من الاعمال الصالحة:

تُفسد الفهم :

أربعة تضر بالفهم والذهن : إدمان أكل الحامض والفواكه ,
والنوم على القفا , والهم , والغم .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

تُزيد الفهم :

أربعة تزيد الفهم : فراغ القلب , وقلة التملى من الطعام والشراب ,
وحسن تدبير الغذاء , بالأشياء الحلوة والدسمة , واخراج الفضلات
المثقلة بالبدن . الطب النبوى لابن القيم وصل الله على سيدنا
محمد وعلى آلله وصحبه وسلم

وافعلوا الخير :

ـ من حديث أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" ما من حافظين رفعا إلى الله تعالى ما حفظا من ليل أو نهار , فيجد الله فى أول الصحيفة وفى آخر الصحيفة خيراً إلا قال الله تعالى :" أشهدكم أنى قد غفرت لعبدى مابين طرفى الصحيفة " رواه الترمذى وقال تعالى :" وأقم الصلاة طرفى النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين " سورة هود الأية 114 ـ وفى هذه الآية دليل على أن فعل الخيرات يكفر الذنوب الماضية ويمحو آثارها . موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أقوال السلف فى فضل العمل بالسنة :

عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : صاحب السنة إن عمل خيراً
قبل من وإن خلط غفر له .
عن ابن مسعود رضى الله عنه ـ قال : عمل قليل فى سنة خير من
عمل كثير فى بدعة . موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل
الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أقوال السلف فى فضل العمل :

تقول حفصة بنت سيرين رضى الله عنها ـ يا معشر الشباب
اعملوا فإنما العمل فى الشباب .
وقال : إبراهيم ابن إسماعيل رحمه الله : كنا نستعين على
حفظ الحديث بالعمل به . موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى صلاة الجماعة :

يقول محمد الصورى رحمه الله أن سعيد بن عبد العزيز كان إذا فاتته صلاة الجماعة بكى , وكان محمد ابن خفيف رحمه الله يقول إذا سمعتم حى على الصلاة ولم ترونى فى الصف فاطلبونى فى المقبرة , وكان سعيد ابن السيب رحمه الله يقول : ما أذن المؤذن منذ ثلاث سنين إلا وأنا فى المسجد , وكان إبراهيم الصائغ إذا رفع المطرقة فسمع النداء توقف . ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

خصال طيبة :

عن أبى هريرة رضى الله عنه ـ مرفوعا أنه قال : سأل موسى عليه السلام ربه عزوجل عن ست خصال والسابعة لم يكن يحبها , قال يارب أى عبادك أتقى ؟
قال : الذى يذكر ولاينسى . قال : فأى عبادك أهدى ؟ قال : الذى يتبع الهدى .
قال : فأى عبادك أحكم ؟ قال : الذى يحكم للناس كما يحكم لنفسه .
قال : فأى عبادك أعلم ؟ قال : عالم لايشبع من العلم يجمع علم الناس إلى علمه .
قال : فأى عبادك أعز ؟ قال الذى إذا قدر غفر . قال فأى عبادك أغنى ؟
قال : الذى يرضى بما يؤتى . قال فأى عبادك أفقر ؟ قال : صاحب منقوص " والمنقوص منقوص حاله يستقل ما أوتى ويطلب الفضل . ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل صلاة الضحى :

صلاة الضحى من السنن المستحبة ، لما رواه مسلم عن أبي ذر عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال: "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى".
وأقلها ركعتان لهذا الحديث ، وأكثرها ثمان ركعات ، لما في الصحيحين عن أم هانئ رضي الله عنها :" أن النبي صل الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة وصلى ثماني ركعات ، فلم أر صلاة قط أخف منها؛ غير أنه يتم الركوع والسجود".
وإذا صلاها أكثر من ركعتين ، فالأفضل له أن يسلم من كل ركعتين ، لقول النبي صل الله عليه وسلم: "صلاة الليل والنهار مثنى مثنى". رواه أحمد وأصحاب السنن. ووقت أدائها يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى أن يقوم قائم الظهيرة وقت الزوال. .. موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

إذا أحب الله عبدأ :

ولم يتركنا رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم دون أن يوضح لنا الخصال التي أن مات صاحبها عليها فاز بدخول الجنة بإذن الله ..حيث قال صل الله عليه وسلم : "خصلات ست ما من مسلم يموت في واحدة منهن إلا كانت ضامنا على الله أن يدخله الجنة " : رجل خرج مجاهدا فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله , ورجل تبع جنازة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله , ورجل عاد مريضا فان مات في وجهه كان ضامنا على الله , ورجل توضأ فاحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لصلاته فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله , ورجل أتى إماما لا يأتيه إلا ليعزره ويوقره فإن مات في وجهه ذلك كان ضامنا على الله , ورجل في بيته لا يغتاب مسلما ولا يجر إليهم سخطا ولا نقمة فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله" السلسلة الصحيحة ـ فلنحرص على التحلي بهذه الخصال ، عسى الله أن يقبضنا على أحدها .. فنكون كما قال رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم " إذا أراد الله بعبد خيرا إستعمله قيل وما إستعمله ؟، قال "يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه " صححه الألباني في صحيح الجامع ـ . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فعل الخيرات :

ومن فعل الخيرات إطعام الطعــام وهو  الذي يأكل ويتصدق ويهدي جيرانه  وقلبه ليس منشغلاً بنفسه فقط ، بل منشغل بغيره من اليتامى المساكين وغيرهم من المحتاجين  ـ كما في حديث اختصام الملأ الأعلى عندما رأى النبي صل الله عليه وسلم ربه تبارك وتعالى في المنام ، قال له "قل اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون ، أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك" رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني" موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ومن العمل الصالح الصيام :

الصيام من أعظم العبادات وأجل القربات لله سبحانه وتعالى عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: "  أتيت رسول الله صل الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به ، قال "عليك بالصيام فإنه لا مثل له " رواه النسائي وصححه الألباني فكان أبو أمامة رضي الله عنه  لا يُرى في بيته الدخان نهارًا إلا إذا نزل بهم ضيف.
ومن العمل الصالح الصيـــام لمن قدر عليه والمسلم  الذي يحرص على صيام يومي الاثنين والخميس ، وثلاثة أيام من كل شهر 13 و14و15، ولو كان عنده القوة يصوم صيام داوود ، يصوم يوم ويفطر يوم كما كان يفعل داود عليه السلام . فإن الله تعالى لا يحب أن يُعذب العبد نفسه , وكذلك يُحب منه إذا عمل عملا ثبته وداوم عليه كما فى الحديث عنه صل الله عليه وسلم :" أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل "
فما لايُدرك كله لايُترك كله , كما قال صل الله عليه وسلم :" خذوا من العمل ما تطيقون فو الله لايمل الله حتي تملوا " والمعنى أن الله تعالى لايزال يكتب للعبد ثواب عمله حتى ينقطع هو عن أداء ما يعمل " وهذا الذى ذكرناه فى السنن والمستحبات  لا في الفرئض والواجبات   ـ . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اسجد واقترب :

ومن العمل الصالح كثرة السجود وفي ذلك يقول النبي صل الله عليه وسلم لأبي أمامة رضى الله عنه " اعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة" رواه أحمد بإسناد صحيح " . فالســجــدة بدرجة في الجنة ، والمسافة بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض . ـ . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ومن العمل الصالح قيام الليل :

ـ قال تعالى :" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا " سورة السجدة الآية 16_ ويقول النبى صل الله عليه وسلم :" عليكم بقيام الليل , فإنه دأب الصالحين قبلكم , وهو قربة إلى ربكم , ومغفرة للسيئات , ومنهاة عن الإثم " ويقول الحسن البصرى رحمه الله تعالى :" لم أجد من العبادة شيئا أشد من الصلاة فى جوف الليل فقيل له , ما بال المتهجدين أحسن الناس وجوها ؟ فقال : لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره وفى الحديث "وصل بالليــل والنـاس نيـــام " إن قيــام الليـــل وخاصة في بعض المواقف التي ذكرها الله عز وجل ، يكون للعبد أجر لا مثيل له ـ كما قال النبي صل الله عليه وسلم " ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم" : الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ويكفيه فيقول الله انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه "

" فإن لم تسطع الجهاد ، فعليك بالدعوة إلى الله وتلبيغ دين الإسلام وهذا هو أعظم الجهاد ، وأولى الناس ببلاغ النصيحة والدعوة أهلك وأولادك ثم جيرانك ثم المجتمع الذي تعيش فيه , كل ذلك علي قدر علمك وقدرتك .والمسلم الذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيذر شهوته فيذكرني ولو شاء رقد" هذا الذي ترك شهوته وآثر القيام بين يدي الله.والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ونصبوا ثم هجعوا فقام من السحر في سراء أو ضراء" صححه الألباني في السلسلة الصحيحة. وهذا رغم تعبه الشديد قام لله عمل سر دون أن يدري به أحد.هؤلاء يحبهم الله , وإذا أحبهم تكون النتيجة "فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه" رواه البخاري ويضحك الله لهم .. قال النبي صل الله عليه وسلم "وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه" رواه أحمد وصححه الألباني . ـ . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الدافع والنية:

لابد وأن يكون لكل عمل نية تسبقه , لأن النية هي معيار صلاح العمل وفساده , أو قبوله ورده كما يقول صل الله عليه وسلم :" إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى " والناس أنواع منهم من يفعل الخير مرغمًا دون أن يريده ، أو أنه يعمل الخير بدافع الخوف ، أو بدافع الرياء لكي ينظره الناس أو لكي يكتسب مديحًا , أو لكي يهرب من انتقاد الآخرين. وقد يوجد من يفعل الخير وهو متذمر ومتضايق: كمن يقول الصدق ونفسيته متعبة ، وبوده لو يكذب وينجو. وكمن يتصدق على فقير وهو ساخط ، وبوده ألا يدفع فهل يسمى كل ذلك خيرًا.. ؟! وقد يشترك اثنان في تنظيم سياسي وطني ، أحدهما من أجل حب الوطن والتفاني في خدمته ، والآخر من أجل حب الظهور أو حب المناصب المهم إذن في قبول عمل الخير الدافع والنية . " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اقترب من ربك ولو بسجدة :

قال تعالى : " كَلاَّ لا تطِعه وَاسجد وَاقتَرِب " سورة العلق الآية 19 ـ وكثرة السجود قد تبلغك مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم .. عن ربيعة بن كعب رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول الله صل الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي "سلني"، فقلت أسألك مرافقتك في الجنة، قال "أو غير ذلك ؟"، قلت: هو ذاك، قال "فأعني على نفسك بكثرة السجود" رواه مسلم ـ . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

تقرب من الله تعالى :

على المسلم أن يتقرب إلى الله تعالى بمزيد من الأعمال الصالحة التي تأخذ بيده على رحاب مولاه سبحانه وتثبته على الصراط المستقيم ليُضاعف له الأجر والمثوبة كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال :" قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث ذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول ." . ورواه البخاري بنحوه واللفظ لمسلم ." موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الدال على الخير كفاعله :

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال :" من دعا إلى هدي كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا , ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " رواه مسلم . جاء الإسلام بمنج ميسر بما يكون في استطاعة كل مسلم , أن يدعوا لما جاء به من خير والنهي عما زجر من شر , وفي حدود علمه واستطاعته وتكون النصيحة بالحكمة والموعظة الحسنة والقول الطيب , ويكون لكل من قام بالدعوة للخير وإرشاد الناس إليه مثل أجره , من غير أن ينقص من أجر فاعل الخير شيئا . وكذلك الذي يفعل الشر ويدعوا غيره إليه يكرهه الله ورسوله ويكون عليه من الوزر من غير أن ينقص من وزر الفاعل شيئا . " ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عمل الخير :

من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قال النبي صل الله عليه وسلم :" لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقي أخاك بوجه طلق " رواه مسلم . منهج الإسلام يُراعي التفاوت والقدرات المادية والمعنوية عند أتباعه , ولا يُكلف نفسا إلا ما أتاها ولا حجر على أبواب الخير وأعمال البر فكل مسلم يستطيع أن يتقرب إلى الله بأعمال الخير , ولو كانت قليلة فابنية الحسنة تكون عن الله تعالى عظيمة , ومن ذلك على سبيل البيان لا الحصر كما في الحديث مقابلة الناس بوجه مبتسم سعيد , وكذلك الكلمة الطيبة لما لها من أثر حسن في علاقات الناس بعضهم بعضا ..الخ . "  ـ  موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أسباب النجاة الحرص على فعل الخير :

عن أبي هريرة رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" من أصبح منكم اليوم صائماً؟ قال أبو بكر أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟قال أبو بكر أنا. قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً؟قال أبو بكر أنا،قال: فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟قال أبو بكر أنا، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم'" -ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة ".فالواجب على من عنده فضل مال أن يعود به على من لا فضل عنده ، والواجب على من عنده فضل طعام , أن يعود به على من لا فضل عنده" . ويقول صل الله عليه وسلم :" يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك ، وإن تمسكه شر لك ، ولا تلام على كفاف ، وابدأ بمن تعول "، فإذا استطعمت فأطعم ، وإلا فإنك ملام ". فقد جاء في الحديث عن رب العزة – سبحانه - أنه يقول للعبد يوم القيامة: " يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني ، فيقول: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ فيقول: أستطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي .

".وقد بين سبحانه وتعالى أن عدم الحرص على إطعام المساكين والفقراء والمحتاجين يُذهب بالنعمة قال تعالى :" إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم " . سورة القلم الآية :17 -20. فأطعموا الفقراء واقضوا حاجاتهم ، تعمر دياركم , ويُشفي مريضكم , وتدخلون جنة ربكم كما في الحديث عنه صل الله عليه وسلم :" إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، أعدّها الله لمن ألان الكلام ، وأطعم الطعام ، وتابع الصيام ، وصلى بالليل والناس نيام . " ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في فضل العمل الصالح :

يقول النبي صل الله عليه وسلم :" الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة " رواه الترمذي وغيره وحسنه الألباني.وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:"الشتاء غنيمة العابدين"رواه أحمد في الزهد. وروي عن الحسن رحمه الله أنه قال:"نِعم زمان المؤمن الشتاء ليله يطول يقومه ، ونهاره قصير يصومه". فلنغتنم أيامنا وما فيها من بركة وغنيمة عملا بهذه الأحاديث ما استطعنا بالصيام والقيام والإكثار من الخير ، ومن كانت عليه أيام من فرض رمضان أو صيام نذر أو كفارة فليسارع بصيمها , فالصيام فضله عظيم وأجره كبير، كما في الحديث القدسي يقول الله تعالى فيما يرويه عنه النبي صل الله عليه وسلم :" الصيام لي وأنا أجزي به " رواه البخاري ومسلم. ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في فضل الأعمال الصالحة :


كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "بادروا بالأعمال ، فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمناً ، ويمسي كافراً، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا" رواه مسلم والترمذي وأحمد .قال النووي : معنى الحديث: الحث على المبادرة إلى الأعمال الصالحة قبل تعذرها والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن الشاغلة والمتكاثرة المتراكمة كتراكم ظلام الليل المظلم ، ووصف النبي صل الله عليه وسلم نوعاً من شدائد تلك الفتن، وهو أنه يمسي مؤمنا ثم يصبح كافراً، أو عكسه - يشك الراوي- وهذا لعظم الفتن ينقلب الإنسان في اليوم الواحد هذا التقلب. ا.هـ

وفي الحديث دعوة إلى التسابق والمسارعة باغتنام الأعمال الصالحة وهي كثيرة بعد أداء الفرائض والبعد عن المحرمات القولية والعملية , وذلك قبل مجئ الفتن التي قد تكون سببا في منع العبد عن استكمالها أو أدائها ، والفتن معناها الابتلاء والاختبار بالمحن والشدائد و بانتشار المنكرات والرذائل وهي قسمين: فتن شبهات وعلاجها العلم ، وفتن شهوات وعلاجها الإيمان والصبر. تضرع مؤلف :اللهم إنا ندعوك دعاء الغرباء المضطرين ، الذين لا يجدون لكشف ما هم فيه إلا أنت ، يا أرحم الراحمين , اللهم اكشف ما بنا وبالمسلمين من ضعف وفتور وذل وهوان واقض حاجاتنا واشف مرضانا واحقن دماءنا وخذ بنواصينا إلى كل خير. " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تُشغلوا:

أمرنا الإسلام من خلال توجيهاته ووصاياه بالمبادرة إلى الأعمال الصالحة ، والمسارعة إلى المجالات النافعة ، حيث يقول تبارك وتعال:" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين , الذين يُنفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يُحب المحسنين. " سورة آل عمران الآية :133 ـ134 ـ وكما في أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "بادروا بالأعمال سبعاً، هل تنتظرون إلا فقرا مُنسيا، أو غنى مُطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مُفنداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال؛ فشر غائب ينتظرُ، أو الساعة والساعة أدهى وأمر؟! رواه الترمذي وقال : حديث حسنٌ.