, فأتنى فعرفنى حين رآنى وكان يرانى قبل الحجاب فاستيقظت بإسترخاء , حين عرفنى فخمرتُ وجهى بجلبابى , والله ما كلمنى كلمة , ولا سمعت من كلمة غير استرجاعه حين أناخ راحلته فوطئ على يدها فركبتها , فانطلق بى يقود الراحلة حتى أتى الجيش , بعدما نزلوا موغرين فى نحر الظهيرة فهلك من هلك , فقدمنا المدينة , فاشتكين حين قدمت شهرا والناس يفيضون فى قول أصحاب الإفك لا أشعر بشئ من ذلك , ويُريبُنى وجعى أنى لا أعرف من رسول الله صل الله عليه وسلم اللطف , الذى كنت أرى منه حين أشتكى , إنما يدخل على رسول الله فيسلم ثم ينصرف فذلك الذى يُريبُنى ,ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعد ما نقهت فخرجت معى أم مسطح , فأخبرتنى بقول أهل الإفك فازددت مرضا على مرضى , وقد أنزل الله تعالى فى براءتها رضى الله عنها قوله " إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل إمرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم " الآيات : إلى قوله تعالى " وأن الله رءوف رحيم" سورة النور آيه 11_ 20 _
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم