| القلب السليم : | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: القلب السليم : الإثنين فبراير 24, 2014 1:56 pm | |
| القلب السليم :
_ قال تعالى " يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم " سورة الشعراء والقلب السليم هو الذى سلم من الشبهات والشهوات ومن مضلات الفتن والبدع والمنكرات وآثر عليها محبة الله تعالى ورسوله صل الله عليه وسلم وسائر الطاعات وعمل الصالحات التى تؤهله المكانة العالية والمنزلة الكريمة فى جنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين وإذا تعارض حب الله على حب من سواه سبق حب الله كل شئ قال تعالى " والذين آمنوا أشد حبا لله " سورة البقرة ويقول النبى صلى الله عليه وسلم " ثلاث منكن فيه ذاق حلاوة الإيمان , أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما " وقد قضى الله تعالى قضاء مبرما ليس له من دون الله دافع أن من أحب شيئا سوى الله أو معه سبحانه عذب به وأن من خاف غيره سلطه عليه ولنا المثل فى بعض الأنبياء كآدم عليه السلام لما أكل من شجرة الخلد فكان الجزء أن خرج من الجنة وكذلك نبى الله يعقوب لما أحب يوسف النبى عليهما السلام فكان الجزاء أن حرم منه وكذلك الخليل إبراهيم عليه السلام لما أحب ولده اسماعيل وقد سيطرت هذه المحبة على مقام الخلة وهى أعظم مقامات المحبة والمنزلة عند الله فكان الإبتلاء " فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن ياإبراهيم قد صدقت الرؤيا " فلما سلم خليل الله لأمر ربه وقد صدقت محبته لربه وعاد قلبه لخالقه وحده وأصبح لايزحمه شئ فى قلبه إلا ربه أصبح ذبح الولد لامعنى له وقد سلما وأسلما لربهما " وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين ولهذا قالو ا " دقائق العقوبات على قدر جلائل الدرجات فإذا إشتغل قلب العبد بأحد غير الله تعالى كان شؤما عليه ومن آثر غيره عليه لم يبارك له فيه ومن أرضى غير الله بسخطه سخط الله عليه ومن هنا تعلم أن قمة الحب لله تعالى التى هى وسيلة لسلامة القلب هى أن تعظم أمر الله تعالى ونهيه ومن لم يفعل صار من المطرودين المقبوحين المحرومين قال تعالى " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم أنهارا ما لكم لا ترجون لله وقارا " سورة نوح وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 5:24 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الجمعة مارس 14, 2014 3:36 am | |
| تنبيه للغافل :
_ عن أبى الدرداء رضى الله تعالى عنه قال عن النبى صل الله عليه وسلم " ما طلعت الشمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين ( يعنى الإنس والجن ) : يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى " روه الإمام أحمد فى مسنده وابن حبان فى صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد وقال تعالى " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق " سورة الحديد لقد أصبح كثير منا لايربطه بالإسلام إلا المظهر , إن كان يحافظ عليه وإن كان يصلى والتى يعلم الله تعالى مدى خشوعها وبقية اليوم يعطيه للدنيا وأصبحنا نرقع دنيانا بضياع ديننا كما يقول القائل نرقع دنيانا بتمزيق ديننا _ فلا الدين يبقى ولا مانرقع ــــ يقول الإمام حجة الإسلام أبو حامد الغزالى رحمه الله تعالى " ومن العجائب أننا إذا أردنا المال فى الدنيا زرعنا وغرسنا وأتجرنا وركبنا البحار والبرارى وخاطرنا ونجتهد ونكد ونتعب فى طلب أرزقنا ولانثق بضمان الله لنا ثم إذا طمعت أعيننا نحو الملك الدائم المقيم قنعنا بأن نقول لأنفسنا بألسنتنا اللهم اغفر لنا وارحمنا , والذى عليه رجاؤنا وبه اعتزازنا ينادينا ويقول " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى " سورة النجم وقال تعالى " ولا يغرنكم بالله الغرور " سورة فاطر قوله تعالى " يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك " سورة الإنفطار كل ذلك ولا ينبهنا ولا يخرجنا من أودية غرورنا وأمانينا وفى ذلك يقول القائل " أرى رجالا بأدنى الدين قد قنعوا _ وما أراهم رضوا فى العيش بالدون _ فاستغنى بالدين عن دنيا الملوك _ كما استغنى الملوك بدنياهم عن بالدين اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 5:26 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الجمعة مارس 14, 2014 3:37 am | |
| من مات قامت قيامته :
_ إذا كان المسلم صادق فى إيمانه مؤمنا بالبعث والحساب والعقاب والثواب فلا يفوته العمل لهذا اليوم الرهيب " يقول تعالى " يوم لاتملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله "سورة الإنفطار ويقول " وأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هى المأوى " سورة النازعات وقال تعالى " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " سورة عبس إن الإنسان فى حياته الدنيا لايستطيع أن يعيش من غير زاد يعينه على البقاء فيها وهل فكر أحدنا فى زاد الآخرة كما يفكر فى زاد الدنيا على أن زاد الآخرة هو الألزم وهو الباقى والأنفع لك بين يدى الله تبارك وتعالى فاعمل ليوم لايقبل فيه العمل ولا يقبل فيه بيع ولا خلة ولا شفاعة قال تعالى " يوم يأتى بعض آيات ربك لاينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون " سورة الأنعام وروى الترمذى من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم " ثلاث إذا خرجن لاينفع نفسا إيمنها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا : طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض " ويقول النبى صل الله عليه وسلم " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه " رواه مسلم من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه وعن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال عن رسول الله صل الله عليه وسلم أن الله عزوجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر " ( والغرغرة بلوغ الروح الحلقوم رواه الإمام أحمد والترمذى وحسنه وابن حبان والحاكم فى المستدرك وكذلك حسنه العلامة الألبانى فى تخريج المشكاة ويقول تعالى " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين " سورة آل عمران أى بادروا إلى ما يؤدى إليها من أداء الواجبات وترك النهيات ومن حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال " بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلا فقرا منسيا( أى شاغلا عن أمور الآخرة ) أو غنى مطغيا , أو مرضا مفسدا ( لحاله ) أو هَرَماُ مفندا ( أى محركا لضعف الرأى والخطأ فيه ) أو موتا مجهزا ( أى سريعا ومفاجئا ) أو الدجال فالدجال شر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر " والداهية هى الأمر الفظيع الذى لايهتدى إلى الخلاص منه رواه الترمذى وقال حديث حسن فعلينا جميعا بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى ولنعلم جميعا أن الواحد من إذا مات فقد قامت قيامته " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 5:29 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الإثنين مارس 17, 2014 4:02 am | |
| يوزن المرء بعقله :
_ قال بعض العلماء : لما أهبط آدم عليه السلام إلى الأرض أتاه جبريل عليه السلام , بثلاثة أشياء : الدين , والعقل , وحسن الخلق فقال إن الله تعالى يخيرك واحدا من هذه الثلاثة , فقال آدم عليه السلام , ياجبريل ما رأيت أحسن من هؤلاء إلا فى الجنة , فمد يده إلى العقل فضمه إلى نفسه , فقال لذنيك اصعدا , قالا لاتفعل أتعصيانى ؟ قالا لانعصيك , ولكنا أمرنا أن نكون مع العقل أينما كان , فصارت الثلاثة لآدم عليه السلام " ذم الهوى" وعن على ابن أبى طالب رضى الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم , لقد سبق إلى جنات عدن أقوام , ما كانوا بأكثر الناس صلاة ولا صياما وحجا ولااعتمارا ( والمقصود بذلك النوافل من العبادات ) ولكنهم عقلوا عن الله عز وجل مواعظه , فوجلت من قلوبهم , واطمأنت إليه النفوس , وخشعت منهم الجوارح , ففاقوا بطيب المنزلة وحسن الدرجة , عند الناس فى الدنيا وعند الله تعالى فى الآخرة " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 5:30 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الأربعاء يناير 13, 2016 8:21 pm | |
| من خيرات العمل في صلاح القلب:
أفضل الذكر لا اله إلا الله ـ وأفضل الدعاء الحمد الله ـ وأحب الكلام إلي الله تعالى سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة ـ وأستغفر الله العظيم قال قتادة رحمه الله أن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار , وأما سورة الكوثر سورة مكية وهى تتحدث عن فضل الله العظيم على رسوله الكريم صلوات الله عليه وآله حيث خصه بأنواع الخيرات والفضائل وأعطاه ما لم يعط أحدا من المرسلين ومنها نهر الكوثر وهو كما ثبت فى الصحيح نهر فى الجنة حافتاه من ذهب ومجراه على الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأ بيض من الثلج من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا" وغير ذلك من الخير العظيم العميم وقد رد على أعدائه أشنع رد وو صف مبغضيه بأنه الذليل الحقير المنقطع من كل خير "
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأربعاء يناير 13, 2016 8:36 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الأربعاء يناير 13, 2016 8:22 pm | |
| وأما عن تفسير سورة الاخلاص فهى سورة مكية وهى تعلن التوحيد الخالص وتنزيه البارى جل وعلا وتقديسه عن النظير والشبيه والمثيل وتقيم البراهين القاطعة على وحدانيته جل وعلا فهى سورة التوحيد وسورة الاخلاص وهى ترد على مذهب أهل الضلال الذين نسبوا لله الذرية والولد وقد جاء فى الحديث :"أنها تعدل ثلث القرأن " وذلك لأن علوم القرأن ثلاثة توحيد وأحكام وقصص وقد اشتملت هذه السورة على التوحيد فهى ثلث الفرآن قال تعالى :" فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لايؤمنون" سورة الانعام والمعنى كما فى تفسير بن كثير رحمه الله أي يُيسره له ويُنشطه ويُسهله لذلك فهذه علامات على الخير " | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الأربعاء يناير 13, 2016 8:22 pm | |
| وقال تعالى :" أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه " سورة الزمر وقال تعالى :" ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه فى قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة " سورة الحجرات وقوله:" فمن يرد الله أن يهديه" أي يوسع قلبه للتوحيد والايمان به ومن حديث أبى حعفر رضي الله عنه قال : قال سئل رسول الله صل الله عليه وسلم :" أي المؤمنين أكيس ؟ قال أكثرهم ذكرا للموت وأكثرهم لما بعده استعداد" وقال أيضا سئل رسول الله صل الله عليه وسلم عن هذه الآية :" فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام كيف يكون يشرح صدره يا رسول الله ؟قال نور يقذف فيه فينشرح له وينفسح قالوا فهل لذلك من أمارة يُعرف بها ؟ قال الإنابة الى دار الخلود والتجافى عن دار الغرور والاستعداد للموت فبل لقاء الموت " | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الأربعاء يناير 13, 2016 8:23 pm | |
| وسأل عمر بن الخطاب رضى الله عنه رجلا من الأعراب من أهل البادية عن الحرجه ومعناها : فى الآية فقال هى الشجرة تكون بين الاشجار لا تصل اليها راعية ولا وحشية ولا شئ فقال عمر رضى الله عنه ـ كذلك قلب المنافق لايصل اليه شئ من الخيركما قال تعالى :" كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون " يقول كما يجعل الله صدر من أراد إضلاله ضيقا حرجا كذلك يسلط الشيطان عليه وعلى أمثاله ممن أبى الايمان بالله ورسوله فيغويه ويصده عن سبيل الله وعن أبى بكر رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" عليكم بلا اله الا الله والاستغفار فأكثروا منهما فان ابليس لعنه الله قال اهلكت بنى آدم بالذنوب واهلكونى بلا اله الا الله و الاستغفار فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالاهواء وهم يحسبون أنهم مهتدون رواه الحفظ ابو يعلى الموصلى " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 9:56 pm | |
| يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :" من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح ، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق. للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها: ثلاثة سافلة ، وثلاثة عالية فالسافلة دنيا تتزين له ، ونفس تحدثه ، وعدوٌ يوسوس له فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها.والثلاثة العالية علم يتبين له ، وعقل يرشده ، وإله يعبده ، والقلوب جوالة في هذه المواطن.إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله ، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله ، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله.الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً ، وإما أن تقطع لذة أكمل منها ، | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 9:56 pm | |
| وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة ، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه ، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه ، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه ، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة ، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك ، وإما أن تجلب هماً ، وغماً ، وحزناً ، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة ، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة ، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً ، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة ، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول فإن الأعمال تورث الصفات ، والأخلاق. كتاب الفوائد ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 9:59 pm | |
| يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :
القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها.القلوب آنية الله في أرضه ، فأحبه إليه أرقها ، وأصلبها ، وأصفاها.خرابُ القلب من الأمن والغفلة ، وعمارتُه من الخشية والذكر. كتاب الفوائد. ويقول رحمه الله تعالى: " فإن للصدَقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ، ولو كانت مِن فاجر أو مِن ظالِم ، بل من كافر ، فإنَّ الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء ؛ وهذا أمرٌ معلوم عنْدَ الناس خاصتهم وعامتهم ، وأهل الأرض كلهم مُقرُّون بـه لأنهم جرَّبوه " ا,هـ . الوابل الصيب ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:02 pm | |
| قال ابن القيّم رحمه الله تعالى: "في القلب شعث لا يملِه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه ، وفيه ثلاث حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ، وفيه فاقة لا يسدّها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً " اهـ وقال رحمه الله ـ من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس . من عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه. أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغل بالناس عن نفسه. - ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب ، والبعد عن الله . خلقت النار؛ لإذابة القلوب القاسية .
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:03 pm | |
| أبعد القلوب عن الله القلب القاسي . إذا قسا القلب قحطت العين. - قسوة القلب من أربعة أشياء ، إذا جاوزت قد الحاجة: الأكل، والنوم ، والكلام ، والمخالطة. كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب ، فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ. - من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته .
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:04 pm | |
| ليس للعبد شيء أنفع من الصدق مع ربه في جميع أموره مع صدق العزيمة ، فيصدقه في عزمه وفي فعله، قال تعالى: " فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم," سورة محمد: الآية 21، فسعادته في صدق العزيمة وصدق الفعال:فصدق العزيمة جمعها وجزمها وعدم التردد فيها؛ بل تكون عزيمة لا يشوبها تردد ولا تلوُّم. فإذا صدقت عزيمته بقي عليه صدق الفعل: وهو استفراغ الوسع وبذل الجهد فيه، وأن لا يتخلَّف عنه بشيء من ظاهره وباطنه، فعزيمة الصدق تمنعه من ضعف الإرادة والهمة، وصدق الفعل يمنعه من الكسل والفتور. ومن صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره، وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل، فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله. ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:06 pm | |
| يا مستفتحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى كيف توسع طريق الخطايا ، وتشكو ضيق الرزق؟ لو وقفت عند مراد التقوى لم يفتك مراد. المعاصي سد في باب الكسب ، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه من العمل ، وبأي شغل يشغله. الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها فكيف تعدو خلفها. الدنيا جيفة ، والأسد لا يقف على الجيف. - ودع ابن العون رجلاً فقال: عليك بتقوى الله فإن المتقي ليس عليه وحشه. قال زيد بن أسلم: كان يقال: من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا. وقال الثوري لابن أبي ذئب: إن اتقيت الله كفاك الناس ، وإن اتقيت الناس فلن يغنوا عنك من الله شيئاً.
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:07 pm | |
| قال سليمان بن داود: أوتينا مما أوتي الناس، ومما لم يؤتوا ، وعلِّمنا مما علِّم الناس ومما لم يعلموا؛ فلم نجد شيئاً أفضل من تقوى الله في السر والعلانية، والعدل في الغضب، والرضا والقصد في الفقر والغنى. جمع النبي صل الله عليه وسلم - بين تقوى الله ، وحسن الخلق لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين الناس . قال ابن القيم رحمه الله :" فوقت الإنسان هو عمره في الحقيقة ، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم ، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم ، وهو يمر أسرع من مر السحاب ، فما كان من وقته لله وبالله ، فهو حياته وعمره ، وغير ذلك ليس محسوباً في حياته ، وإن عاش فيه عاش عيش البهائم ، فإذا قطع وقته في الغفلة والشهوة والأماني الباطلة ، وكان خير ما قطعه به النوم البطالة ، فموت هذا خير له من حياته.... " أ.هـ الجواب الكافي ، لابن القيم ص163 ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:09 pm | |
| لما سلم آدم أصل العبودية لم يقدح فيه الذنب لما علم السيد أن ذنب عبده لم يكن قصدا لمخالفته ولا قدحا في حكمته, علمه كيف يعتذر إليه: " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه " سورة البقرة الآية 37 ـ لا بد من نفوذ القدر فاجنح للسلم. له ملك السموات للأرض, واستقرض منك حبة فبخلت بها, وخلق سبعة أبحر وأحب منها دمعة فقحطت عينيك بها. إطلاق البصر ينفش في القلب صورة المنظور, والقلب كعبة, والمعبود لا يرضى بمزاحمة الأصنام. لذات الدنيا كسوداء وقد غلبت عليك, والحور العين يعجبن من سوء اختيارك عليهن, غير أن زوبعة الهوى إذا ثارت سفت في عين البصيرة فخفيت الجادة. سبحان الله, تزينت الجنة للخطّاب فجدوا في تحصيل المهر, وتعرّف رب العزة إلى المحبين بأسمائه وصفاته فعملوا على اللقاء وأنت مشغول بالجيف.
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:09 pm | |
| ليس للعابد مستراح إلا تحت شجرة طوبى, ولا للمحب قرار ألا يوم المزيد. اشتغل به في الحياة يكفك ما بعد الموت. تالله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الولي, فلا تظن أن الشيطان غلب, ولكن الحافظ أعرض. احذر نفسك , فما أصابك بلاء قط إلا منها , ولا تهادنها فوالله ما أكرمها من لم يهنها, ولا أعزها من لم يذلها , ولا جبرها من لم يكسرها, ولا أراحها من لم يتعبها, ولا أمنها من لم يخوفها, ولا فرحها من لم يحزنها. سبحان الله , ظاهرك متجمل بلباس التقوى , وباطنك باطنه (إناء) لخمر الهوى , فكلما طيبت الثوب فاحت رائحة المسكر من تحته , فتباعد منك الصادقون , وانحاز إليك الفاسقون.
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:10 pm | |
| يدخل عليك لص الهوى وأنت في زاوية التعبد فلا يرى منك طردا له, فلا يزال بك حتى يخرجك من المسجد. ليس العجب من قوله يحبونه , إنما العجب من قوله يحبهم. ليس العجب من فقير مسكين يحب محسنا إليه , إنما العجب من محسن يحب فقيرا مسكينا. اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لا عين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب . - قيل لبعض العباد: إلى كم تتعب نفسك؟ قال: راحَتها أريد. القواطع محنٌ يتبين بها الصادق من الكاذب؛ فإذا خضتها انقلبت أعواناً لك، توصلك إلى المقصود. - الدنيا كامرأة بغيٍّ لا تثبت مع زوج ، وإنما تخطب الأزواج ؛ ليستحسنوا عليها؛ فلا ترضَ بالدياثة.
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:11 pm | |
| وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب.- لما رأى المتيقظون سطوةَ الدنيا بأهلها ، وخداع الأمل لأربابه، وتملك الشيطان، وقياده النفوس،ورأوا الدولة للنفس الأمارة - لجئوا إلى حصن التعرض، والالتجاء كما يلتجأ العبد المذعور إلى حرم سيده.- العمل بغير إخلاص، ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ، ولا ينفعه.- إذا حملت على القلب هموم الدنيا وأثقالها ، وتهاونت بأوراده التي هي قوته وحياته كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها ، ولا يوفيها علفها؛ فما أسرع ما تقف به. قال ابن القيم رحمه الله : "لابد من سنة الغفلة ، ورقاد الهوى ، ولكن كن خفيف النوم ، فحراس البلد يصيحون: دنا الصباح"قال الإمام بن القيم رحمه الله : "للعبد بين يدي الله موقفين: موقف بين يديه في الصلاة وموقف بين يديه يوم لقائه, فمن قام بحق الموقف الأول هوّن عليه الموقف الآخر, ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفٍّه حقه شدد عليه ذلك الموقف قال تعالى- " ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا " سورة الإنسان: الآية 26 كتاب الفوائد . ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:14 pm | |
| قال ابن القيم رحمه الله : وأشقى الخلق الذي لم تدركه رحمة الله التي وسعت كل شيء! للعبد ستر بينه وبين الله ، وستر بينه وبين الناس فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس. للعبد ربٌ هو ملاقيه ، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه. - الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة فكيف بغم العمر؟ ! محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب الراحة غداً. أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها، وأنفع لها في معادها. كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بشهوة ساعة؟ . يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكائه على نفسه ، وثنائه على ربه. المخلوق إذا خفته استوحشت منه، وهربت منه ، والرب - تعالى - إذا خفته أنست به ، وقربت إليه. لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله - سبحانه - أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:15 pm | |
| دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت شهوة وهمة فإن لم تدافعها صارت فعلاً ، فإن لم تتداركه بضده صار عادة؛ فيصعب عليك الانتقال عنها. مَنْ عَظُم وقار الله في قلبه أن يعصيه - وقَّره الله في قلوب الخلق أن يذلوه. مثال تولُّد الطاعة، ونموِّها، وتزايدها - كمثل نواة غرستها، فصارت شجرة، ثم أثمرت ، فأكلتَ ثمرها ، وغرستَ نواها فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره، وغرست نواه.وكذلك تداعي المعاصي فليتدبر اللبيب هذا المثال فمن ثواب الحسنةِ الحسنةُ بعدها ، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها. ليس العجب من مملوك يتذلل لله ، ولا يمل خدمته مع حاجته وفقره؛ فذلك هو الأصل إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه، ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه. إياك والمعاصي فإنها أذلت عزَّ " اسجدوا " وأخرجت إقطاع " اسكن". الذنوب جراحات ، ورب جرح وقع في مقتل . لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له .
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:15 pm | |
| إذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم أنها مسعر حربٍ؛ فاستتر منها بحجاب ــ قل للمؤمنين فقد سلمت من الأثر، وكفى الله المؤمنين القتال. اشتر نفسك فالسوق قائمة ، والثمن موجود. لا بد من سِنَةِ الغفلة ، ورُقاد الهوى ، ولكن كن خفيفَ النوم. قال ابن القيم : إن إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه ، بل يسأله عبده الحاجة فيقضيها له ، وفيها هلاكه وشقوته. ويكون قضاؤها له من هوانه عليه . ويكون منعه منها لكرامته ومحبته ، له ، فيمنعه حمايةً وصيانةً وحفظاً ، لا بخلاً مدارج السالكين 1/69." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:18 pm | |
| قال ابن القيم رحمه الله :الدنيـا مجاز والآخرة وطـن والأوطار- أي الأماني والرغبات -إنما تُطلب في الأوطان ـ قـدر السلعة يعـرف بقـدر مشتـريهـا, والثمن المبـذول فيهـا, والمنـادى عليهـا, فإذا كـان المشتـرى عظيمـا, والثـمـن خطيـرا, والمنادى جليلا, كانت السلعة نفيسة. نور العقل يضيء في ليل الهوى فتلوح جادة الصواب .. فيتلمح البصير في ذلك عواقب الأمور ـ ويقول رحمه الله : من هداية الحمار - الذي هو أبلد الحيوانات - أن الرجل يسير به ويأتي به إلى منزله من البعد في ليلة مظلمة فيعرف المنزل فإذا خلى جاء إليه ، ويفرق بين الصوت الذي يستوقف به والصوت الذي يحث به على السير ـ فمن لم يعرف الطريق إلى منزله - وهو الجنـة - فهو أبلد من الحمار.." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: القلب السليم : الثلاثاء سبتمبر 05, 2017 10:21 pm | |
| قال ابن القيم رحمه الله: التقوى ثلاث مراتب : حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات. حميتها عن المكروهات . الحمية عن الفضول وعما لا يعنى . لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله تعالى القلب يمرض كما يمرض البدن وشفاؤه في التوبة ويصدأ كما تصدأ ا لمرآة , و جلاؤه بالذكر ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة " وقال رحمه الله تعالى :المحبُ يهربُ إلى العزلةِ والخلوةِ بمحبوبه والتعلُّق بذكره ، كهرب الحوتِ إلى الماء والطفل إلى أُمِّهِ:وأخرجُ من بين البيوت لعلَّني أحدث عنكِ النفسَ بالسِّرِّ خالياً الفوائد .." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
| القلب السليم : | |
|