القرآن والسنة بين أهل الضلال والهدى

القرآن والسنة :

 _ القرآن الكريم كتاب الله الخالد , وقانونه الدائم , وتشريعه القائم , لاتنقضى عجائبه , ولا تنتهى غرائبه , كتاب فصلت آياته من لدن حكيم خبير قال تعالى " وبالحق أنزلنه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذير " سورة الإسراء ويقول النبى صل الله عليه وسلم عن القرآن " كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم , وحكم ما بينكم , وهو الفصل , ليس بالهزل , من تركه من جبار قصمه الله , ومن ابتغى الهدى فى غيره أضله الله , وهو حبل الله المتين , وهو الذكر الحكيم , وهو الصراط المستقيم وهو الذى لاتزيغ به الأهواء , ولا تلتبس به الألسن , ولا تشبع منه العلماء , ولا يخلق من كثرة الرد , ولا تنقضى عجائبه , من قال به صدق , ومن عمل به أجر , ومن حكم به عدل , ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم " رواه الترمذى والدارمى إنه لايجوز الفصل بين الكتاب والسنة فى الأحكام لأن السنة النبوية شارحة ومفصلة للقرآن بدليل أن القرآن لم يفصل لنا كيفية الصلوات والزكوات وغير ذلك من العبادات والمواريث وجاء لنا ذلك مفصلا فى السنة النبوية ومن هنا لايمكن بحال من الأحوال عزل السنة عن القرآن وقد تنبأ رسول الله صل الله عليه وسلم بزمان يأتى فيه بعض من ينتسبون للإسلام والإسلام منهم برئ و يضلون عن هدى رسول الله صل الله عليه وسلم  فعن المقداد بن معد يكرب رضى الله تعالى عنه أنه سمع النبى صل الله عليه وسلم " حرم أشياء يوم خيبر ثم قال " يوشك رجل متكئ على أريكته يحدث بحديثى , فيقول بيننا وبينكم كتاب الله , فما وجدنا فيه من حلال استحللناه , وما وجدنا فيه من حرام حرمناه وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله " رواه مسلم وقال تعالى " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " سورة النساء وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من مصائب القدح

روى عن زهير بن محمد , عن موسى بن جبير , عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما : أنه سمع نبى الله صل الله عليه وسلم يقول :" إن آدم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض قالت الملائكة : أى رب , أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء , ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ؟
قال إنة أعلم ما لاتعلمون
قالوا ربنا نحن أطوع لك من بنى آدم
قال الله تعالى للملائكة هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان

قالوا : ربنا هاروت وماروت , فأهبطهما إلى الأرض , فتمثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن النسوة , فجاءتهما فسألاها نفسها , فقالت لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك , فقالا لا والله لانشرك أبدا
فذهبت عنهما , ثم رجعت بصبى تحمله فسألها نفسها .
فقالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبى .
فقالا والله لانقتله أبدا .
فذهبت ثم رجعت بقدح فيه خمر , فسألاها , فقالت لا والله حتى تشربا الخمر
فشربا فسكرا فوقعا عليها ,و قتلا الصبى , فلما آفاقا قالت المرأة : والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه على إلا وقد فعلتماه حين سكرتما , فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حقيقة الإسلام وضلال خصومه

يقول النبى صل الله عليه وسلم " الكبر بطر الحق وغمط الناس " وفى رواية غمص الناس ( ومعناه : احتقارهم وازدراؤهم وأن ينظر إلى نفسه بعين الكمال ولغيره بعين النقص قال تعالى " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علوا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " سورة القصص .
والتواضع أن يأخذ الحق من كل من جاء به فالحكمة هى ضالة المسلم فإذا وجد أخذها وعمل بها مهما كانت عند من كانت أو قال بها من قال .
ومن ثم كان من المبادئ المتفق عليها بين الجميع , أن الرجوع للحق فضيلة , وعندها يرأى الإنسان الفائدة التى تعود عليه من اتباعه للحق وتخليه عن الباطل أو الخطأ, ولكن ما أصيب به كثيرون من كبر وعناد وعمى وصمم , وبعد عن منهج الفهم السليم والعقل الناضج , ما هو إلا وليد صراعات وأحقاد وتهديدات ناشئة عن الكراهية بين الكثير من بنى البشر على أسس من أهمها الدين , والدين من منظوره الصحيح , هو الفهم الحقيقى للإسلام والتطبيق العملى والسلوكى لمبادئه وأحكامه

فهو عبارة عن تعاليم الخالق لخلقه تبين لهم كيف يعيشون الحياة وكيف يتعاملون معها , من خلال الوظيفة التى كلفهم الله تعالى بها , فلابد من منهج يوضح للإنسان كل تصرف يأتيه نحو خالقه , ونحو المجتمع الذى يعيش فيه بما فيه من مخلوقات الله المحيطة به , قال تعالى " إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " سورة الأحزاب
ويقول تعالى " إن الدين عند الله الإسلام " سورة آل عمران
والآية الكريمة فيها دلالة واضحة تنطبق على ما يتبع البشر من عقائد ونظم وقوانين وشرائع ليست من الدين فى شئ , إلا فى دين الإسلام فهو يرتكز على دعائم لايستطيع بشر أن يوفرها بما فيه من كمال التشريع ورسوخ العقيدة , وفى غيرها أو البعد عنها , يتبع الإنسان هواه مما يجعله يتخبط ويشقى , ويخسر دنياه فكل العقائد التى عليه كثير من البشر عدا الدين الإسلامى , تخضع للنقص والزيادة لأنها من صنع البشر , وهى لاتحكم بين الخلق بعضهم بعضا بالعدل , ولا تضع البشر أمام القانون سواء حسب مكانهم ومكانتهم قال تعالى " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله " سورة الشورى
وقال تعالى " ومن يبتغ غير الإسلام ديننا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين " سورة آل عمران وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين أحكام الشريعة وسلوكها _ من لم ينبع تفكيره من الشريعة الإسلامية , ومبادئها ضل , ومن لم يستمد سلوكه من أخلاقها انحرف , ومن لم يقيد أعماله بأحكامها ظلم " قال تعالى " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبن له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " سورة النساء وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

إثنان ظالمان _ رجل أهديت له النصيحة فاتخذها ذنبا , ورجل وسع له فى مكان ضيق فجلس متربعا " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

إبليس والحية:

_ إن ما يقال أو يقرأ من أن إبليس دخل الجنة بعد أن طرده الله منها , وكان دخوله فى جوف حية وكان منظرها جميل , وقد قيل أن الحيوانات كلها إمتنعت عن مشاركة إبليس فى هذا العمل وهو إدخاله الجنة ولكن الحية هى التى قبلت منه ذلك , فحولها الله تعالى إلى هيئتها المعروفة لنا حتى صارت , من أعدى الحيوانات لبنى آدم وهذا كله ما ذكرناه لتحذير منه وليس عليه آثارة من علم ولا برهان من كتاب ولا سنة وغيره " والله سبحانه وتعالى ذكر لنا فى القرآن ما وقع بين أبينا آدم والشيطان وليس لأمنا حواء دخل أيضا فيما حدث وهى لم تغرى آدم بالأكل من الشجرة قال تعالى :" فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه " سورة البقرة الآية 36 _ والمعنى فأوقعهما الشيطان معا فى الخطيئة آدم وحواء : وكان الوصول لهما عن طريق الوسوسة لهما حتى أكلا من الشجرة فتسبب فى إخراجهما من الجنة ونعيمها " فعمل الشيطان وسبيله مع آدم وزوجه _ و الوصول إلى ذريته أيضا من بعده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها هو الوسوسة والإغواء ولا نزيد على ذلك قال تعالى " إن الشيطان لكم عدو فا تخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير " الآية سورة فاطر 6_ فلا يخدعنكم بالله الشيطان أيها الناس , واتخذوه عدوا ولا تطيعوه إنه يدعو حزبه وأتباعه إلى الضلال ليكونوا من أصحاب النار الموقدة التى تطلع على الأفئدة إنها عليهم مؤصدة فى عمد ممدة " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الرد على ادعاءات المدخنين :

كثير ممن يدخنون يقولون , إن شرب الدخان ليس حراما , ولكنه مكروه
فقط ونقول لهم وهل الشئ المكروه , الذى يكرهه الله ورسوله والمؤمنون
يستهان به مما يجب على المسلم أن يجتنب ما يكرهه الله ورسوله فالله تعالى قد قال فى حكم الزنا وقتل النفس , وأكل مال اليتيم " كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها
" سورة الإسراء الآية 38_ قال الإمام مالك رضى الله عنه : مكروها أى محرما
, وأنتم تعرفون أن التدخين مكروها , فعليكم بالإقلاع عنه , حتى يحبكم الله ورسوله
ثم لا يجد المدخنون شبهة يتعلقون بها إى أن يقولوا , إذا كان التدخين حراما فلماذا نرى كثيرا ممن ينتسبون للعلم والأطباء يدخنون , وهذه حجة واهية ليس لها دليل من علم لأن الله تعالى لم يأمرنا أن نقلد أحدا فى الشرلا سيما فى أمور ديننا .

غير المعصوم صل الله عليه وسلم _ فإن الحى لا يؤمن عليه الفتنة قال تعالى :" لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا "
سورة الأحزاب وهؤلاء الذين يحتج بهم ممن ينتسبون للثقافة والعلم , لا يجرؤ أحد منهم على أن يقول أن التدخين حلال " يقول النبى صل الله عليه وسلم :" إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرء لدينه وعرضه "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

القيم الإجتماعية وبناء المجتمع :

_ جاء الإسلام بمنهج شامل يتميز بالواقعية التى تشكل السلوك الحميد لكل انسان , والمتمثل فى العقيد ة الصحيحة , والعبادة الخالصة , والأخلاق الكاملة من القيم والمبادئ التى تقوم , عليها منظومة الحياة فى المجتمع الإسلامى , وهى تتمثل فى ثلاث قيم أساسية أولا : قيمة العمل فمن جد وجد , ومن عمل حصد , ونما وازدهر , والذى يعمل يستطيع أن يكون ذا رأى وشخصية ويحقق لنفسه ما يصبوا إليه فالعمل أساس النجاح والتفوق واليد العلى خير من اليد السفلى , وقوة الأمة وعز أفرادها فى الجانب الإقتصادى ثانيا : العدل وهو من أهم القيم التى يقوم عليها بناء المجتمع الإسلامى , يقوم يعلوا المجتمع ما تمسك أبناءه , والعدل كما هو مطلوب من حكام المسلمين , هو كذلك مطلوب من الرعية , والعدل معناه : اتباع السنن الإلهية والأوامر الدينية , والقوانين الوضعية بما لايتنافى مع قوعد الدين العامة وأحكامه الكلية >

ثالثا : وهى أهم قيمة تدعم العمل وتحى العدل بين الناس وهى القيم الروحية والتى تتمثل فى الإيمان بالله تعالى والخوف منه وتقواه فلا يراك حيث نهاك , ولا يفتقدك حيث أمرك , فإذا ارتبط الفرد بالعقيدة ونعم بالعبادة والطاعة لله تعالى , فإن العمل سيكون له ثمرته , وبذلك ينعم المجتمع بالعدل والمساواة فى الحقوق العامة وأمام القانون , وفى الإسلام لافضل لعربى على عجمى إلا بالتقوى والعمل الصالح " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من يقول :

_ ونسمع _ هناك من يقول : الدين فيه لُبَّ وقشور _ ونقول له ليس فى الدين شئ له فائدة فنقول عليه لُبَّ , وشئ ليس له فائدة فنقول عليه قشور فالدين كله فائدة قال تعالى : يا أيها الذين أمنوا ادخلوا فى السلم كافة " سورة البقرة _ ونسمع من يقول يعطى الحلق لمن لا أذن له _ وفى ذلك اعتراض على حكمة الله وتقسيمه للحظوظ والرزق بين خلقه " قال تعالى :" أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم فى الحياة الدنيا " سورة الزخرف ومن يقول : فلان انتقل إلى مثواه الأخير ؟ وهل دخول القبر هو المثوى الأخير أما هناك يوم القيامة يكون بعده " كما قال تعالى :" النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم القيامة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " سورة غافر

ومن يقول : فلان هذا لما مات ربنا افتكره , وهل ربنا سبحانه وتعالى كان ناسيا له , قال تعالى : وما كان ربك نسيا " سورة مريم فعلينا أن نطهر ألستنا من هذه الكلمات المغلوطة وغيرها لتسلم لنا عقيدتنا ويكون ظاهرنا يصدق باطننا وهذه الكلمات وغيرها قد تدخل العبد النار وهو لايدرى كما فى الحديث عنه صل الله عليه وسلم _ وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايدرى لها بالا فيدخل بها النار " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مضار التدخين :

_ إن بداية التدخين إنما تكون مجرد هفوة وتسلية , يتناولها الذى يريد من غير تفكير , ويساعده على ذلك تقليد أصدقاء السوء , ثم هى إن جرت فى دمك فهى خيانة لصحتك , وتدمير لشخصيتك , ومضيعة لمالك , وتقضى على أفضل أيام حياتك وزهرة شبابك , إنه سم ردئ يقتلك بالبطئ , فإذا ما نزل بالمدخن مشكلة , أو نابته شدة , وأحس بالزهق والقلق والأرق , هرع ليذهب مافيه من ألم إلى اشعال سيجارة , وهو يظن أنها ستذهب ما نزل به من كرب , بل إنها سواد على سواد وظلمات يركب بعضها بعضا , يظن المدخن فيه النجاة , والهلاك يحوط به من كل جانب , ولو علم أن الخير كل الخير فى تركها والإنصات للواعظ وأحاديث الأطباء عن أخطارها وما يصحب ذلك من أمراض بسبب تدخينها لصدق الله وتركها , فهل أنتم منتهون ؟ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وصية مزعومة :

نص الوصية منقول وقد قمت بتصحيح الأخطاء اللغوية لهذه الوصية فقط وتركتها على حالها المزري والسيئ وأتبعت ذلك بتعليق مختصر من خط الشيخ سامي " : يوم القيامة قريب .. والدليل الرسالة اقرأها كاملة ولا تهملها وإلا ستأثم .. وصية الرسول في منام الشيخ أحمد حامل مفاتيح حرم الرسول الكريم ..................... " بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " أقسم أن الرسالة... أستقبلهاالي...وما وأرجو أن تقرءوها كاملة وتعملوا بها ،، هذه الوصية من المدينة المنورة ، من الشيخ احمد حامل مفاتيح حرم الرسول الكريم ( ص ) إلى المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها وإليكم الوصية : " يقول الشيخ أحمد أنه كان في ليله يقرأ فيها القرآن الكريم و هو في حرم المدينة الشريفة .. وفي تلك الليلة غلبني النعاس ورأيت في منامي الرسول .. وأتى إلي وقال انه قد مات في هذا الأسبوع 40000 على غير إيمانهم .. وأنهم ماتوا ميتة الجاهلية . وأن النساء لا يطعن أزواجهن . ويظهرن أمام الرجال بزينتهن . من غير ستر ولا حجاب ، عاريات الجسد ، ويخرجن من بيوتهن من غير علم أزواجهن ، وأن الأغنياء من الناس لا يؤدون الزكاة ، ولا يحجون إلى بيت الله الحرام ، ولا يساعدون الفقراء ، ولا ينهون عن المنكر ،

وقال الرسول ( ص ) أبلغ الناس أن يوم القيامة قريب ، ستظهر في السماء نجمه ترونها واضحة ، وتقترب الشمس من رؤوسكم قراب قوسين أو أدنى ، بعد ذلك لا يقبل الله التوبة من أحد ، وستقفل أبواب السماء ، ويرفع القرآن من الأرض إلى السماء .. ويقول الشيخ أحمد أنه قد قال له الرسول الكريم ( ص ) في منامه أنه إذا قام أحد الناس بنشر هذه الوصية بين المسلمين فإنه سوف يحظى بشفاعتي يوم القيامة ويحصل على الخير الكثير والرزق الوفير ، ومن اطلع عليها ولم يعطها اهتماما بمعنى أن يقوم بتمزيقها أو إلقائها أو تجاهلها فقد أثم إثما كبيرا ، ومن اطلع عليها ولم ينشرها فإنه يرمى من رحمة الله يوم القيامة .. ولهذا طلب مني المصطفى عليه الصلاة والسلام في المنام أن ابلغ احد المسؤولين من خدم الحرم الشريف أن القيامة قريبة ، فاستغفروا الله وتوبوا إليه ، وحلمت يوم الاثنين أنه من قام بنشرها 30 ورقه من هذه الوصية بين المسلمين فإن الله يزيل عنه الهم والغم ويوسع عليه رزقه ويحل له مشاكله ويرزقه خلال 40 يوم تقريبآ ، وقد علمت أن أحدهم قام بنشرها بثلاثين ورقه فرزقه الله 25 ألفآ من المال ، كما قام احد بنشرها فرزقه الله 96 ألفآ من المال ،

وأخبرت أن شخصآ كذب بالوصية ففقد ولده بنفس اليوم ، و هذه المعلومة لا شك فيها . فآمنوا بالله واعملوا صالحآ حتى يوفقنا الله في أعمالنا ويصلح لنا شأننا في الدنيا والآخرة و يرحمنا برحمته " فاللذين آمنوا به و عززوه و نصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون " الأعراف 157 " لهم البشرى في الدنيا والآخرة " يونس . " ويثبت الله اللذين آمنوا بالقول الثابت في الدنيا والآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء " إبراهيم . علمآ أن الأمر ليس لعبآ ولهوآ أن ترسل نسخآ من هذه الوصية بعد 96 ساعة من قراءتك لها . وسبق أن وصلت هذه الوصية أحد رجال الأعمال فوزعها فورآ ومن ثم جاء له خبر نجاح صفقته التجارية ب 90 ألف زيادة عن ما كان يتوقعه ، ثم وصلت أحد الأطباء فأهملها فلقي مصرعه في حادث سيارة وأصبح جثه هامدة تحدث عنها الجميع ، وغفلها أحد المقاولين فتوفي ابنه الكبير في بلد عربي شقيق... يرجى إرسال 25 نسخه منها ويبشر المرسل بما يحصل له في اليوم الرابع . وحيث أن الوصية مهم " .

الرد هذه وصية مزعومة :

هذا الكلام عار عن الصحة وليس له سند علمي لأن رؤي المنام لا يُبني عليها حكما شرعيا تستدعي صاحب هذه الرسالة أن يُركز على نشر هذا الكلام بين الناس وأن من لم يفعل يُصاب بكذا ويُطرد من رحمة الله , وأن من يقوم بتوزيعها يُزال همه وغمه ويُوسع عليه في رزقه , وهي تنقل لغير المسلمين أن الإسلام دين انتقامي وعدواني , فالحقيقة يا أخوه هذا الكلام مما يشيع الخرافة بين الناس , وديننا الإسلام دين السماحة واليسر عندما يتحدث عن نشر الدعوة تراه معتدلا وفي كلماته جمال العبارة وسهولة المعني كما يقول الصادق الأمين صل الله عليه وسلم :" بلغوا عني ولو آية " ويقول صل الله عليه وسلم :" من دعا إلى هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه من غير أن ينقص من أجر المدعو شيئا "

أرأيت كلاما أفضل من كلام المصطفي صل الله عليه وسلم وما يحمل في طياته الرحمة للعالمين والناس أجمعين , فلابد وأن يكون الداعي إلى الله مستندا على قواعد علمية من كتاب الله وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم ـ مقتديا كذلك بأهل العلم المخلصين قال تعالى :" ومن يُشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولي ونصله جهنم وساءت مصير " سورة النساء . وحتي لا أطيل عليكم إخواني أقول لكل من يقرأ هذه الوصية المزعومة , لا تغتر بما فيها من الكلام وإن كان فيه بيان ما عليه الناس من معاصي وفسوق , فليس العبرة بذلك والخدعة في هذه الوصية المزعومة هي أنه ينسب لرسول الله صل الله عليه وسلم كلاما وكأنه وحي منزل فالحذر الحذر من هذا الهراء قال تعالى :" فليحذر الذين يُخلفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يُصيبهم عذاب أليم " سورة النور ـ

وها أنا أنقل لك نصيحة , دوم على التوبة _ واحرص على طلب العلم النافع الذي تصح به الأعمال في الدنيا والآخرة , فالعلم يورث العبد التقوى والخشية والمعرفة , ومن العار أن ينظف الإنسان ظاهره وباطنه ملطخ بأوحال المعاصي والسيئات , والذنوب والموبقات فاتقى الله أيها المفتون وأسرع إلى حسن المآب , اتقى الله أيها المغرور ولا تفرح بزينة الظاهر والباطن من الحياء خراب قال تعالى " ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر , ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون " سورة البقرة ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عليكم بالكتاب والسنة ففيهما النجاة:

عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه: أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه - أتى النبي صل الله عليه وسلم- بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب ، فقرأه النبي صل الله عليه وسلم- فغضب فقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ، والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذِّبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به ، والذي نفسي بيده ، لو أن موسى عليه السلام- كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني " أخرجه الإمام أحمد في المسند.في هذا الحديث دعوة للحذر من النظر في كتب أهل الباطل والضلال , وكذلك الكتب التي فيها بدع في أصول الإسلام وعقائده , فإذا لم يكن المسلم عالما بها عارفا بالمخرج منها والرد عليها ، فضرر الكتب المتضمنة للضلال والبدع العقائدية وغيرها من أعظم الآثار ضررا ومن أعظم الأمور هدما للدين ، وبخاصة إذا كان القارئ لايستطيع التفريق ويجهل قواعد العلم وفنونه ،

والنبي صل الله عليه وسلم - في هذا الحديث يزجر عمر بن الخطاب رضي الله عنه وينهاه لحكمة عظيمة ، ذكروا أن هذا من خوف النبي صل الله عليه وسلم- على أمته ، فإذا كان عمر رضي الله عنه وهو مَنْ في قوة إيمانه قد نهي عن هذا ، فما بالك بمن هو أقل من عمر رضي الله عنه .وقد قيل أن هذا النهي كان في أول الأمر ولم يكن في ذلك مصلحة للنظر ، فإذا كان لا يحتاج إلى الرد عليهم ، و لم تدع الحاجة إلى مناظرتهم للمصلحة ، فلا يُلتفت لذلك قولا واحدا لأنها قد تُلقِي في النفس شبها ، قد تؤثر في الإيمان بما يُضعفه ويشكك في مصدقيته ، وهذا مما يحدث أحيانا ولهذا شدد السلف الصالح عليهم رحمة الله - في أمر كتب البدع والضلال ، حتى سأل أحدهم الإمام أحمد: إذا وجدت كتابا من كتب أهل البدع أحرقه أم أخرقه؟ فقال: افعل به أي شيء.لكن هذا يستثنى إذا كانت الكتب مملوكة ويخشى من إتلافها المضرة والضرر، وأيضا من شدة اهتمام السلف على نشر الوعي والثقافة الصحيحة بين الأمة أنهم جعلوا هذه الكتب أعظم شأنا وأشد ضررا , من آلات المعازف واللهو والطرب ،

، وهذا هو الصحيح لأن تلك شهوات يُتاب منها وهذه شبهات لا يُتاب منها ، والشبهات تهدم العقائد.وأيضا فيه أن الفلاح والنجاة في التمسك بالقرآن والسنة ، وأن من ألف كتابا أو كتب مقالا ولم يُبرهن على ذلك من النصوص الشرعية ، ويدعو الناس وفق ما جاء في النصوص على هدي السلف فإنه يكون مخالفاً , ولا يجوز إتباعه على ذلك ووجب التحذير منه بقدر إثمه وضلاله ، وفي هذا الحديث دليل على كمال الشريعة وتمامها.وفيه بيان فضل موسى عليه السلام- لتخصيص النبي صل الله عليه وسلم - له كما أن فيه أن الأنبياء يتفاضلون عليهم الصلاة والسلام قال تعالى :" تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض " سورة البقرة الآية 253 ـ . ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن موقف الإسلام من العلمانية :

العلمانية كلمة إفرنجية " لا ييك " أو" سيكولاييم " وهي تعني لا دينية , وعلى أي وجه تكون وفي أي ميدان تطبق , وعلى أي شئ تُطلق , والذين اعتنقوا هذا المذهب في أوربا كانوا يريدون بذلك التخلص من سلطان رجال الدين , وكان موقفهم في أول الأمر عدم المبالاة بالدين , ثم تطور الأمر بهم إلى إنكار الدين والعمل على هدمه , والعلمانية بهذا المفهوم يأباها الإسلام , الذي هو من صنع الله تعالى , وليس من صنع البشر , قال تعالى :" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " سورة الملك ولقد حفظ الله تعالى كتابة فهو منزه عن كل العيوب التي أدخلت على الأديان الأخرى , ومن ثم فلا حاجة لنا في اعتناق هذا المذهب الهدام , فالإسلام فيه كل عوامل الحضارة والتقدم والرقى , والذين يُروجون لهذا المذهب وهم يحتقرون الأديان عامة والإسلام خاصة هم كافرون مارقون ." .موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

احذر هوى النفس :


إذا غلب هوى المرء أظلم قلبه , وإذا أظلم قلبه ضاق صدره , وإذا ضاق صدره , ساء خلقه , وإذا ساء خلقه كره الناس , والمقصود بالهوى هوى النفس الذي يبعدها عن الحق ويقربها من الباطل , ويغريها بالانحراف عن الطريق المستقيم , والناس في هذه الدنيا ما بين فائز وهالك ، فأما الفائز فهو من يَكبَح جِماح نفسه ، وينهاها عن إتباع الهوى ، وأما الهالك فهو من ينقاد لدواعي الهوى وفي ذلك يقول الله تعالى :" فأما من طغي وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوي وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوي . " سورة النازعات الآية 37 ـ 41 ـ