من أخلاق الإسلام ( الصفاء والإصطفاء ) :

الصفاء والاصطفاء :

الصفاء والاصطفاء : _ من المفاهيم التي يحب الإسلام أن تشيع بين المسلمين , والصفاء من النقاء والطهارة من أي " كدر حسي أو معنوي" ومن صفا قلبه وأخلص لربه اختاره الله وأحبه واصطفاه قال تعالى :" واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولى الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار " سورة " ص" ومن الصفاء الواجب صفاء القلب في إيمانه وتوحيده من أية شائبة من شوائب الشرك أو النفاق , وتوجهه إلى الله وحده بالعبادة والطاعة والاستعانة والتوسل به وحده , قال تعالى:" فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " سورة الكهف ـ ومن الصفاء الزهد في الدنيا وعدم التكالب عليها وفى قوله تعالى عن بعض رسله:" إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار " قال مالك بن دينار رحمه الله : " نزع الله من قلوبهم حب الدنيا وذكرها وأخلصهم بحب الآخرة وذكرها وهم يقومون بتذكير الناس الدار الآخرة والعمل لها ,

, ومن الصفاء الذي يتحتم المسلم الاهتمام به عن غيره بعد توحيد الله وأداء الفرائض والبعد عن المحرمات , هو طهارة القلب من الأحقاد والأضغاث والكراهية والأثرة والأنانية وغير ذلك من الرذائل الممقوتة والأخلاق المذمومة وإذا صلح القلب كان صفيا طاهرا نقيا من هذه الآفات غير المرضية وفى الحديث ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب رواه البخاري وقد نهى الإسلام عن كل الرذائل التي تحول دون هذا الصفاء الذي به تستقيم حياة الفرد والمجتمع , من حديث انس رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال :" لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولاتدابروا ولاتقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث " رواه البخاري ومسلم , ومن الصفاء طهارة القلب من الإعجاب بالنفس وعدم الإشادة بما يقدم من أعمال مهما كانت عظيمة , وأن يرى عمله قليلا فقد روى :" أن الله تعالى أوحى إلى داود عليه السلام يا داود انذر عبادي الصادقين فلا يعجبن بأنفسهم ولايتكلن على أعمالهم فانه ليس أحد من عبادي أنصبه للحساب وأقيم عليه عدلي إلا عذبته من غير أن اظلمه وبشر عبادي الخطائين أنه لايتعاظمني ذنب أن أغفره وأتجاوز عنه " رواه الإمام احمد رضي الله عنه ـ

ـ  ومن الصفاء التخلي عن الكبر والتحلي بالتواضع عن بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم لايدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر فقال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة فقال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس ومعنى بطر الحق أي دفعه ومعني غمط الناس احتقارهم والنظر لنفسه بعين الكمال والى الناس بعين النقص ,  إن الذين يتصفون ويتوادون من أجل الله يحبهم الله سبحانه كما جاء في الحديث حقت جنتي للذين يتصافون من أجلى"  رواه الإمام احمد وتلك هي السعادة الحقيقية التي يسعد بها عباد الله الأتقياء الأصفياء أن يفوزوا في دنياهم وأخراهم وذلك هو الفوز العظيم " , موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد آله وصحبه وسلم

صفاء القلب :

_ إن من أهم ما يتميز به المسلم صفاء قلبه ونقاء سريرته فبصفاء القلب وصلاحه تستقيم الجوارح ويتهذب السلوك والقلب هو مستقر العقيدة وموطن اليقين والتصديق ومصدر الأعمال كلها والقلب السليم هو مركز الدائرة في الإنسان فعليه مدار العمل كله قال تعالى " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " سورة الشعراء بل إن الإيمان لا يتأكد في قلب صاحبه إلا إذا كان التصديق نابع من قلب سليم روى مسلم في صحيحه عن النبي صل الله عليه وسلم " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه " ويظهر أثر صفاء القلب في أقواله وأفعاله ونظرته للآخرين وما أنعم عليهم من نعم فينبغي عليه إذا رأى أحدا من إخوانه في نعمة أن يفرح ولا يحزن لأنه بعيد عن الحسد بعيد عن الحقد والكراهية وإذا نزلت نازلة بأحد من الناس لا يفرح لوقوعها ولا يشمت فيه وإنما يساعده ويواسيه ويظل شاكرا لأنعم الله التي تتنزل عليه أو على الناس وهو يردد دعاء النبي صل الله عليه وسلم " اللهم ما أصبح ني من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لاشريك لك فلك الحمد ولك الشكر " رواه أبو داود ويوضح النبي صل الله عليه وسلم لنا منزلة صاحب الشخصية الرفيعة والمكانة العالية من حديث عمرو بن العاص قيل يا رسول الله صل الله عليه وسلم أي الناس أفضل ؟ قال : [ كل مخموم القلب صدوق اللسان ]قيل صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال : [ هو التقى لا إثم فيه ولا بغى ولاغل ولا حسد ]رواه بن ماجة موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله

المسلم والحياة :

المسلم الحق يعيش فى هذه الحياة , وفق ضوابط وقيم حددها له رب العالمين , وإن إيمانه لايثمر إلا من خلال علاقته بالآخرين , ومعاملته معهم بالتى هى أحسن , وعندما يصنع الخير لغيره لاينظر هل هو يحبه أو يكره , بل يصنع الخير مع الجميع ، حتى مع الذين يختلفون معه جنسًا أو لونًا أو لغةً أو مذهبًا أو عقيدة..؛؛ فهو كالينبوع الصافى فى عطاءه لغيره , وكالشجرة الوارفة التى يستظل بها الكل , والمسلم الحق ليس هو فقط من يفعل الخير , بل إنه من يحب الخير لغيره عملا بوصايا الإسلام كما فى حديث أنس رضى الله عنه أنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " رواه البخارى . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

صفاء القلوب :

_ القلوب مستودع القيم ووعاء خير أو شر , والقلب سيد الجوارح وهو للإنسان بمنزلة الرأس من الجسد , إذا صلح القلب صلح الجسد وإذا فسد القلب فسد الجسد كله , وإذا صفا القلب وطهر ونقا وسما واتقى استنار بنور الله , وفى ذلك يقول الرسول صل الله عليه وسلم : " اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله " ولقد كان أصحاب محمد صل الله عليه وسلم من الرعيل الأول من هم أحق الناس بصفاء القلوب فهم كوكبة من النور والإيمان وهم كالنجوم في السماء لأهل الأرض بأيهم اقتديتم اهتديتم وقد روى عن على رضي الله تعالى عنه أنه رأى في المنام ذات ليلة أن رسول الله صل الله عليه وسلم :" ومعه طبق به تمر فناولني تمرة فأكلتها , فوجدت حلاوتها في فمي , أشهى من العسل فقلت زدني يا رسول الله ولكن المؤذن قد أذن لصلاة الفجر فا ستيقظت قبل أن يزدني وكان ذلك في عهد عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فتوضأت وخرجت إلى مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم ـ وبعد أن صلينا الفجر خلف أمير المؤمنين عمر وأثناء خروجي من المسجد أوقفتني امرأة على باب المسجد وقالت لي يا على , خذ هذا الطبق من التمر وأعطه لأمير المؤمنين عمر يوزعه على أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم ـ فأخذت الطبق وأعطيته عمر فتناوله وأعطاني تمرة منه فلما وجدت حلاوتها في فمي أشهى من العسل قلت يا أمير المؤمنين زدني فقال عمر رضوان الله عليه بصفاء قلبه وشفافية روحه لو زادك رسول الله صل الله عليه وسلم لزدناك فارتعد على رضي الله عنه واقترب من عمر وقال ماذا تقول يا أمير المؤمنين ؟ قال لو زادك رسول الله لزدناك فقال على ماهذا يا أمير المؤمنين أغيب اطلعت عليه أم رؤيا رأيتها ؟ فقال عمر والله ماهو غيب ولا رؤيا ولكنها القلوب يا على فالقلوب إذا صفت رأت بنور الله " قال تعالى " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا " سورة مريم موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

سكينة النفس :

_ إن سكينة النفس من أهم ما يتمناه كل إنسان في حياته , وهى من أهم عوامل راحة البال وسعادة الإنسان تكون بقناعته بما قسم الله تعالى له من رزق وما وهبه من نعم , وعدم تطلعه إلى من هو أكبر منه ثراء وأوفر منه نعما , وفى عدم القناعة والرضا بما قسم الله يؤدى ذلك إلى سخط الإنسان وتبرمه ويسببان له التعاسة والشقاء ولهذا كان رسول الله صل الله عليه وسلم يوصى أصحابه بالقناعة والرضا لتتحقق لهم راحة البال واطمئنان النفس وكان عليه الصلاة والسلام يعلم أصحابه أن الغنى لبس بكثرة المال وإنما الغنى هو قناعة النفس ورضاها واستغنائها وتعففها فعن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه أن الرسول صل  الله عليه وسلم قال : " ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس " رواه البخاري ومسلم والترمذي فقناعة الإنسان تكون بما قسمه الله تعالى من رزق ورضاه عن ظروف وأوضاع حياته التي قدرها الله تعالى له كما أوصانا الرسول صل  الله عليه وسلم بذلك " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل  الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من صفات المصطفين الأخيار :

إن الله تعالى  يصنع رسله المختارين على عينه ، ويعطهم من الفضل أكمله , لم لهم من الأخلاق الكريمة , والشمائل العالية , والدرجات الرفيعة , والمنازل السامية  كما قال تعالى لموسى عليه السلام "  ولتصنع على عيني" ، وقال ليوسف عليه السلام" كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين "  ، وقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن نفسه " أدبني ربي فأحسن تأديبي " وهو حديث ضعيف الإسناد لكن معناه حسن  إن من صفات عباد الله المصطفين الذي اختارهم  الله ونعتهم  بهذه الصفات وصنعهم بمحبته ورضاه على خير ما تكون الصنعة التي تعقبها القدوة للعالمين .كما في قوله تعالى عن تربية يحيى عليه السلام في سورة مريم ." يا يحيى خذ الكتاب بقوة وأتيناه الحكم صبيا ، وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا ، وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا "  خذ الكتاب بقوة : العزيمة التي لا تلين ، والقدرة على حمل عبء الرسالة والنهوض بالأمانة ، فلا يضعف  ولا يتراجع عن تكاليف الوراثة النبوية .

, وقوله تعالى :" وآتيناه الحكم صبيا :" والحكم هو الحكمة وهي وضع الشيء في مكانه السليم ، وإنزال الأحكام على مواقعها الجديرة بها وهذا يتطلب وضوح في الرؤية ونور في البصيرة ، ومن طبيعة هذه الحكمة عند البشر الآخرين أن تأتي متأخرة لأنها خلاصة عصارة التجارب ودقة الملاحظة لتقلبات الدنيا بأهلها ، وهي وإن كانت قد أعطيت ليحيى عليه السلام وهو صبي إلا أنها عطاء دائم يؤتيها الله من يشاء من عباده ويقول تعالى :" يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا "سورة البقرة " والحكمة كما يقول الإمام البيضاوي كما روي عن مجاهد من أئمة التفسير :" معرفة الحق والعمل به والإصابة في القول والإخلاص في العمل " وحنانا من لدنّا " : والحنان هو العاطفة النفسية التي تنبع من قلب شفيق رحيم ولا يمكن لأي قائد أن يفتقد هذه الصفة وإلا أبغضته رعيته ، وهي من باب أولى أن تكون حلية المتصلين بالله والداعين إليه ، وهذا الحنان هبة لدنية ليحيى لا يتكلفه ولا يتعلمه ، إنما هو مطبوع عليه ومطبوع به ، والحنان صفة ضرورية للنبي المكلف رعاية القلوب والنفوس ، وتألفها واجتذابها إلى الخير في رفق ، لذلك لم يخبرنا تعالى عن صفة فردية من صفات محمد صلى الله وسلم إلا صفة الرحمة وقرنها بنجاحه في الدعوة :" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " سورة آل عمران

وبقدر ما تعظم مسؤولية الإنسان في الحياة بقدر ما يتوجب عليه أن يتحلى بالرحمة والحنان .و زكاة :أي وآتاه الطهارة والعفة ونظافة القلب والطبع ، يواجه بها أدران القلوب ودنس النفوس ، فيطهرها ويزكيها . والناس الآخرين من غير المرسلين تنفتح أمامهم سبل الزكاة كلما جددوا التوبة من ذنب أو فقهوا علما جديدا في معرفة الله ، ولا يقنط الإنسان من بعض المعاصي الذي تلوث سعيه ، فهي كالشوك الذي يحيط بالوردة الجميلة ، فلا يكترث لها ولكن أيضا ليحذر من الاقتراب منها ، وليكن عرضه طاهرا فعليه مدار السعي كله .وكان تقيا : أي موصولا بالله ، متحرجا معه ، مراقبا له ، يخشاه ويستشعر رقابته عليه في سره ونجواه .وبرا بوالديه : فالإنسان لا يخلو من حياة اجتماعية وأولى درجات هذه الاجتماعية الصادقة أن يكون ذا بر ورحمة بوالديه لأنهم صاحبا الفضل عليه بعد الله ، فانظر كيف أن الله تعالى بعد أن ذكر تقواه وهي واجب العبد تجاه ربه ، ذكر بر الوالدين وهو واجب العبد تجاه أول صاحبي فضل عليه في هذه الحياة بعد خالقه ، وفي الوالدين إشارة إلى اتساع الدائرة الاجتماعية حول الإنسان بالإخوة والأخوات والأرحام ، فإذا ما ألف الإنسان صلة الرحم القريب كان سهلا عليه التعايش مع المجتمع كله .

.ولم يكن جبارا عصيا : مبينا أن الجبروت والطغيان مما تفر منه النفس طبيعة وفطرة ، لذلك يعتبر وجوده في أرض ما أو تخلّق إنسان به ، أشبه بالشذوذ عن القاعدة الكونية المطردة ، لذلك فالجبروت مكروه حتى عند غير أصحاب الشرائع ، ويبتعد الإنسان عن الطغيان بقدر ما يقترب من التواضع والتآلف مع الخلق . وأما العصيان فليس هو تلك المعاصي التي تعرقل السعي إلى الكمال عن غير طواعية وقصد من فاعلها ، ولكن الخوف الحقيقي أن تصبح هي السمة الغالبة على سلوك الإنسان حتى أنه لينادى بها ويعرف بها على الأشهاد ، فيقال فلان صاحب حانة ، أو فلان من أهل الفجور .هذه هي صفات المصطفين الأخيار ، وهي كلها ميسورة لنا نحن السائرين على دربهم للتحلي بها تزكية وتحليه ، فإذا منحها الله وهبة لدنية للرسل إلا أنه جعلها كذلك عطاء مبذولا لمن يجاهد من خلقه"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ".. موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أساس العلاقات سلامة الصدر :

قال تعالى:" والذين جاؤوا من بعدهم يقولن ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رءوف رحيم " سورة الحشر الآية 10 ـ روى ابن ماجه وصححه الألباني عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قيل يا رسول الله أي الناس أفضل قال كل مخموم القلب صدوق اللسان .
قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال: هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد." وفي سير أعلام النبلاء : دخل على أبي دجانة الأنصاري رضي الله عنه وهو مريض ، وكان وجهه يتهلل ، فقيل له : ما لوجهك يتهلل ؟؟ فقال : ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين ؛ كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني ، والأخرى : كان قلبي للمسلمين سليمًا, "

ومن ثم فإن المسلم الصادق هو صاحب القلب التقي النقي لا إثم فيه ولاحسد أو ضغينة لأحد من المسلمين , فإذا كان بينه وبين أحد من الناس خصومة أو غيرها سارع إلى مبادرته بالسلام والعفو والصفح عملا بقول رسول الله صل الله عليه وسلم:" وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " متفق عليه وو صل رحمه المقطوعة ،عملا بقوله : صل الله عليه وسلم : " أفضل الصدقة : الصدقة على ذي الرحم الكاشح " رواه الإمام أحمد في مسنده وصححه الألباني وهو يحرص علي الدعاء لإخوانه بظهر الغيب ، ويتذكر صفة أهل الإيمان الذين يحبهم الرحم عملا بقول الله تعالى: " فسوف يأتي الله بقوم يُحبهم ويحبونه أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين " سورة المائدة الآية 54ـ اللهم اغفر لنا ذنوبنا ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، وأصلح فساد قلوبنا ، واجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين . " . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم