المعنى العام
كان الكفار قد طلبوا من الرسول صل الله عليه وسلم , أن يعبدوا ربه سنة وهو صل الله عليه وسلم يعبد ألهتهم سنه , فجاء الرد الفصل من الله سبحانه , ولأن أمر الدين كله من الله والرسول مبلغ , وقد جاء الرد حاسما جازما مؤكد ونافيا , بكل أساليب التوكيد والنفى , لا أعبد ما تعبدون , ولا أنتم عابدون ما أعبد , ولا أنا عابد ما عبدتم
, ولا أنتم عابدون ما أعبد " وأمره الله تعالى أن يتبرأ من دينهم بالكلية
ولا مجل لمظنة سوء أو شبهة بعد طلب التوكيد , ثم تختم السورة بهذا الحسم " لكم دينكم ولى دين , أنا هنا مع الله , وأنتم هناك مع الشيطان , أن هنا مع الإيمان , وأنتم هناك مع الكفر , ولا لقاء "