منزلة الصدقة

منزلة الصدقة
يروي عن عبد الله بن مالك رضي الله عنه أنه كان موسرا وكان يحج في كل عام , وفي عام وقد عزم على الحج , وقبل الحج بأيام , كان يصلي الفجر بالمسجد كعادته , وبعد الصلاة , وأثناء توجهه إلي منزله , رأي أمرأة تعمد إلي أوزة ميتة وتخلع ريشها فهاله ذلك المنظر البشع وقال ماذا تفعلين يا امرأة قالت إليك عني يا رجل قال لكني أريد أن اعرف فهذه ميته قالت نعم قال ماذا تفعلين بها ,قالت يا عبد الله تريد أن تعرف حالنا , لقد تركت اولادي يكاد الجوع يتلفهم , وقد أحل الله لنا الميتة لاننا في حالة اضطرار فأنا أخذها لأحفظ بها أرواح أولادي من الموت ومن الهلاك , فقال لها عبدالله : تعالي ورائي يا امرأة اتبعيني فتبعته حتي وصل إلي داره , وقال انتظري هنا , ثم جاء بالسرة التي فيها مال الحج , وقال خذي هذا المال , وسعي على أولادك , حتي يفرج الله عنك وعن اولادك.
أخذت المرأة هذا المال وارتاح عبدالله , وقال لا داعي لحج هذا العام فقد اسعدت هؤلاء المساكين " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة(1)

جزاء الإنفاق

وأنتظر حتي حج الناس وعادوا من حجهم وذهب ليهنئهم , ذهب إلي احدهم وقال حجك مبرور وذنبك مغفور,فوجده يقول له : وأنت يا عبدالله حجك مبرور وذنبك مغفور فدهش فقال له الرجل : أتذكر انك كنت معي على الصفا وكنا نقول كذا وكذا فسكت عبدالله ولم يعر, جوابا , ثم ذهب إلي غيره فقال له مثلما قال الأول وهكذا .. فتحير عبدالله وقال ما هذا يارب ثم نام فإذا به يري في منامه ملكا يقول له ياعبدالله لقد أكرمت اليتامي واطعمت الجائعين فكافأك الله بأن ارسل ملكا في صورتك حج بالنيابة عنك , وحينئذ اسعد عبدالله هؤلاء الناس فكافأه الله المكافأه العاجلة "_. ليت إخواننا الأغنياء الذين حجوا مثنى وثلاث ورباع وأكثر من ذلك أن يتعلموا تقديم حق الفقراء على عواطفهم الجياشة فإن فى ذلك خير كثير لهم وقد كان الصحابة يفعلون ذلك ويقدمون حق المسلم على العبادة فهذا عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما يقطع اعتكافه فى مسجد رسول الله ويخرج مع أخ له ليقضى له حاجته فقال له أخوه تقطع اعتكافك وتخرج معى لتقضى حاجتى فيقول له ابن عباس رضى الله تعالى عنهما إنى سمعت صاحب هذا المقام ويشير إلى رسول الله صل الله عليه وسلم فى قبره يقول ومن مشى فى حاجة أخيه ليقضيها له كان خيرا من اعتكاف فى مسجدى هذا عشر سنين " وهذا على بن أبى طالب رضى الله عنه يقول " لأن أطعم نفر من أخوانى صاعا أو صاعين من طعام خير من أن أخرج إلى سوقكم فأعتق رقبة " ( يعنى يجعل عبدا حرا ) وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

التكافل الإجتماعى فى الإسلامى

من حديث بن عباس رضى الله تعالى عنهما _ أن النبى صل الله عليه وسلم " بعث معاذا إلى اليمن فقال : " ادعهم إلى شهادة ألا إله إلا الله , وأنى رسول الله , فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات فى كل يوم وليلة , فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة فى أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم " رواه البخارى

جاء الإسلام بدعوة كريمة تقوم على البر والتقوى ونبذ الإثم والعدوان قال تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدون " سورة المائدة الآية(2)
والمجتمع فى الإسلام يقوم على التكافل والتعاون , ويدعوا المسلم الغنى إلى مساعدة الفقير , والقوى الضعيف , والقادر العاجز , والعالم الجاهل , قال تعالى " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة " سورة التوبة الآيه 71-

والحديث الشريف يوضح لنا أن الدين الإسلامى يقوم على دعامتين أساسيتين هما العقيدة الصادقة والعمل الصالح , والعقيدة الصحيحة تتمثل فى شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله , ويظهر العمل الصالح فى إقامة الصلاة , وإيتاء الزكاة وسائر العبادات والأخلاق والمعاملات قال تعالى " والعصر إن الإنسان لفى خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتوصوا بالصبر وتوصوا بالحق " سورة العصر
وعندما بعث رسول الله صل الله عليه وسلم _ معاذا بن جبل الأنصارى _ وهو صحابى جليل _ إلى اليمن , داعيا ومعلما وميسرا , فقد قام معاذا رضى الله عنه بنشر دعوة الإسلام قال تعالى " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين " سورة فصلت الآية 33_

ولقد دعاهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وهذه الشهادة بشقيها أساس الإسلام فمن نطق , بالشهادة دخل فى الإسلام وعد مسلما , وعلى المسلم أن يحرص على التوحيد الخالص لله تعالى وأن ينقى عقيدته من كل رأى فاسد وفكر ضال منحرف , ودعاهم إلى إقامة الصلاة حيث يقف العبد بين يديه سبحانه فى اليوم والليلة خمس مرات يدعوه ويناجيه ويستعينه ويستهديه ويستغفره ويتوب إليه , والمسلم مطالب أن يؤدى الصلوات فى أوقاتها دون تأخير أو إبطاء , وفى ذلك نظافة بدنية وطهارة قلبية , وتنظيم لأوقاته وتمرين لأعضائه على الرياضة البدنية , والتخلق بالخلق الكريم
قال تعالى " وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون " سورة العنكبوت الآية 45_

ودعاهم إلى اخراج الزكاة لأنها حق الفقير والمسكين وغيرهم كما جاء فى آية مصارف الزكاة فهى حق الفقراء فى أموال الأغنياء يتقدم بها من وجبت عليه لأخوانه الفقراء ممن بلغ ماله نصابا من المال وحال عليه الحول وغيره من الشروط كما بينا فى حديثنا على فقه الزكاة والمسلم يخرج زكاة ماله لأخيه المسلم من غير مَنًّ ولا إذلال حتى يسود الحب وينصرف كل منا إلى عمله بإخلاص واتقان " تحقيقا لمبدأ التكافل الإجتماعى " إذا يشعر الغنى القادر بما أفاء الله عليه من نعمة فهو يشكر الله على هذه النعمة بإخراج زكاتها , كما يشعر الفقير الذى أديت له الزكاة بأنه عضو فى المجتمع , وليس كما مهملا , وعلى هذا تتوحد الأمة ويتعاون أفرادها على الخير والبر.
إن المؤمن الصادق يوقن بأن فى إيتاء الزكاة تطهيرا لنفسه من الشح والبخل , وتحصينا لما يتعرض له من الحقد والحسد , وتنمية لماله مما يحمله ذلك على إخراج الزكاة طيبة به نفسه قال تعالى " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم " سورة التوبة 103_
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صفحة (1)

ما جاء في فضل الصدقة و الدعاء وإهداء الثواب من الأحياء للأموات :

روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: من مات وعليه صيامٌ صامَ عنه وليّه ا.هـ.وروى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سعد بنَ عبادة رضي الله عنه توفيت أمهُ وهو غائب عنها فقال: يا رسول الله صل الله عليه وسلم :" إن أمي توفيت وأنا غائبٌ عنها أينفعها شيء إن تصدقْتُ به عنها؟ قال: نعم قال فإني أُشهدك أن حائطي المخراف صدقة عليها " أي البستان " روى البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أنها قالت: " وارأساه"  فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : ذاكِ لو كان وأنا حيٌ فأستغفر لك وأدعولك ا.هـ.قال الحافظ ابن حجر العسقـلاني في شرح البخاري ما نصه: " ذاكِ بكسر الكاف إشارة إلى ما يستلزم المرض من الموت أي لو متِّ وأنا حي دعوتُ لكِ.قال النووي في الأذكار: " أجمع العلماء على أن الدعاء للأمواتِ ينفعهم ويصلهم ثوابه واحتجوا بقولــه تعالــى: " والذين جاءو من بعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان " سورة الحشر .

.وفي الأحاديث المشهـورة كقولـه عليـه الصلاة والسلام: " اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد" ولقوله صل الله عليه وسلم : "اللهم اغفر لحيِّنا وميتنا وغير ذلك. ا.هـ. كلام النووي. وفي حديث معقل بن يسار أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: اقرءوا يـس على موتاكم رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد والحاكم وابن حبان.وثبت عن عبد الله بن عمر أنه قرأ على قبر أول سورة البقرة وخاتمتها وقال ألخرائطي في كتاب القبور:" سُنة في الأنصار إذا حملوا الميت أن يقرءوا معه سورة البقرة. روى الطبراني في المعجم الكبير عن عبد الرحمن ابن العلاء بن اللجلاج عن أبيه قال: " قال لي أبي يا بني إذا أنا مِت فألحدني فإذا وضعتني في لحدي فقل: ’’بسم الله وعلى ملة رسول الله صل الله عليه وسلم : ثم سُنَّ عليّ الثرى سَنَّا ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها فإني سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم : يقول ذلك" ذكره الحافظ اللهيثمي في مجمع الزوائد . وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال سمعت النبي صل الله عليه وسلم ـ يقـول: إذا مات أحدكم فلا تحبسُوه وأسرعوا به إلى قبره وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره ا.هـ أخرجه الطبراني بإسناد حسن .

وروى مسلم والبخـاري أن رسـول الله صل الله عليه وسلم :" مر بقبرين فقال: يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشـي بالنميمـة ثم دعا بجـريدة " عرق نخل" فكسرها كِسرتين فوضع على كل قبر منهما كسرة فقيل له: " يا رسـول الله صل الله عليه وسلم ـ لم فعلـتَ هــذا" قـال: لعله يخفف عنهما ما لم يَيْبَسا أو قال إلى أن يَيْبَسا. قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: " استحب العلماء قراءة القرآن عند القبر لهذا الحديث لأنه إذ كان يرجى التخفيف بتسبيح الجريد فتلاوة القرآن أولى وقراءة القرآن من إنسان أعظمُ وأنفعُ من تسبيح العود .

وقد نفع القرآنُ بعضَ من حصل له ضرر في حال الحياة فالميت كذلك . ومن هنا أخذ المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها قراءة الفاتحة في مجالس العزاء وعند ذِكر الميت رجاءَ أن يصل الثوابُ للميت والله لم يحرم الميت المؤمن من الانتفاع بصدقة أو قراءة ولدٍ أو أخٍ صالح وعلى وهذا حمل السيوطي رحمه الله قول الله تعالى: " والذين ءامنوا واتّبعتهم ذريتهم بإيمـــان" وقوله تعالى: " أبآؤكم وأبناؤكم لا تَدْرون أيهم أقربُ لكم نفعاً " سورة النساء. . ـ موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الصدقة برهان :

ـ قال تعالى :" مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مأئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم " سورة البقرة الأية 261 ـ إن من أعظم ما يقوم به المسلم بعد أداء مافرضه الله عليه من العبادات المفروضة من صلاة وصيام وزكاة وحج , أن يتقرب إليه بالنوافل المستحبة والمؤكدة ومن ذلك التصدق بالإنفاق على الفقراء والمحتاجين واليتامى والمساكين وخاصة من لايسألون الناس إلحافا , والصدقة تطفئ غضب الرب سبحانه وتعالى كما فى قوله صل الله عليه وسلم :" والصدقة تطفئ غضب الرب كما يطفئ الماء النار " صحيح الترغيب والترهيب وكذلك الصدقة وقاية للعبد من النار كما فى قوله صل الله عليه وسلم :" فاتقوا النار ولو بشق تمرة " كما أنها دواء للأمراض البدنية كما فى قوله صل الله عليه وسلم :" داوو مرضاكم بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة " والله سبحانه وتعالى يضاعف النفقة ويربها لصاحبها ويكتب له من الثواب والأجر على حسب ما يكون فى قلب المنفق من الإيمان والإخلاص التام لله تعالى , وفضل الله واسع وهو سبحانه يعلم من يستحق الثواب ممن يستحق العقاب مطلع على السرائر وهوعليم بمافى الضمائر.. " موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

خير الأعمال الصدقة :

إن الصدقة من أعظم الأعمال وأفضل القربات التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام ، وقد حثنا الله تعالى عليها فقال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون " سورة البقرة: الآية 254 ، وقال تعالى :" يا أيها الذين أمنوا أنفقوا مما رقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين " سورة المنافقين الآية 10 ـ ويقول النبي صل الله عليه وسلم :" ما نقصت صدقة من مال " رواه مسلم ويقول صل الله عليه و سلم: "ما من يوم يُصبحُ العباد فيه إلا ملكان ينزلان, فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً, و يقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً "رواه البخاري , فلا تنسى أخي الحبيب الصدقة.. وتصدق قدر ما تستطيع ولو بالقليل ..كن سخياً كريماً..يكرمك الله..لا تقل المال سينقص..فبالصداقة يتضاعف المال..و يزيد الأجر بإذن الله تعالي و كلما أنفقت في سبيل الله زاد الخير والعطاء من الله تعالى لك

و لا تظن أن ما تنفقه في سبيل الله خسارة أو ضياع..بل عليك أن توقن أن مالك لا ينقص مهما أنفقت في سبيل الله تعالى..فإن الله تعالى سيعوضك أضعاف و أضعاف.. فعن أبي كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صل الله عليه وسلم يقول :" ثلاثة أقسم عليهن و أحدثكم حديثاً فاحفظوه, قال: ما نقص مال عبد من صدقة, و لا ظُلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزاً, و لا فتح عبد باب مسألة, إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها " رواه الترمذي , و في قوله تعالى: " من ذا الذي يُقرض الله قرضا حسنا فيُضاعفه له أضعافا كثيرة " سورة البقرة: الآية 245 ـ فهل بعد هذا البيان الواضح من الله ورسوله لا تنفق؟..أو تظن أن مالك سينقص؟ وذلك بعد أن أقسم رسول الله صل الله عليه وسلم ـ حقا والله .. لا ينقص من المال شئ مهما كان إطلاقاً , و لقد كانت عائشة رضي الله عنها تعطر الدرهم قبل أن تعطيه للفقير..و لا تعطي الفقير أسوأ ما عندها..وعندما سألت عن سبب تعطيرها الدرهم قبل أن تتصدق به ,قالت عائشة رضي الله عنها: إنها تقع في يد الله قبل أن تقع في يدي الفقير "

أيها الأحباب الكرام بادروا بالصدقة و الإنفاق في سبيل الله عز و جل ,إن للإنفاق فضل كبير يغفل عنه كثير من الناس في هذه الأيام المباركة فهناك من لا يتصدق إلا نادراً و هناك من لا يخرج الزكاة فكيف هذا؟ وهناك , من يؤخر زكاة ماله التي حل وقتها قبل شهر رمضان إلى أن يأتي وقت رمضان لينال بذلك ثوابا وأجراً كثيراً, لكن ينبغي علينا أن ننبه إخواننا ممن يملكون نصاب المال الذي تجب فيه الزكاة , أنه يحرم على كل من كانت عنده زكاة وقد حل وقتها أن لا يؤخرها إلى رمضان لينال أجر وثواب شهر رمضان، كما هو سائد عند كثير ممن يملكون المال فإن هذا ظالم لنفسه، بل يجب عليه أن يخرجها وقت وجوبها إن كان قبل رمضان ولا يؤخرها إلى رمضان حتى لا يكون مرتكبا لإثم بسبب تأخير حق الفقير والمحتاج , لكن إن أراد أن يُخرج زكاة ماله التي لا تجب عليه إلا بعد رمضان فله ذلك وفي ذلك خير له ولإخوانه الفقراء إن شاء الله تعالى ـ.دعاء مؤلف :نسأل الله جل وعلا أن يعفو عنا و أن يرفع درجاتنا و أن يغفر لنا جميعا اللهم أدخلنا الفردوس الأعلى بغير حساب و لا سابقة عذاب.-.موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي . وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.