| أركان الإيمان : | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: أركان الإيمان : الأحد سبتمبر 20, 2015 5:18 pm | |
| والمخلوقات مع كل من الإرادتين أربعة أقسام: الأول: ما تعلقت به الإرادتان ، وهو ما وقع في الوجود من الأعمال الصالحة، فإن الله أراده إرادة دين وشرع ، فأمره وأحبه ورضيه ، وأراده إرادة كون فوقع ، ولولا ذلك ما كان. والثاني: ما تعلقت به الإرادة الدينية فقط، وهو ما أمر الله به من الأعمال الصالحة، فعصى ذلك الكفار والفجار، فتلك كلها إرادة دين ، وهو يحبها ويرضاها وقعت أم لم تقع. والثالث: ما تعلقت به الإرادة الكونية فقط، وهو ما قدره الله وشاءه من الحوادث التي لم يأمر بها كالمباحات والمعاصي، فإنه لم يأمر بها ، ولم يرضها ، ولم يحبها ، إذ هو لا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر، ولولا مشيئته وقدرته وخلقه لها لما كانت ولما وجدت، فإنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. والرابع: ما لم تتعلق به هذه الإرادة ولا هذه، فهذا ما لم يقع ولم يوجد من أنواع المباحات والمعاصي.
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: أركان الإيمان : الأحد سبتمبر 20, 2015 5:18 pm | |
| والسعيد من عباد الله من أراد الله منه تقديراً ما أراد الله به تشريعاً، والعبد الشقي من أراد الله به تقديراً ما لم يرد به تشريعاً ، وأهل السنة والجماعة الذين فقهوا دين الله حق الفقه ، ولم يضربوا كتاب الله بعضه ببعض ، علموا أنَّ أحكام الله في خلقه تجري على وفق هاتين الإرادتين، فمن نظر إلى الأعمال الصادرة عن العباد بهاتين العينين كان بصيراً، ومن نظر إلى الشرع دون القدر، أو نظر إلى القدر دون الشرع كان أعور، مثل قريش الذين قالوا: " لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شئ , قال تعالى ردا على ذلك : كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا مبطلون " سورة الأنعام : الآية 148ـ .
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة أبريل 05, 2019 6:48 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: أركان الإيمان : الأحد سبتمبر 20, 2015 5:18 pm | |
| أسئلة مهمة تتعلق بالقضاء والقدر :
س المراد بقول النبي صل الله عليه وسلم : " ...... إذا ذُكر القدر فأمسكوا " صححه الألبانى فى صحيح الجامع وغيره " ؟ النهي الوارد منصب على الأمور الآتية :
1ـ الخوض بالقدر بالباطل وبلا علم وبلا دليل . 2 ـ الاعتماد في معرفة القدر على العقل البشري القاصر بعيداً عن هدي الكتاب والسنة ، وذلك أن العقل البشري لا يستقل بمعرفة ذلك على وجه التفصيل 3 ـ عدم التسليم والإذعان لله تعالى في قدره ، وذلك لأن القدر غيب ، والغيب مبناه التسليم .
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الأربعاء مايو 04, 2016 8:43 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: أركان الإيمان : الأحد سبتمبر 20, 2015 5:20 pm | |
| 4 ـ البحث عن الجانب الخفي في القدر ، الذي هو سر الله في خلقه والذي لم يطَّلع عليه ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، وذلك مما تتقاصر العقول عن فهمه ومعرفته 5ـ الأسئلة الإعتراضية التي لا ينبغي أن يُسأل عنها ، كمن يقول متعنتاً : لماذا هدى الله فلاناً وأضل فلاناً ؟ ولماذا كلَّف الله الإنسان من بين المخلوقات ؟ ولماذا أغنى الله فلاناً ؟ وأفقر فلاناً ؟ وهكذا ..... أما من يسأل مستفهماً فلا بأس به ، فشفاء العي السؤال ، أما من سأل متعنتاً غير متفقه ولا متعلم فهو الذي لا يحل قليل سؤاله ولا كثيره.... 6 ـ التنازع في القدر الذي يؤدي إلى اختلاف الناس فيه وافتراقهم في شأنه فهذا مما نهينا عنه .
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: أركان الإيمان : الأحد سبتمبر 20, 2015 5:21 pm | |
| س: ما حكم كلمة لا قدر الله ؟ ج : معنى "لا قدَّر الله" الدعاء ، أي: تسأل الله أن لا يقدر أمراً ما ، فلا مانع من ذلك ، وإن كان هذا غير وارد ، ولا منافاة بين إثبات القدر السابق وبين الدعاء بعدم التقدير, لأن مِنْ أنواع التقدير: التقدير اليومي والسنوي، قال تعالى: " يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن " سورة الرحمن:29ـ وقال تعالى عن ليلة القدر: " فيها يُفرق كل أمر حكيم "سورة الدخان الآية 4 ـ س: هل التقدير السنوي في ليلة القدر والتقدير اليومي سابقان على وقوع الأشياء؟ ج: كل أنواع الكتابة القدرية سابقة على وقوع الأشياء، وتفسير السلف لقوله تعالى-: " فيها يُفرق كل أمر حكيم " صريح في ذلك.
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة أبريل 05, 2019 6:51 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: أركان الإيمان : الأحد سبتمبر 20, 2015 5:22 pm | |
| س: هل الدعاء يغيِّر من القدر والظروف النفسية المحطمة؟ ج: الدعاء من القدر، وقد قال النبي صل الله عليه وسلم:" لا يرد القضاء إلا الدعاء" حسنه الألباني ، فهو يرد القضاء الذي قضى الله ألا ينزل , لأنه قدَّر صعود الدعاء ، والظروف النفسية المحطمة هي من البلاء الذي يُرفَع ويدفع بالدعاء .قلت : وكما في الحديث عن النبي صل الله عليه وسلم " أن الدعاء والبلاء يتعركان ما بين السماء والأرض فأيهما كان أقوى غلب "
والسؤال المشهور هل الإنسان مسير أم مخير ؟ ج : الإنسان مخير ومسير، أما كونه مخيرا فلأن الله سبحانه أعطاه عقلا وإرادة فهو يعرف بذلك الخير من الشر، ويختار ما يناسبه، وبذلك تعلقت به التكاليف من الأمر والنهي، واستحق الثواب على طاعة الله ورسوله ، والعقاب على معصية الله ورسوله، وأما كونه مسيرا فلأنه لا يخرج بأفعاله وأقواله عن قدر الله ومشيئته، كما قال سبحانه " لمن شاء منكم أن يستقيم , وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين " سورة التكوير الآية 28- 29 ـ
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة أبريل 05, 2019 6:52 pm عدل 3 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: أركان الإيمان : الأحد سبتمبر 20, 2015 5:23 pm | |
| - وقد ضل في القدر طائفتان: الأولى : الجبرية: الذين قالوا إن العبد مجبر على عمله وليس له فيه إرادة ولا قدرة وليس له فيه إرادة ولا قدرة. الثانية: القدرية : الذين قالوا إن العبد مستقل بعمله في الإرادة والقدرة، وليس لمشيئة الله تعالى وقدرته فيه آثر ويقولون : إنَّ أفعال العباد ليست مخلوقة لله ، وإنما العباد هم الخالقون لها والسبب في ضلال كل من القدرية النفاة والقدرية المجبرة في هذا الباب أن كل واحد من الفريقين رأى جزءاً من الحقيقة وعمي عن جزء منها، فكان مثله مثل الأعور الذي يرى أحد جانبي الشيء، ولا يرى الجانب الآخر، فالقدرية النفاة الذين نفوا القدر قالوا: إن الله لا يريد الكفر والذنوب والمعاصي ولا يحبها ولا يرضاها، فكيف نقول إنه خلق أفعال العباد وفيها الكفر والذنوب والمعاصي. والقدرية المجبرة آمنوا بأن الله خالق كل شيء، وزعموا أن كل شيء خلقه وأوجده فقد أحبّه ورضيه. وأهل السنة والجماعة أبصروا الحقيقة كلها، فآمنوا بالحق الذي عند كل واحد من الفرقين ، ونفوا الباطل الذي تلبس كل واحد منها. فهم يقولون: إن الله وإن كان يريد المعاصي قدراً، فهو لا يحبها، ولا يرضاها ولا يأمر بها ، بل يبغضها وينهى عنها. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: أركان الإيمان : الأحد سبتمبر 20, 2015 5:23 pm | |
| وهذا قول السلف قاطبة، فيقولون: ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولهذا اتفق الفقهاء على أن الحالف لو قال: والله لأفعلن كذا إن شاء الله لم يحنث إذا لم يفعله ، وإن كان واجباً أو مستحباً. ولو قال: إن أحب الله، حنث إن كان واجباً أو مستحباً. والمحققون من أهل السنة يقولون: الإرادة في كتاب الله نوعان: إرادة قدرية خلقية ، وإرادة دينية شرعية الإيمان بالقضاء والقدر . ثمرات الإيمان بالقدر: للإيمان بالقضاء والقدر ثمار طيبة وآثار حسنة ، تعود على الأمة والفرد بالصلاح فمنها : الأولى: الاعتماد على الله تعالى، عند فعل الأسباب بحيث لا يعتمد على السبب نفسه لأن كل شيء بقدر الله تعالى.
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: أركان الإيمان : الأحد سبتمبر 20, 2015 5:24 pm | |
| الثانية: أن لا يعجب المرء بنفسه عند حصول مراده، لأن حصوله نعمة من الله تعالى ، بما قدره من أسباب الخير، والنجاح ، وأعجابه ينسيه شكر هذه النعمة. الثالثة: الطمأنينة ، والراحة النفسية بما يجرى عليه من أقدار الله تعالى فلا يقلق بفوات محبوب، أو حصول مكروه، لأن ذلك بقدر الله الذي له ملك السماوات والأرض، وهو كائن لا محالة الرابعة : طرد القلق والضجر عند فوات المراد أو حصول المكروه لأن ذلك بقضاء الله وقدره فيصبر على ذلك ويحتسب . الخامسة : سد باب الدجل والخرافة وتحرير العقول من ربقتها لأن المؤمن بالقدر لا يعتمد على خبر دجال ولا عراف ولا كاهن ولا يستطلع إلى مستقبله إلا بالبناء الصحيح بالجد والعزيمة الصادقة والاجتهاد في العمل
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: أركان الإيمان : الأحد سبتمبر 20, 2015 5:24 pm | |
| ثمرات الإيمان بجميع الأصول والأركان:
1ـ تحصين الأمة الإسلامية ضد الفكر الهدام . 2ـ دفاع الله تعالى عن أهله: قال عز وجل " إن الله يدافع عن الذين آمنوا " سورة الحج الآية 38 ـ 3 ـ تكفير السيئات: قال تعالى: " والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل , على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم " سورة محمد الآية 4 ـ الرفعة والعلو: قال تعالى : " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " سورة المجادلة الآية 11ـ 5 ـ إخلاص العمل: فلا يمكن للعبد أن يقوم بالإخلاص لله، ولعباد الله، ونصيحتهم على وجه الكمال إلا بالإيمان.
عدل سابقا من قبل الشيخ سامي في الجمعة أبريل 05, 2019 6:59 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: أركان الإيمان : الأحد سبتمبر 20, 2015 5:25 pm | |
| وإذا كان كذلك ذهب خوف الخلق من قلبه كليةً؛ فالجزاء من جنس العمل؛ فمن خاف الله آمنه من كل شيء، وجعل مخاوفه أمناً والعكس بالعكس. 7 ـ حسن الخلق: فالإيمان يدعو إلى حسن الخلق مع جميع طبقات الناس، وإذا ضعف الإيمان أو نقص أو انحرف أثَّر ذلك في أخلاق العبد انحرافاً بحسب بُعْده عن الإيمان. 8 ـ الإعانة على تحمل المشاق: فالإيمان أكبر عون على تحمل المشاق، والقيام بالطاعات، وترك الفواحش والمنكرات. 9 ـ عزة النفس: فالإيمان يوجب للعبد العفة، وعزة النفس، والترفع عن إراقة ماء الوجه؛ تذللاً للمخلوقين. 10 ـ أن الإيمان هو السبب الوحيد للقيام بذروة سنام الإسلام وهو الجهاد البدني والمالي والقولي في سبيل الله. " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
| أركان الإيمان : | |
|