خواطر حول مواضيع اسلامية ( من تغريدات وردود للشيخ سامى محمود على تويتر)

النظافة فى الاسلام :

قرر الإسلام من أكثر من أربعة عشر قرنا حين علمنا , أن من آداب المجتمع وأصول السلوك عند الإختلاط بالناس أن يحرص المسلم على نظافة ثوبه وجسده .

وأن تكون رائحته طيبة حيث قال صل الله عليه وسلم :" من أكل ثوما أو بصلا أو كراثا فليعتزلنا , وليقعد فى بيته " ويدخل فى ذلك كل رائحة كريهة .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وقال صل الله عليه وسلم :" من أكل من هذه البقلة الخبيثة ـ أى ما لها رائحة كريهة " فلا يقرب المساجد " .

ويلحق بالمساجد جميع الأماكن العامة التى يجتمع فيها الناس , ويتقابلون فيها , كالمعاهد والمدارس والجامعات , والنوادى , وغير ذلك .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

والسبب فى ذلك المنع واضح , لأن الإنسان يتأذى بالرائحة الكريهة ويضايق الآخرين , ويؤذيهم بها أيضا .

كما أمر الإسلام بالسواك أو ما يقوم مقامه كالفراشة والمعجون أو السائل المطهر أو غيره يقول صل الله عليه وسلم السواك مطهرة للفم مرضاة للرب . رواه أحمد والنسائى
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حسن الخلق :

الأخلاق الفاضلة من أهم الأعمال التى دعا إليها الإسلام , واهتم بتربية أتباعه عليها وتزكية نفوسهم من خلالها .

وقد كان من أهم ما بعث به رسول الله صل الله عليه وسلم هو اتمام حسن الخلق فقال صل الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " رواه البخارى
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ولفضيلة الأخلاق وأهميتها مدح الله تعالى به نبيه صل الله عليه وسلم وأثنى عليه بقوله :" وإنك لعلى خلق عظيم " سورة القلم 4 ـ


وأمر الله تعالى  بمحاسن الأخلاق فقال سبحانه :" ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم سورة فصلت الأية 34 ـ
                                         وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الدين الحق :

الإسلام هو الدين الحق الذى لايقبل من أحد سواه المتمثل فى قول العبد أشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله خاتم النبين والمرسلين

يقول صل الله عليه وسلم قال والذى نفسى محمد بيده لا يسمع بى أحد يهودى ولا نصرنى ثم يموت ولم يؤمن بالذى أرسلت به إلا كان من أصحاب النار "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ويقول الله تعالى :" ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين " سورة آل عمران 85 ـ

ومع هذا البيان الواضح من هذه الحقيقة الناصعة يقول تعالى :" لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى " سورة البقرة 256 ـ
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

صنائع المعروف تقى مصارع السوء :


جاء الإسلام بالهدى والحق ونشر العدل من أجل أن يتعامل الناس فيما بينهم على أساس من الرحمة والمحبة .

والتعاون القائم على إغاثة الملهوف والأخذ بيده وانتشاله مما وقع فيه من فاقة وحاجة .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قال تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدون وإتقوا الله إن الله شديد العقاب " سورة المائدة الأية 2 ـ

ومن ثم وجب على المسلم أن يكون عونا لغيره فى النوائب والشدائد وأن يسارع بالخير لمن طلب منه حسب قدرته واستطاعته .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ويقدم الخير ولو بكلمة يحرض بها الآخرين على ذلك قال تعالى " وحرض المؤمنين " بحيث يكون هناك عطاء متبادل بين من يملك ومن لايملك.

والمسلمون فى هذه الأيام فى أمس الحاجة إلى من يحرك فيهم هذا الخلق الذى كاد يتلاشى بينهم حتى يعود للإسلام القوة والمجد والعزة والنصرعلى الأعداء
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

والمسلم الحق هو من يسعى لخير المجموع ويسعى من أجل النهوض بمجتمعه وهو بذلك يكون قد حاز محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

وكما فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم " أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فإن لله تعالى خلقا إختصهم بفضله ونعمه ومنحهم من عطاياه وأحبهم إلى الله ورسوله هم أصحاب العطاء لخلقه .

الذين يعطونهم مما أفاء الله عليهم من نعم ليقوم بهذه المهمة على أكمل ما يرضى الله .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وعنه صلى الله عليه وسلم إن لله خلقا اختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرهم فيها ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم ابن أبى الدنيا

وعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد عونا وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل ياعباد الله أعينونى فإن لله عبادا لانراهم وعند الطبرانى عن عتبة بن غزوان
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قال الإمام النووى رحمه الله تعالى جربت ذلك فوجدته " فإن لله تعالى جنودا لانراها , إنهم يروننا ونحن لانراهم , وما يعلم جنود ربك إلا هو .

تسعى لعون الإنسان وارشاده لما ينفعه .

فكيف بنا نحن البشر نهمل هذا الخلق الرفيع ولا نعين صاحب الحاجة والملهوف حتى ننال رضا الله ونحظى بخيرى الدنيا والآخرة .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الخاطب وحسن الاختيار :

إن مشاركة أولياء الأمور فى زواج البنت له أهمية كبيرة وهى مشاركة إدارية وليست قسرية بمعنى أن البنت لها حق الإختيار بمن ترتبط به .

ولكنه حق فى مقابل واجب سماع نصح الكبار لأنها قد تغلب عليها عاطفتها بمن تريده فى أمور هى لاتدركها .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فآنذاك يشارك العقل فى صورة ولى أمرها فالتعاون بين البنت وأسرتها وخاصة الأب والأم الصالحين له دخل كبير فى حسن إختيار الزوج .

واستقرار الأسرة الجديدة ومدى الترابط بين أسرتى الزوج والزوجة والتفاهم بالحسنى والسياسة فى الأخذ والرد .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وتقدير الظروف مما يؤدى بنا إلى نتيجة طيبة يلتئم فيها شمل المجموع بين البنت أو الولد .

وقد سئل رجل الحسن البصرى رحمه الله ممن أزوج ابنتى , فقال للتقى الذى إذا أحبها أكرمها وإذا أبغضها لم يظلمها والعكس أيضا من الشاب كذلك .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

إنما يأسى على الحب النساء :

ما أروع العدل بكل صورة وألوانه حين يقف الإنسان خاشعا ومتواضعا أمام هذه النخبة وتلك الصفوة المباركة .


الذين رباهم الرسول صل الله عليه وسلم فلقد تعلموا أن العدل لايتجزء ولا يرتبط بالضغائن قال تعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا "المائدة
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

والمفروض فى الحاكم أن يكون أباً للجميع وهكذا كان عمر رضى الله تعالى عنه عندما جاء إليه رجل من جنود المسلمين .

ليأخذ رزقه فلما رآه عمر رضى الله عنه ـ تغير وجهه وقال له : ياهذا إنى لا أحب رؤيتك حتى تحب الأرض الدم .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وكان هذا الرجل فى الجاهلية قتل أخا لعمر بن الخطاب فقال له الرجل , أو يمنعنى ذلك حقا من حقوق الله ؟ فقال عمر اللهم لا .

فقال الرجل لا يضرنى بغضك اياى , إنما يأسى على الحب النساء .

فما أجمل العدل بين الراعى والرعية فقدعرف الرجل من ورع عمر وسلامة دينه أن شدة غيظه وغضبه وكراهيته له لقتل أخيه لاتخرج عن حدود العدل إلى الظلم
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

موقف الخلق من دعوة الحق :

الناس حيال موقفهم من الدعوة الإسلامية ثلاثة أصناف : أولياء مؤمنون , أو أعداء كافرون , أو فاسقون منافقون .

فأما المؤمنون فهم هم الذين استجابو لربهم وأطاعوه وعبدوه حق العبادة ولم يشركوا به شيئا .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فكانت حياتهم له سبحانه عبادة وسعيهم قيادة وجلوسهم تذكرا وقيامهم تدبرا قال تعالى " أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون " البقرة الأية 5

وأما الكفار المجرمون فخصومتهم للإسلام والمسلمين ظاهرة واضحة حيث استبد بهم الجحود لآيات الله والنكران لنعمه وأحلوا قومهم دار البوار .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أولئك الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين قال تعالى" إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون "

وأما المنافقون الفاسقون أولئك أخوان الشياطين فهم شر الداء وأصل البلاء فلاهم مؤمنون يقوى بهم الدين وشوكته ويكونوا مصدر ثقة للمجتمع .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ولا هم عندهم من الجراءة ما يعلنون به عن عدواتهم الصريحة للإسلام والمسلمين فهم قوم جبناء خبثاء مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .


هؤلاء قال تعالى " وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذاخلوا إلى شياطنهم قالوا إن معكم إنا نحن مستهزئون " سورة البقرة .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وهم فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا , إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم كأنهم خشب مسندة لكنهم عن الحق معرضون .

قال تعالى " إن المنفقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا " سورة النساء .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم