مكانة المرأة فى الاسلام:

وعن مكانة المرأة فى الاسلام

كرم الاسلام المرأة وليدة وناشئة وزوجة وأما كرمها وليدة فحرم وأد البنات وحارب هذه العادة المزرية قال تعالى:" واذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ألا ساء ما يحكمون" سورة النحل وقال:" واذا الموءودة سئلت بأى ذنب قتلت "سورة التكوير وكرمها ناشئة فحرم تفضيل الذكور على الاناث فى العطاء والحنان وبين أن العدالة واجبة بين الأولاد جميعا عن رسول الله صل الله عليه وسلم:" اتقوا الله واعدلوا فى أولادكم حتى فى التمرة والكلمة الطيبة" مختصر الزبيدى ,وكرمها زوجة فأمر باحسان عشرتها والتسامح والتجاوز عن هفواتها والمحافظة على كيان الأسرة قال تعالى :"وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا" سورة النساء وقال صل الله عليه وسلم:" استوصوا بالنساء خيرا "وكرمها أما فجعل الجنة تحت قدميها " ووصى بها وبالأب فى كثير من آيات القرأن ولكنه خصها برعاية اكبر منوها بما تعانى من الحمل والرضاع والتربية من مشقة قال الله تعالى:" ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن" سورة لقمان وجاء رجل الى رسول الله صل الله عليه وسلم فسأله من أحق الناس بحسن صحابتى يارسول الله ؟قال أمك قال ثم من ؟قال أمك قال ثم من ؟قال أمك قال ثم من ؟قال أبوك " وعنى بأمر النساء ومنزلتهن وأحكامهن فجاءت فى القرأن سورة تسمى سورة النساء ومن ثم ليس فى الاسلام مايدعوا الى اهانة المرأة او ستضعافها أو كراهيه ذكر اسمهاوالتقاليد الموروثه والضلالات المستورد هى على عكس ماجاء به الاسلام .". وصل الله على محمد وعلى آله وصحبه صفحة (1 )

المرأة فى ميزان الاسلام :

ـ والمرأة كالرجل فى التكاليف الشرعية وفى العمل ودعوة الناس للخير , وهى تحمد اذا استجابت لأمر الله وتذم وتأثم ان تنكبت الصراط السوى , فهى كالرجل سواء بسواء وفى ذلك قوله تعالى فاستجاب لهم ربهم أني لآ أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض سوة آل عمران وقوله تعالى من عمل سيئة فلا يجزى الا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فا أولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب سورة غافر فالأعباء الاجتماعية تشمل الرجل والمرأة وذلك قوله تعالى والمؤمنون المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم سورة التوبة وإيذاء المؤمنات فى المجتمع الاسلامى كا إيذاء المؤمنين يمقت الله عليه صاحبه وهو عمل يستوجب العقوبة فى الدنيا والاخرة وذلك قوله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغيرما إكتسبوا فقد إحتملوا بهتانا وإثما مبينا سورة الاحزاب وللمرأة فى المجتمع المسلم ان تتعلم ماينفعها من علوم الدنيا ولآخرة تواترت بذلك الاحاديث النبويةومن ذلك تعليم الرسول صل الله عليه وسلم للنساء وتخصيص يوم لهن وحضورهن الجمعة والجماعات واستماعهن لخطب الرسول صل الله عليه وسلم ومشاركتهن الحرب والغزوات وما ذلك الا لاهمية دور المرأة " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 2 )

ظلم حاق بالمرأة

إن ما نزل  بالمرأة من ظلم  وما ألت إليه أحوالها من سوء كل ذلك بسب الاوضاع الفاسدة التى تحيط بها هناك من العلماء والعوام فى مجتمعاتنا من يرى ان المرأة لايجوز لها ان تتعلم ولايجوز لها ان تخرج من بيت والدها الا الى بيت زوجها والخرجة الأخرى لا تكون الا الى القبر وهناك من يرى ان المرأة غير جديرة بالتقدير والاحترام وهناك من يكلف المرأة فوق طاقتها ولا يرحم ضعفها وهناك الاباء القساة والازواج الجهله الذين يضربون بناتهم وزوجاتهم ضرب غرائب الابل كل هذا لانتعامى عنه لكننا نعلم ان هذا مرض من امراض كثيرة احاطت بالامة الاسلامية فى رجالها ونسائها واطفالها ولاننسى جهود المصلحين والعلماء العاملين المخلصين فى تقويم المعوج واصلاح الفاسد وتسديد المتجه الى الحق لكن لانريد ان نعالج الخطأ بخطأ اخر ولانريد ان ننتقل من افراط الى تفريط ومن ضلال الى ضلال ولا من شمال الى يمين من غير ضابط ولامعيار ونحن نعلم ان فى اتباع الاسلام الخير الذى اصلح الحياة من قبل ورحم الله الامام مالك حيث قال لايصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة ( 3 )

من حقوق المرأة  الحرية المدنية

ويقصد بالحرية المدنية الحالة التى تجعل الشخص أهلا لإجراء العقود وتحمل الإلتزامات وتملك العقار والمنقول والتصرف فيما تملك , فقد سوى الإسلام فى هذا الحق بين الرجل والمرأة ولا فرق فى ذلك بين أن تكون المرأة متزوجة وغير متزوجة , فالزواج فى الإسلام لايفقد المرأة اسمها ولاشخصيتها المدنية ولا أهليتها للتعاقد فى مختلف العقود من بيع وشراء وهبة ورهن ووصية , ولها ثروتها الخاصة المستقلة عن زوجها وثروته , ولا يجوز للزوج أن يأخذ شيئا من مالها إلا برضاها , ولا يحل للزوج أن يأخذ شيئا من مالها إلا إذا أذنت له بذلك أو كلفته فيه ومن حقها أن تلغى وكالته و توكل غيره " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة (4)

عن أثر المرأة فى صيانة شرف الأمة

المرأة التى ترى سعادتها فى صيانة شرفها , هى التى تعرف كيف تربى أولادها , وتعلمهم كيف يصونوا شرف أمتهم وبلادهم ووطنهم , والمرأة التى لاترى السعادة إلا فى إشباع لذائذها , وهى بذلك تربى أولادا أسهل شئ عليهم أن يخونوا شرف أمتهم , وبلادهم وأوطانهم , فى سبيل إشباع بطونهم وأهوائهم , وشتان بين جيل يعمل من أجل حماية وطنه وبلاده وبين جيل يسهل عليه الخيانة فى كل عهد والتفلت من كل قيد قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا آمانتكم وأنتم تعلمون " سورة الأنفال وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة (5)

من منظور الإسلام :

      قوامة الرجل للمرأة :

قال تعالى " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض
وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حفظات للغيب بما حفظ الله
والتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن
فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا " سورة النساء آية 34_

والقوامة للرجل على المرأة , كما فصلها لنا القرآن الكريم , لاتخرج عن منطق الفطرة والعقل السليم , وقوامة الرجل للمرأة تعنى القيام , على شئونها واصلاح حالها ورعايتها الرعاية الكاملة , والإنفاق عليها فى كل, ما يستلزم الحاجة والضرورة وكذلك الدفاع عنهن والعمل , على رعايتهن وحفظهن فى , أعراضهن ودينهن "              " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم " صفحة (1)

أسباب الأفضلية

وقد بين الله تعالى سبب الأفضلية قال تعالى " بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم " وفى ذلك يقول أهل العلم , إن الله تعالى جعل القوامة للرجل
على المرأة بسبب تفضيله عليها , وذلك لأمور كثيرة منها , كمال العقل والتميز وكمال الدين , والطاعة فى الجهاد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر على العموم
وغير ذلك من بذله للمال فى الصداق والنفقة وغيرها وذلك مما يوضحه لنا الحديث الشريف عن النبى صل الله عليه وسلم " النساء ناقصات عقل ودين " وقوله ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم منكن قلن وما ذاك يا رسول الله قال  أليس إحداكن تمكث الليالى لاتصلى ولاتصوم , فذلك من نقصان دينها , وشهادة إحداكن على النصف من شهادة الرجل , فذلك من نقصان عقلها "  
                    " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم " صفحة (2)

مفاهيم مغلوطة

ليس فى نصوص الكتاب والسنة ما يحط من شأن المرأة

وليس فى هذا الكلام نقص من شخصية المرأة وحط من مكانتها كما يدعى المرجفون ممن لاعلم لهم إلا ما يعيشون فيه من حضارة زائفة وماتحمله عقولهم من أراء لاصلة لها بالعلم والدين  وقد نبه القرآن إلى أن نقصان العقل يكون فى أمور نسبية تتعلق بطبيعة المرأة على العموم فإن عاطفتها تغلب عليها فى كثيرا من الأحوال قال تعالى : أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى " سورة البقرة آية 282_ هذا وقد فهم بعض العلماء من قوله تعالى " وبما أنفقوا من أموالهم " سورة النساء _ وهو يقول أنه متى عجزعن النفقة فإنه لايكون قواما عليها , وإذا لم يكن كذلك كان لها فسخ العقد لزوال المقصود , الذى شرع لأجله النكاح وفى ذلك دلالة واضحة , من هذا الوجه على ثبوت فسخ عقد النكاح عند الإعسار بالنفقة والكسوة
وبذلك قال بعض الفقهاء , وقال آخرون لايفسخ العقد لمجرد العجز عن النفقة لقوله تعالى " وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة " سورة البقرة 280_
      وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة(3)

المروءة تقتضى ان تقف المرأة بجوار زوجها عندما تنزل به نازلة

والعشرة بالمعروف تقتضى وفاء كل من الزوجين للآخر

وعلى ذلك لايجوز فسخ عقد النكاح , وكذلك إذا عجز الرجل عن الإنفاق فإن المرأة لاتكون مفضلة عليه ,لأن الرجل إذا عجز لاتجب النفقة من الزوجة عليه بل لها النفقة منه وإن لزم من ذلك أن تستدين باسمه , فليس عليها الإنفاق عليه ومن ثم فلا فضل لها عليه , وإن قامت بالإنفاق عليه فإن ذلك يكون تطوعا منها بحكم العشرة ورد الجميل وهذا هو رأى جمهور العلماء من فقهاء المسلمين , فليس عليها واجب عينى
ولا إلزام ولا جبر ديانة أو قضاء ولا بوصف الزوجية , ولا معنى حاجته ويسارها
ومن كتاب الأسرة فى التشريع الإسلامى ينقل لنا القاضى و العلامة الكبير السنهورى
ولكن إماما جليلا من أئمة المسلمين , يقف فى الذروة بين أئمة السنة والفقه والأصول وهو العلامة الجليل والإمام الفذ( محمد بن حزم) رضى الله عنه , قد ذهب إلى أن فى مثل هذا واجب عينى للزوج على زوجته , وقال إذا عجز الزوج الحر عن نفقة نفسه
, وكانت أمرأته غنية كلفت النفقة عليه , ولا ترجع بشئ من ذلك إذا أُيسر واستدل لهذا بقوله تعالى " وعلى الوارث مثل ذلك " سورة البقرة آية 232_
          وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة(4)

القوامة تكليفية ( لاتشريفية )

والمعنى أى " مثل ما على المولود من النفقة , وقال إن المرأة وارثة لزوجها فعليها نفقته بنص القرآن , وهذا المذهب وإن لم يكن رأى الجمهور إلا أنه له دليله وحجيته و هو الذى يتسق أتم اتساق مع الروابط المقدسة التى تربط بين الزوجين "
ومما يدل على فضل الرجل على المرأة قوله تعالى " ولهن مثل الذى عليهن وللرجال عليهن درجة " سورة البقرة آية 228_ والمعنى أن لكل واحد من الزوجين على صاحبه حقا " قال صاحب المنار فى تفسيره عن هذه الآية الكريمة : هذه كلمة جليلة جدا على وجازتها جمعت ما لايمكن أن يؤدى بالتفصيل إلا فى مجلد كبير فهى قاعدة كلية ناطقة بأن المرأة مساوية للرجل فى جميع الحقوق والواجبات إلا فى أمر واحد عبر عنه القرآن بقوله " وللرجال عليهن درجة " سورة البقرة 228_
             وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (5)

حدود القوامة وأهميتها

هذا ودرجة الرجل بعقله وقدرته على الإنفاق والجهاد ولا يخفى على لبيب فضل الرجال على النساء وقد قال العلماء إنه لو لم يكن إلا أن المرأة خلقت من الرجل فهذا يكفى فإنه أصلها , وبالجملة فإن الدرجة , تقتضى تفضيل الرجل على المرأة ومما يجب على المرأة أن تشعر بأن حق الرجل عليها أوجب , من حقها عليه ولهذا قال الرسول صل الله عليه وسلم " لو كنت آمرا أحدا بالسجود لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها "

وهذا مما يدل على أن على الرجل مسئولية هذه الدرجة وهى تكليفه وليست تشريفية مما يدعو ذلك الرجال إلى حسن العشرة والرعاية , والتوسعة على النساء فى النفقة على قدر طاقته وفى حدود امكاناته والأفضلية للرجل تدعوه كذلك إلى الصبر والتحامل على نفسه ليكون أهلا لذلك وخير هذا كله يرجع إلى المرأة وإلى حفظها وصيانتها وعدم تبذلها وهذا تكريم لها , ومن ثم فلا فضل للمرأة على الرجل حتى وإن عجز عن الإنفاق لأنها لا تكلف بذلك ديانة ولا قضاء بالإنفاق إلا ما قامت به هى بحكم العشرة وما بينهما من علاقة مقدسة كما قال الإمام ابن حزم فالحكم العام أن الرجل هو المكلف بكل ماتحتاجه المرأة ولو" دينا" وعلى كل منهما مراعاة صاحبه وحسن عشرته بالمعروف " والله أعلى وأعلم
                 وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم  صفحة(6)

من أسباب تعدد الزوجات فى الإسلام

ذكر الفقهاء أن للتعدد أسباب تدعو الرجل إلى الزواج بثانية أو ثالثة أو رابعة كما حددت الشريعة الإسلامية ومن ذلك 1_ عجز الزوجة عن الوفاء بهدف أساسى من أهداف الزواج وهو عدم الإنجاب بسبب عقم أو مرض 2_ ميل الزوج إلى الزواج بأخرى وحرصه على عفافه وعدم ارتكاب المعصية 3_ حدوث نفور بين الزوجين ورغبتهما فى نفس الوقت فى الإبقاء على الرابطة الزوجية حرصا على كيان الأسرة ورغبة فى رعاية الأولاد وتربيتهم 4_ رغبة الزوج فى استعادة زوجة سابقة انفصل عنها بالطلاق ثم رأيا أن من مصلحتهما فى العودة إلى كنف الزوجية 5_ الرغبة فى توثيق صلات القربى بزواج الرجل من إحدى قريباته وله زوجة 6_ زيادة عدد العوانس والأرامل والمطلقات لأسباب مختلفة كالحروب والأوبئة وانخفاض معدل المواليد من الذكور _ وهذه الأسباب تراعى تحت بند العدل والقدرة المادية والمعنوية وليس الأمر كما يفهم بعض الرجال مفتوح على عواهنه "وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مكانة المرأة فى الإسلام :

لاشئ فى الوجود يرفع من قيمة المرأة
مثل العفة , والإسلام يريد المرأة التى
تحافظ على شخصيتها فى العقيدة والفكر
والسلوك الأخلاقى ولباسها الشرعى
وتعرف كيف تسير فى الحياة وفق مبادئ
الإسلام وأصوله وتنظر إلى الحياة من
خلال القرآن وهى تعيش فى الدنيا من
أجل رضا الله والدار الآخرة وتتخذ من
الإسلام منهاجا وطريقا ومن الرسول
صل الله عليه وسلم _ أسوة وقدوة .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين الرجل والمرأة :

_ الرجل الذى لايعرف نواحى القوة فيه يكون هدف سهل للمرأة , التى تعرف نواحى الضعف فيه " والرجل والمرأة فى ميزان الإسلام جنحان لاتسير الحياة ولا تقوم إلا بهما , ولا ترقى الإنسانية إلا فى ظل عملية تنسيق وتعاون بينهما , فالله سبحانه وتعالى خلق المرأة للمهمة التى من أجلها خلق الرجل قال تعالى :" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " سورة الذريات آية 59 _ وقد جعل الله تعالى السعادة فى الدرين من أجل تحقيق هذه المهمة وتلك الوظيفة , وإنما تكون التعاسة والشقاء بمقدار الإبتعاد عن هذه المهمة قال تعالى :" فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى , ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشرة يوم القيامة أعمى " سورة طه الآية 132 _ 124 _وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من صور بيعة النساء للنبى صل الله عليه وسلم :

_ من حديث عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال : جاءت أميمة بنت رقيقة رضى الله عنها إلى رسول الله صل الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام , فقال : أبايعك على أن تشركى بالله شيئا , ولا تسرقى , ولا تزنى , ولا تقتلى ولدك , ولا تأتى ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك , ولا تنوحى , ولا تتبرجى تبرج الجاهلية الأولى _ رواه الطبرانى وغيره ورجاله ثقات وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المرأة فى ظلال الإسلام :

لقد كانت المرأة فى الجاهلية مهانة ذليلة , وكان مركزها الإجتماعى متأرجح يرتفع حينا وينخفض حينا آخر , فلما جاء الإسلام أعطى للمرأة حقوقا لم تحظى بها فى أى شريعة من الشرائع التى أنزلت من من قبل , فقد كرم الإسلام المرأة وليدة وزوجة وأماً وجعل لها حقا ثابتا فى الميراث يتناسب مع مكانتها ومسؤليتها , فهى من حيث الإنفاق لاتنفق على نفسها بل هى تحت مسؤلية الأسرة التى تعيش فيها , فإذا تزوجت كانت نفقتها على زوجها , " ولهذا استحق الرجل أن يرث ضعف الأنثى لوجوب النفقة عليه تجاه زوجه وأولاده , وجعل لها حق فى الثواب والعقاب وتحمل المسؤلية
وفى الحديث عنه صل الله عليه وسلم :" والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسؤلة عن رعيتها " ( 1)

وهكذا نرى أن الإسلام جعل للمرأة من الحقوق الثابتة , أيضا التى لاشك فيها ولا التباس أنها معصومة الدم والعقل والعرض والمال , ولها شخصيتها مستقلة
تماما حتى لو تزوجت فملكيتها لمالها ونسبها ورأيها ثابتة قوية .
وقد كانت المرأة فى صدر الإسلام تحضر إلى المسجد , لصلاة الجماعة وتشارك الجيوش فى المساعدة بالتموين والتمريض , والتحريض على الجهاد ورفع الروح المعنوية , وحين قالت أم سلمة يا رسول الله صل الله عليه وسلم ـ ما بال القرآن يذكر الرجل ولا يذكر النساء لقد ظننا أن الله تعالى ليس له فيهن حاجة : ( 2)

فأنزل الله تعالى ثلاث آيات تؤكد حق المرأة فى الجزاء العادل من الله مثل قوله تعالى :" إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات
والصائمين والصائمات والحافظين والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيما " سورة الأحزاب الاية 35 ـ (3)
" موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مكانة المرأة العلمية في الإسلام :

إن الحديث عن عناية الإسلام بالمرأة وإنزالها مكانتها التي تليق بها حديث لا ينتهي أبدًا ولا يمكن أن يتجاهله من له أدنى بصيرة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله – صل الله عليه وسلم ـ فالحقائق التاريخية التي تتحدث عن المرأة المسلمة كانت ولا تزال تثير في نفوسنا الاعتزاز بإسهاماتها في بناء الحضارة العربية الإسلامية ، وهذا يدعونا كمسلمين في عصرنا هذا إلى تمكينها من ولوج ميادين العلوم والنبوغ فيها كافة ، وتوظيف قدراتها وملكاتها لدعم التنمية الشاملة في مجتمعاتنا الإسلامية ، في ظل الضوابط الشرعية التي تدعوا إليها قيم الإسلام السمحة ، وبما يستجيب لمتطلبات التطور الاجتماعي والاقتصادي في عالمنا المعاصر. وبذلك يتجدد هذا الإسهام العلمي للمرأة المسلمة الذي تميزت به الحضارة العربية الإسلامية عبر العصور. " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي . وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن مكانة المرأة في الأمم السابقة وفي الإسلام :

إن الدين الإسلامي أعظم الأديان التي عرفتها البشرية على مر العصور والدهور، ويظهر ذلك جليا عندما نقارن بينه وبين الأديان الأخرى في نظرته للمرأة وحسن ومعاملتها :
1ـ مكانة المرأة عند الإغريقيين:
محتقرة مهانة كسقط المتاع تباع وتشترى في الأسواق، مسلوبة
الحقوق، محرومة من حق الميراث، ومحرومة من حق التصرف في المال.
2ـ عند الرومان:
لاقت تحت شعار ليس للمرأة روح أشد أنواع العذاب، وكانوا يصبون
الزيت الحار على بدنها ويربطونها بالأعمدة وبذيول الخيل لتسحيبها حتى الموت.

3ـ عند الصينيين:

فهي كالمؤلمة التي تغسل السعادة والمال، للصيني الحق في أن يبيع زوجته
كالجارية ، ولأهلها الحق إذا مات زوجها وراثتها كثروة، ويدفونهن أحياء.
4ـ عند الهنود:
اشتهر عندهم أنه لاحياة لها بعد موت زوجها لذلك يحرقونها وهي حية، وتقدم
أحيانآ قربانآ للألهة.
5 ـ عند الفرس:
يبيحون ـ عياذآ بالله ـ نكاح الأمهات والأخوات والعمات والخالات وبنات الأخ
وبنات الأخت، وكانوا يبعدونهن خارج المدينة ولا يجوز لأحد مخالطتا، وفضلأ
عن هذا كله فقد كانت المرأة الفارسية تحت سلطة الرجل المطلقة يحق له
أن يحكم عليها بالموت أوينعم عليها بالحياة.

6 ـ عند اليهود:

تعتبر البنت في مرتبة الخادم ، ولأبيها الحق في بيعها قاصرة، واليهود
يعتبرون المرأة لعنة، لأنها أغوت آدم ، ولا يجالسونها ولا يؤاكلونها ، ولا تلمس
وعاء حتى لايتنجس إذا هي حاضت.
7 ـ عند النصاري:
المرأة شر لابد منه، وآفة مرغوب فيها، وخطر على الأسرة والبيت،
ومحبوبة فتاكة ، ومصيبة مطلية مموهة.

8 ـ عند العرب في الجاهلية:

مهانة مهينة ، يقول عمر الفاروق ـ رضي الله عنة ـ: والله إن كنا في الجاهلية
ما نعد النساء أمرآ حتى أنزل الله فيهن ما أنزل ، وقسم لهن ما قسم.
فلم يكن للمرأة في الجاهلية حق الإرث ، وكانوا
يقولون في ذلك : لا يرثنا إلا من حمل السيف ويحمي البيضة .
فقارن بين ذلك وما وصلت إليه المرأة اليوم في هذه المجتمعات المعاصرة وتلك الحضارات المزعومة وما وصلت إليه المرأة إلى هذا الحد من الإذلال والمهانة حتي أصبحت دمية تتحرك من غير مشاعر ولا أنوثة وغن ظنوا خلاف ذلك , نسال الله تعالى للجميع الهداية والرشاد . ". . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

تأملات تشريعية :

المرأة كالرجل سواء بسواء في الحقوق المادية والأدبية والتشريعية كما بين لنا ربنا سبحانه في كتابه الكريم حيث قال :"فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثي بعضكم من بعض "سورة آل عمران:الآية 195ـ المرأة والرجل أخوة في الدين وقبول الأعمال والجزاء عليها سواء أمام الله عز وجل,وقد تتميز بعض النساء برجاحة العقل والعاطفة والعكس جائز عند الكثير منهن , وكذلك كثير من الرجال قد يتميزوا بشدة العاطفة مع رجاحة العقل والبعض الآخر قد لا يتميز بشئ , فما ينطبق على المرأة ينطبق على الرجل سواء , فالتميز هنا أمر نسبي تبع للشخصية والمؤهلات النفسية و العلمية والاجتماعية,