في فضل الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم :

فضل الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم :

-- من حديث عبد الرحمن ابن عوف رضى الله عنه قال أتيت النبى صل الله عليه وسلم وهو ساجد فأطال السجود قال أتانى جبريل قال من صل عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت لله شكرا رواه البخارى وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال من صل على واحدة صلى الله عليه بها عشرا رواه الامام أحمد والحاكم وقال صحيح الاسناد وعن زيد ابن طلحة التيمى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتانى آت من ربى فقال مامن عبد يصلى عليك صلاة الا صلى الله عليه بها عشرا فقام اليه رجل فقال يرسول الله أجعل نصف دعائى لك ؟قال ان شئت قال ألا أجعل ثلثى دعائى لك ؟ قال ان شئت قال ألا أجعل لك دعائى كله قال " اذن يكفيك الله هم الدنيا وهم الآخرة قال المحدث الألبانى مرسل صحيح الإسناد وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم رغم أنفه رجل ذكرت عنده فلم يصلى على ورغم أنف رجل أدرك أبويه عنده الكبر فلم يدخلاه الجنة وغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له قال الألبانى اسناده صحيح وعن على ابن الحسين قال أخبرنى أبى عن جدى أنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم لاتجعلوا قبرى عيدا وصلوا على وسلموا حيثما كنتم فسيبلغنى سلامكم وصلاتكم قال الألبانى اسناده صحيح وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه عن النبى صل الله عليه وسلم ان لله ملائكة سياحين يبلغونى من أمتى السلام قال الألبانى اسناده مرسل صحيح وعن الحسن قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم بحسب امرىء فى البخل أن أذكر عنده فلا يصلى على قال الألبانى اسناده مرسل صحيح وعن محمد بن على قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم من ذكرت عنده فلم يصلى على خطىء طريق الجنة قال الألبانى مرسل صحيح وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم من صلى على أو سأل لى الوسيلة حقت عليه شفاعتى يوم القيامة وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله ولم يصلوا على نبيهم صل الله عليه وسلم الا كان مجلسهم عليهم تره يوم القيامة ان شاء عفا عنهم وان شاء أخذهم " ومعنى ترة يعنى حسرة وندامة " وصل الله على محمد وآله وصحبه وسلم

فضل الصلاة على النبى صل  الله عليه وسلم :

" _ إن من واجبات الإيمان وشرائعه أن يكثر المسلم من الصلاة عليه صل  الله عليه وسلم ويتأكد هذا عندما يذكر اسمه صل الله عليه وسلم كأن تسمع حديثا عنه أو يذكر اسمه فى آية صراحة أو تلميحا قال تعالى " إن الله وملائكته يصلون على النبى ياأيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " سورة الأحزاب ولقوله صل الله عليه وسلم " البخيل من ذكرت عنده فلم يصلى على " رواه الترمذى وأحمد والنسائى وقد حثنا الرسول صل الله عليه وسلم على الإكثار من الصلاة عليه فقال " من صلى علىَّ واحدة صل الله عليه بها عشرا " رواه مسلم كم يستحب أن يكثرالمسلم من الصلاة على النبى صل  الله عليه وسلم فى يوم الجمعة وليلتها كمايجب الصلاة عليه عقب الآذان وآخر التشهد وحين يذكر اسمه كما يستحب ذلك فى كل وقت , وللصلاة على النبى صل الله عليه وسلم صيغ كثيرة منها ما رواه الإمام أحمد " اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا  إبراهيهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى مدح رسول الله :

_ صل الله عليه وسلم _ حكى أن لسان الدين الخطيب رؤى فى المنام بعد موته _ فقيل له , ما فعل الله بك ؟ فقال غفر الله لى بسب بيتين : يا مصطفى من قبل نشأة آدم __ والكون لم تفتح له أغلاق _ أيروم مخلوق ثناءك بعدما _ أثنى على أخلاقك الخلاق " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

تركة الرسول صل الله عليه وسلم :

" عن عمر بن الحارث أخى جويرية بنت الحارث أم المؤمنين رضى الله تعالى عنهما قال :" ما ترك رسول الله صل الله عليه وسلم عند موته درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء التى كان يركبها وسلاحه  وأرضا كان قد جعلها لآبن السبيل صدقة رواه البخارى فى صحيحه والترمذى فى الشمائل والنسائى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

تصدق الرسول صل الله عليه وسلم فى مرضه
قال ابن رجب رحمه الله فى لطائف المعارف
كان عنده صل الله عليه وسلم فى مرضه سبعة دنانير فأمرهم بالتصدق بها
فاشتغلوا بوجعه فأمر بإحضارها وتصدق بها ثم قال : ما ظن محمد بربه لو لقيه وعنده هذه ؟
قال ابن رجب فكيف حال من يلقى الله بدماء المسلمين وأموالهم بغير حق؟
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وجوب الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم :

_ قال تعالى " إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " سورة الأحزاب وفى الآية دليل الوجوب للصلاة والتسليم على النبى صل الله عليه وسلم والحسرة والبخل لمن تركها ومن الأحاديث ما رواه الإمام مسلم وأبو داود والترمذى والنسائى من حديث كعب بن علقمة وعبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه صل الله عليه وسلم قال " إذا سمعتم مؤذنا فقووا مثل ما يقول ثم صلوا على فإن من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا , ثم سلوا الله لى الوسيلة فإنها منزلة فى الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو , فمن سأل الله لى الوسيلة حلت عليه الشفاعة وروى الأعمش وابن مردوية عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه صل الله عليه وسلم قال " صلوا على فإن صلاتكم على زكاة لكم ذكره فى الجامع الصغير وحسنه شارحه" وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وجوب الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم :

" عن يزيد بن خارجة أنه صل الله عليه وسلم قال " صلوا على واجتهدوا فى الدعاء , وقولوا اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " فى الجامع ورواه أحمد والنسائى وابن سعد وسمويه والبغوى والبارودى وابن قانع والطبرانى ورمز له بالصحة وكذا شارحه وفيه أيضا عن أبى يعلى والضياء عن الحسن بن على أنه صل الله عليه وسلم قال " صلوا فى بيوتكم ولاتتخذوها قبورا ولاتتخذوا بيتى ( أى قبرى عيدا ) وصلوا على وسلموا فإن صلاتكم تبلغنى حيثما كنتم " ورمز لصحته وحسنه شارحه كما فى الجامع وفى الجامع أيضا أنه صل الله عليه وسلم قال " أكثروا الصلاة على فى الليلة الغراء واليوم الأزهر فإن صلاتكم تعرض على " ورواه البيهقى فى الشعب من حديث أبى هريرة رضى الله عنه وابن عدى فى الكامل من حديث أنس وسعيد بن منصور عن الحسن البصرى وخالد بن معدان مرسلا وعلم لحسنه وقال شارحه ورواه الطبرانى وبتعدد طرقه صار حسنا " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

يا زوار الحبيب الأعظم :

_ يازوار الحبيب الأعظم هنيئا لكم , فى الجنات الخلود , فنحن عطاش وأنتم ورود  , لقد ذهبتم هناك بأجسادكم , وقد صارت أروحنا إليه شوقا وحنينا , هنيئا لكم , إذا وقفتم بين يديه صل الله عليه وسلم فأبلغوه السلام , عن محب مشتاق يبكى بالدمع , والقلب به متيم , لكن عوائق الأقدار قد أبطأت به , فسلوه إن يحب محبه  سلوه , أن يسأل الله له إطلاق سراحه , هنيئا لكم , ومن اشتاق ولم يذهب لعذر كمن راح متى صحت النية وصدق العزم  قال النبى صل الله عليه وسلم : إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا شاركوكم الأجر حبسهم العذر " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وجوب الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم :

_ وفى الجامع أنه صل الله عليه وسلم قال أكثروا من الصلاة على فى يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن فعل ذلك كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة " ورمز له البيهقى من حديث أنس رضى الله تعالى عنه وعلم لحسنه , وفيه أيضا " أكثروا من الصلاة على فإن صلاتكم على مغفرة لذنوبكم واطلبوا لى الدرجة والوسيلة فإن وسيلتى عند ربى شفاعة لكم " ثم قال رواه ابن عساكر عن الحسن بن على وسكت لم يبيناه , وفى الجامع عن أنس أنه صل الله عليه وسلم قال : " من ذكرت عنده فليصل على فإنه من صلى مرة صلى الله عليه عشرا " وقال الترمذى صحيح ورواه أيضا ابن ماجة والنسائى وحسنه وقال الشوكانى فى تحفة الذاكرين شرح الحصن الحصين : أخرجه النسائى والطبرانى فى الأوسط والكبير وابن السنى ثم قال النووى فى الأذكار : إسناده جيد وقال الهيتمى رجاله ثقات , ثم قال وفى الحديث دليل على وجوب الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم عند ذكره " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من السنة عند سماع الآذان :

_ فيما رواه أحمد وأبو داود ومسلم عن ابن عمر رضى الله تعالى عنه أنه سمع النبى صل الله عليه وسلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول , ثم صلوا على فإن من صلى على صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا , ثم سلوا لى الوسيلة فإنها منزلة فى الجنة لاتنبع إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو فمن سأل الله لى الوسيلة حلت له الشفاعة , وفى لفظ حلت له شفاعتى يوم القيامة " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم :

" روى مسلم فى صحيحه من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه أنه صل الله عليه وآله وصحبه وسلم قال " من صل على مرة واحدة صل الله عليه بها عشرا وفى رواية لأحمد والنسائى عنه صل الله عليه وسلم " من صل على صلاة واحدة صل الله عليه بها عشر صلوات وحط الله بها عشر سيئات , ورفعه بها عشر درجات وفى رواية كن له عدل عشر رقاب " وروى الطبرانى من حديث أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" أتانى جبريل آنفا ( يعنى الآن) عن ربه عز وجل فقال : ما على الأرض من مسلم يصلى عليك مرة إلا صليت عليه أنا وملائكتى عشرا " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وفى فضل الصلاة على النبى صل لله عليه وسلم :

_ عن أبى طلحة الأنصارى رضى الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم " أتانى ملك فقال : يامحمد إن الله يقول : أما يرضيك أنه لايصلى عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا ولايسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشرا " رواه النسائى وابن حبان ومن حديث بن مسعود رضى الله عنه أنه صل الله عليه وسلم قال : إن لله ملائكة سياحين فى الأرض يبلغونى من أمتى السلام رواه أحمد والطبرانى وصححه وصححه صاحب الجامع وروى أبو داود عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه صل الله عليه وسلم قال " ما من أحد يسلم على إلا رد الله على روحى حتى أرد عليه السلام " قال الشوكانى والنووى رحمهما الله فى الأذكار إسناده صحيح وقال بن حجر رواته ثقات ولكن رمز فى الجامع لضعفه وحسنه شارح الجامع وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى كيفية الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم :

_ روى مسلم وأبو داود عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه صل الله عليه وسلم قال : " من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى , إذا صل علينا أهل البيت فليقل اللهم صل على محمد النبى الأمى وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وآل بيته , كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد " وروى البخارى ومسلم عن كعب بن عجرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم قولوا :" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد , اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فضل الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم :

_ إن فى الصلاة والسلام على النبى محمد صل الله عليه وسلم كلما ذكر أو سمعت باسمه أو قرأته  تخلص من البخل وهو من الصفات المذمومة فعن على رضى اله عنه قال قال رسول الله صل اللله عليه وسلم " البخيل من ذكرت عنده فلم يصل على " رواه الترمذى وقال حسن صحيح وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من المواطن يستحب فيها الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم :

" عند دخول المسجد تقول فيما رواه أبو داود النسائى وابن ماجة أنه صل الله عليه وسلم " إذا دخل المسجد فليسلم على النبى صل الله عليه وسلم " ثم ليقل اللهم افتح لى أبواب رحمتك " وإذا خرج فليقل اللهم إنى أسألك من فضلك " وعند ابن السنى من حديث أنس رضى الله عنه قال كان رسول الله صل الله عليه وسلم : إذا دخل المسجد قال بسم الله , اللهم صل على محمد وإذا خرج قال : بسم الله اللهم صل على محمد " وهذه هى السنة وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من مواطن الصلاة عليه :

_ من السنة الصلاة على رسول الله صل الله عليه وسلم عقب التشد الآخير فى الصلاة _ من حديث ابن مسعود رضى الله عنه عن النبى صل الله عليه وسلم " قال :" إذا تشهد أحدكم فى الصلاة فليقل : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم , وبارك على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وآل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد " قال إمامنا محمد بن إدريس الشافعى رضى الله عنه فى حكم تسويد , النبى صل الله عليه وسلم فى التشهد الآخير , قال وهو مستحب عندنا وفيه الأدب مع النبى صل الله عليه وسلم فهو رضى الله عنه يقدم الأدب على الإمتثال" والإمتثال"  هو عدم تسويده فى التشهد فقال الأدب أحب إلينا وهذه مسئلة من مسائل الفقه أردت بينها لنقف عليها ونعرف فضلها لو شئت لستزدتك فيها ولكن ليس هذا موضع ذلك " وصل الله على وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

من السنة :

_ الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم فى صلاة الجنازة كما فى مسند الإمام الشافعى قال إن السنة فى الصلاة على الجنازة , أن يكبر الإمام , ثم يقرأ الفاتحة بعد التكبيرة الإولى سرا فى نفسه ثم يصلى على النبى صل الله عليه وسلم ويخلص الدعاء للجنازة فى التكبيرات لايقرأ فى شئ منهن ثم يسلم سرا فى نفسه " وصفة الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم تتمثل فى نصف التشهد الآخير " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم :

_ عند تكبيرات صلاة العيدين قالوا : يقال بين كل تكبيرة سبحان الله والحمد الله ولا إله ‘لا الله والله أكبر, اللهم صل على محمد وعلى آل محمد اللهم اغفر لى وارحمنى " وقال الإمام بن كثير نقلا عن القاضى إسماعيل إن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة رضى الله تعالى عنهم خرج عليهم الوليد بن عقبة يوما قبل العيد فقال لهم إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه , قال عبد الله : تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة وتحمد وتتكبر ربك وتصلى على النبى صل الله عليه وسلم ثم تدعوا وتكبر وتفعل مثل ذلك إلخ ثم قال سنده صحيح وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وفى فضل الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم

من حديث أوس بن أوس رضى الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم " إن من أفضل أيامكم , يوم الجمعة فأكثروا على من الصلاة فيه , فإن صلاتكم معروضة على فقالوا يارسول الله وكيف تعرض عليك وقد أرمت , قال يقول بليت , قال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " رواه أبو داود وغيره وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قالوا :

عن محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم _ إن التاريخ ينبؤنا أن محمدا صل الله عليه وسلم , ضحى بكل شئ من أجل , رسالته إذ أتيحت له مرات فرصة الإختيار بين أمرين أولهما , حياة راحة وهناء وغنى على أن ينبذ دعوته , وثانيهما حياة عسر واضطهاد مقرونة بنشر رسالته , وقد فضل الأمر الثانى , لأن إيمانه برسالته كان قويا وكان قد , أوحى إليه بأنه قد اختاره ربه لبث هذه الرسالة , إلى الإنسانية جمعاء فكان ما أراد الله له " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قالوا :

عن محمد بن عبد الله صل الله عليه وسلم " أى غاية أسمى وأقرب إلى الإنسانية , ودين الله من تلكم الغاية التى كان يرمى , إليها الرسول صل الله عليه وسلم فى توحيد القلوب , واظهار الحقيقة ؟ لتتصور محمدا صل الله عليه وسلم وهو يملى على أهل الكتاب وحى الله قائلا : قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون " سورة آل عمران الآية 56_ إن نبى الإسلام شخصية تاريخية مبجلة وما حياة الرسول صل الله عليه وسلم إلا سلسلة وقائع تاريخية عظيمة الشأن الشأن نبيلة المرمى يتجلى فيها مقامه السامى من الحلقة الإنسانية " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فضل الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم

قال تعالى " إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلم تسليما كثيرا " سورة الأحزاب 56_ ومن الأحاديث عن أبى طلحة رضى الله تعالى عنه قال : إن رسول الله صل الله عليه وسلم " خرج عليهم يوما يعرفون البشر فى وجهه , فقالوا :" إنا نعرف الآن البشر فى وجهك يا رسول الله ," قال : " أجل أتانى الآن آت من ربى فأخبرنى أنه لن يصلى علىَّ أحد من أمتى إلا ردها الله عليه عشر أمثالها " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم

عن الحسين رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : من ذكرت عنده فخطئ الصلاة على خطئ طريق الجنة " وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم " ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله , ولم يصلوا على نبيهم محمد صل الله عليه وسلم , إلا كان مجلسهم عليهم تِرة يوم القيامة إن شاء عفا عنهم وإن شاء أخذهم " والترة معناها النقص , وقيل التبعة والحسرة يوم القيامة , وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وصفه رسول الله صل الله عليه وسلم

كان على ابن أبى طالب كرم الله وجهه ورضى الله عنه :" إذا وصف رسول الله صل الله عليه وسلم قال : كان أجود الناس كفا , وأوسع الناس صدرا , وأصدق الناس لهجة , وأوفاهم ذمة , وألينهم عريكة , وأكرمهم عشرة , من رأه بديهة هابه , ومن خالطه معرفة أحبه , يقول ناعته , لم أر قبله ولا بعده مثله , وما سئل عن شئ قط إلا اعطاه كنا إذا إحمر البأس ولقى العدو إتقينا برسول الله صل الله عليه وسلم , فما يكون أحدا أقرب إلى العدو منه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم :

__ قال الله تعالى " إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" سورة الأحزاب الآية  _56 قال الإمام ابن كثير المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده فى الملأ الأعلى بأنه يثنى عليه ثم أمر تعالى أهل العالم السفلى بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العالم العلوي والسفلى جميعا وقال: الإمام بن القيم رحمه الله فى جلاء الافهام "والمعنى أنه إذا كان الله وملائكته يصلون على رسوله صل  الله عليه وسلم فصلوا أنتم أيضا عليه فأنتم أحق بأن تصلوا عليه وتسلموا تسليما لما نالكم ببركة رسالته ويمن سفارته من خير شرف الدنيا والآخرة ومعنى الصلاة على النبي صل  الله عليه وسلم قال أبو العالية صلاة الله تعالى ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدعاء _وقال بن عباس رضي الله عنه يصلون يباركون "وقال بن القيم رحمه الله " الصلاة المأمور بها فيها أي فى الآية المتقدمة هي الطلب من الله ما أخبر به عن صلاته وصلاة ملائكته وهى ثناء عليه وإظهار لفضله وشرفه وإرادة تكريمه وتقريبه وعن على بن الحسين رضي الله عنهما قال أخبرني أبى عن جدي أنه قال قال رسول الله صل  الله عليه وسلم لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا على وسلموا حيثما كنتم فسيبلغنى سلامكم وصلاتكم قال الألباني حديث صحيح بشواهد طرقه" وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل الصلاة على النبى صل الله عليه وسلم :

" من حديث فضالة بن عبيد رضى الله عنه قال : " سمع رسول الله صل الله عليه وسلم رجلا يدعو فى صلاته ولم يحمد الله ولم يصل على النبى صل الله عليه وسلم , فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : عجل هذا ثم دعاه , فقال له أو لغيره : إذا صلى أحدكم فليبدء بتحميد ربه سبحانه والثناء عليه , ثم يصل على النبى صل الله عليه وسلم , ثم يدعو بعد بما شاء " رواه أبو داود والترمذى وقال حديث حسن صحيح وفى الحديث دليل واضح على أن الدعاء المبدوء بالحمد لله والصلاة على النبى صل الله عليه وسلم يكون مقبولا عند الله تعالى ومن ترك ذلك فى دعائه فإن دعائه لايقبل بدليل أن الرسول صل الله عليه وسلم طلب منه التعجيل فى دعائه حتى يرشده إلى الأهم وهو مفتاح الدعاء وهو الحمد والثناء على الله تعالى , والصلاة عليه صل الله عليه وسلم " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم