صنائع المعروف من علامات الايمان :

صنائع المعروف تقى مصارع السوء

أيها الناس إن صنائع المعروف من علامة الإيمان وعلو الهمة  وعنوان الشهامة والمروءة وأنها تقى صاحبها مصارع السوء وتحفظه من المحن والبلايا وتجلب رضا الله وإحسانه لاتكلفكم الإنسانية من الإحسان الا اليسير ولا تطالبكم المروءة الا بالشئ القليل فاصنعوا المعروف فى أهله ما استطعطم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وإن ما يصنعه الواحد منكم فى الكماليات لكثير ولقد ينفق الغنى منكم فى جلسة قصيرة ما يكفى البأس الفقير زمنا طويلا فأدخلوا السرور على المساكين بالبر والإحسان لعل الله يرحمنا ويكشف عنا مانحن فيه من ضيق وشدة وذل وبلاء اسألوا عن المحتاجين فى بيوتهم وعن المصابين فى أماكنهم ادخلوا عليهم وهونوا عليهم الشدائد والآلام وخففوا عنهم ماهم فيه من الأسقام والأحزان وتصوروا أنكم مثلهم فماذا كنتم تحبون أن يصنع بكم ؟ اتقوا الله وأعطوا من مال الله الذى أعطاكم وجعلكم نوابا عنه ووكلاء فيه يعطكم أجرا عظيما وثوابا جزيلا قال تعالى " وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير " سورة الحديد أعطوهم بعض ما يفضل عنكم فبذلك تملكون قلوبهم وتكتسبون محبتهم وبذلك تتحد القلوب وتكون الألفة والإخاء فتنصرون على أعدائكم وتبلغون غايتكم وتعيشون فى بلادكم آمنين مطمئنين ويعمكم الله برحمته ويشملكم بإحسانه قال تعالى " وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا إبتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف اليكم وأنتم لا تظلمون سورة البقرة وفى الحديث القدسى عن رب العزة جل وعلا أنفق يا ابن آدم ينفق عليك متفق عليه من حديث أبى هريرة رضى الله عنه وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مواساة الفقراء

قال تعالى وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة وأحسن كما أحسن الله اليك ولاتبغ الفساد فى الأرض إن الله لا يحب المفسدين " القصص وقال لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد سورة ابراهيم والشكر ليس قولا باللسان وانما يكون الشكر بامتثال الأوامر واجتناب النواهى الشكر يكون بالطاعة والإحسان الى البؤساء الذين أصابتهم شدة والفقراء المحتاجين من أرباب العيال ومن القسوة أن تمنعوا وتقبضوا أيديكم شحا وبخلا والشدائد تميت البائسين والضيق يقتل اخوانكم المحتاجين أمن الرحمة أن تكونوا فى رغد من العيش وسعة من الرزق واخوانكم من الفقراء والبؤساء فى شدة وضيق وألم واعسار ؟ أمن المروءة أن تتمتعوا بأصناف الطعام واخوانكم يتألمون من الجوع فى الصباح والمساء ؟ أمن المروءة أن تتمتعوا بملابس الزينة واخوانكم فى الإنسانية يحرقهم شدة الصيف ويقرصه برد الشتاء ؟؟ إن الغنى الذى الذى لايحس بأن عليه للبؤساء والفقراء حقوقا وواجبات لقاسى القلب خال من الشفقة بعيد عن رحمة الله والله تعالى يقول " إن رحمة الله قريب من المحسنين " ان الله عزت قدرته وجلت حكمته قد وعد من أنفق شيئا فى سبيل الله أن يخلفه عوضا إما عاجلا وإما آجلا فقال جل " وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أبو الضيفان

أطلق هذا الاسم على سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ولقد اختاره الله تعالى خليلا له لإخلاصه وتقيمه أمر الله على كل أمر وإيمانه بأن رزقه مضمون من الله فلا عليه بعدذلك وأنه ماأكل طعاما فى غذاء أو عشاء الا وكان معه ضيف وهو أول من ضيف الأضياف كما وصفه ربه وكان يصنع الثريد من الطعام ويجمع الضيوف عليه ومن الطرائف التى رويت عن سيدنا إبراهيم أن مجوسيا أراد أن يتناول معه الطعام فقال له سيدنا إبراهيم إن آمنت بى أطعمتك فتركه المجوسي وإنصرف حرصا على دينه فأوحى الله تعالى الى سيدنا إبراهيم عليه وسلم _ لماذا لم تطعمه إلا بتغير دينه ونحن نطعمه سبعين عاما على كفره وماذا عليك لو أطعمته ليلة واحدة _ فأخذ إبراهيم عليه السلام يعدو خلفه ويدعوه للضيافة فقال له المجوسي لن أرجع معك إلا أن تخبرني عن السبب فى إسراعك خلفي بعد أن رفضت إطعامي ؟ فأخبره سيدنا إبراهيم _ فاتعظ المجوسي وندم وهو يقول _ ياسبحان الله أهكذا يعاملني ربى وأنا أعبد سواه ثم تاب وأمن وصدق فى إيمانه _ إن إبراهيم عليه السلام أراد بفعله هذا أن يكسب الى الإيمان مؤمنا جديدا ولكن الله تعالى بين له أن الدعوة له الطاعة إليه لاتكون تحت ضغط وإكراه بل لابد فى الإيمان به سبحانه أن يكون عن اقتناع وعقيدة فإذا جاء الإيمان على عكس ذلك فلا خير فيه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

طرق الخير

عن أبى ذر جندب بن جنادة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم " قلت يارسول الله , أى الأعمال أفضل ؟ قال الإيمان بالله , والجهاد فى سبيله " قلت أى الرقاب أفضل ؟ قال أنفسها عند أهلها , وأكثرها ثمنا " قلت فإن لم أفعل ؟ قال تعين صانعا أو تصنع لأخرق " قلت يارسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل ؟ قال تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك " رواه البخارى ومسلم ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من الخير

خير الكلام كلام الله تعالى , وخير البر عاجله , وخير الزاد التقوى , وخير الأمور أوسطها , وخير الهدى هدى محمد صل الله عليه وسلم , وخير القول الأمر بالمعروف , وخير الناس أنفعهم للناس , وخير الصدقة ماكانت عن ظهر غنى , وخير الأصحاب أحبهم لصاحبه , وخير الدعاء جوف الليل , وخير الذكر الحمد الله , وخير الأعمال الخالصة لوجه الله الكريم , وخير العلم النافع , وخير المال الصالح للرجل الصالح , وخير العبادة الصلاة , وخير الكتب القرآن الكريم , وخير الأخلاق أكملها وأعلاها منزلة , وخيركم خيركم لأهله , " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

متى يكمل الطعام

قال الإمام أحمد رضى الله عنه _: إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل : إذا ذكر اسم الله فى أوله , وحمد الله فى آخره , وكثرت عليه الأيدى , وكان من حلال " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


خلتان أحبهما

دخل الوليد بن عبد الملك المسجد , فرأى شيخا هد كيانه الزمان , وأحنى ظهره الكبر , فاقترب منه , وقال له مداعبا , ألا تؤثر الموت يا شيخ ؟ فقال الرجل : لا يا أمير المؤمنين , لقد ذهب الشباب وشره , وأتى الكبر وخيره , فأنا الآن إذا قمت حمدت الله , وإذا قعدت ذكرته , وأحب أن تدوم لى هاتان الخلتان " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من المروءة

قال بعض الحكماء _ مروءة الرجل صدق لسانه, واحتمال عثرات جيرانه , وبذل المعروف لأهل زمانه , وكفه الأذى عن أباعده وجيرانه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا عدد ما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون


ثلاث منجيات

خشية الله فى السر والعلانية , والعدل فى الرضا والغضب , والقصد فى الغنى والفقر " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

استباق الخيرات

من صفة المسلم الصادق الإيمان تحرى الأوقات الفاضلة التى ميزها الله تعالى بخصائص روحية معينة لايعلمها إلا هو ولذلك , فضلها على غيرها من حديث محمد بن مسلمة عنه صل الله عليه وسلم " إن لربكم فى أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها " رواه الطبرانى وهذا الخصيص بالتفضيل من شأن الألوهية وحدها فالله يختص برحمته من يشاء وما يشاء قال تعالى " وربك يخلق ما يشاد ويختار " سورة القصص آية 68_ ومن ذلك شهر شعبان فله مكانة عظيمة بين سائر الشهور ولهذا كان رسول الله صل الله عليه وسلم يخصه بكثير من الصوم من حديث أسامة بن زيد رضى الله عنه قال قلت يارسول الله لم أراك تصوم فى شهر من الشهور ما تصوم من شعبان , فقال ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان , وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم " رواه النسائى فقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم يصوم من شعبان قدر ما يصوم من شهرين لما يفوته من التطوع الذى يعتاده بسبب صيام رمضان وقيل لأن نسائه كن يقضين ما عليهن من شهر رمضان فى شهر شعبان فكان يشاركهن الصيام " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

شهر الإستعداد والتهيوء

جعل الله سبحانه وتعالى شهر شعبان فترة للتهيو ء والإستعداد لإستقبال شهر رمضان بما فيه من عبادة الصيام , ومن ثم كان الصيام فى شعبان بمثابة النافلة بين يدى شهر رمضان الذى هو صومه مفترض وما يستتبع ذلك من سلوكيات تلزمها حتى يكون للصوم فى رمضان ثمرة تؤتى أكلها المرجوة , فلنستقبل شهر رمضان بالتوبة والإستغفار , وتزكية النفس حتى تكون وعاء صالحا لتلقى فريضة الصيام بمزيد من الصفاء النفسى والسمو الروحى وطهارة القلب ونقاء الضمير , وليعلم كل إنسان أنه فى اقباله على الله بالطاعة واحترام دينه , والولاء لمنهج الله سبحانه وخالقه لاينقصه ذلك شئ من متع الحياة وزينتها , وأن معرفة الله بالإقبال عليه تزيدك أمنا واستقرارا وبهجة واستقامة تقول أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها " ما تمتع الأشرار بشئ إلا تمتع به الأخيار , وزادوا على ذلك تقوى الله عز وجل " قال تعالى " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة لاتبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم " سورة يونس آية 62_ 63_ 64_ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أغرس تستثمر

قال حكيم : من غرس العلم إجتنى النباهة , ومن غرس الزهد اجتنى العزة
ومن غرس الإحسان اجتنى المحبة , ومن غرس الفكرة اجتنى الحكمة
ومن غرس الوقار اجتنى المهابة , ومن غرس الكبر اجتنى المقت
ومن غرس الحرص اجتنى الذل .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الباقيات الصالحات

من حديث أبى سعيد رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم " الباقيات الصالحات : لا إله إلا الله , وسبحان الله , والحمد الله , والله أكبر , ولا حول ولا قوة إلا بالله " رواه النسائى وغيره وفى رواية " لا يضرك بأيهن بدأت " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ثلاثة لاينظر الله إليهم يوم القيامة

عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ثلاثة لاينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه , ومدمن الخمر , والمنان بما أعطى " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المن بالمعروف يبطل أجره
قال تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى " سورة البقرة الآية 264_
وقال النبى صل الله عليه وسلم " إياكم والامتنان بالمعروف فإنه يبطل الشكر ويمحق الأجر "
وقال أحد البلغاء : المنة تهدم الصنيعة .
وقال غيره : خير المعروف من لم يتقدمه مطل , ولم يتبعه من "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أخبار الأجواد
كان عبد الله بن جعفر الطيار يدعى بحر الجود لكرمه
فجاء إليه يوما , نصيب الشاعر وكان أسود اللون , فلما خرج تقدم إليه
وقبل يده ثم أنشده :
ألفت " نعم " حتى كأنك لم تكن _ عرفت من الأشياء شيئا سوى هو
وعاديت " لا" حتى كأنك ام تكن _ سمعت بلا فى سالف الدهر والأمم
فقال عبد الله : وما حاجتك ؟ قال : هذه رواحلى تمرينى عليها قال أنخ
أنخ , ثم أو سقها له برا وتمرا , وأعطاه عشرة آلاف درهم وثيابا
فقيل له : أتعطى هذا كله لهذا العبد الأسود فقال لهم : إن كان هو أسود
فإن شعره لأبيض "

وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من لطائف الكرماء

وقف أعرابى على معن بن زائدة فى طريق فأنشده :
يا واحد العرب الذى _ أضحى وليس له نظير
لو كان مثلك فى الورى _ ما كان فى الدنيا فقير
فأمر له بألف درهم .
وقابله رجل فقال : إنى جعلت فضلك سببى إليك
وكرمى وسيلتى عندك
قال معن سل حاجتك
قال الرجل ألف درهم
قال معن قد أربحتنى أربعة آلاف درهم فإنى حدثت نفسى
أن أعطيك خمسة آلاف
فقال الرجل : أنت أكبر من أن تربح على مؤملك فأعطاه معن خمسة آلاف
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قالوا

المعروف حصن النعمة من صروف الزمن _ إذا أردت أن لا ينسى إحسانك فكرره , لايضرك فقد الياقوت إذا حصلت على القوت " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


الأيدى ثلاث

يد بيضاء , ويد خضراء , ويد سوداء
فاليدالبيضاء_ هى الإبتداء بالمعروف
واليد الخضراء _ هى المكافأة على المعروف
واليد السوداء _ هى المن بالمعروف
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين الإنقباض والأنس :

_ الإنقباض عن الناس مكسبة للعداوة , والإفراط فى الأنس مكسبة للملال " وقال صل الله عليه وسلم :" المسلم الذى يخالط الناس ويصبر على أذاهم , أفضل عند الله تعالى من الذى لايخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

صنائع المعروف :

_ من حديث عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" إن لله تعالى خلقا خلقهم لحوائج الناس ما يفزع الناس إليهم عند قضاء حوائجهم أولئك الأمنون من عذاب الله يوم القيامة " رواه الطبرانى إن الذين يحبون الخير لإخوانهم , ويعملون جاهدين من أجل قضاء حوائجهم يتكفل رب العزة بأن يكون فى قضاء حوائجهم فالجزاء من جنس العمل , من حديث زيد ابن ثابت رضى الله عنه :عن رسول الله صل الله عليه وسلم : ولا يزال الله تعالى فى حاجة العبد , مادام فى حاجة أخيه " رواه الطبرانى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن فضل العشر الأوائل من ذى الحجة :

_ لقد وضع الله تعالى فى قلوب المؤمنين , شوقا وحنينا لمشاهدة بيته الحرام , وليس كل واحد قادر على ذلك فى كل عام , فقد فرض الله تعالى الحج على كل مسلم فى العمر مرة واحدة , ومن ثم اقتضت حكمة الله جل شأنه أن يجعل من الأعمال الصالحة العوض لتكون سببا فى مشاركة السائرين إلى بيته الحرام هذه الأعمال الصالحة جعل الله تعالى ثوابها ومنزلتها أفضل من الجهاد الذى هو أفضل من الحج , وههذه الأفضلية لتلك الليالى والأيام ثابتة فى العشر الأوائل من ذى الحجة فيما رواه البخارى وغيره من أصحاب السنن من حديث ابن عباس رضى الله عنه عن النبى صل الله عليه وسلم قال :" ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام يعنى العشر , قالوا ولا الجهاد فى سبيل الله يا رسول الله : قال : ولا الجهاد فى سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ " اللهم بنورك اهتدينا وبفضلك استغنينا , وبنعمتك أصبحنا وأمسينا , هذه ذنوبنا بين يديك , نستغفرك ونتوب إليك " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

رحماء أمتى :

قال : رسول الله صل الله عليه وسلم :" اطلبوا المعروف
من رحماء أمتى تعيشوا فى أكنافهم , ولا تطلبوه من القاسية
قلوبهم , فإن اللعنة تنزل عليهم , يا علىَّ ؛ إن الله خلق المعروف
وخلق له أهلا , فحببه إليهم وحبب إليهم فعاله , ووجه إليهم طلابه
كما وجه الماء فى الأرض الجدبة لتحيا به , ويحيا به أهلها , إن
أهل المعروف فى الدنيا هم أهل المعروف فى الآخرة .
وصل الله على شيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين معروف الدنيا والآخرة :

وعن ابن عباس رضى الله عنهما : قال :" أنه يشفع لهم بمعروفهم
وتبقى لهم حسناتهم فيعطونها للمحتاج إليها , فيجتمع لهم معروف
الدنيا والآخرة .
وصل الله على شيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

رثاء :

لما مات الإمام الشافعى رحمه الله _ رثته السيدة نفيسة رضى الله عنها _
بقولها :" كان يحسن الوضوء " فطُلب منها توضيح ذلك فقالت : إن الوضوء
الصحيح هو الأساس الذى تبنى عليها العبادات , فإذا كان الأساس قويا كان البناء سليما ـ وقالت : أيضا : إن أعمال الوضوء كلها طريق غسل القلوب من صدأ الذنوب
وشرح الصدور , وخطوة للعبد يتقرب بها إلى الله " وكيف لايكون هذا الكلام من الفاضلة التقية وجدها صل الله عليه وسلم يقول :" ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الترحم :

لو تراحم الناس لما كان بينهم جائع ولا عار ولا مظلوم , ولا كان بينهم من يشقى بالفقر , ولا من يبكى من الحزن , ولاجفت العيون من البكاء , ولاارتاحت الجُنُوبُ
فى المضاجع , ولَمَحَتِ الرحمةُ الشقاءَ من المجتمع كما يمحو الصبح ظلام الليل الدامس . وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى كل شئ زكاة :

قال حكيم :
لكل فضل زكاة _ إن زكاة المال الصددقة على الفقير .
وإن زكاة القوة المدافعة عن الضعيف المظلوم .
وإن زكاة البلاغة القيام بحجة من عجز عن حجته .
وإن زكاة الجاه أن يُعاد به على من لا جاه له .
وإن زكاة العلم التعليم لمن قصر علمه .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أفعال وعلامات :

منذ خلق الله تعالى الإنسان , وأوجده فى هذه الدنيا
وهو يحمل بين جنبيه خُلق الخير والشر , يظهر ذلك
منه بدلائل وعلامات , ومن علامات الخير ودلائله
الإتزان , والوقار , والسكينة , والحياء , والصدق
والمروءة , ومن دلائل الشر وعلاماته : الإضطراب
النفسى وضعف الشخصية , والفحش والتفحش فى
القول والعمل , والجرأة على فعل المعاصى والذنوب .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم