عن علاقاتنا فى بيوتنا .

علاقاتنا فى البيوت :

بينا فيما سبق أن حياتنا فى أسرنا لاتستقيم ولا تستقر , إلا إذا عرف كل فرد من أفراد البيت ماله من حقوق وما عليه من واجبات , ذلك لأن الإسلام قد وضع لكل من الزوجين والآباء والأبناء حدوداً واضحة , يتميز من خلال تطبيقها حق كل فئة عن حق الأخرى وهى حقوق متكافئة تدعوا إلى التكامل والإنسجام , ولو طبقناها فى حياتنا فإنها تؤدى إلى ملء القلوب بالحب , وملء البيوت بالنعيم والتواصل والتراحم
وملء المجتمع بالنسل الصالح الذى يبنى ولا يهدم , ويسموا ولا ينحدر وهذه الحقوق أقامها الإسلام على دعامتين من العدل والحب , الذى يحمل على الإنصاف والعدل هو أساس التشريع ونظامه , الذى يجب أن يسود مجتمعاتنا الإسلامية المعاصرة
والحب الذى هو روح االتربية الإسلامية , وأساس رسالة الإسلام وما إن قام به نظام الأسرة إلا واستقام شان البيت , ونعمت الأسرة فى ظلال من الأمن والإستقرار .
                                                    ( 1)

فكيف يكون الحب وتنمو بذوره فى قلب الزوجين ؟ وحتى نتعرف على هذا المعنى لننظر هذا التشبيه الرائع من خلال تصوير قرأنى , يتمم فى تعبير جميل مكانة كل من الزوجين للآخر ولا يكون هذا المشهد إلا لهما من خلال عقد وميثاق غليظ قال تعالى :" هن لباس لكم وأنتم لباس لهن " سورة البقرة والمعنى أن كل من الزوجين للآخر واحتياجه له كحاجة الإنسان إلى اللباس ، لستر العورة وتمام الزينة فالرجل لولا المرأة لكان قبيحا كقبح العارى أو أشد تبدوا سوأته للناس جميعا , وكذلك المرأة من غير رجل لكانت مزدراة وتنبعث منها الشرور , كما تبعث من امرأة عارية لا حياء لها ولا حشمة , إن علاقة الرجل بالمرأة تمازج بين حياتين يكاد يجعلهما كيانا واحداً , وليست الغريزة والشهوة هى الجامع المشترك , فانزوة العابرة لاتصنع للأسرة حياة كريمة , وعلى هذه الأساس القوى الرائع من الحب والإعجاب والغايات الروحية النبيلة , وضع الإسلام الحدود الفاصلة , بين حق الزوج وحق المرأة , وهى حقوق متبادله يحتميها الحب والوفاء , قبل أن يحتميها العدل والقانون . ( 2)

وعن حقوق الزوجين فى الإسلام :

أولا حقوق الزوجة على زوجها ـ
1ـ أن يتحرى الصلاح والتقوى عند اختيارها
2ـ ومن وجبات الزوج للمرأة عند الزواج , الصداق والنفقة والعشرة بالمعروف
فالصداق هو المهر وهو دليل الصدق وإن صح الزواج من غير دفعه مقدما قال تعالى :" وأتوا النساء صدقاتهن نحله " سورة النساء الآية 4 ـ أى أعطوا النساء زوجاتكم المهر عطية وهبة طيبة بها نفوسكم , ليكون المهر للزوجة هنيئا مريئا
ومن أدب الإسلام عند الزواج دعوة ولى أمر المرأة , بعدم المغالاة فى المهور
وتيسير الزواج ومساعدة الشباب ما أمكن , حتى يفتح بيتا ويقيم أسرة ويكمل نصف دينه . ( 3)

3ـ ومن واجبات الزوج النفقة على زوجته حسب حالته وأمواله من غير اسراف أو تقتير قال تعالى :" لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لايكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسرا يسرا " سورة الطلاق الآية 7 ـ
4 ـ العشرة بالمعروف وهى حسن العشرة والتغاضى عن الهفوات والزلات قال تعالى :" وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا " سورة النساء الآية 19 ـ وفى هذه الآية الكريمة يأمر الله تعالى الزوج , أن يعاشر زوجته بالمعروف وألا يُجسم أخطائها وأن ينظر إلى مزاياها
وأن يصبر عليها فلعل أمرها تستقيم قال صل الله عليه وسلم :" لايفرك مؤمن مؤمنة
إن كره منها خلقا رضى منها آخر " وكذلك الزوجة , ويمكن لنا أن نجمل حقوق الزوجة على زوجها فيما يلى : ( 4)

اجمال هذه الحقوق :

أولا : حقوق الزوجة على زوجها :

1ـ أن يوفر حقوقها المادية كاملة كالصداق والنفقة .
2ـ أن لا يكرهها على أمر تعافه " يعنى لايفرض عليها شئ تكره
3ـ أن يوفيها حقوقها العاطفية وأن يعاشرها بالمعروف
4ـ أن يدخلها بالمشورة فى شئونه
5ـ أن يكون رقيقا فى تقويم أخطائها واعوجاجها
6ـ أن يحسن بالمعروف إلى والديها وأقربائها وأن يمنعها من زيارتهما وخاصة الأبوين .  
7ـ أن يعلمها ما تجهل من أمر دينها
8 ـ أن لا يفاجأها إن كان فى سفر بقدومه من غير أن يُعلمها بذلك والعلة فى ذلك هى أن تستعد له بالزينة واصلاح شأنها فلا يرى منها مايكره .
9 ـ أن يحقق لها ما تحب إن كان مشروعا وفى استطاعة ذلك . ( 5 )

ثانيا : حقوق الزوج على زوجته :

واجبات الزوجة فى الإسلام نحو زوجها وتتمثل فى الاتى :
1ـ أن تتحرى الصلاح والتقوى عند اختياره
2ـ طاعة الزوجة لزوجها بالمعروف وهى طاعة تحتمها المصلحة المعنوية المشتركة بين الزوجين , وإن طاعة المرأة لزوجها لا تعنى طاعة العبد لسيده
ولا الذليل لمستعبده , ولكنها بمثابة طاعة الأخ الصغير للأخ الكبير , والزوجة غالبا ماتكون دون سن الرجل فهى بمثابة طاعة الأستاذة لمدير المدرسة , وإذا كان ولابد من مدير يضبط النظام ويساعد على حل المشاكل ويلزم التلاميذ حدود الأدب ويمنع من عدوان بعضهم على بعض , وهذه هى مهمة الرجل بالنسبة للبيت والقيام عليه
وكذلك هذه هى الطاعة التى يطلبها الإسلام من الزوجة لزوجها , وهى القوامة بمعناها الحقيقى التى أشار إليها القرآن الكريم فقال تعالى :" الرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم " سورة النساء (6)

وهذه القوامة سهلة على نفس المرأة المفطورة , على الموادعة والمسالمة والموادعة
والرفق واللين , ومن هنا كان أثرها عند الله كبيراً فى استقامة الحياة الزوجية , وسعادتها وحسن تربية الأولاد واستقامتهم فى الحياة , ومن هنا كان أجرها عند الله كبيراً , ومن هنا نعلم أن البيت فى الإسلام مؤسسة اجتماعية تربوية , أو شركة اقتصادية فى حاجة إلى رئيس أو قيم مسئول عنه , وقوامة الرجل فى الإسلام ليست قوامة استبداد وغلظة بل قوامة مشورة ومودة , أساسها التفاهم وتبادل الرأى والبحث
المخلص عن المصلحة , وهذا الذى ذكرناها قانون مطرد فى شئون الحياة كلها فإذا كانت المرأة تعمل فى المؤسسات الحكومية , تحت رئاسة مدير أو مسئول وغيره
فلماذا يستثنى من ذلك البيت وفى الحديث أن النبى صل الله عليه وسلم قال لوافدة النساء إليه :" أن طاعة المرأة لزوجها وطلبها لمرضاته , تعدل الحج والجهاد وسائر أمور الرجال " رواه البزار إنه جهاد من نوع آخر غير جهاد السيف , وأنعم به من جهاد إنها جهاد العاطفة والهوى والنفس , واخضاع ذلك كله لمصلحة الأسرة وسعادتها . (7 )

ويمكن اجمال هذه الحقوق أيضا فيما يلى :

3 ـ طاعة الزوج ولزوم بيته وألا تخرج من بيته إلا بإذنه
حتى لاتعرض نفسها لسخط الله تعالى ولعنات الملائكة  
4 ـ ان تطيعه فى كل ما أمر ما لم يكن فى معصية الله
5 ـ أن تؤدى حقوقه العاطفية على أحسن وجه
6 ـ أن لا تدخل أحدا بيته ممن يكرهه
7 ـ أن ترعى أولاده وتحافظ على تربيتهم وحسن تنشئتهم تنشئة صالحة
8 ـ أن تحرص على كل أمر يدخل فيه السرور على نفسه
9ـ أن تحرص على حسن معاملة أبويه وأقربائه
10 ـ أن تكون أمينة على بيته وأن لا تتصرف فى شئ من ماله إلا بإذنه
11 ـ وعلى الزوجة أن تطيع زوجها وتتقرب إلى الله تعالى بالعناية بمنزلها ونظافته ورعاية الأبناء وتعليمهم وارشادهم .
" موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 8 )

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم وبعد :

عن حكم من أفسد امرأة على زوجها وغير ذلك ؟

إن إفساد الزوجة على زوجها من كبائر الذنوب كما فى حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امرَأَةً عَلَى زَوجِهَا أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ" رواه أبو داود فى سننه وهو حديث صحيح
ومعنى كلمة خبب أى خدع وأفسد " وفى رواية" لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا " وقد جاء الوعيد الشديد في حق من يفسد الزوجة على زوجها ، ويخببها عليه ؛ فقد جاء في الحديث : " ملعون من خبَّب امرأة على زوجها " ومعناه : أفسد أخلاقها عليه ، وتسبب في نشوزها عنه .وهذا يبين لنا أن كل من يشارك فى إفساد العلاقة الزوجية وغيرها من العلاقات الإجتماعية , سواء كان من عائلة الزوجة أو الزوج أو قريب أو غريب يكون بذلك قد عرض نفسه للعنة والطرد من رحمة الله كما بينت لنا هذه الأحاديث فلنتق الله فى كل ما نتكلم به حتى لايحدث ما لاتحمد عقباه ونكون بذلك قد خسرنا الدنيا والآخرة . والله أعلم . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في حسن التعامل مع المرأة :
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، رواه الترمذي وابن ماجه  وفي هذا الحديث دليل عظيم على محاسن الإسلام التي جاء بها ، ومن جملتها أنه جعل الإحسان إلى الزوجة والعيال من أفضل الأعمال والقربات ، وفاعله من خيرة الناس قال الإمام المباركفوري رحمه الله في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي :قوله :" خيركم , خيركم لأهله " أي لعياله وذوي رحمه , وقيل لأهله وأزواجه لدلالته علي حسن الخُلق " وأنا خيركم لأهلي  " فأنا خيركم مطلقا , وكان أحسن الناس عِشرة لهم وكان على خُلق عظيم ."

روى ابن ماجة رحمه الله في السنن :" باب ضرب النساء عن عبد الله بن زمعة قال : خطب النبي صل الله عليه و سلم . ثم ذكر النساء . فوعظهم فيهن . ثم قال :" إلام يجلد أحدكم امرأته جلد الأمة ؟ ولعله أن يضاجعها من آخر يومه ". و عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ما ضرب رسول الله صل الله عليه و سلم :" خادما له ولا امرأة ولا ضرب بيده شيئا ." و عن إياس بن عبد الله بن أبي ذئاب قال : قال النبي صل الله عليه و سلم " لَا تَضْرِبُنَّ إماء الله " فجاء عمر إلى النبي صل الله عليه و سلم فقال يا رسول الله قد زئر النساء على أزواجهن . فأمر بضربهن . فضربن . فطاف بآل محمد النبي صل الله عليه و سلم طائف نساء كثير . فلما أصبح قال " لقد طاف الليلة بآل محمد سبعون امرأة . كل امرأة تشتكي زوجها . فلا تجدون أولئك خياركم " . وفي رواية :" ولا يضرب إلا شراركم ."

وفي رواية أبي داود عن عائشة رضي الله عنها قالت :" ما ضرب رسول الله صل الله عليه وسلم خادما ولا امرأة قط."وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه و سلم إن المرأة كالضلع إن ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها اسمتعت بها على عوج "وروى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :" عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خرج رسول الله صل الله عليه و سلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال :" يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار" . فقلن وبم يا رسول الله ؟ قال :" تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن " .

. قلن وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ قال :" أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ". قلن بلى قال :" فذلك من نقصان عقلها أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم " . قلن بلى قال " فذلك من نقصان دينها"وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية :" وخرج الرشيد يوما من عند زبيدة وهو يضحك فقيل له مم تضحك يا أمير المؤمنين ؟ فقال: دخلت اليوم إلى هذه المرأة - يعني زبيدة - فأقلت عندها وبت ، فما استيقظت إلا على صوت ذهب يصب ، قالوا: هذه ثلثمائة ألف دينار قدمت من مصر، فقالت زبيدة: هبها لي يا ابن عم ، فقلت:هي لك ، ثم ما خرجت حتى عربدت علي وقالت: أي خير رأيته منك ؟ . " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

في مدرسة النبوة :

في مدرسة الإسلام الأولى تربي الصغير والكبير الرجل والمرأة الشيخ والشاب على الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة , فسادت فيهم خصال الخير والبر ومن هؤلاء ذلك الصبي الذي لم يبلغ الحلم قد منحه الله تعالى قلبا طاهرا ولسانا لافظا من حكم الله تعالى وأنواره هو سيدنا أنس بن مالك خادم رسول الله صل الله عليه وسلم واستمع إليه وهو يحكي عن نفسه فيما رواه عنه ثابت البناني ذلك التابعي الجليل عن أنس رضي الله عنهما قال أتى عليَّ رسول الله صل الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الغلمان قال فسلم علينا فبعثني إلى حاجة فأبطأت على أمي فلما جئت قالت ما حبسك قلت بعثني رسول الله صل الله عليه وسلم لحاجة قالت ما حاجته قلت إنها سر قالت لا تحدثن بسر رسول الله صل الله عليه وسلم أحدا ,

, قال أنس رضي الله عنه والله لو حدثت به أحدا لحدثتك يا ثابت . " صحيح مسلم " لقد رأت أم أنس حرص ابنها على حفظ سر رسول الله صل الله عليه وسلم -، فعززت فيه هذا الحرص ، إذ طلبت منه ألا يخبر بسر رسول الله صل الله عليه وسلم – أحدا، ولم يدفعها حب الاطلاع إلى استدراج ابنها الصغير، لتعرف ذلك السر الذي طواه عنها ، وهذه هي تربية الإسلام ، وهذا هو المستوى الرفيع الذي رفعت إليه الإنسان ، رجلا كان أو امرأة أو طفلا. وهكذا يجب أن تكون كل أم وكل أب وكل مرب ومسئول عن تربية الأطفال ." ـ . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

دعوة لحفظ الأسرار :

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها" رواه مسلم. إن إفشاء الأسرار لمن أقبح السيئات والمنكرات و أسوأ العادات التي ابتلى بها كثير من الناس لأنه ليس كل ما يعلم يقال ولا كل ما يٌقال حضر أهله في هذه الحياة ، ذلك أن هناك أمور تقضي الرجولة والشهامة والمروءة والشرف والغيرة أن تبقى في طي الكتمان ولا يعلم بها أحد ، وخاصة إذا كانت هذه الأمور وتلك الأسرار من متعلقات الحياة الزوجية فيلزم الرجل والمرأة ألا تتحدث بها ولا مع أقرب قريب , فما بالنا بمن ينشر أخبار بيته وأسرار زوجه على أسماع الناس في الطرقات وعلى المقهى ، حتي إذا خرجت زوجته ورآها من حدثهم عن أدق تفاصيل الحياة الزوجية , تذكر ما قيل له وكأنه يري ذلك عيانا ,

, وكذلك المرأة تصنع مثل ذلك في المكاتب والصالونات , وفي مؤسسات العمل ومن هنا كان مثل هؤلاء الرجال والنساء الثرثارين في زمرة الأشرار، بل من شر الناس عند الله تعالى منزلة ، كما بين رسول الله صل الله عليه وسلم ـ كما في الحديث وفي قوله الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه من الإفضاء وهو مباشرة البشرة بالبشرة ،" وهو هنا كناية عن الجماع ثم ينشر سرها" أي يذكر تفاصيل ما يقع حال الجماع وقبله من مقدماته. والحديث يقتضي كون فعل ذلك كبيرة للوعيد المذكور فيه. ويقول الله تعالى :" وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا " ً - سورة الإسراء آية 34 ـ . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من هدي النبوي :

تقول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سؤلت عن ما كان النبي صل الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله ، تعني خدمة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.كذالك قالت:" كان النبي صل الله عليه وآله وسلم يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم . ". ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم