| من الأخلاق الإسلامية الحياء : | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: من الأخلاق الإسلامية الحياء : الأربعاء سبتمبر 28, 2016 8:48 pm | |
| حقيقة الحياء :
الحياء لغةً مصدر حيي ، وهو: تغيّر وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به ويُذمّ. وفي الشّرع: خلق يبعث على اجتناب القبيح من الأفعال والأقوال ، ويمنع من التّقصير في حقّ ذي الحق. الموسوعة الفقهية " 18 / ـ 259 ـ فالحياء هو أن تخجل النفس من العيب والخطأ. والحياء شعبة من شعب الايمان , وفضيلة من الفضائل الأخلاقية , وقيد اجتماعي يحفذ النفوس على لزوم الطاعة وفعل الخير كما في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال عنه صل الله عليه وسلم :" والحياء شعبة من الإيمان" ومن هذه الاحاديث أيضا عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" ن ممَا أدرك الناس من كلام النبوة الاولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت " رواه البخاري. و قد جعل النبي صل الله عليه وسلم الحياء من الإيمان كما في الصحيحين عن ابن عمر أن النبي صل الله عليه وسلم مر على رجل و هو يعاتب أخاه في الحياء يقول : "إنك تستحي كأنه يقول أضر بك , فقال رسول الله صل الله عليه و سلم : " دعه فإن الحياء من الإيمان .
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الأخلاق الإسلامية الحياء : الأربعاء سبتمبر 28, 2016 8:50 pm | |
| الحياء وأثره : الحياء من أعظم أخلاق الإسلام يقول أمير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه : " اذا لم تستحي ففعل ما شئت. و أيضا عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" ن ممَا أدرك الناس من كلام النبوة الاولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت " رواه البخاري. عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو عن النبي صل الله عليه و سلم قال:" إذا أبغض الله عبدا نزع منه الحياء , فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا بغيضا مبغضا , فإذا نزع منه الأمانة نزع منه الرحمة , و إذا نزع منه الرحمة نزع منه ربقة الاسلام فإذا نزع منه ربقة الاسلام لم تلقه إلا شيطانا مريدا" إن الله إذا أراد بعبد هلاكا نزع منه الحياء فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتا ممقتا فإذا كان مقيتا ممقتا نزع منه الأمانة فلم تلقه إلا خائنا مخونا فإذا كان خائنا مخونا نزع منه الرحمة فلم تلقه إلا فظا غليظا فإذا كان فظا غليظا نزع منه ربقة الإيمان من عنقه فإذا نزع ربقة الإيمان من عنقه لم تلقه إلا شيطانا لعينا ملعنا , | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الأخلاق الإسلامية الحياء : الأربعاء سبتمبر 28, 2016 8:51 pm | |
| وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : الحياء و الإيمان في قرناء , فإذا نُزع الحياء تبعه الأخر " , ويقول الرسول الله صل الله عليه وسلم: "الحياء والإيمان قُرَنَاء جميعًا، فإذا رُفِعَ أحدهما رُفِعَ الآخر". رواه الحاكم.وفي الصحيحين عن عمران بن حصين عن النبي صل الله عليه وسلم قال :" الحياء لا ياتي إلا بالخير" . و في رواية لمسلم قال : " الحياء خير كله" أو قال : " الحياء كله خير .ويُذكر أن أعرابياً خرج بليل ، فوجد جارية فراودها عن نفسها ، فقالت: أمالك زاجر من عقلك ، إذا لم يكن لك واعظ من دينك؟ فقال: والله ما يرانا إلاّ الكواكب! فقالت له: يا هذا وأين مكوكبها؟ فأخجله كلامها ، فقال لها: إنما كنت مازحاً. فقالت ":فإياك إياك والمزاح فإنه ـ يُجَرِّيِ عليك الطفل َوالدنِسَ النذلا ـ ويُذهِبُ ماء الوجه بعد بهائه ـ ويُورث بعد العِزّ صاحبه ذلا " . قال المناوي رحمه الله تعالى :" أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك " . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الأخلاق الإسلامية الحياء : الأربعاء سبتمبر 28, 2016 8:53 pm | |
| . يقول ابن جرير رحمه الله تعالى: " هذا أبلغ موعظة وأبْين دلالة بأوجز إيجاز، وأوضح بيان، إذ لا أحد من الفسقة إلا وهو يستحي من عمل القبيح عن أعين أهل الصلاح ، وذوي الهيئات والفضل , أن يراه وهو فاعله ، والله مطلع على جميع أفعال خلقه ، فالعبد إذا استحى من ربه استحياءه من رجل صالح من قومه: تجنَّب جميع المعاصي الظاهرة، والباطنة ، فيا لها مِن وصية ، ما أبلغها، وموعظة ما أجمعها " انتهى. فيض القدير " 3 / 74 ـ ولذلك قال بعض السلف: خف الله على قدر قدرته عليك ، واستحي منه على قدر قربه منك !!قال الراغب الأصفهاني ـ رحمه الله تعالى :" حق الإنسان إذا همَّ بقبيح أن يتصور أجل من في نفسه حتى كأنه يراه ، فالإنسان يستحي ممن يكبر في نفسه ، ولذلك لا يستحي من الحيوان ، ولا من الأطفال ، ولا من الذين لا يميزو ، ويستحي من العالم أكثر مما يستحي من الجاهل ، ومن الجماعة أكثر ما يستحي من الواحد . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الأخلاق الإسلامية الحياء : الأربعاء سبتمبر 28, 2016 8:54 pm | |
| والذين يستحي منهم الإنسان ثلاثة: البشر: وهم أكثر من يستحي منه. ثم: نفسه. ثم: الله تعالى. ومن استحى من الناس ولم يستحي من نفسه: فنفْسه عنده أخس من غيره. ومن استحى منها ولم يستح من الله: فلعدم معرفته بالله ، فالإنسان يستحيي ممن يعظمه ، ويعلم أنه يراه أو يسمع نجواه ، فيبكته , ومن لا يعرف الله فكيف يعظمه ، وكيف يعلم أنه مطلع عليه ؟ ".انتهى. " الذريعة إلى مكارم الشريعة " ص ـ 289,ـ | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الأخلاق الإسلامية الحياء : الأربعاء سبتمبر 28, 2016 8:55 pm | |
| الحياء والإيمان :
لقد جعل النبي صل الله عليه وسلم الحياء من الإيمان , وخصلة من خصال الخير وشعبة من شعب الإيمان , كما في هذه الأحاديث التي منها حديث الأشج المنقري قال: قال لي رسول الله صل الله عليه و وسلم :" إن فيك لخصلتين يحبهما الله قلت ما هما ؟ قال : الحلم والحياء قلت : أقديما كان أو حديثا ؟ قال بل قديما قلت الحمد لله الذي جعلني على خلقتين يحبهما الله. " رواه الإمام أحمد و النسائي و قال إسماعيل بن أبي خالد : دخل عيينة بن حصن على النبي و عنده رجل فاستسقى, فأتي بماء فشرب , فستره النبي صل الله عليه وسلم , فقال: ما هذا ؟ قال : الحياء أوتوها و منعتموها." واعلم أن الحياء نوعان أحدهما ما كان خلقا و جبلة غير مكتسب و هو من أجل الأخلاق التي يمنحها الله العبد و يجبله عليها , فإنه يكف عن ارتكاب القبائح و دناءة الأخلاق , و يحث على استعمال مكارم الخلاق و معاليها فهو من خصال الإيمان . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الأخلاق الإسلامية الحياء : الأربعاء سبتمبر 28, 2016 8:56 pm | |
| . والنوع الثاني : ما كان مكتسبا من معرفة الله و معرفة عظمته و قربه من عباده و اطلاعه عليهم و علمه بخائنة العين و ما تخفي الصدورفهذا من أعلى خصال الإيمان بل هو من أعلى درجات الإحسان. و قد يتولد الحياء من الله من مطالعة نعمه تعالى و رؤية التقصير في شكرها , فإذا سلب العبد المكتسب و الغريزي لم يبق له ما يمنعه من ارتكاب القبيح و الأخلاق الدنيئة , فصار كأنه لا إيمان له . و قد روي من مراسيل الحسن عن النبي صل الله عليه و اله قال: الحياء حياءان : طرف من الإيمان والآخر عجز. اللهم ارزقنا الحياء في ايماننا وأعمالنا سائر تصرفاتنا وجميع أحوالنا " . ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
| من الأخلاق الإسلامية الحياء : | |
|