من هدى القرآن :
قال تعالى :" إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التوب الرحيم " الآية 160 ـ سورة البقرة , خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان غير معصوم من الخطأ
وقد ثبت فى علم الله تعالى أن الإنسان لايخلو من ذنب يرتكبه , إرضاء لشهواته ونزواته التى ركبها الله فيه , ويُضم لذلك تربص الشيطان للإنسان حسدا وحقدا عليه , لأن الله تعالى كرم سيدنا آدم عليه , فوسوس له الشيطان وجعله يُخالف أمر ربه ,
لكن سيدنا آدم عليه السلام ـ ندم وتاب إلى ربه , وقبل الله تعالى توبته وغفر له وهداه , وهذه الآية جاءت عقب الحديث عن كتمان صنف من الناس العلم وبيان الحق والحقيقة , التى أمرهم الله بها وحملهم إياها , فإذا جاؤا إلى الله مستغفرين نادمين على ما اقترفوا من ذنوب وخطايا , وأصلحوا ما أفسدوه فى حياة الناس , وبينوا ما كتموا من أحكام فأولئك يتوب الله عليهم , ويجزيهم بالمغفرة والإحسان , والله سبحانه وحده هو الذى يقبل التوبة من عباده والرحيم بمن تاب منهم , بأن يلهمه التوفيق للرجوع إليه وييسر له السبيل لإصلاح نفسه وكان عند الله من المقبولين . ". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم