| القلب السليم : | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:23 pm | |
| يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : علو الهمة , أن لا تقف دون الله ، ولا تتعوض عنه بشيء سواه ، ولا ترضى بغيره بدلاً منه ، ولا تبيع حظها من الله وقربه والأنس به ، والفرح والسرور والابتهاج به. فعلو همة المرء : عنوان فلاحه ، وسفول همته : عنوان حرمانه .وقال رحمه الله تعالى: اعلم أن العبد إنما يقطع منازل السير إلى الله بقلبه وهمته ، لا ببدنه ، والتقوى في الحقيقة , تقوى القلوب لا تقوى الجوارح . قال ابن القيم : إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة , والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها وقال رحمه الله أفرض الجهاد : جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا. ولا يتمكن من جهاد عدوه في الظاهر إلا من جاهد هذه الأعداء باطنا.." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الإثنين سبتمبر 06, 2021 11:17 am | |
| الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلى علي سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم وبعد:
حديثا عن أنواع القلوب وفسادها:
يقول الرسول صل الله عليه وآله وصحبه وسلم: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب حديث النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه. ويقول الله عز وجل:" يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" سورة الشعراء الآية ٨٨ -٨٩ - والمعني: يوم لا ينفع المال والبنون أحد من العباد، إلا من أتى الله بقلب سليم من الكفر والنفاق والرذيلة. الله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى صورنا ولا إلي أجسادنا وإنما ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا، لأن القلب محل نظر الله تعالى من العبد، والقلب إذا صلح صلح الجسد كله، وإذا مرض وفسد فسد الجسد كله، والقلب محل معرفة الله ومحبته وخشيته، وخوفه ورجائه، ومحل النية التي بها تصلح الأعمال وتقبل. يقول الرسول صل الله عليه وآله وصحبه وسلم:" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي" متفق عليه. وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الإثنين سبتمبر 06, 2021 11:19 am | |
| ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى: لما كان القلب يوصف بالحياة وضدها انقسم بحسب ذلك إلى هذه أحوال ثلاثة: فالقلب السليم هو الذي ينجو وينال رضي الله يوم القيامة، فهو الذي سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خيره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسول الله صل الله عليه وسلم، من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه عام بل خلصت عبوديته وعمله لله تعالى، فإن أحب أحب في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أو منع فلله وحده، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحاكم لكل من عادى رسوله صل الله عليه وسلم، وينعقد قلبه عقداً محكماً على الإتمام والاقتداء به وحده دون أي واحد في الأقوال والأفعال، فيكون الحاكم عليه في ذلك كله قليله وكثيره وجله ما جاء به الرسول، فلا يتقدم بين يديه بعقيدة، ولا قول ولا عمل امتثالا لقوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم، سورة الحجرات.. وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الإثنين سبتمبر 06, 2021 11:21 am | |
| ..أي لا تفتوا حتى يفتي هو، ولا تقولوا حتى يقول هو، ولا تتقدموا بين يدي أمر حتى تسمعوا فيه كلامه هو صل الله عليه وسلم، فالذي يقف عند هذا الأمر هو صاحب القلب السليم، أي السليم من الشك والشرك وأمراض الكبر والعجب والحقد والحسد والكراهية والبغضاء وكل العلل والأمراض والأسقام. والقلب الثاني: ضد هذا، وهو القلب الميت الذي لا يعرف ربه ولا يعبده، فالهوى إمامه، والشهوة قائده والجهل سائقه والغفلة مركبه، فمخاطبة صاحب هذا القلب سقم، ومعاشرته سم، ومجالسته هلاك وهو قلب قاس توعده الله بالويل والعقاب، قال تعالى:" فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله" سورة الزمر .. والقلب الثالث: فهو قلب له حياة وبه علة، ففيه من محبة الله والإيمان به ما هو مادة حياته، وفيه محبة الشهوات وإيثارها ما هو مادة هلاكه، وهو ممتحن بينهما وهو لما غلب عليه منها، وقد يصدق عليه قول الحق تبارك وتعالى:" ومن الناس من يعبد الله علي حرف إن أصابه خير اطمئن به وإن أصابته فتنة انقلب علي وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين" سورة الحج الآية 11 ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الإثنين سبتمبر 06, 2021 11:22 am | |
| فالقلب الأول حي مخبت لين، والثاني يابس ميت، والثالث مريض، فإما إلى السلامة أدنى، وإما إلى العطب أدنى. روى الإمام مسلم حديث حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال: تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً، عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى يصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما مادامت السموات والأرض، والآخر أسود مرباداً، كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه، فيبين هذا الحديث أن القلوب تصير إلى قسمين وذلك بعد أن تمر عليها الفتن، قلب أبيض وقلب أسود. كما جاء عن حذيفة بن اليمان قوله: القلوب أربعة: قلب أجرد، أي متجرد من كل ما سوى الله ورسوله، فيه سراج مزهر، فذلك قلب المؤمن، وقلب أغلف فذلك قلب الكافر، وقلب منكوس، فذلك قلب المنافق، عرف ثم أنكر، وأبصر ثم عمى، وقلب تمده مادتان: مادة إيمان، ومادة نفاق، فهو لما غلب عليه منهما.. وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الإثنين سبتمبر 06, 2021 11:23 am | |
| عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "القلوب أربعة: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مصفح. فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره، وأما القلب الأغلف فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم أنكر، وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق، ومثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها الدم والقيح، فأي المدتين غلبت على الأخرى غلبت عليه" رواه أحمد.
مفردات الحديث: قلب أجرد: ليس فيه غل ولا غش قلب أغلف: قاسي لا يفهم، ولا يقبل الموعظة قلب منكوس: قلب اعتل بعد شفاؤه أي انتكس. قلب مصفح: اجتمع فيه الإيمان والنفاق. وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الإثنين سبتمبر 06, 2021 11:25 am | |
| شرح الحديث:
ندرك جميعا أن بني آدم خلقوا على أصناف وأنواع وليسوا جميعهم نوع واحد، وهذا ما يصفه لنا حديث رسول الله صل الله عليه وسلم عن أنواع قلوب البشر فقال أنها على أربعة أنواع النوع الأول: هو القلب الأجرد الذي لا يحمل غل ولا غش قلب صافي ينيره الإيمان وهو قلب المؤمن الذي عمره الإيمان فأناره وشبه رسول الله القلب بالسراج والإيمان بالنور الذي أنار هذا السراج. النوع الثاني: قلب أغلف مربوط على غلفه لا يسمح للنور أن يتخلله أو أن يعبر إليه فهو قاس وغليظ وهذا هو قلب الكافر الذي لا يقبل الموعظة ولا يسمح للإيمان بأن ينير قلبه والتشبيه هنا في مربوط على غلفه يعني يزيد من قساوته وغلظته
النوع الثالث: قلب منكوس وهو قلب أصابته العلة وانتكس بعد شفاؤه منها والمقصود به في الحديث هو قلب المنافق الذي عرف الإيمان طريق قلبه فأناره وشفاه من علة الكفر إلا أنه اعتل مرة أخرى لما تسلل النفاق والكفر إلى قلبه فاعتل وصار منتكس النوع الرابع: قلب مصفح وهو النوع الأخير فهو قلب يحمل النور والعتمة في آن واحد الإيمان والنفاق في نفس القلب، وشبه رسول الله صل الله عليه وسلم الإيمان في ذلك القلب بالبقلة التي إن وجدت الرعاية كبرت ونمت والمقصود بها الأعمال الصالحة، وشبه النفاق بالقرحة التي أصابت القلب كلما أمدتها بالخبيث من العمل وشبهه بالدم والقيح زادت رقعتها في القلب واستفحلت فيه، وهنا يظل القلب في حالة من التزعزع والحيرة حتى يغلب عليه إما الإيمان وذلك بكثرة الأعمال الصالحة والعبادات أو يغلب عليه النفاق والكفر بكثرة الأعمال الخبيثة والمعاصي والذنوب. وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الإثنين سبتمبر 06, 2021 11:28 am | |
| القلب المريض هو القلب الذى لا يعرف الحب ولا التراحم ولا التسامح وهو قلب يبغضه الله سبحانه وتعالى وأمراض القلوب نوعان : أمراض تتعلق بالجوارح وهي الشهوات، وأخرى تتعلق بالعقول وهي الشبهات ، وقد جمعهما النبي صل الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن أبي برزة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال:" إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ، ومضلات الهوى .ومضلات الهوى هي الشبهات."اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الإثنين سبتمبر 06, 2021 8:23 pm | |
| وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : "وأصل كل فتنة إنما هو من تقديم الرأي على الشرع والهوى على العقل ، فالأول : أصل فتنة الشبهة، والثاني : أصل فتنة الشهوة ، ففتنة الشبهات تُدفع باليقين،وفتنة الشهوات تدفع بالصبر ، ولذلك جعل سبحانه إمامة الدين منوطة بهذين الأمرين ، فقال سبحانه وتعالى:" وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون" سورة السجدة الآية ١٧ - فدلَّ ذلك على أنه بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين " والسيدة نفيسة رضى الله عنها تقول رحم الله الشافعى كان يحسن الوضوء وتقصد السيدة نفيسة رضى الله عنها وضوء القلب من الحقد والحسد والشحناء والبغضاء والكراهية ويبيت الإنسان وليس فى قلبه حقد ولاحسد ولاضغينة لأحد من المسلمين. اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الإثنين سبتمبر 06, 2021 8:24 pm | |
| المستفاد من الحديث:
الأعمال الصالحة تنقي القلب وتغسله وتصفيه من الخطايا والذنوب ومن ثم يجب على المسلم أن يفتح قلبه للموعظة ولا يمل من سماعها أو ينكرها ويتكبر عليها والنفاق يشبه القرحة التي تصيب القلب والمعاصي تزيد اتساع هذه القرحة في القلب حتى تستحوذ عليه وتنسيه ذكر الله والدوام علي طاعته والصبر عن معصيته الإيمان مثل البقلة يجب أن تراعها وتمدها بالأعمال الصالحة حتى تحيا وتعمر القلب دعاء مؤلف: اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما، وارزقني حسن الخاتمة اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، يا أرحم الراحمين يا ذا الجلال والإكرام. ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي محمود وصل الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. | |
|
| |
| القلب السليم : | |
|