| منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد فبراير 02, 2014 9:33 pm | |
| الشقاوة فى الأمن والغفلة والسعادة فى التيقظ والفطنة:
إن الداء العضال الذى استحكم فى نفوس الكثير من المسلمين , فجعلهم يأنفون العمل ويستعذبون الراحة فى هذا العصر الذى أصبح الإسلام فيه غريبا , هو الأمن من مكر الله وذلك بالاسترسال فى المعاصي والانغماس فى الشهوات , مع الاتكال على سعة رحمة الله روى مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله صل الله عليه وسلم " لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع فى جنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من رحمته أحد " وقال تعالى فى جملة من ذم " أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون " سورة الأعراف والمكر معناه : أن يجلب العبد على نفسه السوء من حيث لا يفطن له وهذا من استدراج الله تعالى للعبد من حيث لا يشعر. ( 1)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:22 pm عدل 3 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد فبراير 02, 2014 9:35 pm | |
| ولا يزال الله تعالى يملى للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته كما جاء فى الحديث وكلما أذنب العبد ذنبا فتح الله تعالى عليه باب نعمة , والفاجر لضعف إيمانه وقلة خوفه من مولاه يستهين بالذنوب ولا يبالى بالمعاصي وقد قيل إن المعاصي " بريد الكفر" وقال بعض السلف " يا أهل المعاصي لا تغتروا بطول حلم الله عليكم واحذروا أسفه أى غضبه من الإفراط فى المعاصي فإنه تعالى قال " فلما آسفونا انتقمنا منهم " وقال تعالى " ولو يؤخذ الله الناس بما كسبوا ماترك على ظهرها من دابة " سورة سبأ فبشؤم المعاصي اقشعرت الأرض وأظلمت السماء , وظهر الفساد فى البر والبحر من ظلم الفجرة , وذهبت البركات وقلت الخيرات وبكى ضوء النهار وظلمة الليل من الأعمال الخبيثة والأفعال الفظيعة , وشكا الكرام الكاتبون والمعقبات الى ربهم من كثرة الفواحش وغلبة المنكرات والقبائح , وهذا والله منذر بليل بلاء قد أدلنا ظلامه وطريق عذاب قد انعقد علينا غمامه فلننقذ أنفسنا بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة وبابها مفتوح وكأننا بالباب وقد أغلق والله سبحانه يقبل توبة العبد ما لم يغرغر (يعنى تصل روحه الى الحلقوم ) وما لم تطلع الشمس من مغربها كما صحت بذلك الأحاديث قال تعالى " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " ( 2)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأحد نوفمبر 30, 2014 4:55 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد فبراير 02, 2014 9:36 pm | |
| أكثر الناس يقولون آمنا وماهم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون الا أنفسهم وما يشعرون فى قلوبهم مرض بحب الشهوات وأكل الحرام اذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم لكنهم عن الحق معرضون ولأهله مبغضون ولأعداء الله محبون وموالون قال تعالى " ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعي فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد " سورة البقرة (3)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأحد نوفمبر 30, 2014 4:55 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد فبراير 02, 2014 9:37 pm | |
| أحوال الناس مع دينهم :
إن الذى ينظر الى حال الناس لا يرى منهم الا التحسر على الأرزاق , و ذم الزمن وأهله وذكر نكد العيش فيه , وقد رأوا من انهدام الإسلام وتلاشى العمل به وماتت السنن , وظهرت البدع وارتكبت المعاصي وقضى الكثير أعمارهم فى الفارغ ,الذى لا يفيد ولا يجدي والقبيح الذى يوبق ويؤذى فلا أحد منهم صاح من أجل دينه , ولا تأسف على ما انقضى من عمره وما انفرط من سنين حياته , وسبب ذلك كله عدم الاكتراث بدينهم وعظم الدنيا فى عيونهم , وهو خلاف ما كان عليه السلف الصالح , فقد كانوا يقنعون بما قسم لهم من الدنيا ويتألمون ويبكون من أجل دينهم . (4)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأحد نوفمبر 30, 2014 4:57 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد فبراير 02, 2014 9:38 pm | |
| وقد أوحى الله تعالى الى داود عليه السلام " يا داود حذر وأنذر أصحابك أكل الشهوات ( وهو ما حرم الله ) فإن القلوب المتعلقة بشهوات الدنيا عنى محجوبة وإن أهون ما أصنع بالعبد من عبيدي إذا آثر شهوة من شهواته أن أحرمه من طاعتي " فحب الدنيا هو رأس كل خطيئة وهو الداء العضال الذى يضعف الإيمان وإذا ضعف إيمان العبد يخشي عليه سوء الخاتمة وفيه الخطر والرسول صل الله عليه وسلم يقول " إنما الأعمال بالخواتيم " ولذلك عم الله تعالى أصناف الخلق لقلة المعرفة بالله تعالى إذ لا يحب الله إلا من عرفه يقول تعالى " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد فى سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين " سورة التوبة والمعنى إن كانت رعاية هذه المصالح الدنيوية عندكم أولى من طاعة الله ورسوله ومن المجاهدة لإعلاء كلمة الله , فانتظروا بما تحبون حتى يأتي الله بعقوبة عاجلة أو آجلة وهذا وعيد شديد وتهديد شنيع للمنهمكين فى طلب الدنيا " (5)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في السبت أكتوبر 19, 2019 7:44 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد فبراير 02, 2014 9:40 pm | |
| الاستدراج عقوبة الله للغافلين :
وربما اتكل بعض المغرورين على ما يرى من نعم الله عليه فى الدنيا , وأن الله تعالى لايغير به بل إن الله تعالى يمده بالنعم ويفتح عليه أبواب الخير في نظره , هو ويظن أن ذلك من محبة الله تعالى له , وأنه يعطيه فى الآخرة أفضل من ذلك وهذا من الغرور " وروى الحاكم بسند صحيح عن النبى صل الله عليه وسام قال إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " والمعنى يحرم بركة الرزق عقوبة من الله تعالى إذا كان ممن يحبهم الله فقد قيل " دقائق العقوبات على قدر جلائل الدرجات " ألا ترى أن الله تعالى قد عاقب خليله إبراهيم عليه السلام بذبح ولده إسماعيل لأن الخلة من أعلى درجات المحبة وقد أخذ إسماعيل شعبة من هذه الخلة فى قلب إبراهيم فلما فطن الخليل الحكمة واستسلم لأمر ربه أصبح الذبح لا فائدة منه فكان هذا امتحان من الله سبحانه لخليله إبراهيم . ( 6)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:23 pm عدل 3 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد فبراير 02, 2014 9:41 pm | |
| فكذلك العبد عندما يغفل عن طاعة ربه , ويكون له مكانة ومنزلة عنده فإن الله يبتليه بعدم البركة ليرجع الى ربه وينزع إليه بتوبة نصوح ولا يتعارض هذا مع الحديث الذى يقول :" إن الرزق لا تنقصه المعصية " فإذا ما تعلق قلب العبد بأي شهوة من الشهوات وانهمك فيها واشتغل بذلك عن ربه حرم رزقه فيكون ذلك زجرا وتأديبا له لئلا يعود لمثله فحينئذ ينصرف بوجهه وقلبه عن عالم الشهادة الى عالم القدس والغيب , فإن آدم عليه السلام _ لما تعلق قلبه بالجنة جعلها الله محنة عليه حتى زالت الجنة فبقى آدم مع ذكر الله تعالى " روى الإمام أحمد عن عقبة بن عامر عن النبى صل الله عليه وسلم قال " إذا رأيت الله تعالى يعطى العبد من الدنيا على معاصيه ( يعنى وهو يفعل المعاصي ) ما يحب فإنما هو استدراج ثم تلا " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون " سورة الأنعام ( 7)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:24 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:05 pm | |
| وقال بعض السلف : " إذا رأيت الله عز وجل يتابع عليك نعمة وأنت مقيم على معصية فاحذره , فإنما هو استدراج منه يستدرجك به " وقد قال الله تعالى " ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين " سورة الزخرف وقد رد الله تعالى على من يظن هذا الظن ويدعى غير الحقيقة بقوله " فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربى أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربى أهانني كلا " سورة الفجر والمعنى أي ليس كل من نعمته ووسعت عليه رزقه أكون قد أكرمته ولا كل من ابتليته وضيقت عليه رزقه أكون قد أهنته بل أبتلى ذلك بالنعم وأكرم هذا بالابتلاء وفى جامع الترمذي عن النبي صل الله عليه وسلم " إن الله تعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطى الإيمان إلا من أحب " (
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:25 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:06 pm | |
| وقال بعض السلف " رب مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يعلم ، ورب مغرور بستر الله عليه وهو لا يعلم ، ورب مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم " فاحذر أن تبغضك قلوب المؤمنين وأنت لا تشعر " والمعنى وهو أن يخلوا العبد بنفسه فيذنب فيلقى الله تعالى فى قلوب المؤمنين بغضة وكما يقول بن عباس رضى الله تعالى عنهما " إن للحسنة ضياء فى الوجه ، ونورا فى القلب ، وقوة فى البدن ، وبركة فى الرزق ، ومحبة فى قلوب الخلق " وإن للسيئة سوادا فى الوجه ، وظلمة فى القلب ، ونقصا فى الرزق , ووهنا فى البدن ، وبغضة فى قلوب الخلق " (9)
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:07 pm | |
| أثر الأمن من مكر الله وخطره على العبد :
قال تعالى " حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون " ومعنى مبلسون " الإبلاس هو اليأس من النجاة عند ورود الهلكة . وقال بن عباس رضى الله تعالى عنهما " أيسوا من كل خير " وقال الزجاج الملبس الشديد الحسرة اليائس الحزين " والمعنى الإجمالي " فهم أيسون من النجاة ومن كل خير سديد ولهم الحسرة والحزن والخزي والذل والعار لاغترارهم بترادف النعم عليهم مع معاملتهم لها بمزيد الإعراض والإدبار " فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون " وقوله وذلكم ظنكم الذى ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين " ( 10)
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:08 pm | |
| وفى الأثر :" لما مكر بإبليس عليه من الله اللعنة بكى جبريل وميكائيل " فقال الله تعالى :" لهما ما يبكيكما ؟ قالا ربنا ما أمنا من مكرك فقال تعالى هكذا كونا لاتأمنا مكري " ومن ثم كان النبى صل الله عليه وسلم يكثر أن يقول " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وفى رواية فقالوا يارسول الله أتخاف ؟ قال إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء " أى بين مظهري إرادته الخير والشر فهو سبحانه يصرفها أسرع من الريح على اختلاف فى القبول والرد والإرادة والكراهة وغير ذلك من الأوصاف " وفى التنزيل الحكيم " واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون " سورة الأنفال والمعنى أن الله تعالى يحول بين العبد وعقله حتى لا يدري ما يصنع " وذلك بسب غفلته وبعده عن ربه سبحانه " ( 11)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:27 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:09 pm | |
| قال مجاهد ويؤيد ذلك قوله تعالى : إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب " يعنى عقل وفى الحديث الشريف عن النبى صل الله عليه وسلم قال " من قارف ذنبا فارقه عقل لا يعود إليه أبدا " ومن هنا أثنى الله تبارك وتعالى على الراسخين فى العلم بقولهم ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب " سورة آل عمران فالحق أن الزيغ والهداية بخلق الله وإرادته والقلب صالح للميل الى الخير والشر والى الإيمان والكفر لأن الله تعالى ترك الأمر اختيارا من العبد فمن أراد الهداية لنفسه وأخذ بأسبابها وفقه الله تعالى وهداه ومن أراد غير ذلك وكله الله تعالى الى نفسه فصار مخذولا قال تعالى " ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه فى قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان " سورة الحجرات (12)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:27 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:10 pm | |
| قال تعالى " من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها " وفى الحديث روى الإمام أحمد فى مسنده عن النبى صل الله عليه وسلم قال " إن الله خلق خلقه فى ظلمة وألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور اهتدي ومن أخطاءه ضل " وروى البخارى فى صحيحه عن النبى صل الله عليه وسلم قال " إن العبد ليعمل بعمل أهل النار وهو من أهل الجنة وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنما الأعمال بالخواتيم " فقال الصحابة يارسول الله صل الله عليه وسلم " ففيم العمل أفلا نتكل على كتاب أعمالنا قال لهم اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ" فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسري " سورة الليل ( 13)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:29 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:11 pm | |
| وهذا الحديث إنما يصف لنا صنفين من الناس خواتيم أعمالهم تغاير مسالكهم مغايرة تامة وذلك ليس غريبا فيما يقع تحت أعيننا من أحوال الناس فرب فاسق ظل أكثر عمره سيء الاعتقاد سيء الخليقة ثم أبصر آخر الأمر عواقب غيه فاهتدي ورب صالح ظل يعكف على الخيرات ثم غرته الدنيا فوقع فى شراكها وهوى " والحديث للدعي المتأمل لا لبس فيه وهو يؤكد أن الله تعالى عالم بما سيعمل الناس فى الدنيا وما يصرون إليه فى الآخرة من ثواب أو عقاب وهذا مما لاشك فيه ولا يفهم البعض أن سبق العلم عند الله تعالى هو الذى يرغم الناس على العمل فإن هذا باطل واعتقاد سيء يؤدى بالإنسان الى التهلكة فإن العلم عند الله تعالى يكشف وليس قوة ترغم والبشر من تلقاء أنفسهم يتوجهون الى ما يريدون من أهداف والله يتمم للعبد مراده " فمن زرع خيرا حصد خيرا ومن زرع شرا حصد الندامة " ( 14)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأحد مارس 27, 2016 4:57 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:12 pm | |
| والآية التى استشهد بها رسول الله صل الله عليه وسلم خير دليل وأوضح شاهد على ذلك فإن من تعلق بأسباب الخير من عطاء وتقوى وتصديق أكمل له غايته ويسره للحسنى ومن تعلق بأسباب الشر من بخل وفجور وتكذيب أتم له قصده وأملى له ويسره للعسري "
إن من أسباب ارتكاب المعاصي الغرور " قال تعالى " فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور " سورة الحديد ومن العصاة من يغتر ويقول إن الله تعالى كريم وإنما نتكل على سعة رحمته وعفوه وربما اغتروا بصلاح آبائهم والله تعالى يقول فى الحديث القدسي الجليل " ما أقل حياء من يطمع فى جنتي بغير عمل كيف أجود برحمتي على من بخل بطاعتي " وقد قال العلماء " من رجا شيئا طلبه ومن خاف شيئا هرب منه ومن رجا الغفران مع الإصرار فهو مغرور " ( 15)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:30 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:15 pm | |
| وليعلم كل مسلم أن الله تعالى مع سعة رحمته شديد العقاب ,وقد قضى بتخليد الكفار فى النار مع أنه سبحانه لايضره كفرهم , وقد سلط المحن والأمراض على خلق من عباده فى الدنيا وهو سبحانه وتعالى قادر على إزالتها , ثم خوفنا من عقابه فكيف لا نخاف ؟ والخوف والرجاء سائقان يبعثان على العمل وما لايبعث على العمل فهو غرور , والعجب أن الرعيل الأول من السلف الصالح _ عملوا وخافوا ثم إن أهل هذا الزمان الذى نعيش فيه , أمنوا مكر الله تعالى مع التقصير واطمأنوا أتراهم عرفوا من كرم الله تعالى ما لا يعرفه الأنبياء والصالحون ؟ ولو كان هذا الأمر يدرك بالمنى فلم تعب أولئك وكثر بكاؤهم وهل ذم الله تعالى أهل الكتاب بقوله " يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا " سورة الأعراف لا لمثل هذا الحال ؟ (16) | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:20 pm | |
| أما من اتخذ صلاح آبائه حجة لمغفرة الله له , فنذكره بقصة نوح عليه السلام مع إبنه وإبراهيم مع أبيه " والأصح أنه عمه هو المذكور " , ورسول الله صل الله عليه وسلم _ مع عمه أبو طالب وهناك أقوام لهم طاعات ومعاصي إلا أن معاصيهم أكثر وهم يظنون أن حسناتهم ترجح فترى الواحد منهم يتصدق بدرهم ويكون قد تناول من الغصب أضعاف ذلك ولعل الذى تصدق به من المغصوب , أو حصل عليه من إستغلال الفقراء والضعفاء , ويتكل على تلك الصدقة وهذا العطاء ما هو الا كمن وضع درهم فى كف وألفا فى أخرى ثم هو يود أن يرجع الدرهم بألف ومنهم من يظن أن طاعته أكثر من معاصيه , وسبب ذلك أن يحفظ عدد حسناته ولا يحاسب نفسه على سيئاته , ولا يتفقد ذنوبه كالذي يستغفر الله ويسبح مائة مرة فى اليوم ثم يظل طوال نهاره يغتاب المسلمين ويتكلم بما لايرضى الله فهو ينظر فى فضل التسبيح ولا ينظر الغيبة والكلام المنهي عنه " ( 17)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:21 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:24 pm | |
| قصص وعبر عن سوء الخاتمة نعوذ بالله من ذلك :
ومن ذلك ما قصه علينا القرآن الكريم من موقف : بلعم ابن ( باعوراء ) أحد عباد بنى إسرائيل ومن النقباء الذين إختارهم , موسى عليه السلام _ وقد سلب الله تعالى منه الإيمان بعد العلم والمعرفة التى كان يحتلها بين أهل زمانه وقد كان يعلم اسم الله الأعظم يدعوا به مايشاء ووقتما شاء ولكنه لم يحرص على هذه المكانة العالية والمنزلة الرفيعة وباع دينه بعرض زائل من أعراض الدنيا , فقد أرسله موسى عليه السلام _ الى ملك مدين يدعوه الى الله فأقطعه الملك وأعطاه من المال والقصور فتبع دينه , وترك دين موسى عليه السلام فأنزل الله تعالى فيه وفى أمثاله قرآنا يتلى الى يوم القيامة " واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد الى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآيتنا فا قصص القصص لعلهم يتفكرون " سورة الأعراف وقد ورد فى تفسير هذه الآية من حديث حذيفة بن اليمان رضى الله تعالى عنه قال عن رسول الله صل الله عليه وسلم " إن مما أخاف عليكم رجل قرأ القرآن حتى رؤيت بهجته عليه وكان رداؤه الإسلام اعتراه الى ما شاء الله انسلخ منه ونبذه وراء ظهره وسعى على جاره بالسيف ورماه بالشرك قال قلت يا نبي الله أيهما أولى بالشرك المرمى أو الرامي ؟ قال بل الرامي حديث إسناده جيد (18)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:32 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:25 pm | |
| وكذلك برصيصا العابد مات على الكفر . وروى أنه كان : رجل ملتزم المسجد للأذان والصلاة وعليه بهاء العبادة وأنوار الطاعة , فرقى يوما المنارة على عادته للأذان والصلاة , وكانت تحت المنارة دار لنصراني ذمي فاطلع فيها فرأى ابنة صاحب الدار وكانت جميلة فافتتن بها وترك الأذان , ونزل إليها فقالت ما شأنك وما تريد ؟ فقال أنت أريد قالت لا أجيبك الى ريبة قال لها بل أتزوجك قالت له أنت مسلم وأبى لايزوجنى بك قال أتنصر قالت له إن فعلت أفعل فتنصر ليتزوج بها وأقام معهم فى الدار فلما كان فى أثناء لك اليوم رقى الى سطح كان فى الدار فسقط فمات فلا هو فاز بدينه ولا هو تمتع بها نعوذ بالله تعالى من كره وسوء العاقبة وسوء الخاتمة " (19)
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأحد نوفمبر 30, 2014 5:26 pm | |
| فالمرء يموت على ما عاش عليه , ويحشر على ما مات عليه , ولذا نقل عن بقال أنه كان يلقن عند الموت كلمتي الشهادة فيقول : خمسه ستة أربعة فكان مشغولا بالحساب الذى طال إلفه فغلب على لسانه ولم يوفق للشهادتين " وبهذا تكون الأعمال ضائعة إن لم تسلم عند النفس الأخير الذى عليه خروج الروح وكم من روضة أمست وزهرها يانع عميم وأضحت وزهرها يابس هشيم إذ ذهبت عليها الريح العقيم كذلك العبد يمسى ويصبح وقلبه بطاعة الله مشرق سليم ويصبح وهو بمعصية الله مظلم سقيم يبيع دينه بعرض زائل من أعراض الدنيا ذلك تقدير العزيز العليم ومن أراد السلامة من ذلك فلا سبيل له الا المجاهدة طوال العمر فى فطام نفسه عن الشهوات وأن يخرج حب الدنيا من قلبه , وأن يحفظ جوارحه من المعاصي وقلبه من الفكر فى الشر وأن لا يسوف فى العمل الصالح وأن يكون مستعدا للقاء الله وإياك أن تنام الا على طهارة الظاهر والباطن وأن يغلب على لسانك ذكر الله تعالى (20) وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأحد مارس 27, 2016 4:58 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأربعاء ديسمبر 09, 2015 4:42 pm | |
| في التحذير من الأمن من مكر الله تعالى :
إن الله جلَّت قدرته ، وتعالت حِكمتُه ، ووسعت كلَّ شيء رحمتُه، لم يترك لنا حُجَّة ولا معذرة ، من بعد أن أرسل رسلَه ، وأنزل كُتبَه ، وحذَّرَنا الدنيا وغرورَه ، والآخرة وأهوالها ، والشيطانَ وكيده ، وحجَبَ عنا الغيبَ ؛ كي نَخلع رداء الكسل ، ونلبس لباسَ الجد والعمل ، فليس الإيمان بالأماني الباطلة ، والدعاوى الكاذبة ، والأقوال الزائفة ، ولكن الإيمان عقيدة صحيحة ، وعزيمة صادقة ، وأعمال لله خالصة، وإن قومًا غرَّتهم أمانيهم ، وضحِك منهم شيطانُهم ، فلم يُقدِّموا لأنفسهم شيئًا ، بل زعموا أنهم أحسنوا الظنَّ بالله ، وهم كذَّابون دجالون قال تعالى :" يُخادعون الله والذين أمنوا وما يَخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون " سورة البقرة الآية 9 ـ قال الله تعالى :"يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لايجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور " سورة لقمان الآية 33 ـ | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأربعاء ديسمبر 09, 2015 4:43 pm | |
| وروى البخاري في تاريخه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: " ليس الإيمان بالتمنِّي ، ولكنه ما وقَر في القلب ، وصدَّقه العملُ ، وإن قومًا غرَّتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم ، وقالوا: نحن نُحسِن الظنَّ بالله تعالى ، وكذَبوا لو أحسَنوا الظنَّ ، لأحسنوا العملَ " لقد تجرَّأنا على الله ، واغتررنا بحِلْم الله ، وأمِنا مكْرَ الله ، ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ، نسينا أن الله هو المبدئ المعيد ، وأنه هو الغني الحميد ، وأنه ذو البطش الشديد قال تعالى :" ولو يؤخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك علي ظهرها من دآبة ولكن يُؤخرهم إلى أجل مسمي فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " سورة النحل الآية 61، لقد أنعم الله تعالى علينا بنِعم لا تُحصى ولاتُعد فما شكرنا، وابتلانا بأنواع المصائب والآفات فما اعتبرنا ، ودعانا إلى هدايته فما أجبْنا، بل تعدَّينا حدَّه، ونقضنا عهدَه قال تعالى :" ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون " سورة البقرة: الآية 229ـ
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:11 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأربعاء ديسمبر 09, 2015 4:52 pm | |
| الأمن من مكر الله سببه الغرور:
إنَّ من أسباب الأمن من مَكر الله مرض الغرور , وهو أننا لم نخشَ الله حقَّ خشيته ، ولم نخَفْ شدة عقابه ونقمته ، ولم نعرفه حقَّ معرفته ؛ لأن مَن عرَف الله خشيه، ومَن خشيه اتقاه , قال تعالى :" ومن يُطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون " سورة النور الآية 52 ـ سبب هذا الغرور أننا تهاونَّا بذنوبنا؛ حتى طبَع الله على قلوبنا ، فلم ننتفع بآيات الله، ولم نتَّعِظ بمواعظ الله ، ولم نتأثر بقوله جل علاه -: ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون " سورة البقرة: الآية 74ـ وروى الترمذي بسند صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال: " إن العبد إذا أخطأ خطيئة ، نُكِتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب ، صقل قلبه ، وإن عاد زِيدَ فيها ، حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكَر الله :" كلاَ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " سورة المطففين الآية 14ـ
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:19 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأربعاء ديسمبر 09, 2015 4:53 pm | |
| عجبًا لنا ، نقول قول المؤمنين ونتزيَّا بزي الصالحين ، ونعمل عملَ المنافقين ، ثم نطمع في جنَّة أعدَّها الله للمتقين، ونسينا يومًا يجعل الولدان شيبًا ، يومًا كلامُ الرسلُ فيه : سلِّم سلم! :" يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم " سورة الشعراء: 88، 89 :" يوم تأتى كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لايُظلمون " سورة النحل الآية 111 ـ ولا يَغُرنَّكم الأمَل ، وتوبوا إلى الله جميعًا ولا تُسرِفوا؛ فإنكم لا تدرون متى ينقضي الأجَل ، واكتبوا على صفحات قلوبكم قولَه تعالى: " و اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس بما كسبت وهم لا يُظلمون " سورة البقرة الآية 281.
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة الأربعاء ديسمبر 09, 2015 4:53 pm | |
| روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " قال رسول الله صل الله عليه وسلم: " مَن خاف أَدلَج ، ومَن أدلج بلَغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة " ، وروى الترمذي أيضًا عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: " إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون، أطَّت السماءُ وحُقَّ لها أن تئط ؛ ما فيها موضع أربع أصابع إلا وفيه مَلَك واضع جبهته لله تعالى ساجدًا، والله لو تعلمون ما أعلم ، لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، ولما تلذَّذتم بالنساء على الفُرُش ، ولخرجتم إلى الصُّعُدات تجأرون إلى الله تعالى.
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الثلاثاء يناير 26, 2016 3:15 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
| منبع الشقاوة فى الأمن والغفلة ومنبع السعادة فى التيقظ والفطنة | |
|