,هذا هو القلب الذي انشغل بالدنيا، فلم يعد يوعظ، ولا يأمر بالموعظة. يقول الحكيم العليم :" يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين " الواعظ من قلبك، هو الذي يقول لك: إذا لم تحسن إلى والديك، لم يحسن إليك أولادك .الواعظ من قلبك هو الذي يقول لك: مهما طال ليل الظالمين، ترقب فرجاً، وترقب فجراً، الواعظ من قلبك، هو الذي يذكرك بمسألة في غاية الأهمية، وهى، أنه مادام القلب ينبض، فلابد أن هناك عطاءً مطلوباً منك سلوكا وعملا ,يقول الكريم الوهاب:" فأما من أعطي واتقي , وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى , وأما من بخل واستغني فسنيسره للعسرى " سورة الليل ,مادام القلب ينبض، فأعرض عن المنافقين، مادام القلب ينبض:" فأعرض عمن تولي عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا " سورة النجم ,(27)