منتدى دينى |
|
| الدين المعاملة | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الجمعة مايو 09, 2014 5:18 pm | |
| الإيمان دعوة صادقة يهذب المشاعر و يصون الأسرة ويحفظ المجتمع قال تعالى " واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا , وبالوالدين إحسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى , والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لايحب كل مختال فخورا " الآية 26 سرورة النساء هذه الآية الكريمة من وصايا القرآن الكريم ففيها دعوة وإرشاد إلى أن العقيدة الإسلامية الصحيحة تتمثل فى توحيد الله جل جلاله , وعبادته وحده لاشريك له وتلك هى ركيزة الحياة التى يبنى عليها المسلم شخصيته ويتحرك هنا وهناك فى ظلالها فهى عنوان السماحة والعزة بالله وقد جعل الإسلام من ثمرات العقيدة وشعب الإيمان الواجب المودة والرحمة والإحسان والبر بالوالدين وأداء حقوقهما كاملة غير منقوصة وفى الحديث " بر أمك ثم أمك , ثم آباك , ثم أدناه , ثم أدناه " ويمتد هذا البر بمن حوله من أفراد أسرته , ثم يتسع هذا البر والمودة لكل من تربط المسلم به قرابة أو نسب , وكل من يلزم الإيمان الوقوف بجواره وحمايته ومساعدته , والرفق به من اليتامى والمساكين , والجار القريب الذى تتصل لك به صلة قرابة أو نسب أودين والجار الجنب وهو من لاقرابة لك به سوى حق المواطنة فقد لزمك له من الحقوق عليك , والصاحب بالجنب , كالزوجة وكل من قرب منك بجوار بيتك وكذلك من قرب منك بسبب سفر أو علم أو عمل فإن الله تعالى سائلك عنه , فقد قال صل الله عليه وسلم " إن الله تعالى يسأل عن صحبة ساعة " صفحة (1) وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الجمعة مايو 09, 2014 5:19 pm | |
| وتمتد الآية الكريمة بالمسلم إلى حسن معاملة من يقومون بخدمته ويعملون عنده بأن لهم من الحقوق والواجبات عليه فقد قال صل الله عليه وسلم " إخوانكم خولكم أطعموهم إذا طعمتم , وإكسوهم إذا إكتسيتم ولا تكلفوهم ما لايطيقون فإذا كلفتموهم فأعينوهم " ويمتد بر المسلم ورعايته لكل من حوله ويحيط به من الكائنات الحية من نبات أو طير أو حيوان , وكذلك رعايته للكائنات غير الحية كالطريق والمساجد والمدارس وغيرها وكذلك رعايته لكل من يرتبط به داخل الأسرة أو خارجها أن يكون له المربى الفاضل والمرشد والناصح الأمين والمشفق , والأخ المحسن والعطوف والوالد الرحيم والحازم وبذلك تتأكد المحبة بين الخلق جميعا ويحب المسلم كل من حوله وكذلك هم يحبونه وذلك بفضل حفظ المؤمن أوامر الله وتنفيذ أحكامه وشرائعة , وبذلك يقوى الإيمان , وتظهر الأخلاق فى أعمال الناس , مما يدعو إلى التكافل والبر والإحسان مما يساعد على قوة الأمة وتماسكها وترابطها , وتظفر بمحبة الله ورضوانه ". وأما من يخرج عن الحكمة والطاعة لله تعالى ممن لا يرى إلا نفسه فى الحياة ولايعشق إلا ذاته من أهل الإعجاب بأنفسهم , والمغرورين بقدرتهم , والمتكبرون والمتعالون على أقاربهم وذويهم , والناس كافة , بما أتوا من مال أو منصب أو جاه فإن الله تعالى لايحبهم , ولايرضى عنهم , ولهم عذاب شديد وعقاب أليم , وغضب الله عليهم لخروجهم عن طاعته وتكبرهم على الناس " قال تعالى " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علوا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " الآية 28_ سورة القصص صفحة (2) وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة السبت مايو 10, 2014 4:15 pm | |
| الإسلام يدعوا إلى حسن الجوار وإكرام الضيف عن أبى شريح الخزعى _ رضى الله عنه أن النبى صل الله عليه وسلم _ قال :_ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره , ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه , ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليلقل خيرا أو ليصمت " رواه مسلم
الإنسان مدنى بطبيعته , اجتماعى بفطرته , فلا يستطيع أن يعيش وحده بعيدا عن الناس , ولايمكن أن يستغنى عنهم وإنما يتبادل معهم المنافع والمصالح . والحديث يبين لنا فيه الرسول صل الله عليه وسلم أن من أركان الإيمان التصديق بالله واليوم الآخر وبيوم القيامة وما فيه من جزاء يدفع صاحبه فى تعامله مع المجتمع إلى التمسك بالآداب الإسلامية الرفيعة والأخلاق النبيلة , والمعاملة السمحة . ومن هنا نعلم أن أساس الإستقرار فى الحياة هو أن يطمئن الإنسان لما حوله , لأن الإنسان المهدى فى حياته لايمكن أن يعيش عيشة هادئة , بل يظل فى قلق واضطراب بحرمانه الإستمتاع فى الحياة . بسبب ما يلقاه من أذى غيره والمؤمن الصادق هو الذى يحسن إلى جاره فى العمل , والمسكن لأنه أقرب الناس إليه , وأسرعهم استجابة لدعوته عند الحاجة , فلا يفعل ما يضيقه برفع الصوت وإفشاء أسراره أو الإساءة إليه فى التعامل , وإنما يجب أن يشاركه فى السراء والضراء , ويهنئه فى المناسبات السعيدة , ويواسيه إذا أصابه شر , ويزوره إذا مرض ويسأل عنه إذا غاب , ويساعده إذا إحتاج إلى مساعدته , وذلك هو السلوك السليم , الذى يقوى العلاقة بين الجيران وينمى رابط المحبة والمودة بينهم " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة (1)
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة السبت مايو 10, 2014 4:15 pm | |
| من يؤذى جاره فاقد الإيمان
قال تعالى " والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب " سورة النساء وفى حديث آخر يبين فيه الرسول صل الله عليه وسلم قوله " والله لايؤمن , والله لايؤمن , والله لايؤمن , قيل من يارسول الله . قال الذى لايأمن جاره بوائقه " وفى هذا الحديث يطمئن الرسول صل الله عليه وسلم الناس فى حياتهم ليتمكنوا من التوجه إلى الله تعالى بنفوس صافية , وضمائر هادئة , لايشوبها حقد أو كراهية ولذلك نجد أن الرسول صل الله عليه وسلم يكرر النهى عن تقديم الأذى ثلاث مرات ليؤكد معناها الذى سيقت إليه ليصل به إلى عمق النفوس . وعدم الإيمان يقصد به الإيمان الكامل , فلا يتساوى مؤمنان أحدهما مصدر أذى وقلق واضطراب لمن حوله , والآخر مصدر أمن وسلام وحب وتسامح , إذ الآخير هو أكمل إيمانا وأحسن مكانةو حالا عند الله . ولذلك فإن الرسول صل الله عليه وسلم _ يصور لنا من لايأمن جاره شروره , بفاقد الإيمان زيادة فى تغليظ جريمته , وزجر للناس , ليحسنوا معاملاتهم لجيرانهم . وقد جاء فى حديث آخر : من كان يؤمن بالله , واليوم الآخر , فلا يؤذ جاره " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة(2)
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة السبت مايو 10, 2014 4:16 pm | |
| بين الصمت وإكرام الضيف
والمسلم الصادق بإيمان يكرم ضيفه , ويحسن لقائه , ويستقبله بوجه بشوش , ويعد له مكانا مناسبا لإستقباله , حتى لايقع فى حرج , ويقدم له خير ما عنده , ويهيئ له أسباب الراحة إذا بات عنده , وإذا كان له حاجة أسرع فى قضائها , والمسلم الصادق بإيمانه كذلك , يحاسب نفسه على ما ينطق به لسانه , وهذا يجعله يزن الكلمة قبل أن ينطق بها , فإن وجد ما يدعوه للكلام تحدث , بما فيه خير , حتى يتعود لسانه على جميل القول , فإن الكلام الطيب مما يعد وسيلة من وسائل التربية فى الإسلام قال تعالى " وقل لعبادى يقولوا التى هى أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم " سورة الإسراء . والمسلم العاقل إذا لم يجد ما يدعوه للكلام فالسكوت فضيلة ما دام لايستطيع قول الخير , لأنه يؤمن أن الله تعالى سيحاسبه على ما ينطق به لسانه قال تعالى " ما يلقظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " سورة ق ويقول النبى صل الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضى الله تعالى " وهل يكب الناس فى النار على وجوههم أو قال على مناخيرهم إلا حصائد ألسنتهم " ولو تمسك المسلمون بتلك النصائح الغالية , والتعاليم الرشيدة , لأصبحوا جميعا أسرة واحدة , يجمعها كتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم , وليتفرغ المؤمنون للعمل النافع والعبادة , بعيدا عن الكراهية والحقد والمشاحنات , مما يدعوا للمحافظة على وحدة الأمة الإسلامية , بحسن المعاملة وطيب القول " صفحة (3) وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الثلاثاء مايو 27, 2014 3:38 pm | |
| الأخلاق روح الإسلام
ولا تتحقق الأخلاق الإسلامية الفاضلة للأفراد بمجرد سن القوانين وتوقيع العقوبات
وإذا افتقرت الأحكام الشرعية إلى الأساس الخلقى كانت صورة لاروح فيها
ومن يقرأ القرآن الكريم , يجد أنه جاء بأنواع مختلفة , من الأحكام الشريعة وهى تندرج تحت ثلاثة أنواع رئيسة : تتمثل فى العقائد , والعبادات , والمعاملات , والأخلاق , ولتوضيح هذه القواعد وما ينطوى عليها نبين الآتى : 1_ العقائد وتشتمل على الإيمان بالله تعالى الواحد الأحد الفرد الصمد الذى إليه يفتقر العالم والوحدانية لله تعالى تتمثل فى عبادته وحده لاشريك له والتوجه إليه وحده بالطلب والقصد , والإيمان بالملائكة , والكتب والرسل , واليوم الآخر , والقدر خيره وشره " وهذه الأركان تسمى أركان الإيمان الذى لايتم الإيمان إلا بها كما جاء ذلك فى حديث سيدنا جبريل عندما سأل رسول الله صل الله عليه وسلم عن الإيمان 2_ والعبادات تتمثل فى أركان الإسلام من صلاة وصيام وزكاة وحج وتتمثل كذلك فى الكفارات والنذور , والمعاملات المالية , وأحكام الأسرة وأحكام الجرائم والعقوبات المقررة نصا وابتناء , وأحكام الدولة وكل هذا جاء فى أبواب الفقه والتشريع الإسلامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة(1)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء مايو 27, 2014 3:43 pm عدل 1 مرات | |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الثلاثاء مايو 27, 2014 3:39 pm | |
| بين الأخلاق والمعاملات
3_ الأخلاق والمعاملات , وتتمثل فى آيات كثيرة جاءت تدعوا إلى مكارم الأخلاق كالصبر والتوكل والزهد و اليقين والرضا والمحبة والورع والخشية وغير ذلك من الحقوق والواجبات وكل ذلك من واجبات الإيمان وشرائعه وشعبه وأحكامه التى جاءت بالدليل عن القدوة الحسنة والأسوة الطيبة قال تعالى " لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا " سورة الأحزاب ومن هنا نعلم أن التدين الحقيقى ليس مجرد التمسك الشكلى دون الجوهر , أو إدعاء التدين من أجل الحصول على مأرب شخصية ومنافع ذاتية , إنما التدين الحق يتمثل فى الفكر السليم والفهم الواعى , الذى يربط العبد بالمجتمع الذى يعيش فيه ولا ينعزل بعيدا عن حقائق الحياة ومتطلباتها .وفى الحديث " أحب العباد إلى الله أنفعهم لعباده" وحتى نتأكد ونؤكد للقارئ الكريم أن أحكام الشريعة كلها أساسها وثمراتها الأخلاق الإسلامية وفى العقيدة والإيمان بوحدانية الله تعالى , تتنافى مع الحرص وحب الشرف , والجزع والخوف , وعبادة المال والمال هو صنم وطاغوت العصر الذى سيطر على الكثيرين مما جعلهم يحكمون على أنفسهم بالإعدام الروحى والمعنوى ,وكما حرم الإسلام استغلال الإنسان لأخيه الإنسان مهما كانت ديانته ودرجة التزامه وبعده وقربه من الله و الدين" فلتؤد الأمانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة (2)
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الثلاثاء مايو 27, 2014 3:40 pm | |
| طهارة النفس بالعبادت
ويتنافى ذلك مع الإعتماد على الخلق دون الخالق سبحانه وتعالى , ويتنافى ذلك أيضا والأخلاق المرذولة مثل قهر اليتيم , والتسلط على الضعيف وذلك بالقسوة والغلظة عليه ,فقد قال صل الله عليه وسلم فى مبدأكريم " إن الله تعالى يعذب الذين يعذبون الناس فى الدنيا " وعندما لايتخلى الإنسان عن هذه الأخلاق المذمومة يصبح إيمانه ناقص وغير صحيح , وفى ذلك يقول النبى صل الله عليه وسلم " لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وقال صل الله عليه وسلم " لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " ويقول صل الله عليه وسلم " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا " وقال صل الله عليه وسلم " خصلتان لاتجتمع فى مؤمن البخل وسوء الخلق " إن جميع العبادات فى الإسلام ومعاملاته تستند جيعها إلى أساس أخلاقى ولا يكون لها فائدة أو قيمة بدونها , وتصبح غير مقبولة عند الله وترد على صاحبها ومن أمثلة ذلك الصلاة : فالصلاة صفاء للنفس , وطهارة للقلب , وهى تحلية وتخلية للإنسان قال تعالى " وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر " سورة العنكبوت وفى الصلاة خشوع وخضوع وهيبة ومراقبة ومناجاة مع الله تعالى والأنس به , وبدون هذه المعانى تصبح الصلاة حركات بلا مضمون وعمل لافائدة له وفى الزكاة ترطيب للقلب بمعانى العطف و الحنان والبعد عن البخل والشح وتحقيق العدالة الإجتماعية التى حث عليها الإسلام قال تعالى " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها " سورة التوبة وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة (3)
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الثلاثاء مايو 27, 2014 3:40 pm | |
| دروس ومعانى
وعند التأمل لعبادة الصيام نجد أنها تجمع بين غايتين الأولى صفاء النفس وقوة الإرادة التى يسموبها الإنسان إلى درجات السمو الأخلاقى فيحقق لنفسه الخيرية ومعنى الإنسانية وهذه هى الغاية الثانية تحقيق معنى الخيرية للمجتمعات البشرية مسلمين وغيرهم وفى ذلك قول الله " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " سورة الأنبياء وفى الصيام دروس وعبر تكمن حكمتها من وراء هذه الفريضة , ففيه زهد وتقشف وصبر على الحرمان من مألوف الحياة ولذاتها وما تعوده الإنسان ويركن إليه فى أوقات الدعة والترف , ومن ثم كان فى الصيام عبادة ايجابية تبنى به المجتمعات الجادة المجتمعات التى تصبر على آلام الحرمان من الترف واللذات والتنازل عن الكماليات فى سبيل التقدم وبناء مجتمع أفضل , من أجل تحقيق مجتمع اسلامى كامل وفى الحج فى الإسلام تمارين ودروس فى تحمل المتاعب والمشاقات على أداء ما كلف به الإنسان ففى الحج عبودية كاملة فى التقرب إلى الله , وفيه المساواة بين بنى البشر حيث يقف الجميع فى زى واحد لافرق بين رئيس ومرؤوس ولابين شريف ووضيع ولابين ملك وسوقة , فلا مكان للمباهاه , وهم جميعا فى حرم الله قد لبوا دعوته وأقبلوا على كعبته وأتوه جميعا خاشعين قائلين كما قال النبى صل الله عليه وسلم " لبيك اللهم لبيك , لبيك لاشريك لك لبيك , إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة(4)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأحد أكتوبر 20, 2019 8:03 pm عدل 1 مرات | |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الثلاثاء مايو 27, 2014 3:41 pm | |
| الدين جاء بالعدل فى التعامل مع الآخرين
وفى المعاملات لابد من توافر المعاير الأخلاقية , التى يتبناها المسلم مع من يقوم بالتعامل معه من أفراد المجتمع وغيرهم فقد حرم الإسلام الإستغلال والإحتكار وأكل أموال الناس بالباطل وفى ذلك قول النبى صل الله عليه وسلم " من غشنا فليس منا " وقال صل الله عليه وسلم " التاجر الصدوق مع الصديقين والشهداء يوم القيامة " وقال صل الله عليه وسلم " التجار هم الفجار , إلا من بر وصدق " وعندما سئل إبراهيم بن آدهم أحد أئمة الهدى والصلاح ومن كبار رجال الزهد عن التاجر الصدوق أهو أحب إليه أم المتفرغ للعبادة ؟ فقال التاجر الصدوق أحب إلى " لأنه فى جهاد مع نفسه يأتيه الشيطان من قبل المكيال والميزان , ومن جهة البيع والشراء والأخذ والعطاء فهو فى مجاهدة دائمة مع نفسه ضد الهوى والشيطان ولعلنا ندرك سر ذلك فى معنى حديث رسول الله صل الله عليه وسلم الذى يقول " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " وقول الله تعالى له " وإنك لعلى خلق عطيم " سورة القلم والمعنى كما قال المفسرون " إنك يامحمد على دين قويم , وخلق كريم " وبذلك نعلم أن الإسلام فى تكوينه وتعبئة نصوصه وأحكامه حريص على إقامة المجتمع الصالح الذى يصلح بأفراده , ويفسد بفسادهم " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة(5)
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الأحد نوفمبر 30, 2014 6:28 pm | |
| الدين المعاملة :
وقال تعالى " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون " سورة البقرة لقد تقرر أن الدين المعاملة وذلك من خلال مبادئ الإسلام وتعاليمه وصاياه وكلمة المعاملة تعنى التعامل مع الناس وهو أصناف وطباع وفيهم الجيد الذى يتعامل من منطلق الدين وأخلاقياته ومنهم الردئ المعتم الذى يلفظه الدين لسوء معاملته وضعف أخلاقه , وقبل أن نأخذ الحديث على هذا العنوان نبين معنى كلمة دين " 1_ فمن معناه أن كلمة الدين " يراد به الجزاء فى الآخرة قال تعالى " مالك يوم الدين " سورة الفاتحة 2_ ويراد به الإسلام قال تعالى " هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " سورة الصف 3_ ويراد به العذاب _ قال تعالى " أءذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا لمدينون " سورة الصافات ( 1)
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الأحد نوفمبر 30, 2014 6:28 pm | |
| 4_ ويراد به الطاعة وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهى _ قال تعالى " ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب " سورة التوبة
5_ ويراد به التوحيد _ قال تعالى " مخلصين له الدين ولو كره الكافرون " سورة البينة 6_ ويراد به الحكم _ قال تعالى " ما كان ليأخذ أخاه فى دين الملك " سورة يوسف 7_ ويراد به اقامة الحدود _ قال تعالى " ولاتأخذكم بهما رأفة فى دين الله " سورة النور 8_ ويراد به الحساب _ قال تعالى " يؤمئذ يوفيهم الله دينهم الحق " سورة النور 9_ ويراد به العبادة _ قال تعالى " قل أتعلمون الله بدينكم " سورة الحجرات 10_ ويراد به الملة _ قال تعالى " ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم " سورة التوبة ( 2)
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الأحد نوفمبر 30, 2014 6:29 pm | |
| والمعنى الإجمالى لكلمة الدين _ تعنى الفهم الحقيقي للإسلام والتطبيق العملى والسلوكي لكل فضائله السامية ونظمه وآدابه الرفيعة وكذلك الإلتزام الكامل بمناهج الشريعة ومبادئه الخالدة على مدى الزمان والأيام إن الدين تخليص للإنسان من خطاياه حيث يجزى من قبل الإله الأعلى سبحانه وتعالى عما قدم فى دنياه ,والأخلاق هى التى تسهل للإنسان حياته الدنيوية وتريح قلبه وضميره. ان الاخلاق محيط هادئ اذا عاشه الانسان وتقبله صارت كل أيامه هناءة وسعادة وأما اذا رفض الأخلاق وتكبر فانه يشتط وينحرف فى معاملته مما ينفر منه الآخرين وهكذا تبقى نفس هذا المنحرف ضائعة ولا يخرج فؤاده من العتمة الا نادرا. (3)
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الأحد نوفمبر 30, 2014 6:29 pm | |
| قاعدة المعاملة بين الناس :
لقد حرص الإسلام على صلتك بالله وصلتك بالناس والصلة بالله تتمثل فى عبادته والصلة بالناس تتمثل فى معاملتهم ولن تكون مسلما حقا حين تكتفى بإحسان جانب العبادة لله مع إساءة جانب المعاملة للناس فقد تذهب الثانية بالأولى فتكون من الخاسرين ولكنك إذا أحسنت جانب العبادة لله مع احسان جانب المعاملة للناس ربحت رضا الله ومحبته وصرت من المحسنين قال تعالى " إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون " سورة العنكبوت ومن الناس من يفرق بين العبادة والمعاملة بحجة حديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم " أنتم أعلم بأمور دنياكم " رواه مسلم ( 4)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأحد أكتوبر 20, 2019 8:10 pm عدل 1 مرات | |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الأحد نوفمبر 30, 2014 6:30 pm | |
| يقول فضيلة العلامة القرضاوى فى كتابه المدخل لدراسة السنة النبوية ص 151 _ والبعض يتخذ من هذا من هذا الحديث تكأة للتهرب من أحكام الشريعة فى المجالات الإقتصادية والمدنية والساسية ونحوها لأنها كما زعموا _ من شئون دنيانا ونحن أعلم بها وقد وكلها لنا رسول الله صل الله عليه وسلم فهل هذا ما يعنيه الحديث الشريف ؟ كلا , فالله سبحانه وتعالى أرسل الرسل وأنزل علينا الكتب ووضع لنا موازين العدل والقسط مايكون به الحفاظ على الحقوق الواجبات فى أمور دنيانا حتى لا تضطرب المقايس وتتفرق بنا السبل كما قال تعالى " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط " سورة الحديد ومن هنا جاءت نصوص الكتاب والسنة التى تنظم شئون المعاملات من بيع وشراء وشركة ورهن واجارة وقرض وغيرها , وأن أطول آية فى كتاب الله نزلت فى تنظيم " الديون " قال تعالى _ ياأيها الذين آمنوا إذا تدينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ...." سورة البقرة (5)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأحد أكتوبر 20, 2019 8:12 pm عدل 1 مرات | |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الأحد نوفمبر 30, 2014 6:30 pm | |
| والحديث أنتم أعلم بأمر دنياكم " يفسره سبب وروده , وهو قصة تأبير النخل , وإشارته _ عليه الصلاة والسلام _ على أصحابه برأى ظنى يتعلق بالتأبير وهو ليس من أهل الزراعة وقد نشأ بواد غير ذى زرع , فظنه الأنصار وحيا أو أمرا دينيا فتركوا التأبير فكان تأثيره سيئا على الثمرة , فقال عليه الصلاة والسلام لهم ما قلته لكم " إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذونى بالظن " إلى أن قال أنتم أعلم بأمر دنياكم فهذه هى القصة انتهى بتصريف يسير " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 6)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأحد أكتوبر 20, 2019 8:15 pm عدل 1 مرات | |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الأحد نوفمبر 30, 2014 6:30 pm | |
| مجتمع المستقبل لايقوم الابالأخلاق وأفضلها ما استمد من الإيمان : والثقة هى أساس كل علاقة اجتماعية يراد لها أن تنشأ وتستمر وانعدام الثقة تحطيم للأخلاق وتنظيم التعامل بين الناس فى هذه الحياة يعتبر جانبا مهما من أهم الجوانب التى عنيت بها شريعتنا الإسلامية السمحة ودعت إليها السنة النبوية المطهرة ولذلك ورد فى الأثر " الدين المعاملة " وقد جعل مقياس صلاح الإنسان وكمال إسلامه وصدق تدينه فى حسن معاملته لغيره قال الإمام الغزالى رحمه الله تعالى _ إذا أثنى على الرجل جيرانه فى الحضر ومرافقوه فى السفر ومعاملوه فى الأسواق فلاتشكوا فى صلاحه ومن هنا نعلم أن حسن المعاملة من واجبات الإيمان وجدير بكل مسلم أن يكون أن يكون حسن المعاملة ومن ثمرات ذلك أن يعرف الناس بعضهم بعضا عن خبرة كاملة وليس فقط بمجرد علاقات سطحية " ( 7)
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الأحد نوفمبر 30, 2014 6:31 pm | |
| والفضل بالعقل والأدب لابالأصل والحسب لأن من ساء أدبه ضاع نسبه ومن ضل عقله ضل أصله " ومن وصايا الرسول صل الله عليه وسلم ياأبا ذر رضى الله تعالى عنه " لا عقل كالتدبير ولاورع كالكف ولاحسب كحسن الخلق " والتدبير هو النظر فى الأمر وعاقبته فالعاقل من فكر فى الأمر قبل أن يفعل مالايحمد عقباه فكم من الناس هلكوا بسبب حماقتهم لأنهم يضعون الأمور في غير مواضعها ويتصرفون بدون تفكير وطول نظر وذلك لفساد عقولهم قال الأصمعي قلت لغلام من أبناء العرب :أيسرك أن يكون لك مائه ألف درهم وأنك أحمق ؟ قال لا والله قلت ولم ؟ قال أخاف أن يجني على حمقي جنايه فيذهب مالي ويبقي على حمقي وقال لقمان لإبنه لا تعاشر الأحمق وإن كان ذا جمال فإنه كالسيف حسن مظهره قبيح أثره" قال بعضهم لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة أعيت من يداويها" (
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأحد أكتوبر 20, 2019 8:17 pm عدل 1 مرات | |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الأحد نوفمبر 30, 2014 6:31 pm | |
| وكف أذاك عن المسلمين حتى تكون مسلما ً فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده." وورد أنه صل الله عليه وسلم قال ثلاث من لم تكن فيه واحدة منهن فلا تعتدوا بشئ من عمله تقوي تحجزه عن معاصي الله عز وجل وحلم يكف به السفيه وخلق يعيش به في الناس" فتمتع بهذه الصفات حتى تكون من اهل الورع وحتى تنجومن عذاب يوم القيامة يوم يعض الظالم على يديه" وحسن خلقك فهو حسبك ونسبك وبه يكمل ايمانك ويدعم الرسول فضائل الأخلاق وأهميتها وهو بذلك يفتح أفاق الكمال أمام أتباعه حتى يسعوا اليها على بصيره. وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم _ (9)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأحد أكتوبر 20, 2019 8:19 pm عدل 1 مرات | |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الجمعة ديسمبر 12, 2014 1:55 pm | |
| من مبادئ الإسلام ( الدين المعاملة )
مما لاشك فيه أن الإسلام دين شامل كامل , لكل نواحى الحياة فقد اهتم بكل صغيرة وكبيرة تشمل سلوك الإنسان ومنهج حياته , ومن ذلك التعامل مع الآخر والتعايش معه من خلال تعاليم الإسلام السمحة , ووصاياه الرشيدة ومن ذلك ما جاء فى القول المأثور " الدين المعاملة " فعلينا أن نسأل أنفسنا هل تعاملنا اليوم كتعامل سلافنا الصالح الذين نزل فيهم قول الله تعالى :" ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " الآية 9_ وإن تعجب فعجب من أمر رسول الله صل الله عليه وسلم _ حذيفة بن اليمان رضى الله عنه _ بالوفاء بعهد قطعه مع المشركين الذين أرادوا منعه , من الهجرة حتى لا يشترك فى معركة بدر الكبرى , ولم يسمحوا له بالهجرة إلا بعد إعطائه لهم عهداً , بأنه إذا هاجر لن يشترك فى الغزوة , ولما هاجر وأراد أن يشترك فى الحرب هو وأبوه ( حسيل ) ليحظيا بالشهادة قال لهما فى غضب " انصرفا نفى لهما بعهدهم ونستعين الله عليهم "إننا نفخر بهذه المبادئ وتلك القيم من سلوكيات وأعمال , سلفنا الصالح فى كل محفل ولقاء , وليتنا مع هذا التفاخر نتمسك يمنهجهم ونسير على طريقهم , قال تعالى :" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب " سورة الحشر الآية 7_ ( 10)
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الجمعة ديسمبر 12, 2014 1:58 pm | |
| وقد أفاد لنا هذا الحديث " الدين المعاملة " على أن الدين إنما ينحصر فى المعاملة الحسنة والأخلاق الطيبة والسلوك القويم , وهو كقوله صل الله عليه وسلم :" الحج عرفه " يعنى ذلك أن ركن الحج العظيم هو الوقوف بعرفه فكذلك المعاملة الحسنة تعبر عن انسانية صاحبها , وسمو هدفه , ونبض قلبه بحب الخير لكل من مسالم فى الحياة كأنا من كان , والمعاملة الحسنة تحب وتعُجب من المسلم وغير المسلم وعندما نتصفح سير المسلمين الأوائل , نجد أنهم نشروا هذا الدين , وانتشروا فاتحين هنا وهناك بحسن التعامل فى سلوكهم وأعمالهم , سواء كانوا تجارا أو دعاة , وبهذا فتح الله لهم قلوبا غلافا وأعيننا عميا وآذانا صما , بسماحتهم وحسن أخلاقهم , دخل الناس فى دين الله أفواجا دون ضغط أو جبر أواكراه قال تعالى :" لا اكراه فى الدين " سورة البقرة الآية 256_ بمثل هذه الأخلاق سار سلافنا الصالح فى الناس فكانت حياتهم عبادة وسعيهم قيادة وجلوسهم تذكرا , وهذا يدل على أمر الإسلام بحسن معاملة الناس جميعا , وذلك من أهم عوامل انتشاره وبقائه فى النفوس حيا نابضا إلى يومنا هذا , وهذه حقيقة ينبغى علينا أن نقررها ونجليها , لأولئك الذين لم يفهموا الإسلام ولم يتعرفوا على تشريعاته ومقاصده , فحسبوه خشونة و شدة وغلظة وعنفا مع الآخرين " فاللهم إنا نسألك صحة فى إيمان وإيمان فى حسن خلق " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 11) | |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الخميس فبراير 05, 2015 4:51 am | |
| الحسنات يذهبن السيئات :
ـ إن أحسن الدين عند الله تعالى هو الإسلام , وأحسن العمل وأقربه للقبول هو أن تكون محسنا فيه , والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك " والحسنات هى التى أمر الله تعالى بفعلها وحث عليها , وهى التى تذهب بعقوبة السيئات التى نهى الله تعالى عنها , والتكفير عما اقترفه العبد من آثام يكون بالتوبة النصوح , والتوبة من الحسنات التى أمر الله بها وهى من جملة الأعمال الصالحة والتى قال فيها المولى تبارك وتعالى :" وأقم الصلاة طرفى النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين " سورة هود الآية ( 114)
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الخميس فبراير 05, 2015 4:51 am | |
| 114 ـ ويقول النبى صل الله عليه وسلم :" وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن " وهو نص قرآنى وحديث نبوى شريف يشمل كل حسنة , فما من سيئة إلا ولها حسنة تمحها , حتى الكفر له توبة , وإن حسنة الإيمان تذهبه قال تعالى :" قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف " سورة الأنفال الآية 38 ـ وعن الزبير رضى الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" الإسلام يجب ما قبله " رواه مسلم وابن سعد وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 12) | |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة الخميس فبراير 05, 2015 6:12 pm | |
| حقيقة التدين :
قال تعالى :" ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف ينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " سورة آل عمران الآية 104 ـ الأية تدل على أنه لابد للمسلم حتى يصح إيمانه أن يكون أمراً بالمعروف ناهيا عن المنكر , وهذا هو التدين الحقيقى الذى لايقبل من أحد سواه قال تعالى :" إنما يتقبل الله من المتقين " سورة المائدة الآية 27 ـ ومن ثم ينعكس هذا السلوك من الفهم الصحيح للدين , من الفرد فى معاملته للآخرين معاملة كريمة يظهر آثارها على هيئة إبتسامة رقيقة , وفى ذلك قوله صل الله عليه وسلم ـ تبسمك فى وجه أخيك صدقة " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
| | | الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: الدين المعاملة السبت أبريل 11, 2015 3:03 am | |
| احذروا :
لقد حذرنا الله تبارك وتعالى من أناس يطلبون الدين بالدين , ويسيئون الفعل ويحسنون القول , يُظهرون شكل الإسلام وصورته , وهم بعيدون عن حقيقته كل البعد وفى ذلك قوله تعالى :" قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " سورة الكهف الأية 103 ـ 104 ـ وقال أيضا فى وصفهم :" وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون " سورة المنافقون الأية 4ـ ويقول الشاعر : يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب . . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
| | | | الدين المعاملة | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|