من علامات الايمان تعظيم النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم- ومحبته وتوقيره...

من علامات الايمان تعظيم النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم- ومحبته وتوقيره...

بين يدي رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم..

إن من علامات الإيمان حرص المسلم علي الصلاة النبي صل الله عليه وسلم- كلما سمع ذكره أو رأي اسمه كما، في حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، أن النبي صل الله عليه وسلم قال:"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين"رواه البخاري ومسلم.
وعن عبد الله بن هشام قال: "كُنا مع النبي صل الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي صل الله عليه وسلم:"لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي فقال النبي صل الله عليه وسلم:"الآن يا عمر." أخرجه البخاري. اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

ومعني:الآن يا عمر أي عرفت فنطقت بما يجب عليك وفي هذا تعليم لنا أن المحبة المطلوبة منا نحو النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم- ليس مجرد الحب العاطفي فقط بل هو يعني الحب العقلي الناتج عن إيمان صادق واختيار محض وأدب جم من العبد لسيد الخلق محمد صلوات الله عليه وآله وصحبه وسلم.
والمحبة الكاملة والواجبة لا تكون إلا بايثار محبته علي كل حب وتعظيمه وتوقيره في كل ما أمر به ونهي عنه، ولهذا جعل الله تعالى لمحبته وطاعته دليلا في اتباع النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم والاقتداء به وامتثال أمره والتأدب بأدبه قولا وعملا وسلوكا، فقال سبحانه وتعالى:"قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم" سورة آل عمران: الآية ٣١ - اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

والمعني:قل -أيها الرسول: إن كنتم تحبون الله حقا فاتبعوني وآمنوا بي ظاهرا وباطنا، يحببكم الله، ويمحُ ذنوبكم، فإنه غفور لذنوب عباده المؤمنين، رحيم بهم.وهذه الآية الكريمة حاكمة علي كل من ادعى محبة الله تعالى- وليس متبعا لنبيه محمد صل الله عيه وسلم حق الاتباع، مطيعا له في أمره ونهيه، فإنه كاذب في دعواه حتى يتابع الرسول صل الله عليه وسلم حق الاتباع.الميسر.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى وغيره من السلف:زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية، فقال:قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني...الخ
والصلاة علي النبي صل الله عليه وسلم من أجل القربات وأفضل الطاعات التي تنمي هذا الحب وتؤكده وتكون له ثمرته وفوائده وثوابه.
‏يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في الباب الخامس من كتابه جلاء الأفهام في ذكر الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة والسلام عليه صلوات الله عليه وآله وصحبه وسلم:الفائدة التاسعة والثلاثون: أنها متضمنة لذكر الله تعالى وشكره ومعرفة إنعامه علي عبيده بإرساله، فالمصلي عليه صل الله عليه وسلم قد تضمنت صلاته عليه ذكر الله وذكر رسوله وسؤاله أن يجزيه بصلاته عليه ما هو أهله كما عرفنا ربنا وأسماءه وصفاته وهدانا إلى طريق مرضاته وعرفنا مالنا بعد الوصول اليه والقدوم عليه.انتهي.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.
‏

وحول هذا المعني يدور حدينا أن من الحب الكامل للنبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم- إنما يكون في الحرص علي الصلاة والسلام عليه وآله وصحبه وسلم-كلما سمع ذكر اسمه أو عند الكتابة وغير ذلك.

بيان وتوضيح لأخطاء

ردود علي أخطاء في أدب الصلاة والسلام علي النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم...
بين التشدد والتهاون وبيان ما ينبغي من الاجلال والاحترام والتقدير والتوقير والأدب نحو نبينا وحبيبنا وشفيعنا وقرة أعيننا سيد الأولين والآخرين.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

ومما يخالف الامتثال والأدب في حق النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم ما يفعله البعض وفيهم من ينتسب للعلم ويقع في هذا الخطأ الفاحش وذلك عند كتابة اسم النبي الكريم صل الله عليه وآله وصحبه وسلم من الاقتصار علي كتابة حرف " ص " أو صلعم "إشارة إلي الصلاة والسلام عليه صلوات الله عليه وآله وصحبه وسلم وهذا العمل كما ذكرنا به من قبل من البدع السيئة ومما لا يجوز شرعا وأدبا وذوقا ولغة وذلك من أشد أنواع البخل وفي كلام العرب وجدنا "الحوقله "والبسملة "والحيعلة" ولكن لم نجد ما يسمي " صلعم أو الصولاله"اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

وإضافة إلي المخالفة في الصلاة والسلام عليه وآله وصحبه وسلم - والرمز لها " ص "أو صلعم" وغير مما ذكرنا أن الذي يصلي عليه صل الله عليه وآله وصحبه وسلم - بهذه الكيفية يحرم فضل الصلاة وثوابها ولكن الواجب كتابة صيغة الصلاة كاملة.
وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه الأذكار..إذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فليجمع بين الصلاة والتسليم، ولا يقتصر علي أحدهما، فلا يقل:"صلى الله عليه" فقط، ولا "عليه السلام" فقط.انتهي.
وقال الصالحي رحمه الله تعالى: "ينبغي أن تكون الصلاة عليه صل الله عليه وسلم معقبة بذكره عنده، حتى لو تراخى عن ذلك ذم عليه". انتهى.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

ونحن نشاهد علي شبكات التواصل الاجتماعي كثير من الناس لا يهتم عند رؤية منشورات تحث علي الصلاة علي النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم -يبخل أن يكتب صيغة الصلاة ويرمز لها بالاعجاب وهذا أيضا مما يخالف المحبة والأدب مع الرسول صل الله عليه وآله وصحبه وسلم-وأيضا هناك من الكتاب والمفكرين والمثقفين عند الكتابة في أمر ما فإذا تعرض لاسم ذكر صاحب الرسالة محمد صل الله عليه وآله وصحبه وسلم - يكتب يقول النبي محمد أو يقول محمد وتكون الكتابة أو النطق في ذكر اسم النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم- خالية ومجردة من أبهة النبوة وجلالة مقدارها وانحطاط سائر الرتب دونها وتعظيمه بالرسالة،اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

وما ذكرناه هذا مما يخالف صريح القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة يقول الله عز وجل:"لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم" سورة النور: الآية ٦٣-
من لطائف التفاسير... حول هذه الآية...في تفسير القرطبي رحمه الله تعالى: قوله تعالى:لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا يريد:يصيح من بعيد: يا أبا القاسم ! بل عظموه كما قال في سورة الحجرات: يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون" الآية ٢ -اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

من لطائف التفاسير... حول هذه الآية...في تفسير القرطبي رحمه الله تعالى: قوله تعالى:لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا يريد:يصيح من بعيد: يا أبا القاسم ! بل عظموه كما قال في سورة الحجرات: يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون" الآية ٢ - والمعني: يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي عند مخاطبتكم له، ولا تجهروا بمناداته كما يجهر بعضكم لبعض، وميِّزوه في خطابه كما تميَّز عن غيره في اصطفائه لحمل رسالة ربه، ووجوب الإيمان به، ومحبته وطاعته والاقتداء به؛ خشية أن تبطل أعمالكم، وأنتم لا تشعرون، ولا تُحِسُّون بذلك. الميسر.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

وقوله:أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون" أي : إنما نهيناكم عن رفع الصوت عنده خشية أن يغضب من ذلك ، فيغضب الله لغضبه ، فيحبط الله عمل من أغضبه وهو لا يدري ، كما جاء في الصحيح :"إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يكتب له بها الجنة . وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار أبعد ما بين السموات والأرض".
إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين أمتحن الله قلوبهم للتقوي لهم مغفرة وأجر عظيم" الآية ٣-اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

ولهذا قال العلماء: يكره رفع الصوت عند قبره، كما كان يكره في حياته، لأنه محترم حيا وفي قبره صلوات الله وسلامه عليه،دائما..وقوله تعالى:كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم الآية:قال سعيد بن جبير ، ومجاهد : المعنى قولوا يا رسول الله،في رفق ولين،ولا تقولوا يا محمد بتجهم .
وقال قتادة:أمرهم أن يشرفوه ويفخموه.ابن عباس رضي الله تعالى عنه:لا تتعرضوا لدعاء الرسول عليكم بإسخاطه فإن دعوته موجبة.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

وفي تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى:قال الضحاك،عن ابن عباس : كانوا يقولون:يا محمد،يا أبا القاسم،فنهاهم الله عز وجل،عن ذلك،إعظاما لنبيه صلوات الله وسلامه عليه وآله وصحبه وسلم قال:فقالوا:يا رسول الله،يا نبي الله.وهكذا قال مجاهد ، وسعيد بن جبير.وقال قتادة:أمر الله أن يهاب نبيه صل الله عليه وسلم،وأن يبجل وأن يعظم وأن يسود .وقال مقاتل بن حيان في قوله:لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا"يقول:لا تسموه إذا دعوتموه:يا محمد،ولا تقولوا:يا بن عبد الله،ولكن شرفوه فقولوا:يا نبي الله،يا رسول الله.وقال مالك ، عن زيد بن أسلم في قوله:"لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا" قال:أمرهم الله أن يشرفوه.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

وفي تفسير الوسيط لفضيلة الإمام سيد طنطاوي رحمه الله تعالى...
المعنى:لا تجعلوا- أيها المؤمنون- دعاءكم الرسول إذا دعوتموه، ونداءكم له إذا ما ناديتموه، كدعاء أو نداء بعضكم لبعض، وإنما عليكم إذا ما ناديتموه أن تنادوه بقولكم، يا نبي الله، أو يا رسول الله، ولا يليق بكم أن تنادوه باسمه مجردا، بأن تقولوا يا محمد.
كما أن من الواجب عليكم أن تخفضوا أصواتكم عند ندائه توقيرا واحتراما له صل الله عليه وسلم والمتتبع للقرآن الكريم، يرى أن الله تعالى-لم يناد رسوله محمدا صل الله عليه وسلم باسمه مجردا، وإنما ناداه بقوله: يا أيها المدثر، يا أيها الرسول،يا أيها النبي.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

عن حكم تسويد أو تسييد النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم في الصلاة أثناء قراءة التشهد،أنه يجوز ذكر النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم-بالسيادة في الصلاة ونص على ذلك فقهاء الشافعية، وقالوا إن نطق بالسيادة فقد أتى بالمطلوب وزيادة.
وصرح الحنفية باستحباب زيادة لفظ السيادة في الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، قال صاحب الدر المختار:وندب السيادة لأن زيادة الإخبار بالواقع عين سلوك الأدب فهو أفضل من تركه.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

وأما تسويده أو تسيده خارج الصلاة في الخطب والمحاضرات والدروس والمجامع والمجالس هذا مما لا خلاف فيه بين أهل العلم ولا عبرة بمن شذ.
في صيغ الصلاة علي النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم..
إن صيغ الصلاة على النبي صل اللَّه عليه وآله وصحبه وسلم متعددة، ومتنوعة جاء ذلك في أحاديث كثيرة وهي الأفضل والأكمل خاصة في التشهد الأخير في الصلاة ومنها: عن كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه قال:"خرج علينا رسول الله صل الله عليه وآله وصحبه وسلم فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلى عليك؟ قال: قولوا: اللهم، صل علي محمد وعلي آلِ محمد، كما صلّيت علي آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم، بارك علي محمد وعلي آل محمد،كما باركت علي آل إبراهيم إنك حميد مجيد. رواه البخاري ومسلم.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

وأيضا رواية أخرى عن كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه قال:"سألنا رسول الله صل اللهُ عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم؟ قال: قولوا: اللهم، صل علي محمد وعلي آل محمد، كما صليت علي آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم، بارك علي محمد وعلي آل محمد، كما باركت علي آل إبراهيم إنك حميد مجيد. رواه البخاري.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

وأما خارج الصلاة فيجوز فيها التنويع وعدم إهمال صيغة علي حساب أخري.
وأقل صور الصيغ في الصلاة علي النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم في المجالس وغيرها ومن كان له ورد في الصلاة والسلام عليه صل الله عليه وآله وصحبه وسلم- هو أن يقول: اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم. كأن يكون يصلى في اليوم مائة مرة أو ألف مرة،اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

أو يقول: اللهم صل وسلم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين.
الحكم علي حديث:'لا تسيدوني في الصلاة'
وما نقل: لا تسودوني في الصلاة فكذب ليس حديث
وأما حديث: لا تسيدوني في الصلاة. فباطل ولا أصل له كما قاله بعض متأخري الحفاظ، وقول الطوسي: إنها مبطلة غلط. انتهى.
فقولهم لا تسيدوني بالياء خطأ فاحش ولحن جلي والصواب كتابتها بالواو.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.

والخلاصة أن من زاد لفظ السيادة في التشهد في الصلاة من باب التأدب مع النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم لا حرج عليه، ومن تركها التزاما بما ورد عن النبي صل الله عليه وآله وصحبه وسلم في هذا المقام لا حرج عليه أيضا، فكلاهما يعظم شأن النبي صل الله عليه وسلم بذكر سيادته،والثاني يعظمه بترك الزيادة على ما روي عنه،والكل على خير، والمهم أن لا يسيء بعضنا الظن ببعض، ونحن متفقون علي وجوب محبته وتعظيمه صلوات الله عليه وآله وصحبه وسلم،التي هي أصل الأصول وسلم الوصول وقد أمرنا الله تعالى بأن يكون صفنا واحدا كالبنيان المرصوص، خاصة في مثل الظروف التي نعيشها اليوم، والتي يريد البعض بعثرة صفوفنا وتمزيق وحدتنا بمثل هذه الخلافات الفرعية، وهذا ما يريده أعداؤنا ويسهرون عليه ليلا ونهارا ويعملون علي نشره بين المسلمين وكما قيل: فرق تسود"وأسأل الله العلي القدير أن يجمعنا وإياكم وكل المحبين في الجنة بسيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم- كما كانوا في الدنيا علي محبته مجتمعين.
صلوا عليه وسلموا تسليما.اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا ومولانا محمد و علي آله وصحبه أجمعين وأزواجه أمهات المؤمنين وسلم تسليماً كثيراً.
‏