من دروس الهجرة النبوية هجر المعاصي والذنوب:
لقد أذن الله تعالى لنبيه محمد صل الله عليه وسلم وأصحابه بالهجرة لما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، ومنعتهم قريش من إقامة دين الله عزوجل .
و الهجرة التي يريدها الله تعالى منا اليوم ليست مجرد انتقال من بلد إلى آخر ، بل هي هجرة عامة عن كل ما نهى عنه الله ورسوله صل الله عليه وسلم ، حتى يكون الدين كله لله.هجرة من الذنوب والسيئات , هجرة من الشهوات والشبهات , هجرة من مجالس اللهو والمنكرات , هجرة من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة . فالمهاجر الحقيقي من هجر ما نهي الله عنه ,فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم في حجة الوداع: ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب,