من الاعمال الصالحة

أقرب ما يكون العبد :

وقال تعالى " فسبح بحمد ربك وكن من السجدين " سورة الحجر الآية 98_
والمقصود بالسجود فى هذه الآية الصلاة كما فى الحديث الصحيح أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء "
ولذلك كان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا حزبه أمر لجأ إلى الصلاة وكان يقول صل الله عليه وسلم أرحنا بالصلاة يا بلال رضى الله تعالى عنه
وفى شأن المجرمين قال تعالى " ما سلككم فى سقر ؟ قالوا لم نك من المصلين , ولم نك نطعم المسكين , وكنا نخوض مع الخائضين , وكنا نكذب بيوم الدين , حتى أتنا اليقين " سورة المدثر 43_ 47_ فواصل بالطاعة عبادة ربك حتى يأتيك اليقين وهو الموت الذى لا مفر منه "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ثلاثة أعشار :

الله سبحانه وتعالى تفضل على عباده , بأن جعل لهم من أيام دهرهم نفحات , حتى يتعرضوا لها , ففيها تضاعف الحسنات , ويزاد فيها الأجر على العمل الصالح , وقد فتح الله تعالى فيها باب التوبة لمن أقبل عليه , كما غلظ العقوبة لمن ارتكب محرما فعلا كان أو قولا وهناك ثلاثة أعشار فى السَنةِ لكل منها هذه الأفضلية وتلك المنزلة
وقد كان السلف الصالح يعظمون ثلاثة أعشار " العشر الاول من محرم لأن فيها يومى التاسع والعاشر " والعشر الأوخر من رمضان وفيها ليلة القدر " والعشر الاول من ذى الحجة وفيها يوم عرفه وهى ضمن أيام الحج " وقد تفضل الله تعالى بمضاعفة الأجر على العمل سواء كان فى الحج أو فى غيره .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين الرجاء وحسن الظن :

روى مسلم فى صحيحه من حديث ابى رضى الله عنه عن النبى صل الله عليه وسلم انه قال لا يزيد المؤمن عمره الا خيرا ومن حديث جابر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم " ان من السعادة ان يطول عمر العبد ويرزقه الله عز وجل الانابة " والرجاء هو ارتياح القلب لانتظار ما هو محبوب عنده ويقبل الله نعالى من العبد الرجاء وحسن الظن اذا اقترن بالعمل الصالح وصحبهما الاسراع فى حق الله والسهر على مرضاته واما التسويف والتفر يط فلا مكان لرجاء و لا موضع لحسن الظن " ويقول تعالى :" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين " سورة آل عمران آيه 133_ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ما قل وكفى :

_ حديث ابى هريرة رضى الله تعالى عنه قال رسول الله صل الله عليه وسلم " من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا ان سلعة الله غالية ألا ان سلعة الله الجنة " رواه الترمذى وقال حديث حسن وصححه الالبانى وقال تعالى " ان الذين أمنوا والذين هاجروا وجاهدوا فى سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله " سورة البقرة إيمان وهجرة وجهاد تلك هى التى يرجوا اصحابها فضل الله تعالى , و أما الريبة والقعود والراحة والكسل عن العمل فلا تبلغ أملا ولا تنتج الا شرا " ومن حديث أبى الدرداء رضى الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه :" ما طلعت الشمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان , يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين : يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما أكثر وألهى " رواه الإمام أحمد فى مسنده وابن حبان فى صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سلوك المسلم بين البر وعمل الخير :

هناك انواع من البر تؤهل العبد لحسن القبول فى قوله تعالى ان الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور " ويقول فضيلة الشيخ محمد الغزالى وتلاوة القرأن يعنى احياء تعاليمه واعزاز شرائعه والنفقة التى تسد ثغرات المجتمع ما علن منها وما خفى والاقبال على الصلوات الجامعة اقبالا يعلى ذكر الله تعالى فى الحياة ويجعل الهتاف باسمه وحده شارة الامة تلك هى أسباب الرجاء الحق وتأميل النصر والتمكين والنعماء " ومن حديث أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صل الله عليه وسلم " لويعلم المؤمن ماعند الله من العقوبة ما طمع فى جنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من رحمته أحد " رواه مسلم وصل الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

أفضل الخير :

لا خير فى القول إلا بالعمل , ولا خير فى العمل إلا مع العقل ,
ولا خير فى المال إلا فى الجود , ولا فى الصديق إلا مع الوفاء ,
ولا فى الفقه إلا مع الورع , ولا فى الصدقة إلا مع حسن النية ,
ولا فى الحياة إلا مع الصحة وطاعة الله ."
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كل إناء ينضح مافيه :

كل شئ يعبر عن نفسه , إلا الإنسان فقد يشذ عن هذه القاعدة .
ففى كثير من الأوقات والظروف يكون غير معبرا عن نفسه .
فالنباتات من شجر وغيرها مثلا تعبر عن نفسها فى صدق .
دائما وأبدا , فتخرج ثمارها من جنسها , ولا تخرج مثلا شجرة .
التفاح صبارا يوما ما ولا العكس , أما الإنسان خاصة فقد لا يعبر.
عن مافى مكنون نفسه , فمن المنكن أن يعبر عن جوعه وهو متخم.
بالطعام , وعن حبه وهو كاره لمن يشير إليه بالحب , وعن وفائه
وهو خائن , وعن صدقه وهو كاذب , وأن يقول ما لايفعل ."
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن فضل صوم المحرم :

_ من حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم _ " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم , وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل "والمعنى أن الصيام في شهر الله المحرم أفضل من غيره في سائر الأيام من النوافل المطلقة التي يصومها العبد من عند نفسه , فالصيام في المحرم له من الفضل مثله كصوم عرفة وعاشوراء وتسع ذي الحجة وأفضل الصلاة , أي أن صلاة الليل أفضل من النافلة المطلقة , وصلاة الليل هي التهجد أو القيام , وجاء فضلها بهذا التأكيد المستحب لأنها أبعد عن الرياء , وأقرب إلى الإخلاص مع حضور القلب في هذه الساعة , لعدم وجود ما يصد ويشغل وهو وقت التجليات الإلهية والفيوض الربانية " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عن فضل صوم يوم عاشوراء:

_ من حديث بن عباس رضى الله تعالى عنهما :" أن رسول الله صل الله عليه وسلم :" صام عاشوراء وأمر بصيامه " متفق عليه وعن أبى قتادة رضى الله عنه :" أن رسول الله صل الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال يكفر السنة الماضية " رواه مسلم والأمر بالصيام هنا فى حديث ابن عباس رضى الله تعالى عنهما على سبيل الإستحباب المؤكد وذلك لإستمرار النبى صل الله عليه وسلم على صيامه وعزمه على أن يضم له صيام اليوم التاسع فى العام المقبل لتتحقق مخالفته لليهود كما فى حديث ابن عباس أيضا رضى الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :" لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " رواه مسلم وحتى تتحقق المخالفة لليهود فى أكمل صورها يقول النبى صل الله عليه وسلم :" خالفوا أهل الكتاب وصوموا يوما قبله ويوما بعده " رواه مسلم وبذلك يكون صيام يوم عاشوراء على ثلاث مراتب الإولى : وهو الإقتصار على صيام اليوم العاشر , الثانية أوسطها وأفضلها صيام التاسع والعاشر , والثالثة أكملها ثوابا , أن تصوم التاسع , والعاشر , والحادى عاشر " وأنت مخير حسب استطاعتك ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى نور الله :

_ مما روى عن الإمام على رضى الله عنه قال : سبع آيات من قرأها لم يحرم ما بعدها وعند الله المزيد : الإولى قوله تعالى " لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين " ما قرأها مكروب إلا فرج الله عنه _ الثانية : قوله تعالى :" رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لى فى ذريتى إنى تبت إليك وإنى من المسلمين " الثالثة : قوله تعالى :" وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " _ والربعة : قوله تعالى :" وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد " _ الخامسة : قوله تعالى : " وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم " _ والسادسة : قوله تعالى :" فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا " _ السابعة :قوله تعالى :" محمد رسول الله والذين أمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود " لم يحرم بركتهم وأسرارهم ونورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قدير " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الجنة والنار والمحبة :

_ الجنة ترضى منك بأداء الفرائض كما فى حديث معاذ رضى الله عنه أنه قال قلت يارسول الله صل الله عليه وسلم :" دلنى على عمل يدخلنى الجنة ويباعدنى عن النار , قال لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله , تعبد الله لاتشرك به شيئا , وتقيم الصلاة , وتؤتى الزكاة , وتصوم رمضان , وتحج البيت إن إستطعت إليه سبيلا " والنجاة من النار كما قال صل الله عليه وسلم لمعاذ رضى الله عنه _ ألا أخبرك بملاك ذلك كله وأومأ إلى لسانه قلت يارسول الله وإنا لمؤخذون بما نتكلم به قال : ثقلتك أمك , وهل يكب الناس فى النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم " وعن المحبة قال بعض الصالحين : حسبك من الخوف ما يمنعك من الذنوب , ولا حسبك من الحب أبدا " دعاء _ اللهم إنى أسألك بك نفسا مطمئنة , تؤمن بلقائك , وترضى بقضائك , وتقنع بعطائك " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين الأخلاق والقانون :

_ و ليس أدل لهذا العنوان إلا ما كان فى عهد عمر رضى الله عنه _ فقد أصدر قانونا بمنع غش اللبن بالماء وعين القانون لاترى كل مخالف ولا تستطيع أن تقبض على كل خائن وغاش ولكن الإيمان يعمل عمل القانون وتحكى القصة المشهورة الأم تريد أن تخالط اللبن بالماء والبنت الصالحه تذكر الأم بمنع أمير المؤمنين عمر فتقول الأم وأين أمير المؤمنين فإنه لايرانا وترد البنت بالجواب المفعم بالضمير الحى ان كان أمير المؤمنين لا يرانا فالله مطلع علينا ويرانا ويدور الحديث بين الأم والبنت ويسمعه عمر رضى الله عنه وهو يسير يتفقد الرعية كعادته ويرسل ابنه عاصم ليطلب الزواج من هذه البنت فتكون جدة الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه هكذا فلتكن النساء فى معاملتهن فإنهن مصانع الرجال " وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الشغل والفراغ :

_ إذا إشتكى إنسان أن فى الشغل مجهدة , فلا ينس كذلك أن فى الفراغ مفسدة يقول النبى صل الله عليه وسلم _ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس , الصحة والفراغ " رواه البخارى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أكثر من فعل الصالحات :

_ من خلق المسلم عدم التهاون والتفريط فى فعل الصالحات من فضائل الأعمال وصنائع المعروف التى كان يواظب عليها رسول الله صل الله عليه وسلم _ ومع إكثاره وحرصه على فعل مايرضى الله تعالى وإن كانت كثيرة فإنه يعتقد أنه لايحصل له منها على أجر فضيلة كاملة وهذا هو الحسن البصرى رحمه الله تعالى : كان يكثر من فعل الطاعات ومع ذلك كان يقول : ليس لأمثالنا نوافل , إنما النوافل لمن كملت فرائضه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اعمل ولا تغتر :

_ إن من أخلاق المسلم أنه يكثر من الطاعات ويجتهد فى أداء العبادات , ومع هذا هو يعتمد فى نجاته وفوزه وفلاحه فى الدنيا والآخرة على فضل الله رحمته , لا على أعماله إذ لولا سعة رحمة الله تعالى لأهلكنا بذنوبنا عند تقصيرنا فى طاعته التى نؤديها فضلا عن ما نقترفه من المعاصى والذنوب , و لهذا كان حذيفة بن قتاده رحمه الله تعالى _ مع صلاحه وتقواه وإكثاره من الأعمال الصالحة يقول : لو قال لى شخص إن أعمالك , أعمال من لا يؤمن بيوم الحساب لقلت له صدقت , لاتكفر عن يمينك " فعلى المسلم أن يعمل ولا يغتر , وأن يستقيم على طاعة الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا وأن يكثر من التوبة والإستغفار " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل الصيام وأسبابه فى يوم الإثنين والخميس :

_ من أسباب الصيام فى يوم الإثنين والخميس كما فى حديث أبى هريرة رضى الله عنه عن الرسول صل الله عليه وسلم قال : " تعرض الأعمال فى يوم الإثنين والخميس فأحب أن يرفع عملى وأنا صائم " رواه الترمذى وقال حديث حسن ورواه مسلم بغير ذكر الصوم ولفظه " تعرض أعمال الناس فى كل جمعة مرتين يوم الإثنين ويوم الخميس , فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء فيقال اتركوا هذين حتى يفيئا" وفى رواية حتى يصطلحا " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سابقوا بالأعمال الصالحة :

_ يقول : عبد الرحمن السلمى رضى الله عنه _ نزلنا من المدائن على فرسخ , فلما جاءت الجمعة حضرنا , فخطبنا حذيفة بن اليمان رضى الله عنه فقال : إن الله عز وجل يقول :" اقتربت الساعة وانشق القمر " ألا وإن الساعة قد اقتربت , ألاوإن القمر قد انشق , ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق , ألا وإن اليوم المضمار ( كناية عن الإجتهاد فى العبادة وفعل الخير ) وغداً السباق , فقلت لأبى أيسبق الناس غداً ؟ قال : إنك لجاهل , إنما يعنى العمل اليوم والجزاء غداً فلما جاءت الجمعة الأخرى حضرنا فخطبنا حذيفة فقال : إن الله تعالى يقول :" اقتربت الساعة وانشق القمر " ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق ألا إن اليوم المضمار وغداً السباق , ألا وإن الغاية النار والسابق من سبق إلى الجنة " رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فى فضل العمل والتقوى :

_ أخرج أبو نعيم فى الحلية عن أبى الدرداء رضى الله عنه أنه قال : يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم ؛ كيف يعيبون سهر الحمقى وصيامهم , ومثقال ذرة من بر صاحب تقوى أعظم وأفضل وأرجح من أمثال الجبال من عبادة المغترين ؛ وعند ابن أبى حاتم عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال : لأن أستيقن أن الله تعالى تقبل لى صلاة واحدة أحب إلى من الدنيا وما فيها , إن الله تعالى يقول :" إنما يتقبل الله من المتقين " سورة المائد وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أرجو أن نكون على خير :

كتب عبد الله العمرى العابد , إلى الإمام مالك بن أنس رضى الله عنه :
يحضه على الإنفراد والعمل فكتب إليه مالك :" إن الله قسم الأعمال كما
قسم الأرزاق , فرب رجل فتح عليه فى الصلاة , ولم يفتح له فى الصوم
وآخر فتح له فى الصدقة فلم يفتح له فى الصوم , وآخر فتح له فى الجهاد
, فنشر العلم من أفضل أعمال البر , وقد رضيت بما فتح لى فيه , وما أظن
ما أنا فيه بدون ما أنت فيه , وأرجوا أن يكون كلانا على خير وبر.
وصل الله على شيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أخطاء نقع فيها :

لقد تعود كثير من الناس أن يقول : عندما يرى شيئا يكرهه أن " يا حول الله يارب "
وهذا خطأ ومما يتنافى مع العقيدة والصحيح أن يقال : " لاحول ولا قوة إلا بالله "
ولقد قال : النبى صل الله عليه وسلم _ لأبى موسى الأشعرى رضى الله عنه _ ألا ,
أدلك على كنز من كنوز الجنة :" لا حول ولا قوة إلا بالله "
" وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

رحلة سعيدة :

البطاقة الشخصية :
الاسم : الإنسان " ابن آدم " الجنسية من تراب "
العنوان :" كوكب الأرض "
بيانات المغادرة :
محطة المغادرة : الحياة الدنيا محطة الوصول :
الدار الآخرة , موعد الإقلاع : " وما تدرى
نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى
أرض تموت " موعد الحضور : " وجاءت
سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد "

العفش المسموح به :

متران قماش أبيض وحنوط ( وهو ما يوضع
على ماء غسل الميت من روائح وعطور )
ـ العمل الصالح ـ الولد الصالح يدعو له ـ صدقة جارية ـ علم
ينتفع به ـ ما عدا ذلك لايسمح باصطحابه فى
الرحلة .

شروط الرحلة السعيدة :

على حضرات المسافرين الكرام اتباع
التعليمات الواردة فى كتاب الله وسنة
رسول الله صل الله عليه وسلم ـ ولمزيد
من المعلومات يرجى الإتصال بكتاب
الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم

ملاحظة :

الإتصال مباشر ومجانا ولا داعى لتأكيد
الحجز الوزن الزائد من الأعمال الصالحة
مسموح به ـ " إمضاء ابن آدم "
" وصل الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم

كلمات حكيم :

_ قال جعفر بن محمد رضى الله عنه ـ تسع كلمات أيمن جواهر الكلام , وأوكد حقائق البلاغة , وقطعن أطماع المحاولين عن اللحاق بهن , ثلاث منها فى المناجاة , وثلاث فى الحكمة , وثلاث فى الأدب , وأما اللواتى فى المناجاة : فقولك : إلهى كفانى فخراً أن تكون لى ربا , وكفانى عزاً أن أكون لك عبداً , أنت لى كما أحب , فاجعلنى لك كما تحب , وأما اللواتى فى الحكمة فقوله : امتن على من شئت تكن أميره , واحتج إلى من شئت تكن أسيره , واستغن عمن شئت تكن نظيره , وأما اللواتى فى الأدب فقوله : قيمة كل امرئ ما يحسنه , والمرء مخبوء تحت لسانه , والناس أعداء ما جهلوا " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

خير العمل الإستقامة :

ـ من حديث عبد الله بن سفيان البجلى عن أبيه قال : قلت يا رسول الله : أخبرنى عن الإسلام بامر لا أسأل عنه أحدا بعدك ؟ قال : " فل آمنت بالله ثم استقم " قلت فما أتقى ؟ فأومأ بيده إلى لسانه " يبين لنا الحديث أن الإيمان بالله تعالى من أفضل الأعمال , وأن فى حفظ اللسان عن الشر أدعى لاستقامة العبد والإكثار من أعمال الخير انتظارا لرحمة الله عز وجل " رواه الترمذى وصححه من فقه الإسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم