خواطر حول مواضيع اسلامية ( من تغريدات وردود للشيخ سامى محمود على تويتر)

قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى "إذا ارتشى القاضي فهو معزول وإن لم يُعزل.

قال حاتم الأصم رحمه الله تعالى" تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت فاذكر نظر الله إليك وإذا تكلمت فاذكر سمع الله منك وإذا سكتَّ فاذكر علم الله فيك.
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قال يوسف بن أسباط" خلقت القلوب مساكن للذكر فصارت مساكن للشهوات لا يمحو الشهوات إلا خوف مزعج أو شوق مقلق الزهد في الرئاسة أشد منه في الدنيا.

قال الحسن بن صالح رحمه الله تعالى "إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين باباً من الخير يريد بها باباً من الشر.
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قال مخلد بن الحسين رحمه الله تعالى"ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين، ما يبالي بأيهما ظفر:إما غلو فيه وإما تقصير عنه.

قال المأمون رحمه الله تعالى "الناس ثلاثة: رجل منهم مثل الغذاء لا بد منه ومنهم كالدواء يحتاج إليه في حال المرض ومنهم كالداء مكروه على كل حال.
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قال شعبه رحمه الله تعالى : "لولا حوائج لنا إليكم لما جلسنا لكم". قال عفان: "كانت حوائجه: يسأل لجيرانه الفقراء.

قال عبدان رحمه الله تعالى "ما سألني أحد حاجة إلا قمت له بنفسي فإن تم وإلا قمت له بمالي، فإن تم وإلا استعنت بالإخوان، فإن تم وإلا استعنت بالسلطان.

دعاء مؤلف :

اللهم وفقنا لما تُحب وترضى من القول والعمل , اللهم واجعل قلوبنا تطمئن بذكرك واثقة بك راجية فيما عندك خائفة من عذابك.
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فضل شهر رجب :

شهر رجب بداية للاستعداد،للتهيوء لشهر شعبان وتمهيد لشهر رمضان وكما في لطائف المعارف لابن رجب رحمه الله تعالى :"قال أبو بكر الوراق البلخي : شهر رجب شهر للزرع ، وشعبان شهر السقي للزرع ورمضان شهر حصاد الزرع ،

وعنه قال : مثل شهر رجب مثل الريح ومثل شعبان مثل الغيم ومثل رمضان مثل القطر ، وقال بعضهم : السنة مثل الشجرة و شهر رجب أيام توريقها وشعبان أيام تفريعها ورمضان أيام قطفها والمؤمنون قطافها,
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

جدير بمن سود صحيفته بالذنوب أن يبيضها بالتوبة في هذا الشهر وبمن ضيع عمره في البطالة أن يغتنم فيه ما بقي من العمر. وهو من الأشهر الحرم التي قال عنها ربنا سبحانه وتعالى:" إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم فلا تظلموا فيهن أنفسكم "سورة التوبة : الآية 36ـ

ولقد بين النبي‏‏ صل الله عليه وسلم‏:"‏ أسماء هذه الأشهر الحرم في خطبة حجة الوداع فقال‏:‏ السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضـر الذي بين جمادي وشعبان"
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

والعرب كانت تُحرم هذه الشهور وتُجلها قبل الإسلام‏,‏ فزادها الإسلام تحريما وإجلالاً ومنها شهر رجب لأنه أحد هذه الأشهر الحرم,وسمي رجباً لأنه كان يرجب; أي: يعظم بترك القتال فيه وأضيف ونسب إلي قبيلة مضـر لأنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه ,


ولهذا علينا أن نعرف لهذا الشهر حرمته وأن نكون فيه أكثر ابتعاداً عن الذنوب والمعاصي,لما لهذا الشهر من حرمة عند الله فالذنوب والمعاصي تعظم وتضـاعف عقوبتها بعظم الزمان والمكان قال ابن كثير رحمه الله تعالى , في تفسير قوله تعالي" فلا تظلموا فيهن أنفسكم" أي:في هذه الأشهر المحرمة, لأنها آكد, وأبلغ في الإثم من غيرها,
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فينبغي على المسلم الإكثار من الطاعات في مثل هذه الأيام الفاضلة من تلاوة للقرآن، وصوم، وصدقة، وإكثار من النوافل، وتوبة واستغفار، وقيام ليل ودعاء استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك.


بيض صحيفتك السوداء في رجب بصالح العمل المنجـي من اللهـب
شهـر حرام أتي من أشـهـر حـرم إذا دعا الـلـه داع فـيـه لـم يـخـب
طـوبـى لعبـد زكى فـيـه له عـمـل
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فشهر رجب موسم من مواسم الطاعة ونفحة من نفحات الله تعالى التي ينبغي التعرض لها دون تخصيصه بعبادة من العبادات أو اعتقاد أن لها فضلا علي سائر الطاعات

وكما قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى: في لطائف المعارف: شهر رجب مفتاح أشهر الخير والبركة ,ويقول الحافظ ابن رجب الحنبلي أيضا موضحاً فضل هذا الشهر بقوله : فلم يصح في فضل صوم رجب شيء عن النبي صل الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه،
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ولكن روي عن أبي قلابة قال: في الجنة قصر لصوام رجب. قال البيهقي: أبو قلابة من كبار التابعين لا يقول مثله إلا عن بلاغ، وإنما ورد في صيام الأشهر الحرم كلها حديث مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها أن النبي صل الله عليه وسلم- قال له: "صم من الحرم واترك" قالها ثلاثًا. أخرجه أبو داود وغيره،

و الصوم فيه مندوب لأنه من أشهر الحرم كما أخرج ابن ماجة وعنده: صم أشهر الحرم، وإن كان الحديث ضعيفاً، لكن كان بعض السلف يصوم كثيراً في الأشهر الحرم، منهم: ابن عمر، والحسن البصري، وأبو إسحاق السبيعي، وقال الثوري: الأشهر الحرم أحب إليَّ أن أصوم فيها" اهـ بتصرف يسير من لطائف المعارف لابن رجب.


فعلينا أن نبادر بالتوبة وأن نقوم بمراجعة أنفسنا في هذا الشهر وأن نحرص على الأعمال الصالحة من الآن ولنستعد لشهر رمضان من الآن بزرع الخير والعمل الصالح واعلم أخي المسلم أنه علي قدر جهدك في شهري رجب وشعبان يكون فوزك في شهر رمضان. ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

سارعوا يرجمكم الله :

عن أنس رضي الله عنه قال: كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرؤها وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان" لطاف المعارف .

ولذلك يجب على أصحاب المال والثروة أن يُخرجوا زكاة أموالهم إذا ما حان وقتها في أي وقت كان ولا ينتظروا أن يُخرجوها في شهر رمضان تبركا بالفضل وانتظارا لكثرة الثواب لما في ذلك من الإثم الكبير والتقصير في حق الفقير , فأحب الأعمال إلى الله تعالى وقتها ,
, لكن إن أراد أن يُعجل بزكاة مال عام جديد في شهر رمضان جاز له ذلك فقد استعجل رسول الله صل الله عليه وسلم زكاة مال عمه العباس لعامين " كما رواه الترمذي في سننه. ولهذا قال أكثر أهل العلم : إن عجلها قبل محلها أجزأت عنه"اهـ سنن الترمذي

ووقت زكاة الأموال وغيرها من العروض كما هو مفصل ومبين في كتب الفقه, إذا ما حال حولها سواء في رمضان أو في غيره ينبغي على الغني أن يُسارع في إخراجها رفقا بالفقير ورحمة بالأرملة والمساكين لما في ذلك من إعانة لهم على طاعة الله تعالى كما ذكر لنا الصحابي الجليل أنس رضي الله عنه .

دعاء مؤلف:

اللهم لا تحرمنا إحسانك بتقصيرنا ، ولا تمنعنا فضلك بغفلتنا ، وحقق لنا ما نرجوا ونتمنى , واجعلنا شاكرين لنعمك، مثنين بها, راضين بقضائك ، قائمين بذكرك ، طامعين برضاك وعفوك يا رحيماً بالمؤمنين. .". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن فضل شهر شعبان وليلة النصف منه :

كثير من الناس يغفلون عن فضل شهر شعبان وما خصه الله تعالى به من نفحات وفيوضات تتنزل على عباده المؤمنين الصادقين , ولقد كان من هدي النبي صل الله عليه وسلم كثرة صيامه في هذا الشهر، وعندما سُأل عليه الصلاة والسلام كما في حديث أسامة رضي الله تعالى عنه عن سبب ذلك قال: شهر شعبان شهر ترفع فيه الأعمال فأحب أن يرفع عملي إلى الله وأنا صائم، " رواه النسائي مع الحرص على القيام بالصلاة وتلاوة القرآن وغير ذلك ....


وقال ابن رجب الحنبلى في لطائف المعارف "ينبغي للمؤمن أن يتفرغ في تلك الليلة لذكر الله تعالى و دعائه بغفران الذنوب و ستر العيوب و تفريج الكروب و أن يقدم على ذلك التوبة فإن الله تعالى يتوب فيها على من يتوب " وقال : " و يتعين على المسلم أن يجتنب الذنوب التي تمنع من المغفرة و قبول الدعاء في تلك الليلة ".، موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

و قد روي عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عامله إلى البصرة عليك بأربع ليال من السنة فإن الله يفرغ فيهن الرحمة إفراغا أول ليلة من رجب و ليلة النصف من شعبان و ليلة الفطر و ليلة الأضحى" و قيل روي عن غيره" و قال الشافعي رضي الله عنه : بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال : ليلة الجمعة و العيدين و أول رجب و نصف شعبان.

ولم يكن رسول الله صل الله عليه وسلم يخص بالعبادة في شعبان ليلة بعينها ولكن كان يخص شعبان كله ، وهكذا مضي سلفنا الصالح كانوا يكثرون من قراءة القرآن حتى إن منهم من يغلق حانوته للتفرغ لقراءة القرآن، وكانوا يحرصون على إعانة المحتاجين من الأرامل و الفقراء واليتامى والمساكين في شعبان ليستقبل الواحد منهم شهر رمضان بما يسعد أسرته وأولاده.موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وليلة النصف من شعبان من الليالي العظيمة ذات المنزلة العالية لما فيها من الأجر والثواب والتي تعد بمثابة فرصة للمؤمنين لاغتنامها، ودعوة لتصالح النفس مع الآخرين ومع الله عز وجل، والتوبة عن كل فعل مشين يغضب الله عز وجل من " نميمة , وبغضاء ,وكراهية, ونفاق,سماع للأغاني المحرمة "،

كما أنه لم يرد عن النبي صل الله عليه وسلم مايجزم أنه خص هذه الليلة بالصيام والقيام،ولم يثبت عنه أو عن صحابته والمقربين منه ذلك، ولكن وردت أحاديث تدور بين الحسن والضعف يُقوي بعضها بعضاتفيدنا أن مجرد القيام جائز ولا بأس به مع الحرص على قيام الليل وتناول الأذكار والدعاء والاستغفار.موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وليلة النصف من الشعبان من الليالي الفاضلة المكرمة التي تتجلى فيها روحانيات عظيمة وقد خصها الله عز وجل بميزة محددة حيث يطلع الله على جميع خلقه ليغفر لهم، إلا المشرك حتى بترك شركه ويؤمن بالله، والمشاحن الباغض لأخيه حتى تصفو نفسه ويتصالح مع من يعاديه،

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، عن النبي صل الله عليه وسلم قال: " يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن " المعجم الكبير للطبراني والأوسط ، قال الهيثمي في المجمع ورجالهما ثقات ". وابن حبان في صحيحه ، وابن أبي عاصم في السنة ، والدارقطني في النزول ، والبيهقي في شعب الإيمان وغيرهم.وهو حديث صحيح .موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كما في حديث النبي صل الله عليه وسلم يقول: إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين،ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه"قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصيحة للأمة وبهذه الخصال بلغ من بلغ،وسيد القوم من يعفو ويصفح ويُسامح .

والدعاء مخ العبادة وهو مطلوب في كل وقت وحين ولكن هناك من الأوقات التي اختصها الله تعالى بفضله وكرمه وإجابة الدعاء فيها ألا وهي ليلة النصف من شعبان
, عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: أتاني جبريل عليه السلام ـ فقال: هذه الليلة ليلة النصف من شعبان, والله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم بني كلب, لا ينظر الله فيها إلي مشرك ولا إلي مشاحن , ولا إلي قاطع رحم ولا إلي مسبل , ولا إلي عاق لوالديه , ولا إلي مدمن خمر"
موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قالت: فسجد ليلا طويلا وسمعته يقول في سجوده: أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك, وأعوذ بك منك, جل وجهك , لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت علي نفسك قالت: فلما أصبح ذكرتهن له, فقال: يا عائشة تعلمينهن؟ فقلت: نعم فقال: تعلميهن وعلميهن , فان جبريل عليه السلام علمينهن وأمرني أن أرددهن في السجود, رواه البيهقي في شعب الإيمان.

وفي رواية رضي الله تعالى عنها: كان يقول في سجوده: سجد لك خيالي وسوادي وآمن بك فؤادي فهذه يدي وما جنيت بها على نفسي يا عظيم يرجى لكل عظيم يا عظيم اغفر الذنب العظيم سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، ثم رفع رأسه، ثم عاد ساجدا، فقال: أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ بك منك أنت كما أثنيت على نفسك،"موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أقول كما قال أخي داود أعفر وجهي في التراب لسيدي وحق له أن يسجد ، ثم رفع رأسه فقال: اللهم ارزقني قلبا تقيا ، من الشر نقيا ، لا جافيا ولا شقيا، .....الخ , ثم قال هذه ليلة النصف من شعبان ينزل الله فيها إلى السماء الدنيا ، فيغفر لعباده إلا المشرك والمشاحن. ثم انصرف . رواه البيهقي في شعب الإيمان .وفي هذا بيان لفضل هذه الليلة المكرمة ، وندب التعبد فيها ، لاسيما بالدعاء والاستغفار .

ومن الأدعية عن ابن أبي شيبة في مصنفه اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول والإنعام،لا إله إلا أنت ظهرُ اللاجئين وجار المستجيرين وأمان الخائفين.هو من الأدعية المأثورة والتي وردت عن بعض الصحابة رضوان الله تعالي عليهم أجمعين.وغير ذلك من الأدعية المأثورة...موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وليلة النصف من شعبان ليلة التأهب والاستعداد لخير شهر رمضان، ليلة التطهر من فعل السيئات ليكون المسلم أهلاً لمغفرة الله والعتق من النار، ففيها فرصه للعودة إلى الله تعالى،لما فيها من الروحانية والرحمة الإلهية لمن يشهد هذه الليلة بالقيام والصلاة وتلاوة القرآن والأدعية والأذكار ...,

ونبين أنه لم يرد في قيام ليلة النصف من شعبان عدد معين من الركعات:
ومما ينبغي التنبه له أيضا أن صلاة مائة ركعة أو خمسين أو اثنتي عشرة ركعة بصفة خاصة في هذه الليلة المباركة لا أصل له في الشرع ,

ولم يثبت عن النبي صل الله عليه وسلم، وإنما للمسلم الذي يريد الخير والثواب أن يصلي في تلك الليلة ما قُدر له من الركعات النوافل من غير تقييد بعددٍ معين أو هيئة وصفة خاصة بتلك الليلة.موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

واتخذ من ذلك فرصة لتجديد النية للدخول لرمضان، فهذه الليلة تعد بمثابة جلسة للتصالح مع النفس بحسن العلاقة مع الله تعالى , والتسامح مع الناس وتجديد العزم على فعل الخيرات وترك المحرمات فعلا وقولا " من صلة الأرحام- وإخراج للصدقات والنية لختم القرآن الكريم وغير ذلك من الأعمال " .

الله أسأل أن يجعلنا وإياكم من السعداء في الدنيا والآخرة وأن يغفر لنا ولكم ولوالدينا وأهلنا وذرياتناويصلح أحوالنا جميعا بحوله وقوته اللهم إنا نسألك بمقاعد العز من عرشك ومنتهى الرحمةمن كتابك وباسمك العظيم اﻷعظم وبوجهك الكريم اﻷكرم أن تعطينا من جزيل عطائك خيرما أعطيت أحدا من عبادك الصالحين .موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الصيام أحد فرائض الإسلام وأركانه :


كما في حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله أن أعرابياً جاء إلى رسول الله صل الله عليه وسلم ثائر الرأس فقال : يارسول الله " صل الله عليه وسلم" أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة ، فقال : الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئاً ، فقال : أخبرني ما فرض الله علي من الصيام ، فقال شهر رمضان إلا أن تطوع شيئاً , فقال : أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة ، فقال : فأخبره رسول الله صل الله عليه وسلم ـ بشرائع الإسلام . قال : والذي أكرمك لا أتطوع شيئاً ولا انقص مما فرض الله شيئاً . فقال رسول الله صل الله عليه وسلم :" أفلح إن صدق أو دخل الجنة إن صدق .

عن فضل شهر رمضان:

شهر رمضان هو الشهر التاسع بين أشهر السنة الهجرية ، وهو يأتي كل سنة مرة ولكن خيره أفضل من ألف سنة وذلك لأن الله تعالى أنزل فيه القرآن وكرمه بليلة القدر والتي تعادل بخيرها وفضلها أكثر من فضل ألف شهر، حيث تتجسد فيه عبادة الصوم والصبر عن الشهوات والبعد عن المحرمات,

وعن التهنئة في قدوم شهر رمضان المبارك ، ودليله ما روى أحمد والنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صل الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان يقول: "قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم".قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله في لطائف المعارف: "قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان".

عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة."