقد ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده ، قال : قال إبراهيم بن داود : قال بعض الحكماء : إن لله عباداً يستقبلون المصائب بالبشر، قال : فقال : أولئك الذين صفت من الدنيا قلوبهم ، ثم قال : قال وهب بن منبه : وجدت في زبور داود : يقول الله تعالى : " يا داود ، هل تدري من أسرع الناس ممراً على الصراط ؟ الذين يرضون بحكمي وألسنتهم رطبة من ذكري .". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل الصبر واحتمال الأذى :

ـ المؤمن مبتلى ـ ولهذا يقول النبى صل الله عليه وسلم :" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن , إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " رواه مسلم ويقول الشاعر :ما أحسن الصبر في الدنيا وأجمله .. عند الإله , واتجاه من الجزع !من شدَ بالصبر كفاً عند مؤلمه.. ألوت يداه بحبل غير منقطع ضجرُ الفتى في الحادثات مذمة.. والصبر أحسن بالرجال وأليق . واصبر , ففي الصبر خير لو علمت به .. لكنت باركت شكراً صاحب النعم واعلم بأنك لم تصطبر كرماً .. صبرت قهراً على ما خُط بالقلم . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم