| المسؤولية فى الإسلام : | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: المسؤولية فى الإسلام : الثلاثاء يناير 28, 2014 11:33 pm | |
| المسؤولية بين الإنضباط والتسيب :
أولا __ مسؤولية الإنسان عن نفسه :
المسؤولية فى الإسلام تتعد جوانبها ويتسع محيطها حتى تشمل مسؤولية المسلم عن نفسه التى بين جنبيه بما تتضمنه من روح وقلب وحواس وجوارح ومعنى ذلك ألا يستعمل جوارحه وحواسه فى معصية الله وأن يستعملها فى طاعة الله وفى كل ما يفيد لأنه مسؤل أمام الله عن ذلك قال تعالى " ولاتقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا" سورة الإسراء وقوله تعالى " حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذى أنطق كل شئ وهو خلقكم أول مرة واليه ترجعون " سورة فصلت وعن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبى صل الله عليه وسلم " لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه ؟ وعن علمه فيم عمل فيه ؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ؟ وعن جسمه فيما أبلاه ؟ رواه الترمذى وقال حسن صحيح وهذا الحديث جامع الانضباط _ انضباط العمر _ وانضباط العلم __ وانضباط المال _ وانضباط الشباب وقد جعل الإسلام كل ما فيه تجاوز يترتب عليه ضياع حق المسلم ففيه حرمة حتى لوكان فى العلم أو المال أو الرزق ومن هنا حرم الله الخمر وحرم القمار ولعب الميسر لأنها كلها تجاوزات بالآخرين ثانيا _ كما تشمل مسؤوليته عمن تحت ولايته ورعايته عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم ودينهم وسلوكهم وهذه المسؤولية نا بعة من الإحساس بالمسؤولية الإولي لأن من عرف حق نفسه وحق ربه عليه استطاع أن يعرف حق غيره لأن فاقد الشئ لايعطيه والأسرة هى المجتمع الصغير وعقيدتى وعبادتى وخلقى يفرضوا على أن أعمل ليكون بيتى مسلما " فأول مهمة من مهمات الفرد المسلم هى اعداد بيته اعدادا يتفق مع سلوك الإسلام ومنهاجه " يقول الله تعالى " ياأيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة " سورة التحريم وروى ابن حبان أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال " إن الله تعالى سائل كل راعى عما استرعاه حفظ أم ضيع حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " وعن ابن عباس رضى الله عنه عن النبى صل الله عليه وسلم :" الزموا أولادكم وأحسنوا أدبهم رواه ابن ماجة حتى أن النبى صل الله عليه وسلم ليجعل تربية الأولاد وحسن أدبهم من الصدقات التى تكتب آثارها للرجل الصالح بعد موته وفى هذا روى مسلم فى صحيحه من حديث أبى هريرة عن النبى صل الله عليه وسلم " إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له "" وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه "
صفحة (1 )
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في السبت مايو 14, 2016 7:34 pm عدل 4 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الثلاثاء يناير 28, 2014 11:34 pm | |
| سلوك المسلم بين المسؤولية العامة والخاصة :
والإسلام يبين أن كل فرد مسئول عن واجباته ليسعد المجتمع كله وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال عن رسول الله صل الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع فى أهله ومسئول عن رعيته والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع فى بيت سيده ومسئول عن رعيته والرجل راع فى مال أبيه ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته أخرجه الخمسة الا النسائى وقدذكر الحديث أن كل فرد فى المجتمع الإسلامى مطلوب منه عمل شئ وهو مسئول عن هذا العمل ومحاسب عليه ثالثا __ وتشمل مسئولية الحاكم عمن يتولى أمرهم فى دولته وهى قمة المسؤوليات الإجتماعية فالحاكم المسلم مسئول عن دين الله ويقيم شرعه وعن المسلمين يتولى أمورهم بالعدل والشورى ويحقق لأفرادهم الحياة الآمنة ويوفر لهم مستوى من العيش بحيث يمد هذا المستوى الجسم بالصحة والعقل بالعلم والروح بالدين وكل فرد من أفراد الحكومة فى موقع من مواقع العمل إمام فى عمله عليه مسئولية القيام بواجبه بأمانة وإخلاص وأيضا مسئولته عمن يتولون أمره فينصح لهم وينفر اذا ما طلبوا منه النفير بمعنى أنه اذا دعى للجهاد لإعلاء كلمة اللله وحماية الطن والأرض والمقدسات لبى وانصاع وسمع وأطاع وكذلك مسئولية الزوجة عن زوجها توفر له بإستقامتها طمئنية النفس وراحة البال مع الحفاظ على مال الزوج وعدم إنفاقه فيما لاينفع كما تقوم بتربية أولاده ورعايتهم وكذلك مسئولية الخادم فى بيت مخدومه عن الأمانة فى المال والسر والإخلاص والمشاركة الوجدنية لأهله" وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه "
صفحة (2 )
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأربعاء فبراير 24, 2016 4:39 am عدل 3 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الثلاثاء يناير 28, 2014 11:42 pm | |
| أمانة المسئولية : وذكر كذلك مسئولية الولد فى مال أبيه وأسرته مع استجابته للتوجيه وأداء الواجب والتخلق بالخلق الحميد والمحافظة على السيرة الحميدة حتى تفرح به أسرته ويكون مصدر سعا دة لها والمسئولية تمتد الى أكثر من هذا فتشمل الجار والصاحب والأخ فى الدين ذلك أن الإهتمام بالآخرين ودعوتهم وارشادهم والنصح لهم من الأعمال التى يحض عليها الإسلام مصداقا لما روى عن رسول الله صل الله عليه وسلم " من بات ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم " ومن م يترتب على ذلك حمل الإسلام الى المجتمع بالدعوة والنصح وابلاغها كل مكلف فى أرض الله فى اطار قول الله تبارك وتعالى " ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن " وقوله تعالى " قل هذه سبيلى أدعوا الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحان الله وما أنا من االمشركين " ثم ختم الحديث بما بدأ ليشعر كل مسلم بأنه مسئول عن نفسه فى رعايتها والوقوف بها عند حدود الله فيما أحل وحرم ومسئول كذلك عن المجتمع فى كل عمل يعمله يكون سببا لاستقرار المجتمع وسعادته . ون هنا فإن مسئولية كل فرد هى مناط التقدير والثواب وعلى قدرها يكلف الإنسان من عمل وينهض به يكون تقديره واحترامه وثوابه وأخيرا فإن سلامة المجتمع وسعادته رهن بقيام كل واحد من أبنائه بما عليه من المسئولية وصدق الله تعالى اذ يقول " إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا " سورة الإسراء وصل الله على سيدنا محمد وسلم
وعلى آله وصحبه صفحة (3) | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:07 pm | |
| حرمات لاحقوق :
جاء الإسلام بمنهج يدعوا إلى حماية أعراض المسلمين والستر عليهم ، وإخفاء زلاتهم , وكتمان عيوبهم كما في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما - عن النبي صل الله عليه وسلم- أنه قال ":المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرَّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة " الحديث فيه توجيه لكل مسلم نحو أخيه إذا رأي منه عيبا أو معصية أن يسترها عليه ولا يفضحه بين الناس وأن يُقومه بالنصيحة سرا , ومن فعل هذا وستر على أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة ، لأن الجزاء من جنس العمل . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:09 pm | |
| وفي حديث آخر : من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة .قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى " : قوله " ومن ستر مسلما " أي رآه على قبيح فلم يظهره ، أي للناس ، وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه .فهذا هو المشروع: إذا رأى الإنسان من أخيه المسلم عورة يعني معصية فلا يفضحه ولا ينشرها بين الناس ، بل يسترها عليه وينصحه ويوجهه إلى الخير ويدعوه إلى التوبة إلى الله من ذلك ولا يفضحه بين الناس ، ومن فعل هذا وستر على أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة، لأن الجزاء من جنس العمل ، ولذا قال صل الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام : إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم " . رواه البخاري ومسلم .ومن حديث معاوية رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : إنك إن اتّبعت عورات الناس أفسدتهم ، أو كدت أن تفسدهم . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:10 pm | |
| . فقال أبو الدرداء : كلمة سمعها معاوية من رسول الله صل الله عليه وسلم نفعه الله تعالى بها . رواه أبو داود بإسناد صحيح .وقال عليه صل الله عليه وسلم: " فإنه من تتبع عورات المؤمنين تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته .وفي رواية : " لا تؤذوا المسلمين ولا تُعيّروهم ، ولا تتّبعوا عوراتـهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم يتتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته ". رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي ، وهو حديث صحيح .فليحذر الذين يخوضون في أعراض الناس ويتتبّعون عوراتهم ،حني ولو زيّن لهم الشيطان أعمالهم أنهم لا يقصدون من وراء ذلك إلا النُّصح لعباد الله ، وتحذير الأمة , | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:10 pm | |
| وأما المجاهرين الذين يظهرون المعاصي ولا يستحون من ظهروها بين الناس فهؤلاء قد فضحوا أنفسهم ، ومن ثم فهم ليسوا محلاً للستر كالذي يشرب الخمر بين الناس في الأسواق والاجتماعات هذا قد فضح نفسه ، وهكذا كل من يعمل بالمعاصي الأخرى جهاراً, ولا يبالي من قانون يردعه , أو حياء يمنعه ، ولهذا يقول النبي صل الله عليه وسلم :" كل أمتي معاقي إلا المجاهرين ؟ وإن من المجاهرة من يعمل العمل بالليل يبيت وقد ستره الله تعالى , فيصبح يكشف ستر الله عليه , يقول فعلت ألبارحة كذا وكذا " اللهم استرنا فوق الأرض ، وتحت الأرض ، ويوم العرض عليك . " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:11 pm | |
| أحب الأعمال على الله تعالى :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: " أن رجلا جاء إلى النبي صل الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد " يعني مسجد المدينة" شهرا ، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، وإن سوء الخلق يفسد العمل، كما يفسد الخل العسل". إن لله عبـادا فـطنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا نظروا فيها فلماعلموا أنها ليست لحيي وطنـا جعلوها لجة و اتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:12 pm | |
| وهذا رجل من هؤلاء، يسأل النبي صل الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله تعالى ليفعلها، ويسأله عن أحب الناس إلى الله تعالى عسى أن يكون منهم، فيجيبه النبي صل الله عليه وسلم بهذا الحديث العظيم الجامع لأنواع الخير وخصال البر، وفي السؤال وجوابه دليل على محبة الله تعالى لأهل الخير من عباده ، كما قال الله تعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " سورة البقرة: الآية 222. وكما قال تعالى: " والله يحب الصابرين " سورة آل عمران: الآية 146.
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:13 pm | |
| والنبي صل الله عليه وسلم في هذا الحديث يبين أن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، ومعنى ذلك أن الناس يتفاوتون في محبة الله عز وجل لهم ، وأن أحبهم إليه سبحانه أنفعهم للناس، فكلما كثر نفع العبد لإخوانه المسلمين كلما ازدادت محبة الله تبارك وتعالى له، وكلما نقصت منفعة العبد لإخوانه المسلمين كلما نقصت محبة الله عز وجل له، والنفع المذكور في قوله عليه الصلاة والسلام: " أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس " لا يقتصر على النفع المادي فقط ، ولكنه يمتد ليشمل النفع بالعلم ، والنفع بالرأي ، والنفع بالنصيحة ، والنفع بالمشورة ، والنفع بالجاه ، والنفع بالسلطان ، ونحو ذلك ، فكل ما استطعت أن تنفع به إخوانك المسلمين فنفعتهم به ، فأنت داخل في الذين يحبهم الله تعالى :" أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس ". | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:13 pm | |
| ولما أخبر النبي صل الله عليه وسلم السائل بمن يحبهم الله من عباده، فقال: " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس" أشار إلى منزلة عظيمة جدا، ودرجة عالية رفيعة ، ذلك أن محبة الله للعبد شيء عظيم، فإن الله إذا أحب عبدا أحبه أهل السماء والأرض ، وإن الله إذا أحب عبدا لا يعذبه، كما في الحديث عن النبي صل الله عليه وسلم : " إن الله تعالى إذا أحب عبدا نادي جبريل فقال: يا جبريل إني أحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض".وقال صل الله عليه وسلم : " والله لا يلقى الله حبيبه في النار" ، | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:14 pm | |
| ولذلك لما قالت اليهود والنصارى: نحن أبناء الله وأحباؤه، أمر الله تعالى النبي صل الله عليه وسلم أن يقول لهم: " قل فلم يعذبكم بذنوبكم " سورة المائدة: الآية 18 .فلو كنتم أحبابه ما عذبكم ، لأن الحبيب لا يعذب حبيبه. فقرّ عينا أيها المسلم الذي يجتهد في نفع الناس ، فإنك إذا نفعت الناس أحبك الله ، وإذا أحبك الله أحبك أهل السماء ووضع لك القبول في الأرض، وإذا أحبك الله لا يعذبك الله أبدا. ثم بعد ذلك أرشد النبي صل الله عليه وسلم السائل إلى أحب الأعمال إلى الله عز وجل، فقال صل الله عليه وسلم:" وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم " وهذا يختلف باختلاف الأحوال والأفراد ، فقد يتحقق السرور في قلب المسلم بسؤال أخيه عنه، وقد يتحقق بزيارة أخيه له، وقد يتحقق بهدية أخيه له ، وقد يتحقق بأي شيء سوى ذلك، | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:15 pm | |
| والرسول صل الله عليه وسلم يقول: " أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم".ويفهم من هذا أن الله إذا كان يحب إدخال السرور على قلب المسلم فإنه يبغض إدخال الحزن على قلب المسلم.فالواجب على كل مسلم: أن يعمل جاهدا على إدخال السرور على قلب إخوانه المسلمين.وواجب على كل مسلم: أن يحذر كل الحذر من إدخال الحزن على قلوب إخوانه المسلمين.ومن أحب الأعمال إلى الله: " أن تكشف عن مسلم كربة " . والكربة هي الشدة العظيمة التي توقع صاحبها في الهم والغم والكرب ، ولقد وعد الله تعالى على لسان رسوله صل الله عليه وسلم أن يرفع كرب الآخرة عمن يرفع كرب الدنيا عن المسلمين.ففي الحديث عنه صل الله عليه وسلم أنه قال: " من نفّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة " . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:16 pm | |
| ومن المعلوم أن كرب الدنيا كلها بالنسبة لكرب الآخرة لا شيء، فإن كرب الآخرة شيء عظيم ، يدلك على ذلك قول الله تعالى: " يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد " سورة الحج:1-2 ـ وقال تعالى: " فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا , السماء منفطر به كان وعده مفعولا " سورة المزمل: الآية 17-18. وقال النبي صل الله عليه وسلم : " إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو اثنين ، قال الراوي: لا أدري أي الميلين عنى، أمسافة الأرض أم الميل الذي يكحل به العين؟ قال: فتصهرهم الشمس ، فيكونون في العرق بقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه إلى عقبه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه ، ومنهم من يلجمه إلجاما ".وفي حديث الشفاعة أن الناس إذا استشفعوا بالأنبياء يوم القيامة قالوا لكل واحد منهم:" | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:17 pm | |
| اشفع لنا عند ربك، أما ترى ما نحن فيه؟! أما ترى ما قد بلغنا؟!.فكل هذه النصوص تدل على أن كرب الآخرة شيء عظيم جدا، وليس هناك من يدفع عنك– أيها المسلم – كرب الآخرة " يوم لا ينفع مال ولا بنون , إلا من أتى الله بقلب سليم " سورة الشعراء: الآية 88-89.إلا أن تفرج عن المسلمين كرب الدنيا، ففي الحديث عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال: من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.فعليك أيها المسلم القادر أن تسعى لإزالة ما يحل بالمسلمين من النائبات والمصائب والكرب، فمن ابتلي بمسغبة بذلت له من مالك، أو حثثت الأغنياء على التصدق عليه ومعونته، ومن ابتلي بالعطالة سعيت له في تحصيل عمل، ومن حاق به ظلم ظالم رددت عنه الظلم ما وجدت إلى ذلك سبيلا، وبالجملة فأنت أيها المسلم مكلف شرعا أن تسعى جاهدا لإزالة النائبات أو تخفيفها عن إخوانك المسلمين، والله سبحانه يعدك على ذلك أن يدفع كرب يوم الدين.ومن أحب الأعمال إلى الله: " أن تقضى عن مسلم دينا ". | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:18 pm | |
| إن الله تبارك وتعالى جعل للغارمين نصيبا في الصدقات المفروضة، وجعل لهم حقا معلوما في مال الأغنياء، قال تعالى: " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل " سورة التوبة:60.والغارمون هم من ركبتهم الديون ولزمتم، ثم لم يجدوا لها وفاء، فأهل الأموال مطالبون شرعا بقضاء دين الغارمين، ولذلك جاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري قال: " أصيب رجل في عهد رسول الله صل الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها، فكثرت ديونه ، فقال النبي صل الله عليه وسلم : " تصدقوا عليه ، فتصدق الناس عليه فلم يبلغ وفاء دينه ، | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:19 pm | |
| ، فقال صل الله عليه وسلم لغرمائه: خذوا ما وجدتم ، وليس لكم إلا ذلك.فعلى أصحاب الأموال وذوي الغنى والثراء أن يتفقدوا الغارمين من الفقراء، والأغنياء على حد سواء، فإن الرجل لو أوتي من المال نصيبا، ثم كان عليه من الدين أكثر مما عنده فهو من الغارمين، فوجب على أصحاب الأموال أن يقضوا عنه دينه، حتى يخرجوه من هذه الكربة التي نزلت به، ولو أن أصحاب الأموال والغنى والثراء ، ولو أن رجال الأعمال تفقد بعضهم بعضا وبحثوا عن الغارمين منهم وقضوا دينهم، لوقف الرجل على رجليه مرة ثانية، وسعى فرزقه الله، ولم يعد يحتاج إلى الناس بعد ذلك، ولكن مشكلة الأغنياء أنهم يتغافلون عن الديون التي تلزم إخوانهم أصحاب الأموال، ولا يفكرون في قضائها عنهم، في حين أن الإسلام قد جعل قضاء الدين عن الغارمين من أبواب الصدقات المفروضة. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:20 pm | |
| ومن أحب الأعمال إلى الله عز وجل: أن تطرد عن مسلم جوعا، فطرد الجوع عن الجائعين عمل من أعمال البر، يجزي الله عليه بجنة عالية، قطوفها دانية، فيها من النعيم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، قال تعالى: " إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا , عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا , يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا , ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا , إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا , إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا , فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا , وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا " سورة الإنسان: الآية5-12. العقبة , وما أدراك ما العقبة , فك رقبة , أو إطعام في يوم ذي مسغبة , يتيما ذا مقربة , أو مسكينا ذا متربة , ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة , أولئك أصحاب الميمنة " سورة البلد: الآية 11-18. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:21 pm | |
| والرسول صل الله عليه وسلم يقول: " أطعموا الجائع ، وفكوا العاني ، وعودوا المريض".ويقول: " أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ".ولقد نفى النبي صل الله عليه وسلم الإيمان عمن بات شبعان وجاره جائعا، فقال صل الله عليه وسلم : " ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه". وفي الحديث عنه صل الله عليه وسلم أنه قال: " يقول الله تعالى يوم القيامة: يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني! فيقول: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟! فيقول عز وجل: استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟!.ولقد بين الله سبحانه وتعالى أن من الأسباب الموجبة لدخول النار عدم طرد الجوع عن الجائعين مع القدرة عليه، | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:21 pm | |
| ، قال تعالى: " كل نفس بما كسبت رهينة , إلاأصحاب اليمين , في جنات يتساءلون , عن المجرمين , ما سلككم في سقر , قالوا لم نك من المصلين , ولم نك نطعم المسكين , وكنا نخوض مع الخائضين , وكنا نكذب بيوم الدين , حتى أتانا اليقين " سورة المدثر: الآية 38 -47.بل أبلغ من ذلك جعل الله تعالى من أسباب دخول النار ترك الحض على إطعام الجائعين، قال الله عز وجل: " وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه , ولم أدر ما حسابيه , يا ليتها كانت القاضية , ما أغنى عني ماليه , هلك عني سلطانيه , خذوه فغلوه , ثم الجحيم صلوه , ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه , إنه كان لا يؤمن بالله العظيم . ولا يحض على طعام المسكين , فليس له اليوم ها هنا حميم , ولا طعام إلا من غسلين , لا يأكله إلا الخاطئون " سورة الحاقة: الآية 25 -37 . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:23 pm | |
| . ومن أحب الأعمال إلى الله عز وجل ما ذكره النبي صل الله عليه وسلم في قوله: " ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد – يعني مسجد المدينة –شهرا ".ففي قوله صل الله عليه وسلم هذا إشارة إلى فضل المشي مع المسلمين في قضاء حوائجهم، ولقد كثرت الأحاديث في الحث على السعي في قضاء حوائج المسلمين.ومنها قوله صل الله عليه وسلم : " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".وقوله صل الله عليه وسلم : " من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ".وكلها تحث على السعي في قضاء حوائج المسلمين، وتبين أن الوقت الذي ينفقه المسلم في قضاء حاجة أخ له لا يضيع عليه سدى، بل إن الله تبارك وتعالى يعطيه خيرا مما بذل وأكثر، فإنك لو أعطيت أخاك المسلم قليلا من وقتك، تسعى معه في قضاء حاجته، أعطاك الله خيرا مما أعطيت أخاك المسلم وأكثر مما بذلت له ," من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته " | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:23 pm | |
| " فإن الجزاء من جنس العمل ، والله عز وجل يقول: " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " سورة الرحمن: الآية 60 .فعلى العاقل يستعين على قضاء حاجة نفسه بالسعي في قضاء حاجات المسلمين، فإنك إذا سعيت في قضاء حاجات المسلمين سعى الله نفسه في قضاء حاجتك.فأيهما خير لك؟!أن تسعى في حاجة نفسك أنت ، أم يسعى الله العليم القدير، الذي بيده ملكوت كل شيء ، وعنده خزائن كل شيء، في قضاء حاجتك.ومن هنا كان السلف الصالح رضوان الله عليهم أشد حرصا من غيرهم على المشي في قضاء حوائج المسلمين، روي أن الحسن البصري رحمه الله بعث نفرا من أصحابه في قضاء حاجة لرجل مسلم، وأمرهم أن يمروا بثابت البناني فيأخذوه معهم، فأتوا ثابتا فأخبروه فقال: إني معتكف ، فرجعوا إلى الحسن.فقال لهم: قولوا له يا أعمش! أما تعلم، مشيك في قضاء حوائج المسلمين خير لك من حجة بعد حجة. فرجعوا إلى ثابت فترك اعتكافه وخرج معهم. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:25 pm | |
| هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " سورة الرحمن: الآية 60 .فعلى العاقل يستعين على قضاء حاجة نفسه بالسعي في قضاء حاجات المسلمين، فإنك إذا سعيت في قضاء حاجات المسلمين سعى الله نفسه في قضاء حاجتك.فأيهما خير لك؟!أن تسعى في حاجة نفسك أنت ، أم يسعى الله العليم القدير، الذي بيده ملكوت كل شيء ، وعنده خزائن كل شيء ، في قضاء حاجتك.ومن هنا كان السلف الصالح رضوان الله عليهم أشد حرصا من غيرهم على المشي في قضاء حوائج المسلمين، روي أن الحسن البصري رحمه الله بعث نفرا من أصحابه في قضاء حاجة لرجل مسلم، وأمرهم أن يمروا بثابت البناني فيأخذوه معهم، فأتوا ثابتا فأخبروه فقال: إني معتكف ، فرجعوا إلى الحسن.فقال لهم: قولوا له يا أعمش! أما تعلم، مشيك في قضاء حوائج المسلمين خير لك من حجة بعد حجة. فرجعوا إلى ثابت فترك اعتكافه وخرج معهم. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:26 pm | |
| .ولقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد الأرامل بالليل يستقي لهن الماء فرآه طلحة رضي الله عنه ليلة يدخل بيت امرأة، فدخل طلحة على المرأة نهارا فإذا هي امرأة عمياء مقعدة.فقال لها: يا هذه ما يصنع هذا عندك؟ قالت: إنه منذ كذا وكذا يتعاهدني يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى.فقال طلحة رضي الله عنه : " ثكلتك أمك يا طلحة! أعورات عمر تتبع؟! وكان كثير من الصالحين إذا خرج في سفر مع أصحابه يشترط عليهم أن يخدمهم ، فإذا خرجوا وأراد أحدهم أن يغسل رأسه أو قميصه قال: هذا شرطي، فتركه يغسل رأسه وقميصه. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: المسؤولية فى الإسلام : الأربعاء يوليو 13, 2016 8:26 pm | |
| وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صل الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلا في يوم شديد الحر، أكثرنا ظلا من يستظل بكساء، ومنا من يتقي الشمس بيده، وكان منا الصائم ومنا المفطر، فنزل الصائمون ، وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركائب، فقال النبي : " ذهب المفطرون اليوم بالأجر". لأنهم كانوا في خدمة إخوانهم الصائمين وقضاء حوائجهم.وفي الحديث الذي معنا يقول النبي صل الله عليه وسلم : " ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام " والمراد بالحاجة أي حاجة كانت: مالية أو علمية أو أدبية، دينية أو دنيوية.والمراد بقوله صل الله عليه وسلم :" ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام" | |
|
| |
| المسؤولية فى الإسلام : | |
|