من حقوق الأخوة الإسلامية

من أهم حقوق الأخوة بين المسلمين الوفاء والإخلاص :

_ والوفاء لمن تحب وتصاحب معناه الثبات والدوام على حسن العلاقة الطيبة إلى الموت وما بعد الموت قال تعالى :" الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " سورة الزخرف الآية 67_ والحب الحقيقى هو الذى يراد به وجه الله والدار الآخرة , وهذا الحب إذا انقطع حبله بين الناس فرح الشيطان وشمت , وحتى تستقيم العلاقة بين الناس لابد من التغاضى عن الزلات والعفو عن الأخطاء والهفوات , وستر العيوب وحفظ الغيبة , وهذا لايمنع من تقديم النصيحة بشرط مراعاة أدب النصح بأن يكون سرا بينك وبينه , وأن يكون بالكلم الطيب ولا بأس من تقديم هدية ولو بسيطة وإعلم أنه لاخير فى الأخوة ما لم يتناصحوا فى الله ورحم الله القائل : تعمدنى بنصحك بانفرادى _ وجنبنى النصيحة فى الجماعة _ فإن النصح بين الناس نوع _ من التوبيخ لا أرضى استماعه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

خير الحاكمين:

_ قال رجل لعمرو بن عبيد , أن الأسوارى ( القصاص ) مازال يذكرك فى قصصه بالشر فقال له عمرو : يا هذا مارعيت حق مجالسة الرجل , حيث نقلة إلينا حديثه , ولا أديت لى حقى حين أعلمتنة عن أخى ما أكره ولكن أعلمه ؛ أن الموت يعمنا , والقبر يضمنا , والقيامة تجمعنا , والله تعالى يحكم بيننا وهو خير الحاكمين " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من فضائل الحب فى الله :

_ أن المتحابين فى ظل عرش الله تعالى يوم القيامة فقد روى مسلم فى صحيحه عنه صل الله عليه وسلم :" إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالى اليوم أظلهم فى ظلى يوم لا ظل إلا ظلى " والمتحابون فى كنف الرحمن ورعايته فقد روى الإمام مالك عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال :" قال الله تعالى : وجبت محبتى للمتحابين فى والمتباذلين فى " وهم فى جنة الرضوان يجتمعون لحديث النبى صل الله عليه وسلم أنه قال : من عاد مريضا , أو زار أخا له فى الله نادى مناد : بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة نزلا " رواه الترمذى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بروا تألفوا :

_ ولهذا قال الله تعالى قارنا بين التعاون والتقوى _ :" وتعاونوا على البر والتقوى ةلا تعاونوا على الإثم والعدوان " سورة المائدة وفى التمسك بالتقوى رضا الله تعالى , وفى إظهار البر والعمل به واشاعته بين الناس رضا الناس , ومن جمع بين رضا الله والناس فقد تمت سعادته وعمت نعمته , وروى الأعمش عن خثيمة عن ابن مسعود رضى الله عنه قال : سمعت النبى صل الله عليه وسلم _ يقول : جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها " وجاء أن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام : " ذكر عبادى بإحسانى إليهم ليحبونى فإنهم لا يحبون إلا من أحسن إليهم " ولهذا أنشد أبو الحسن الهاشمى قائلا : الناس كلهم عيال _ الله تحت ظلاله _ فأحبهم طرا إليه أبرهم لعياله " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أخلاق الصالحين :

_ كان الصالحون من عباد الله كثيرا ما يهتمون , بالسؤال عن أصحابهم , ليس لمجرد السؤال , ولكن من أجل المواساة بما يحتاج إليه اخونهم من الطعام والثياب , والنقود ووفاء لما عليهم من ديون وهموم , ومثل هذا النفر من الصالحين أصبحوا غرباء فى هذا الزمان , فإن الناس فى زماننا هذا على خلاف ذلك , وكثير من الناس عندما يلقى أخاه يقول له كيف حالك , ولكن قول من غير مضمون ولا معنى ولذلك يقول الشيخ الخواص رحمه الله تعالى :" إن لم يكن أحدهم عازما على مواساة أخيه , أو تحمل همومه , أو الدعاء له , والإحساس بحاله , فلا يقولن إيش حالكم , لأنه يعتبر نفاقا " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من حق المسلم أن تسلم عليه إذا لقيته :

_ روى البخارى فى الأدب المفرد من حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : كنت رَديف أبا بكر رضى الله عنه _ فيمر على القوم فيقول : السلام عليكم ؛ فيقولون : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , فقال : أبو بكر فََضُلنا الناس اليوم بزيادة كثيرة " وجاء مثله فى كنز العمال وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

احذر من تتبع عورات المسلمين :

_ إن من أشاع السوء على أخيه المؤمن وتتبع عورته , قد توعده الله تعالى بأن يتتبع عورته فقد روى أبو داود فى سننه عنه صل الله عليه وسلم _ قال : يا معشر من آمن بلسانه , ولم يؤمن بقلبه , لا ئؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو فى جوف بيته " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من معانى الإخاء الصادق :

_ كان الأعمش رحمه الله تعالى يقول : أدركت الناس وأحدهم يمكث الأيام المتوالية , لا يلقى أخاه ثم إذا تلاقى لايزيد أحدهم الآخر على قوله كيف أنت كيف حالك , ولو أنه سأله شطر ماله لأعطاه إياه , ثم صار الناس اليوم لو لقى أحدهم أخاه , كل يوم أو كل ساعة يقول له كيف حالك كيف أنت , ويسأله عن كل شئ حتى عن الدجاجة فى البيت , ولو أنه سأله درهما لم يعطه إياه " وفى ذلك أنشد بعضهم : ألا ذهب التذمم والوفاء _ وباد رجاله وبقى الغثاء _ أسلمنى الزمان إلى أناس _ كأنهم الذئاب لهم عواء _ أخلاء إذا استغنيت عنهم _ وأعداء إذا نزل البلاء _ أقول ولا أُلام على مقالى _ على الإخوان كلهم العفاء " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من حق المسلم على أخيه الدفاع عنه فى غيبته :

_ ففى الحديث الذى رواه أبو داود والإمام أحمد وهو صحيح عنه صل الله عليه وسلم قال :" ما من إمرئ يخذل إمرأ مسلما فى موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته , إلا خذله الله تعالى فى موطن يحب فيه نصرته وما من أحد ينصر مسلما فى موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته , إلا نصره الله تعالى فى موطن يحب فيه نصرته " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أوثق عرى الإيمان :

_ كما قال صل الله عليه وسلم :" أوثق عرى الإيمان أن تحب فى الله , وتبغض فى الله , وتعمل لسانك فى ذكر الله " إن من يحب فى الله لابد وأن يبغض فى الله كما بين لنا لحديث وهذا واجب من واجبات الإيمان وشرائطه , وأنت عندما تحب شخصا فإنك تحبه لكونه يشركك فى طاعة الله , والمفروض فى المسلم أن يحب من يحب الله تعالى ويطيعه , فإذا عصى من تحبه فى الله وجب عليك أن تبغضه فى الله , لأن من أحب لسبب الطاعة أبغض لوجود ضدها , وقد يجتمع فى من تحب خصال محمودة وخصال مكروه فأنت تحبه من وجه الخير الذى فيه وتبغضه للشر مع النصح غير المباشروأن يكون باللين والرفق , والمهم أن تكون وسطا بين الصلة والقطع إلا إذا صدر منه معصية وهو يصر عليها فلابد من إظهار البغض والتباعد عنه إن كان فى ذلك صلاحه , وعدم مفسدة من ذلك تعود عليك " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لاتقبل النميمة :

_ قال أبو الأسود الدؤلى _- لاتقبلن نميمة بلغتها __وتحفظن من الذى أنباكها _- ان الذى أهدى اليك نميمة __ سينم عنك بمثلها قد حاكها قال الامام ابن كثير عند قوله تعالى :" هماز مشاء بنميم " يعنى الذى يمشى بين الناس ويحرش بينهم _ وعن أسماء بنت يزيد أن النبى صل الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بخياركم ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال الذين اذا رءوا ذكر الله عزوجل ثم قال ألا أخبركم بشراركم المشاءون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت رواه ابن ماجة وعن حذيفة رضى الله عنه أنه قال سمعت النبى صل الله عليه وسلم يقول لايدخل الجنة قتات رواه الجماعة الا ابن ماجة والقتات هو النمام بل أشد لأنه هو الذى يُسوق النميمة بين الناس"وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان :

لاتقصر فى حق إخوانك إعتماداً على محبتهم , فإن الحياة أخذ وعطاء , ولا تقصر فى حق ربك إعنماداً على رحمته , فإن إنتظار الإحسان مع الإساءة صفة المتكاسلين
والمتهاونين , ولا تنتظر من إخوانك أن يبادلوك معروفا بمعروف , فإن التقصير فى طبيعة الإنسان , وانتظر من ربك أن يجزيك على الخير خيراً منه فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟

من حق المسلم :

_نهى الإسلام عن أمور من شأنها أن تؤدى إلى العداوة والكراهية ,ومن ذلك ترويع المسلم لأخيه ـ فقد أخرج الطبرانى عن أبى الحسن رضى الله عنه وكان عقيبا بدريا " ممن شهد غزوة بدر " قال كنا جلوسا مع رسول الله صل الله عليه وسلم ـ فقام رجل ونسى نعليه فأخذهما رجل فوضعهما تحته فرجع الرجل فقال : نعلى فقال القوم ما رأيناهما فقال : هو ذه؟ فقال : فكيف بروعة المؤمن ؟ فقال : يارسول الله إنما فعلته لاعبا فقال : فكيف بروعة المؤمن مرتين أو ثلاثا " وقال عليه الصلاة والسلام :" لا يحل لرجل أن يروع مسلما " وقال : صلوات الله عليه وآله : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُروعن مسلما " ففى هذه الأحاديث نهى عن ايذاء الإنسان وترويعه عامة , وقد خص رسول الله صل الله عليه وسلم ـ هنا المسلم بالذكر لتأكيد حرمته وعظم حقه على غيره " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ثلاثة أميال :

_ أمش ميلا وعُد مريضا , وأمش ميلين وأصلح بين اثنين , وأمش ثلاثة أميال وزر أخا فى الله " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كلمات طيبة :

ويل للغنى من الفقير , وويل للقوى من الضعيف
وويل للعالم من الجاهل " وصل الله على سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لا مكان لهذه الأخوة :

فإما أن تكون أخى بصدق ـ فأعرف منك غثى من ثمينى
وإلا فاجتنبنى واتخذنى ـ عدوا أتقيك وتتقينى . وبعد :
إننا فى حاجة ماسة إلى هذا النوع من الإيخاء الصادق
بحيث يكون الأخ هو أخ فى الرخاء والبلاء , أخ فى
الفرح والحزن , أخ أنيس ومواسى عند الهم والكرب
وأما أخوة المجاملات السطحية بحيث نربطها متى
نشاء ونقطعها متى نشاء , فلا مكان لها بين أخوة
المؤمنين الصادقين . وصل الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم

أناس يكرم بعضهم بعضا :

حكى الشعبى رحمه الله تعالى قال : ركب زيد ابن ثابت رضى الله عنه ـ
فدنا من عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما _ فأخذ بركابه فقال له :
لا تفعل ياابن عم رسول الله صل الله علىه وسلم
فقال : هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا فقال :
زيد أرنى يدك فأخذها وقبلها وقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا
محمد صل الله عليه وسلم _  وبعد

هؤلاء هم صفوة خلق الله تعالى , اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه
صل الله عليه وسلم ـ عاشوا فى بيئة سطع فيها نور الإسلام ورفرف
عليها الحب فى الله فلا تملق ولانفاق , ولا حقد ولا تدابر ولا تباغض
ولاحسد فاستحقوا ثناء الله عليهم فى كتابه الكريم قال تعالى :" محمد رسول
الله والذين أمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم " سورة الفتح آية 29ـ
فأين نحن منهم من تكريم وتراحم وتعاطف , فليتنا نستطيع أن نرقى بسلوكنا
وأخلاقنا حتى نقتدى بهم ونحذو حذوهم "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

خير الأصحاب :

قال حكيم : لإبنه وهو يعظه : يا بنى
إذا عرض لك مصاحبة الرجال :
فصاحب , من إذا خدمته صانك , ومن
إذا ماشيته زانك , ومن إذا سألته أعطاك
ومن إذا غبت عنه ذكرك بخير , ومن نصحك
صدقك القول , ومن إذا مدت يدك للخير أعانك
عليه , ومن إذا نزلت بك نازلة واساك .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أفضل الناس :

غضب عبد الملك بن مرون على رجاء بن حيوة فقال :
والله لأن أمكننى الله منه , لأفعلن به كذا وكذا فلما صار
بين يديه قال : له رجاء بن حيوة : يا أمير المؤمنين ,
قد صنع ما أحببت فاصنع ما أحب الله , فعفا عنه وأمر
له بصلة . وبعد :
المؤمن العاقل هو الذى لا يجعل من نفسة رد فعل لما يحدث
له فى تلك الحياة , بل عليه أن يُحول ما يقع عليه ما استطاع
لصالحه , وأن يمتص ثورة الغاضبين , وهذا مانحتاج إليه
فى سلوكنا وتصرفاتنا وفى علاقتنا ومعاملاتنا مع غيرنا .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من واجبات الإيمان :

_ أن يحب الرجل لأخيه ما يحب لنفسه , ويكره له ما يكره لنفسه وفى هذا المعنى حديث سيدنا أنس رضى الله عنه أن النبى صل الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ومن حديث جرير بن عبد الله رضى الله عنه قال : بايعت رسول الله صل الله عليه وسلم ـ على إقام الصلاة وايتاء الزكاة والنصح لكل مسلم " رواه البخارى ومسلم وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من آداب زيارة المريض من كتاب الإحياء :

_ خفة الجِلسة , وقلة السؤال , واظهار الرقة , وحسن الدعوة , وغض البصر عن عُواد المنزل " ومن وصايا بعض الصالحين : عليك يا أخى بعيادة المرضى , لما فيها من الإعتبار والذكرى , ولأن الله تعالى عند عبده إذا مرض , ألا ترى المريض ماله استغاثة إلا بالله عز وجل , ولا ذكرى إلا الله , وإن الله تعالى يقول : يوم القيامة :" يابن آدم مرضت فلم تعدنى ؛ قال : يارب , وكيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدى فلانا مرض فلم تعده , أما إنك لو عدتنى لوجدتنى عنده " وقوله :" لوجدتنى عنده , هو ذكر المريض ربه فى سره وعلانيته " المرجع السابق وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

محادثة الإخوان :

إن محادثة الإخوان حياة القلوب , وجلاء النفوس ,
وتذكير من النسيان , والدنيا سرورها أحزان ,
وإقبالها إدبار , وآخرها الموت , فكم من مستقبل
يوما لايستكمله , ومنتظر غداً لايبلغه , ولو ينظر
المرء إلى الأجل ومروره , لأبغض الأمل وغروره ؟
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أدب التحية :

قال الله تعالى :" وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن
الله كان على كل شئ حسيبا " سورة النساء الآية 86 ـ
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى ـ أى إذا سلم عليكم المسلم ,
فردوا عليه أفضل مما سلم , أو ردوا عليه بمثل ما سلم , فالزيادة
مندوبة , والمماثلة مفروضة .
وعن ابن عباس رضى الله عنهما ـ قال : " من سلم عليك من خلق
الله فاردد عليه , وإن كان مجوسيا , ذلك لأنه يقول : فحيوا بأحسن
منها , أو رودها , وقال قتادة : فحيوا بأحسن منها , يعنى للمسلمين
أو ردوها , يعنى لأهل الذمة .
" وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أدب الأخوة :

يقول الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه :
كفارة عمل الشيطان الإحسان إلى الإخوان ,
إذا دخلت منزل أخيك فأقبل الكرامة , ما
خلا الجلوس فى الصدور .
" وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أسباب المحبة بين المؤمنين :

_ إن الله تعالى قد جعل للتقارب والتواد بين جماعة المسلمين أسباب ومن هذه الأسباب السعى فى اصلاح ذات البين لقوله تعالى :" لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما " سورة النساء الآية 114 ـ وقال تعالى :" إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون " سورة الحجرات الآية 10 ـ ومن حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط رضى الله عنه عنه صل الله عليه وسلم قال :" ليس الكذاب الذى يصلح بين الناس فيقول خيرا وينمى خيرا " قالت ولم أسمعه يرخص فى شئ مما يقول الناس كذبا إلا فى ثلاث : الحرب , والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها " رواه البخارى ومسلم وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم