| من الهدى النبوى : " آداب عامة " | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " الأحد يناير 01, 2017 8:29 pm | |
| ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم ، سمعت النبي صل الله عليه وسلم يقول : ... فذكر الحديث . أخرجه البخاري في الأدب المفرد . حديث حسن ولا مانع للجار أن يعطي لجاره ويساعده إن كان فقيراً، فالجار هو أقرب الناس نجدة لجاره، وأسرعهم إجابةً لندائه.والنبي صل الله عليه وسلم يقول : " المسلم أخو المسلم: لا يظلمه ، ولا يُسلِمه ، ومن كان في حاجة أخيه ، كان الله في حاجته ، ومن فرَّج عن مسلم كربةً ، فرَّج الله عنه بها كربةً من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً، ستره الله يوم القيامة. رواه البخاري ومسلم فيجب على الجار أن يَمُدَّ يد العون والمساعدة لأخيه الجار إذا كان فقيراً , | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " الأحد يناير 01, 2017 8:30 pm | |
| لأن مثل هذه المواقف تُورث التوادَّ والتراحم بين المسلمين ، خاصة الجار مع جاره.فعلى الجار أن يعطي لجاره إذا كان في ضيق من العيش ، وهذا من باب إدخال السرور على قلبه ، وإدخال السرور على قلبه من أحب الأعمال إلى الله . فقد أخرج الطبراني في "المعجم الكبير" و"الأوسط" أن النبي صل الله عليه وسلم - قال: " أحبُّ الأعمال إلى الله - تعالى - سرور تُدخله على مسلم . وفي رواية أخرى عند البيهقي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه - أن النبي صل الله عليه وسلم - قال: " أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطعمه خُبزاً " صحيح الجامع ، وخصوصاً الجار لما له من حقوق عليك. ومما ينبغي أن نعلمه أنه ليس من الإيمان أن يشبع الرجل وجاره جائع . فقد أخرج الطبراني والحاكم عن ابن عباس قال: "سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم - يقول: " ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " الأحد يناير 01, 2017 8:31 pm | |
| يقول الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة:وفي الحديث دليل واضح على أنه يَحرم على الجار الغني أن يدَع جيرانه جائعين ، فيجب عليه أن يقدِّم إليهم ما يدفعون به الجوع ، وكذلك ما يكتسون به إن كانوا عُراةً ، ونحو ذلك من الضروريات .وعند الطبراني والبزار بإسناد حسن - أن النبي صل الله عليه وسلم - قال: " ما آمن بي مَن بات شبعان وجاره جائع إلى جَنبه وهو يعلم.وعندما سأل هرقل أبا سفيان ، عن دعوة النبي صل الله عليه وسلم ـ فقال له : بما يأمركم؟ فقال أبو سفيان:"يأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الأرحام ، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء... الخ " الحديث. ".. وكان الصحابة الكرام يقومون بحق الجار حتى مع الكفار، فكانوا من أحرص الناس على إكرام الجار، وإن كان غير مسلم . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " الأحد يناير 01, 2017 8:32 pm | |
| ,فقد أخرج الترمذي وأبو داود بسند صحيح - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "أنه ذبحت له شاة في أهله ، فلما جاء قال: أهديتم لجارنا اليهودي؟أهديتم لجارنا اليهودي؟"، قلنا: لا، قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم – يقول: " ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه " صححه الألباني في الإرواء . وقد أخرج الطبراني في "الأوسط"، و"الكبير" من حديث عبد الرحمن بن أبي قراد السلمي ، أن النبي صل الله عليه وسلم - قال:" إن أحببتُم أن يُحبكم الله ورسوله ، فأدوا إذا ائتمنتُم ، واصدقوا إذا حدَّثتم ، وأحسنوا جوار مَن جاوركم " صحيح الجامع . وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " الإثنين فبراير 13, 2017 8:39 pm | |
| دع ما يريبك :
عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله صل الله عليه وسلم- وريحانته رضي الله عنهما قال: حفظت من رسول الله صل الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح التعريف بالراوي :هو الصحابي الجليل الحسن بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها- وصل الله وسلم على أبيها ، ولد سنة 3 من الهجرة ، وكان أشبه الناس بجده رسول الله صل الله عليه وسلم كان من فضلاء الصحابة تولى الخلافة بعد أبيه علي بن أبي طالب لكنه تنازل عنها لمعاوية رضي الله عنه حقنا لدماء المسلمين ، وهذا ما أخبر عنه النبي صل الله عليه وسلم حين قال: " ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين"البخاري وله مناقب جمة وفضائل عدة وتوفي رضي الله عنه سنة 50 من الهجرة ودفن بالبقيع.
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " الإثنين فبراير 13, 2017 8:40 pm | |
| معاني المفردات :دع اترك. يريبك الريبة هي الشك والمقصود ما يثير شكوك وظنونك. البيان والإرشاد : قول النبي صل الله عليه وسلم :" دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " فيه دليل على أن المتقي ينبغي له أن لا يأكل المال الذي فيه شبهة كما يحرم عليه أكل الحرام ، وقد تقدم.قوله: " إلى ما لا يريبك " أي اعدل إلى ما لا ريب فيه من الطعام الذي يطمئن به القلب وتسكن إليه النفس. والريبة : الشك وتقدم الكلام عن الشبهة " شرح الإمام النووي وأضيف كل ما يشتبه على الإنسان أمره فالأولى به تركه ليتجنب مواطن الشبهات .". موقع من فقه الاسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " السبت سبتمبر 30, 2017 10:44 am | |
| اطلبوا الرزق بعزة النفس :
قال تعالى:" وفي السماء رزقكم وما توعدون , فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون " سورة الذريات الآية 22 ـ 23 ـ وفي السماء رزقكم وما توعدون من الخير والشر والثواب والعقاب، وغير ذلك كله مكتوب مقدَّر. ثم أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أنَّ ما وعدكم به حق, فلا تَشُكُّوا فيه كما لا تَشُكُّون في نُطقكم. تفسير الميسر وكما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم ": إن روح القدس نفث في روعي : أن نفسا لا تموت حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، و لا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله ، فإن الله لايدرك ما عنده إلا بطاعته" رواه الحاكم وابن أبي الدنيا والبيهقي وصححه الألباني . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " السبت سبتمبر 30, 2017 10:45 am | |
| شرح الحديث : قال المناوي رحمه الله تعالى :ـ في شرح الحديث: إن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها. الذي كتبه لها الملك وهي في بطن أمها فلا وجه للوله والتعب والحرص والنصب إلا عن شك في الوعد، وتستوعب رزقها كذلك فإنه سبحانه وتعالى قسم الرزق وقدره لكل أحد بحسب إرادته لا يتقدم ولا يتأخر ولا يزيد ولا ينقص بحسب علمه القديم الأزلي، ولهذا سئل حكيم عن الرزق، فقال: إن قسم فلا تعجل ، وإن لم يقسم فلا تتعب "فاتقوا الله " أي ثقوا بضمانه، لكنه أمرنا تعبداً بطلبه من حله فلهذا قال: وأجملوا في الطلب. بأن تطلبوه بالطرق الجميلة المحللة بغير كد ولا حرص ولا تهافت على الحرام، والشبهات "ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق" أي حصوله "أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده" | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " السبت سبتمبر 30, 2017 10:45 am | |
| من الرزق وغيره " إلا بطاعته". اهـ من فيض القدير. وقال الزرقاني في شرح الموطأ: أن تطلبوه بالطرق الجميلة المحللة بلا كد ولا حرص ولا تهافت على الحرام والشبهات أو غير منكبين عليه مشتغلين عن الخالق الرازق به أو بأن لا تعينوا وقتا ولا قدرا لأنه تحكم على الله أو اطلبوا ما فيه رضا الله لا حظوظ الدنيا أو لا تستعجلوا الإجابة. دعاء مؤلف :اللهم صب علينا من الخير صبا ولا تجعل عيشنا كدا. اللهم إن كان رزقنا في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدا فقربه وإن كان قريبا فبارك لنا فيه بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين . ". .موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " السبت فبراير 24, 2018 7:57 am | |
| أعظم النعم :
من حديث عبيد الله ين محصن الخطمي أن الرسول صل الله عليه وسلم قال: "من أصبح آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها " رواه الترمذي وابن ماجه والبخاري. يبين لنا هذا الحديث أن الإنسان إذا أراد أن يعمل وينتج ويتحصل على القوت الذي يُقويه فإنه لا يستطيع ذلك إلا في جو آمن وصحة جيدة . ويمتن الله تعالى على عباده بهذه النعمة فيقول :" فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " سورة قريش الآية : 4 ـ . ويقول الشاعر: إذا اجتمع الإسلام والقوت للفتى وأضحى صحيحاً جسمه وهو في أمنِ فقد ملك الدنيا جميعاً وحازها وحق عليه الشكر لله ذي المنِّ والكرم.
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " السبت فبراير 24, 2018 7:58 am | |
| ولهذا أرشدنا النبي صل الله عليه وسلم إلى أن دواء هذا الداء أن ينظر المرء إلى من حرم هذه النعم، أو بعضها، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال: "انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله". صحيح مسلم والبخاري . يقول ابن جرير الطبري وغيره: هذا حديث جامع لأنواع من الخير؛ لأن الإنسان إذا رأى من فُضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك، واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى، وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه، هذا هو الموجود في غالب الناس، وأما إذا نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله تعالى عليه فشكرها وتواضع وفعل فيه الخير. اهـ. صحيح مسلم . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " السبت فبراير 24, 2018 7:58 am | |
| ولقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم يتعوذ بالله من الجوع، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبي صل الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع".سنن أبي داود صححه الألباني ولقد كان النبي صل الله عليه وسلم يسأل ربه الكفاف، أي مقدار ما يكفيه، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ـ أن النبي صل الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً" رواه البخاري ومسلم .قوله: "معافى في بدنه"، أي: صحيحاً سالماً من العلل والأسقام، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس: أن النبي صل الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام، ومن سيء الأسقام". إسناده على شرط مسلم . | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " السبت فبراير 24, 2018 7:59 am | |
| , وكان النبي صل الله عليه وسلم يسأل ربه صباحاً ومساءً هذه العافية في دينه ودنياه ونفسه وأهله وماله، وأمر أصحابه بذلك، من حديث عبد الله بن عمر- رضي الله عنه - قال: لم يكن رسول الله صل الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.." الحديث" صحيح سنن أبو داود . من حديث معاذ بن رفاعة عن أبيه قال: قام أبو بكر الصديق على المنبر، ثم بكى، فقال: قام رسول الله صل الله عليه وسلم عام الأول على المنبر ثم بكى، فقال: "سلوا الله العفو والعافية، فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية " صحيح الترمذي.وأخبر النبي صل الله عليه وسلم أن الكثير من الناس مفرط ومغبون في هذه النعمة، روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه - قال: قال النبي صل الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ". | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " السبت فبراير 24, 2018 7:59 am | |
| ولهذا أرشد النبي صل الله عليه وسلم أمته إلى اغتنام الصحة قبل المرض، روى الحاكم في المستدرك من حديث ابن عباس رضي الله عنه:" أن النبي صل الله عليه وسلم قال: "اغتنم خمساً قبل خمس... وذكر منها: صحتك قبل سقمك" صحيح على شرط الشيخان وكان ابن عمر رضي الله عنه - يقول: "إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك" صحيح البخاري دعاء مؤلف :اللهم اجعل لنا فرجا ومخرجا من أمرنا.اللهم اجعل لنا من كل عسر يسرى, اللهم أرضنا وارض عنا., اللهم قنعننا بما أعطيتنا ورضنا من العيش بما قسمت لنا , اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة . فاغفر لنا وأنت خير الغافرين" . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " الإثنين يناير 27, 2020 10:51 pm | |
| من سلوك المسلم حسن الظن بالله تعالى: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صل الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة رواه البخاري ومسلم .ففي هذا الحديث دعوة للعبد المسلم إلى أن يحسن الظن بربه في جميع الأحوال ، وفيه بيان أن الله عز وجل عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء ، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ، كما قيل : وإني لأدعو الله حتى كأنني ....أرى بجميل الظن ما الله صانع
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " الإثنين يناير 27, 2020 10:52 pm | |
| وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وإحسانه وقدرته ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن ، وحسن التوكل عليه . وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه ، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم ، فقال عن المنافقين حين تركوا النبي صل الله عليه وسلم وأصحابه في غزوة أحد : وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية سورة آل عمران: 154، وقال عن المنافقين والمشركين : الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء سورة الفتح: 6.وفي الحديث عن جابر رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال:" لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله أخرجه مسلم.ولهذا ينبغي على العبد أن يجتهد في القيام بما عليه موقناً بأن الله تعالى يقبله ويغفر له ; لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد ، فإن ظن أن الله لا يقبله ، أو أن التوبة لا تنفعه ، فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب , ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه ، وفي بعض طرق الحديث السابق "فليظن بي ما شاء" رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح. | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " الإثنين يناير 27, 2020 10:52 pm | |
| .ومما ينبغي أن يُعْلم في هذا الباب أن حسن الظن بالله يعنى حسن العمل ، ومن ذلك الدعاء ، ولا يعني أبداً الركون إلى الأماني والاغترار بعفو الله .ثم بين سبحانه سعة فضله وعظيم كرمه وقربه من عبده ، وأن العبد كلما قرب من ربه جل وعلا ازداد الله منه قرباً ، وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه قريب من عبده فقال : وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون سورة البقرة : 186 ، وأخبر النبي صل الله عليه وسلم أن :"أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" رواه مسلم ، وأن عطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه ، ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله من أجله.ولذا جاء الأمر بالجزم في الدعاء ، فقال النبي صل الله عليه وسلم :" لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة ، فإنّ الله لا مكره له " متفق عليه .". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " الأحد أغسطس 30, 2020 3:51 pm | |
| حديث: عليك بكثرة السجود؛
عن أبي عبد الله ويقال أبو عبد الرحمن ثوبان مولى رسول الله صل الله عليه وسلم- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول لله صل الله عليه وسلم- يقول: "عليك بكثرة السجود؛ فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رَفعكَ الله بها درجة، وحط عنك بها خَطِيئة. - رواه مسلم. الشرح والبيان:
سبب هذا الحديث: أن معدان بن طلحة قال: "أتيت ثوبان فقلت: أخبرني بعمل أعمل به يدخلني الله به الجنة، أو قال: بأحبّ الأعمال إلى الله، فسكت، ثم سأله فسكت، ثم سأله الثالثة فقال: سألت عن ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم - فقال: عليك فذكره، وفي آخره: فلقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال ثوبان". ومعنى قوله صل الله عليه وسلم: "عليك بكثرة السجود" يعني: الزم كثرة السجود، "فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة"، وهذا كحديث ربيعة بن كعب الأسلمي، أنه قال للنبي صل الله عليه وسلم: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: "فأعني على نفسك بكثرة السجود". وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة فاستكثروا من السجود".
| |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " الأحد أغسطس 30, 2020 3:53 pm | |
| فالسجود لله تعالى من أفضل الطاعات وأجل القربات؛ لما فيه من غاية التواضع والعبودية لله تعالى، وفيه تمكين أعز أعضاء الإنسان وأعلاها وهو وجهه من التراب الذي يداس ويمتهن. ثم إن المراد بالسجود هنا ما كان تابعا للصلاة لا السجود المفرد؛ فإنه غير جائز لعدم ما يدل على مشروعيته، والأصل في العبادات التوقيف، إلا ما كان له سبب وهو سجود التلاوة أو سجود الشكر، فقد جاء الشرع بذلك. ثم بين النبي صل الله عليه وسلم- ماذا يحصل للإنسان من الأجر فيما إذا سجد؛ وهو أنه يحصل له فائدتان عظيمتان: الفائدة الأولى: أن الله يرفعه بها درجة، يعني منزلة عنده وفي قلوب الناس، وكذلك في عملك الصالح؛ يرفعك الله به درجة. والفائدة الثانية: يحط عنك بها خطيئة، والإنسان يحصل له الكمال بزوال ما يكره، وحصول ما يحب، فرفع الدرجات مما يحبه الإنسان، والخطايا مما يكره الإنسان، فإذا رفع له درجة وحط عنه بها خطيئة؛ فقد حصل على مطلوبه، ونجا من مرهوبه. وصل الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي محمود | |
|
| |
الشيخ سامي محمود Admin
المساهمات : 18555 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 الموقع : https://twitter.com/sa_my75
| موضوع: رد: من الهدى النبوى : " آداب عامة " الأحد أغسطس 30, 2020 3:54 pm | |
| فالسجود لله تعالى من أفضل الطاعات وأجل القربات؛ لما فيه من غاية التواضع والعبودية لله تعالى، وفيه تمكين أعز أعضاء الإنسان وأعلاها وهو وجهه من التراب الذي يداس ويمتهن. ثم إن المراد بالسجود هنا ما كان تابعا للصلاة لا السجود المفرد؛ فإنه غير جائز لعدم ما يدل على مشروعيته، والأصل في العبادات التوقيف، إلا ما كان له سبب وهو سجود التلاوة أو سجود الشكر، فقد جاء الشرع بذلك. ثم بين النبي صل الله عليه وسلم- ماذا يحصل للإنسان من الأجر فيما إذا سجد؛ وهو أنه يحصل له فائدتان عظيمتان: الفائدة الأولى: أن الله يرفعه بها درجة، يعني منزلة عنده وفي قلوب الناس، وكذلك في عملك الصالح؛ يرفعك الله به درجة. والفائدة الثانية: يحط عنك بها خطيئة، والإنسان يحصل له الكمال بزوال ما يكره، وحصول ما يحب، فرفع الدرجات مما يحبه الإنسان، والخطايا مما يكره الإنسان، فإذا رفع له درجة وحط عنه بها خطيئة؛ فقد حصل على مطلوبه، ونجا من مرهوبه. وصل الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي محمود | |
|
| |
| من الهدى النبوى : " آداب عامة " | |
|