| عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الأربعاء يناير 15, 2014 9:44 pm | |
| عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات :
الإسلام دين العقل _ لا يرضى الخرفات وقد كان ولا يزال حربا عليها وقد جاء الرسول صل الله عليه وسلم ـ بالدين الإسلامي كاملا وأمرنا الله تعالى أن نتبعه فلا نخالف له أمرا ولا نهيا قال تعالى " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" سورة الحشر ومما يجب علينا أن نلزم الدين كما هو فلا ننقص منه شيئا ولا نبتدع فيه ما ليس منه لأن الرسول صل الله عليه وسلم يقول : كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " التاج باب الاعتصام بالكتاب والسنة ومما يؤسف له أن المسلمين نشأت عندهم بدع لا يرضاها الدين ولا يقرها السليم واستقرت فى المجتمع استقرار العادات الراسخة ومما يجب على أهل العلم العاملين المخلصين كشف حكم هذه البدع للناس وتنفيرهم منها حتى يقلعوا عنها _ ومن هذه البدع 1_ التمائم : والتميمة ورقة مكتوبة أو خرزة أو قطعة معدنية تعلق بطفل لحفظه أو بمريض طلبا لشفائه أو بهيمة ليكثر لبنها أو نحو ذلك وعجيب من العقلاء أن يستعينوا بما لا يعين أو يطلبوا النفع مما لا نفع فيه والواجب أن نطلب المنفعة بأسبابها ونتقى الضرر بحماية أنفسنا منه متوكلين تعالى : " فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين "سورة يوسف وقد كره النبي صل الله عليه وسلم التمائم ودعا على من يستعملها بألا يتم الله له ما يريد فقال : " من علق تميمة فلا أتم الله له "رواه أحمد فى مسنده وإذا كانت التمائم لا يقرها العقل ولا يرضاها الشرع فهي من البدع الضالة التي يجب المؤمنين أن يقلعوا عنها "وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة ( 1 )
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأربعاء فبراير 10, 2016 8:16 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الأربعاء فبراير 12, 2014 3:51 pm | |
| 2_ الشعوذة : وهى أعمال يقوم بها دجالون يخدعون بها الجاهلين وذوى الغفلة من الناس ليبتزوا أموالهم كالكهان الذين يزعمون أنهم يتصلون بالجن ويعرفون منهم أخبار الغيب وأسرار الأمراض وعلاجها ويصفون دواء قد يضر المريض ويعوقه عن التماس الشفاء بأسبابه الصحية ومن الشعوذة ما يفعله العرافون الذين يدعون أنهم يعرفون الغيب بقراءة الكف أو الفنجان أو بالنظر فى ورق اللعب أو طرق الحصى أو بالتخطيط على الرمل ويقولون ألفاظا مبهمة تحتمل معاني عدة لعل بعضها يوافق ما يحدث فيثق الناس بهم ويطمئنون إليهم ويذيعون فى الناس أنهم يستطيعون شفاء المرضى وحماية الناس من السحر والمرض إلى غير ذلك مما لا يقدر عليه الا الله تعالى قال صل الله عليه وسلم " من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه فقد بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صل الله عليه وسلم رواه أحمد فى مسنده ويقول الله تعالى " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما فى البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة فى ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس الا فى كتاب مبين سورة الأنعام وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 2 )
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأربعاء فبراير 10, 2016 8:17 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الأربعاء فبراير 12, 2014 3:54 pm | |
| الدعاء عبادة :
قال الله تعالى : " وقال ربكم ادعونى أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين " سورة غافر ومن الوباء الذى انتشر بين السذج من الناس التمسح بالأضراحة , فهم يذهبون إلى المقابر التى تحت القباب , وإن كانوا لا يعرفون عنهم شيئا , ويطلبون من ساكينيها أن يقضوا لهم حوائجهم من شفاء مريض أو نجاح تلميذ أو توفيق فى عمل أو غير ذلك وكيفما كان حال صاحب القبر المسئول فماذا يستطيع أن يفعل للسائل ؟ إنه لايستطيع شيئا , ويقول قائل نحن لا نسأل الموتى وانما نستشفع بهم لعله الله أن يجيب دعائا ونقول له إن الله تعالى أقرب إليك من الأولياء الذين تتجشم التعب والنفقة فى سبيل الوصول إليهم , فاسأله سبحانه وتوددإليه بالطاعة الإستجابة لأوامره يعطك ما تريد قال تعالى :" إذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون " سورة البقرة الآية 186 ـ هذا وإن الشفاعة لله ولا يعطيها إلا من يشاء من عباده قال تعالى :" من الذى يشفع عنده إلا بإذنه " سورة البقرة الآية 255 ـ إن ما نرى من تمسح الناس بالأضرحة , وتقبيل حديدها وخشبها وأرضها , وصراخ الإستنجاد عندها وتقديم العرائض لها كما يفعل الجهال عند قبر الإمام الشافعى وغيره ومع أى ولى من الأولياء الصالحين أو أحد من الصحابة وغيرهم كمن يقول يا بدوى أو يا حسين أو يا على او يا فلان أدركنى مما يحدث فى بلاد الإسلام , وكل هذا ضلال مبين وهو أشبه بأعمال الوثنيين و نعوذ بالله تعالى منه وكيف يكون منا ذلك ونحن نقرأ كل يوم أكثر من خمسة عشرة مرة سورة الفاتحة فى كل ركعة من ركعات الصلاة والتى لاتصح الصلاة إلا بقراتها قوله تعالى :" إياك نعبد وإياك نستعين " سورة الفاتحة الآية 5 ـ ويقول النبى صل الله عليه وسلم :" إذا سألت فاسأل الله وإذا إستعنت فاستعن بالله " رواه البخارى فهل بعد ذلك نتضرع لغير الله أو نسأل سواه ؟ إ اللجوء إلى الأضرحة والتمسح بها وسؤال ساكنيها ضلال وابتداع لا يقرهما الدين , فيجب علينا أن نلتزم بالدين فعلا وقولا وأمرا ونهيا , ولا ننقص منه شيئا ولا نبتدع فيه ما ليس منه لأن الرسول صل الله عليه وسلم يقول :" كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار " التاج باب الإعتصام بالكتاب والسنة ويقول تعالى :" وما آتاكم الرسول فخذوه وا نهاكم عنه فانتهوا " سورة الحشر الآية 7 ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
صفحة( 3)
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأحد فبراير 22, 2015 10:11 pm عدل 3 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : السبت أبريل 19, 2014 1:57 pm | |
| التمائم
التمائم : جمع تميمة , وهى ما يعلق على الإنسان الصغير أو الكبير أو برقبة حيوان كبهيمة وغيرها من خرز , أو ودع أو ورق مكتوب أو قطعة معدنية وغيرها على اعتقاد أنها تشفى من المرض أو تقى من العين أو تدفع الشر والمصيبة واعتقاد هذا جهل وضلال وخروج على تعاليم الدين الحنيف أبطله الشارع الحكيم ونهى عنه إذ لا مانع إلا الله ولا دافع للأفات والعاهات غير الله تعالى قال تعالى " فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين " سورة يوسف 64_ وقد كره النبى صل الله عليه وسلم التمائم , ودعا على من يستعملها بألا يتم له ما يريد فعن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول :" من علق تميمة فلا أتم له ومن علق ودعة فلا أودع الله له " رواه الإمام أحمد وعن عيسى بن حمزة قال : دخلت على عبد الله ابن حكيم وبه حمرة , فقلت ألا تعلق تميمة ؟ فقال : نعوذ بالله من ذلك , قال رسول الله صل الله عليه وسلم _: من علق شيئا وكل إليه " رواه أبو داود والترمذى وعن ابن مسعود رضى الله عنه _ أنه دخل على امرأته وفى عنقها شئ معقود فجذبه فقطعه ,ثم قال :" لقد أصبح آل عبد الله أغنياء أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا " ثم قال سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول :" إن الرقى والتمائم والتولة شرك " قالوا : يا أبا عبد الرحمن هذه الرقى والتمائم قد عرفناها فما التولة ؟ قال : شئ تصنعه النساء يتحببن إلى أزواجهن " رواه ابن حبان وكان عبد الله بن عمر رضى الله عنه يدعوا بما قاله رسول الله صل الله عليه وسلم _: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وذرأ , وبسم الله الذى لايضر مع اسمه شئ فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم " وكان يعلم الكبار الدعاء ليحفظوه ويكتبه ويعلقه على الصغار " اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (4) | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الأحد يناير 01, 2017 8:14 pm | |
| عن حكم إتيان العرافين والمنجمين :
روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي صل الله عليه وسلم عن النبي صل الله عليه وسلم - قال: "من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه ، لم تقبل له صلاة أربعين يوما" معاني الكلمات : العراف: هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك . البيان والإرشاد : في هذا الحديث الشريف يخبرنا رسول الله صل الله عليه وسلم ـ عن تحريم الذهاب إلى العرافين وأن من جاء إلى عراف من العرافين فسأله عن شيء من أمور الغيب ، وكذلك تحريم تصديق العرافين , وأن من صدقه فيما يقول فإن الله سيحرمه من ثواب صلاته أربعين يوما ، وذلك عقوبة له على ما أقدم عليه من الإثم والذنب الكبير . (5) | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الأحد يناير 01, 2017 8:14 pm | |
| وفي الحديث بيان أيضا على أن مطالعة قراءة الأبراج أن إثمها وذنبها كمن ذهب إلى العراف , ومن جاءه ولم يُصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما: أي لم يكن له ثواب صلاته أربعين يوما , لحديث النبي صل الله عليه وسلم :" من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة رواه مسلم لكن لا يلزمه إعادة صلاة أربعين يوما . لأنها سقطت عنه حكما ولكنه يَحرم ثوابها , وعليه بالتوبة الاستغفار فإن تاب تاب الله عليه , وقد نص الحديث على عدم قبول الصلاة , ولكن قال المناوي في فيض القدير : وخص الصلاة لكونها عماد الدين فصومه كذلك اهـ . " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:29 pm | |
| من أعمال الجاهلية :
يقول الله تعالى ": و تجعلون رزقكم أنكم تُكذبون ." سورة الواقعة – 82 ـ وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: " أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة ". وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب رواه مسلم . أي من الوعيد ، والمراد: نسبة السقيا ومجيء المطر إلى الأنواء ، و " الأنواء " جمع " نوء " وهي منازل القمر.قال أبو السعادات" : وهي ثمان وعشرون منزلة ، ينزل القمر كل ليلة منزلة منها. ومنه قوله تعالى" : و القمر قدرناه منازل حتي عاد كالعرجون القديم " سورة يس – الآية 39 ـ | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:30 pm | |
| يسقط في الغرب كل ثلاث عشرة ليلة منزلة مع طلوع الفجر، وتطلع أخرى مقابلتها ذلك الوقت من المشرق ، فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة. وكانت العرب تزعم أن مع سقوط منازله وطلوع رقيبها يكون مطر، وينسبونه إليها ، ويقولون: " مطرنا بنوء كذا وكذا " وإنما سمي نوءً لأنه إذا سقط الساقط منها ناء الطالع بالمشرق ، أي نهض وطلع.قال: وقوله تعالى ": وتجعلون رزقكم أنكم تُكذبون " روى الإمام أحمد والترمذي وحسنه - وابن جرير وابن أبي حاتم والضياء في المختارة عن علي رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم وتجعلون رزقك " يقول: شكركم أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ تقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، بنجم كذا وكذا وهذا أولى ما فسرت به الآية ، وروي ذلك عن علي وابن عباس وقتادة والضحاك وعطاء الخراساني وغيرهم ، وهو قول جمهور المفسرين ، وبه يظهر وجه استدلال المصنف رحمه الله- بالآية.قال ابن القيم رحمه الله: أي تجعلون حظكم من هذا الرزق الذي به حياتكم: التكذيب به ، يعني القرآن. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:31 pm | |
| ويقول الحسن رحمه الله تعالى " : تجعلون حظكم ونصيبكم من القرآن أنكم تكذبون ، قال: وخسر عبد لا يكون حظه من القرآن إلا التكذيب.قوله: " وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه: أن رسول الله صل الله عليه وسلم الحديث ... إلخ أبو مالك " اسمه الحارث بن الحارث الشامي . صحابي تفرد عنه بالرواية أبو سلام ، وفي الصحابة أبو مالك الأشعري اثنان غير هذا.قوله : أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن ستفعلها هذه الأمة إما مع العلم بتحريمها أو مع الجهل بذلك ، مع كونها من أعمال الجاهلية المذمومة المكروهة المحرمة. والمراد بالجاهلية هنا ما قبل المبعث ، سموا بذلك لفرط جهلهم ، وكل ما يخالف ما جاء به الرسول صل الله عليه وسلم فهو جاهلية ، فقد خالفهم رسول الله صل الله عليه وسلم في كثير من أمورهم أو أكثرها ، وذلك يدرك بتدبر القرآن ومعرفة السنة. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:33 pm | |
| وألف شيخ الإسلام رحمه الله تعالى - مصنف لطيف ذكر فيه ما خالف رسول الله صل الله عليه وسلم فيه أهل الجاهلية ، بلغ مائة وعشرين مسألة.قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: أخبر أن بعض أمر الجاهلية لا يتركه الناس كلهم ذما لمن لم يتركه ، وهذا يقتضي أن كل ما كان من أمر الجاهلية وفعلهم فهو مذموم في دين الإسلام ، وإلا لم يكن في إضافة هذه المنكرات إلى الجاهلية ذم لها ، ومعلوم أن إضافتها إلى الجاهلية خرج مخرج الذم ، وهذا كقوله تعالي :" و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " سورة الأحزاب – الآية 33ـ فإن ذلك ذم للتبرج وذم لحال الجاهلية الأولى ، وذلك يقتضي المنع من مشابهتهم في الجملة. قوله: " الفخر بالأحساب " أي التعاظم على الناس بالآباء ومآثرهم ، وذلك جهل عظيم، إذ لا كرم إلا بالتقوى ، كما قال تعالي :" إن أكرمكم عند الله أتقاكم " سورة الحجرات – الآية 13 وقال تعالى " : وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفي إلا من أمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات أمنون " سورة سبأ – الآية 37 ـ | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:34 pm | |
| ولأبي داود عن أبي هريرة مرفوعا" : إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية ، وفخرها بالآباء ، إنما هو مؤمن تقي ، أو فاجر شقي ، الناس بنو آدم ، وآدم خلق من تراب ، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم ، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان .قوله: " والطعن في الأنساب " أي الوقوع فيها بالعيب والتنقص. ولما عير أبو ذر رضي الله عنه- رجلا بأمه قال له النبي صل الله عليه وسلم: " أعيرته بأمه ؟ إنك امرؤ فيك جاهلية متفق عليه.فدل على أن الطعن في الأنساب من عمل الجاهلية ، وأن المسلم قد يكون فيه شيء من هذه الخصال بجاهلية ويهودية ونصرانية ، ولا يوجب ذلك كفره ولا فسقه. قاله شيخ الإسلام رحمه الله -.قوله: " والاستسقاء بالنجوم " أي نسبة المطر إلى النوء وهو سقوط النجم. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:43 pm | |
| كما أخرج الإمام أحمد وابن جرير عن جابر السوائي قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: أخاف على أمتي ثلاثا: استسقاء بالنجوم ، وحيف السلطان ، وتكذيبا بالقدر .فإذا قال قائلهم: مطرنا بنجم كذا أو بنوء كذا فلا يخلو: إما أن يعتقد أن له تأثيرا في إنزال المطر ، فهذا شرك وكفر. وهو الذي يعتقده أهل الجاهلية ، كاعتقادهم أن الميت والغائب يجلب لهم نفعا ، أو يدفع عنهم ضرا، أو أنه يشفع بدعائهم إياه، فهذا هو الشرك الذي بعث الله رسوله صل الله عليه وسلم بالنهي عنه وقتال من فعله ، كما قال تعالى :" وقاتلوهم حتي لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله " سورة الأنفال – الآية 39 ـ والفتنة الشرك . وأقول إن القتال معناه هنا يكون لمن قاتلونا ووقفوا ضد دعوتنا وليس لمجرد كفرهم وشركهم قال تعالى :" وقاتلوا في سبيل الله الذين يُقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يُحب المعتدين " سورة البقرة الآية 190 ـ من خط الكاتب .وإما أن يقول: مطرنا بنوء كذا مثلا ، لكن مع اعتقاده أن المؤثر هو الله وحده. لكنه أجرى العادة بوجود المطر عند سقوط ذلك النجم ، | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:45 pm | |
| والصحيح: أنه يحرم نسبة ذلك إلى النجم ولو على طريق المجاز ، فقد صرح ابن مفلح في الفروع ، بأنه يحرم قول " مطرنا بنوء كذا " وجزم في الإنصاف بتحريمه ولو على طريق المجاز، ولم يذكر خلافا. وذلك أن القائل لذلك نسب ما هو من فعل الله تعالى الذي لا يقدر عليه غيره إلى خلق مسخر، لا ينفع ولا يضر، ولا قدرة له على شيء، فيكون ذلك شركا أصغر. ولذلك كان النبي صل الله عليه وسلم عند سُقوط المطر كما جاء في السنة الصحيحة يقول :" مُطرنا بفضل الله ورحمته " وذلك لأن المطر قد ينزل بالعذاب أو الرحمة فكلمة " مطرنا " تقع حيث يقع معناها من خط الكاتب والله أعلم.قوله: " والنياحة " أي رفع الصوت بالندب على الميت لأنها تسخط بقضاء الله ، وذلك ينافي الصبر الواجب ، وهي من الكبائر لشدة الوعيد والعقوبة . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:46 pm | |
| وقوله: " النائحة إذا لم تتب قبل موتها " فيه: تنبيه على أن التوبة تكفر الذنب وإن عظم ، هذا مجمع عليه في الجملة ، ويكفر أيضا بالحسنات الماحية والمصائب ، ودعاء المسلمين بعضهم لبعض ، وبالشفاعة بإذن الله ، وعفو الله عمن شاء ممن لا يشرك به شيئا .وفي الحديث عن ابن عمر مرفوعا: إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وابن حبان .قوله: " تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب " قال القرطبي : السربال واحد السرابيل ، وهي الثياب والقمص ، يعني أنهن يلطخن بالقطران ، فيكون لهم كالقمص ، حتى يكون اشتعال النار بأجسادهن أعظم ، ورائحتهن أنتن ، وألمهن بسبب الجرب أشد.وروي عن ابن عباس : إن القطران هو النحاس المذاب . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:49 pm | |
| النياحة على الميت : النياحة على الميت ، وخمش أو لَطْم نحو الخد ، وشق نحو الجيب ، والنياحة وسماعها ، وحَلْق أو نتف الشعر، والدعاء بالويل والثبور عند المصيبة ويقول الرسول صل الله عليه وسلم :" ليس منا مَن ضرَب الخدود ، وشقَّ الجيوب ، ودعا بدَعْوى الجاهلية" رواه البخاري ومسلم . وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: "أنا بريءٌ ممن برِئ منه رسولُ الله صل الله عليه وسلم ، إن رسولَ الله صل الله عليه وسلم برِئ من الصالقة أي: الرَّافعة صوتها بالندب والنياحة " ، والحالقة أي: " لرأسِها عند المصيبة " ، والشاقَّة أي: لثَوْبها"، وفي رواية للنسائي: "أبرَأُ إليكم كما برئ رسولُ الله صل الله عليه وسلم ، ليس منا مَن حلَق ولا خرَق ولا صلَق". متفق عليه .
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:50 pm | |
| وأخرج مسلم يقول النبي صل الله عليه وسلم : " اثنتانِ من الناس هما بهم كفرٌ: الطعنُ في النسب ، والنِّياحة على الميت.وابن حِبَّان والحاكم وصحَّحه: " ثلاثة من الكفر بالله: شقُّ الجَيْب - أي: طَوْق القميص – والنِّياحة ، والطعن في النسب.وفي رواية لابن حبان: " ثلاث هي الكفر" ، وفي أخرى " ثلاث مِن عمَلِ الجاهلية " .وروي الإمام أحمدُ بإسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لما افتتح رسولُ الله صل الله عليه وسلم مكةَ ، رنَّ إبليس رنةً اجتمعت إليه جنودُه ، فقال: ايئَسوا أن تردُّوا أمةَ محمدٍ على الشرك بعد يومِكم هذا ، ولكن افتِنوهم في دينهم ، وأفشوا فيهم النَّوْح".وروي البزار بسندٍ رواته ثقات: " صوتانِ ملعونانِ في الدنيا والآخرة: مِزْمارٌ عند نعمة ، ورنَّة عند مصيبة.وأحمد بسند قال المنذري: حسَنٌ ويقول النبي صل الله عليه وسلم : " لا تصلِّي الملائكةُ على نائحةٍ ولا مُرِنَّة ." وعند مسلم وغيره يقول النبي صل الله عليه وسلم : " أربعٌ في أمتي من الجاهلية لا يتركونَهن: الفخرُ في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنِّياحة. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:52 pm | |
| ويقول أيضا النبي صل الله عليه وسلم : " النائحة إذا لم تتُبْ قبل موتها ، تُقام يوم القيامة وعليها سِربالٌ مِن قَطِرانٍ – أي " بفتح فكسر: " نحاس مُذاب ، أو ما تداوى به الإبل ُ، وقيل غير ذلك - ودِرْع من جَرب".وابن ماجه: " النِّياحة من أمرِ الجاهلية ، وإن النائحةَ إذا ماتت ولم تتُبْ، قطَع اللهُ لها ثيابًا من قَطِران ، ودِرعاً من لَهَب النار".عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه قال: "لعن رسولُ الله صل الله عليه وسلم النائحةَ والمستمعة".والشيخانِ عن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما جاء رسولَ الله صل الله عليه وسلم قتلُ زيدِ بن حارثة وجعفرِ بن أبي طالب وعبد ِالله بن رواحة ، جلس رسولُ الله صل الله عليه وسلم يُعرَفُ فيه الحزن ، قالت: وأنا أطَّلع من شقِّ الباب ، فأتاه رجل فقال: أي رسول الله، إن نساءَ جعفرٍ، وذكَر بكاءهن ، فأمره أن ينهاهنَّ ، فذهب الرجل ثم أتى فقال: والله لقد غلَبْنَني أو غلبْنَنا ، فزعمت أن النبي صل الله عليه وسلم قال: " فاحْثُ في أفواههن الترابَ " ، فقلت: وأرغم اللهُ أنفَك ، فو الله ما أنت بفاعلٍ ، ولا تركتَ رسولَ الله صل الله عليه وسلم من العَناء". | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:53 pm | |
| وعند أبي داود " عن امرأةٍ من المبايعات قالت: "كان فيما أخَذ علينا رسولُ الله صل الله عليه وسلم في المعروفِ الذي أخذ علينا: ألا نخمش وجهاً ، ولا ندعو ويلاً ، ولا نشُق جيبا ، ولا ننتف شعراً".وابن ماجه وابن حِبَّان في صحيحه عن أبي أمامة رضي الله عنه: "أن رسولَ الله صل الله عليه وسلم لعَن الخامشةَ وجهَها ، والشَّاقَّة جيبَها ، والداعيةَ بالويل والثبور".والشيخان: " الميت يعذَّبُ في قبره بما نِيحَ عليه ." وفي رواية: " ما نِيحَ عليه.وروَيا أيضا: " مَن نِيحَ عليه ، فإنه يُعذَّبُ بما نِيحَ عليه يوم القيامة ." و قد ظهر من هذه الأحاديث التي ذكرناها ، وما اشتملت عليه من اللَّعن ، وأن ذلك كُفر أي: يؤدي إليه ، أو لمن استحل ، أو بالنعم ، ومن غير ذلك من أنواع الوعيد - صحةُ ما قاله غيرُ واحد من أن تلك كلها كبائرُ، ويلحق بها ما في معناها. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:54 pm | |
| ونقول والميت يُعذب في قبره إذا كان يُقر أهله على ذلك قبل موته ولم ينصحهم على ما يفعلون مما نهي الله عنه عند خروج الجنائز " من خط الكاتب .وأما تقرير الشَّيخين لصاحب العدة على أن النِّياحة والصياح وشقَّ الجيب في المصائب من الصغائر، فمردودٌ.قال الأذرعي: لم أرَ ذلك لغيره ، والأحاديث الصحيحة تقتضي أن ذلك من كبائر الذنوب لأن النبي صل الله عليه وسلم تبرَّأ مِن فاعل ذلك ، وقال: " ليس منا مَن لطَم الخدود ، وشقَّ الجيوب " الحديث.وقال: " اثنتانِ في الناس هما بهم كفرٌ: الطعن في النسب ، والنِّياحة على الميت " رواه مسلم.قال النوويُّ في شرح مسلم: وهذا الحديثُ يدلُّ على تغليظ تحريم الطَّعن في النسب والنِّياحة، وقيل فيه أقوال: أصحها: أن معناه هما من أعمالِ الكفار وأخلاق الجاهلية.والثاني: أنه يؤدي إلى الكفر. والثالث: أنه كُفْر النِّعمة والإحسان. والرابع: أن ذلك في المُستحِل اهـ.
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:57 pm | |
| فيجبُ الجزم بأن مَن جمع بين النياحة وشقِّ الجيب والصياح مع العلم بالتحريم، واستحضار النهي عنه، والتشديدات فيه ، وتعمَّد ذلك - خرَج عن العدالة؛ لجَمْعِه بين هذه القبائح وإيذاءِ الميت بذلك ، كما نطَقت به السنَّة. ا هـ ـ كلام الأذرعي. وقال في موضع آخر: وأما النياحة وما بعدها، فإن كان ذلك تسخُّطًا بالقضاء ، وعدم رضًا بالمقضي، فالظاهر أنه كبيرة ، وإن كان لفَرْط الجزَع والضعف عن حملِ المصيبة من غير استحضار سَخَط ونحوه ، فمحتمل.وقال في الخادم: وأما النياحة وما بعدها ، فقضية الخبَر بالتوعُّد عليه أن يكون كبيرةً اهـ .فيحرُمُ الندبُ ، وهو تعديدُ محاسن الميت كـ: واجبلاه ، والنوح: وهو رفعُ الصوت بالندب ، ومثله إفراط رفعه بالبكاء، وإن لم يقترِنْ بنَدْب ولا نَوْح وضرب نحو الخد ، وشق نحو الجيب ، ونشر الشعر، وحَلْقه ، ونتفه ، وتسويد الوجه ، وإلقاء الرَّماد على الرأس ، والدعاء بالويل والثبور أي: الهلاك ، وكل شيء فيه تغيير للزى كلُبْس ما لا يعتاد لُبسه أصلاً ، أو على تلك الصفة ، وكتَرْك شيء من لباسه والخروج بدونه على خلاف العادة ، | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 7:59 pm | |
| وقد ابتلي كثيرٌ من الناس بتغيير الزيِّ مع ما تقرَّر من حرمته ، بل كونه كبيرةً وفِسقًا قياساً على تلك المذكورات وإن كانت أفحشَ منه لأنهم علَّلوها بما يعُمُّ الكلَّ ، وهو أن ذلك يُشعِر إشعاراً ظاهراً بالسخط وعدم الرِّضا بالقضاء ، أما البكاء السالِم من كل ذلك، فهو جائز قبل الموت وبعده ، لكن الأَوْلى تركه بعده إن أمكن ، وقال جمع: إنه مكروه لقول الرسول صل الله عليه وسلم في الحديثِ الصحيح: " فإذا وجَبَتْ ، فلا تبكِيَنَّ باكيةٌ ".وقد بكى الرسول صل الله عليه وسلم قبله على ولده وغيره.أخرَج الشيخانِ أن الرسول صل الله عليه وسلم: "عاد سعدَ بن عبادة ومعه جماعة ، فبكى ، فلما رأَوْه بكَوا، فقال: " ألا تسمعون ، إن الله لا يعذِّب بدَمْع العين ، ولا بحزن القلب ، ولكن يعذِّب بهذا أو يرحَم" وأشار إلى لسانه".وأخرَجَا أيضا: أنه رُفِع إلى النبي صل الله عليه وسلم ابنٌ لبنته وهو في الموت ، ففاضت عيناه ، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟! قال: "هذه رحمةٌ جعلها الله تعالى في قلوب عباده ، وإنما يرحَمُ اللهُ من عباده الرحماءَ". | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 8:01 pm | |
| وعند الإمام البخاري أن النبي صل الله عليه وسلم دخَل على ابنه إبراهيمَ وهو يجُود بنفسِه، فجعلت عينَا رسولِ الله صل الله عليه وسلم تذرِفانِ ، فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : وأنتَ يا رسول الله؟! فقال: " يا بن عوفٍ ، إنها رحمة " ، ثم أتبعها بأخرى ، فقال: "إن العين تدمعُ ، والقلب يحزنُ ، ولا نقولُ إلا ما يُرضي ربَّنا ، وإنا بفِراقِك يا إبراهيمُ لَمحزونون ".وأخَذ أصحابنا من ذلك كله قولَهم: دمع العين بلا بكاء لا كراهةَ فيه ، بل هو مباح ، وما مر في الأحاديثِ الصحيحة من أن الميت يعذَّبُ ببكاء أهله عليه ، اختلفوا في ماذا يُحمل عليه ، والصحيح عندنا أنه محمولٌ على ما إذا أوصى بذلك ، بخلاف ما إذا سكَت فلم يأمُرْ ولم يَنْه َ، أو أمر، فإنه يعذَّب بسبب أمرِه وامتثالهم له لأن مَن سنَّ سنَّةً سيئةً عليه وِزرها، ووزر من يعمل بها فالإثم يزيد عليه بالامتثال بما لا يوجد لو لم يمتثل ، | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 8:02 pm | |
| وقيل: إنه إذا سكت ولم ينهَهم عن نحو النوح ، يعذَّبُ بذلك أيضاً لأن سكوتَه عن نهيهم رضاً منه به ، فعُذِّب به كما لو أمَر، فمن أراد الخروجَ مِن ورطة هذا القول ينبغي له إذا نزل به مرضٌ أن ينهاهم عن بِدَع الجنائز وغيرها مِن المحرَّمات الشَّنيعة ، والقبائح الفظيعة.قال أصحابنا وغيرهم: ويتأكد لمن ابتُلِي بمصيبة بميِّت أو في نفسه أو أهله أو ماله وإن خفَّتْ - أن يُكثِرَ من: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجُرْني في مصيبتي ، وأَخلِف لي خيراً منها " لحديث الإمام مسلم :" أن مَن قال ذلك أجَره الله ، وأخلَف له خيراً منها ، ولأنه تعالى وعَد من قال ذلك بأنَّ عليهم صلواتٍ من ربهم ورحمةً ، وأنهم المهتدون أي للترجيع ، أو للجنة والثواب.قال ابن جبير رحمه الله تعالى : " لقد أعطيت هذه الأمَّةُ عند المصيبة ما لَم يُعْطَهُ غيرُهم: " إنا لله وإنا إليه راجعون" ، ولو أوتوه لقاله يعقوبُ عليه السلام ولم يقل": يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ ." سورة يوسف: الآية 84 ـ | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 8:03 pm | |
| وفي الحديث: " ما أصيب عبدٌ بمصيبة إلا لذَنْبٍ لم يكن يُغفَر إلا بها ، أو درجةٍ لم يكن يبلُغُها إلا بها .ورواه ابن أبي الدنيا بلفظ: " ما أصاب رجلاً من المسلمين نكبةٌ فما فوقها حتى الشوكة إلا لإحدى خَصْلتينِ إما ليغفِر اللهُ له من الذنوب ذنبًا لم يكن ليغفر له إلا بمثلِ ذلك، أو يبلغ به من الكرامة كرامةً لم يكن يبلغها إلا بمثلِ ذلك .وأخرَج الشيخان: أن بنتًا للنبي صل الله عليه وسلم أرسَلت إليه تُخبِرُه أن ابنها في الموت ، فقال النبي صل الله عليه وسلم للرسول: " ارجِعْ إليها فأخبِرْها أن لله ما أخَذ، وله ما أعطى ، وكل شيءٍ عنده بأجلٍ مسمًّى ، فمُرْها فلتصبِرْ ولتحتسِبْ".قال النوويُّ رحمه الله تعالى : هذا الحديثُ من أعظم قواعد الإسلام المشتملة على مهمَّاتٍ كثيرة من أصول الدين وفروعه ، والأدب والصبر على النوازل كلها ، والهموم والأسقام ، وسائر الأعراض ، ومعنى " أن لله ما أخذ " أن العالَم كلَّه ملكه ، فلم يأخُذْ إلا ما هو له عندكم في معنى العارية ، " وله ما أعطى " أي: ما وهبه لكم إذ لم يخرُجْ عن ملكه، فيفعل فيه ما شاء ، " وكل شيء عنده بأجل مسمى" أي: فلا يمكن تقديمُه عليه ، ولا تأخيرُه عنه.فمَن علِم هذا، أدَّاه إلى أن يصبِرَ ويحتسِبَ. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : الخميس يناير 12, 2017 8:05 pm | |
| وقد ورَد أن النبي صل الله عليه وسلم قال لمن شقَّ عليه موتُ ابنه: " أيما كان أحبَّ إليك: أن تمتع به عمرك ، أو لا تأتي غداً باباً من أبواب الجنة إلا وجدتَه قد سبَقك إليه فيفتحه لك؟، فقال: يا رسول الله ، هذا أحبُّ إليَّ ، قال: " هو لك " ، فقيل: يا رسول الله ، هو له خاصةً أم للمسلمين عامةً؟ فقال:" بل للمسلمين عامةً".وفي خبر مسلم: " ما من مصيبة يصاب بها المؤمنُ إلا كُفِّر بها عنه ، حتى الشوكةُ يُشاكُها".وفي حديث آخر: " مَن أصيب بمصيبةٍ ، فليذكُرْ مصيبته بي فإنها أعظمُ المصائب.وكأن القاضي حُسَينًا من أكابر أئمتنا أخَذ من هذا قوله الذي أقروه عليه: يجبُ على كل مؤمنٍ أن يكون حزنُه على فِراق النبي صل الله عليه وسلم مِن الدنيا أكثَرَ منه على فِراقِ أبويه ، كما يجب عليه أن يكونَ النبي صل الله عليه وسلم أحبَّ إليه من نفسِه وأهله وماله.وفي حديث: "إن مَن حمِد الله واسترجع عند موت ولدِه ، أمَر الله ملائكتَه أن يبنُوا له بيتًا في الجنة ويسمُّوه بيتَ الحمد. | |
|
| |
| عن محاربة الإسلام م للبدع والخرفات : | |
|