ولولا ما شرعه الله من دَفْع الظلم والباطل بالقتال لَهُزِم الحقُّ في كل أمة ولخربت الأرض، وهُدِّمت فيها أماكن العبادة من صوامع الرهبان، وكنائس النصارى، ومعابد اليهود، ومساجد المسلمين التي يصلُّون فيها، ويذكرون اسم الله فيها كثيرا. ومن اجتهد في نصرة دين الله، فإن الله ناصره على عدوه. إن الله لَقوي لا يغالَب، عزيز لا يرام، قد قهر الخلائق وأخذ بنواصيهم. وقد امتدح الله تعالى هذه الأمة الإسلامية في قيامها برسالتها عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما في قول الله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" سورة آل عمران: الآية 110 ـ. وحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم. موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي محمود. وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الأبرار وصحبه الأخيار وأزواجه أمهات المؤمنين الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.