التقليد الأعمى إلغاء لشخصيتنا وتعطيل لعقولنا

التقليد الممقوت :

التقليد الاعمى لغيرنا الغاء لشخصيتنا*ان من اهم ما يتميز به المسلم اتباع الحق والعمل به دون ان يكون للتقاليد السائدة والضلالات المستوردة اى تاثير علي سلوكه ومنهج حياته والاسلام لايرضى للمسلم ان يكون ضعيف الشخصية والارادة لاراى له ينقاد لغيره ويتابع الناس في اعمالم واقوالهم سواء اكانت خيرا ام شرا من غير ترو-- فقد بين لنا القران الكريم ان الجزاءمن جنس العمل قال تعالى :" ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اساتم فلها -- الاسراء 7 فالمهتدى ينال جزاء هدايته والضال ينال جزاء ضلالاته فالكل انسان جزاء على ماقدم قال الله تعالى :" من اهتدى فانما يهتدى لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها ولاتزروازرة وزر اخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " الاسراء 15 كما نعى الاسلام علي الجاحدين نعى على الجامدين فقد تمسكوا بما كان عليه آباؤهم وعطلوا عقولهم لايستعملونها في الموازنة بين ما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم من الهدى والنور وبين ما ورثوه عن آبائهم من ضلال مبين فقال تعالى *واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا او كان ءابآؤهم لايعقلون شيئا ولايهتدون "  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 1)

والاسلام يطالب المؤمنين جميعا ان يحكموا عقولهم فيما يرونه من اعمال الناس ويشمعونه من اقوالهم فان راوا منهم خيرا اقتدوا بهم وليس لهم ان يتبعوهم في غير ذلك ويرى ابن خلدون فى مقدمته ان الشعوب الضعيفة المغلوبة على امرها تعانى دائما من عقدة تقليد القوى الذى تخضع له وتتاثر به الي حد بعيد بافكاره آرائه وسلوكه ان الشاهد الماثل فى عالمنا الاسلامى والعربى المعاصر ليؤكد انه انجرف في تقليد القوى فيما لايفيد تاثر به الى درجةالتبعيه في الفكر والسلوك الاجتماعى فى اوسع قطاعاته مما ادى الى سلبه لشخصيته المستقله ان كثيرا من ابناء الامه قد اتبعوا سنن غيرهم وانساقوا فى تيارهم غير مكرهين انبهروا بتمدينهم فعموا وتاهوا وضلوا واضلوا والحديث الذى معنا خير شاهد ومرشد الى الطريق القويم عن حذيفة رضى الله عنه قال -- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم --* لايكن احدكم امعة يقول انا مع الناس ان احسنوا احسنت وان اساءو اسأت ولكن وطنوا انفسكم ان احسن الناس ان تحسنوا وان اساءو ان تجتنبوا اساءتهم--* رواه الترمذى   وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 2)

الاعجاب بالرائ :

-- طاغون الهوى - النفس والهوى هما اطغى طواغيت الارض فاذا انتصرت عليهما فقد صار بينك وبين النصر الكبير علي كل طواغيت الارض مسافة قصيرة جدا فهل تبدأ بالكفر بهذا ومجاهدته؟ " فمن يكفر بالطغوت يؤمن بالله فقد اسمسك بالعروةالوثقيلاانفصام لها والله سميع عليم " البقرة 256 ـ { قال ابن تيميه } فان اصل الهوي هو محبه النفس وقد حذر رسول صل الله علية وسلم من الاعجاب بالنفس فقال - " وثلاث مهلكات - شح مطاع وهوي متبع ـ واعجاب المرء بنفسة " - صدق رسول اللة صل اللة علية وسلم ـ   وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 3)

خطر تعميم الأحكام :

 إن خطورة التعميم في الحكم علي الاشخاص آفة تصيب العقل وهو موطنها , وتمتد الي القلب فنراها تظهر في اختلال المنطق , واساءة الظن بالناس عامة فيقذف البرءاء بما ليس فيهم , أو ينسب فضل الي غير أهله ؛ كيف يصدر ذلك من مسلم يقرأ قول الله تعالى :"  كل امرئ بما كسب رهين }وقوله تعالى :" لا تزر وازرة وزر أخري " ـ ان التعميم ظن سئ والله يقول للمؤمنين- " اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم " - والتعميم ايضا قذف وايذاء للمؤمنين-" والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا " فالمسلم الورع الذكي العاقل ينظر الي كل شخص علي حدة ويفترض حسن النيه في جميع المسلمين ويستر عوراتهم ينصحهم في الله ويكون يقظا لمواضع العلة والنقص "  وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 4)

كن ذا رأى تكن لك شخصية :

_ من حديث حذيفة بن اليمان رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لايكن أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجنبوا إساءتهم " ينهى الإسلام المسلم أن يكون ضعيف الشخصية والإرادة يتابع الناس فى ما يفعلون ويسمع لهم ما يقولون ولايتصرف فى شئ دون الإلتفات الى ما يعظم عندهم فى فعل أوقول سواء كانت خيرا أو شر يقول الإمام على رضى الله عنه "الناس ثلاثة أقسام عالم ربانى ومتعلم على سبيل النجاة والصنف الثالث لا خير فيه همج رعاع أتباع كل ناعق "وحديث النبى صلى الله عليه وسلم يطالب المؤمنين أن يحكموا عقولهم فيما يرونه من أعمال الناس ويسمعونه من أقوالهم فإن رأوا خيرا منهم اقتدوا بهم وإن رأوا شرا لم يتبعوهم " وفى الأثر ألا إن الإسلام رحى ومنار فدروا مع الإسلام حيث دار " والله سبحانه وتعالى أعطى كل إنسان وسائل الإدراك ليميز بها الحسن من القبيح والخير من الشر ومن عطل عقله ولم ينتفع به استحق العقاب وفيه قال الله تعالى " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لايفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم أذان لايسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون " سورة الأعراف والذى لايعود نفسه النظر فى الأمور والحكم عليها يظل عاجز الرأى ولايحسن تدبير أموره وإن وكل اليه عمل لم يستطيع أن يبتكر رأيا فيما يعرض له من مشكلاته واذا كثر مثل هؤلاء فى الأمة أصبحت كغثاء السيل وضعفت عن مواجهة الصعاب وتذليل العقاب . وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 5)

أمتنا بين التقدم والضعف النفسى :

الإنبهار بالغرب الرأسمالى من القضايا التى أصبحت معروفة ومألوفة , ولا تحتاج منا إلى كثير بيان وتوضيح , ورغم تقدم الغرب وما قام به من مخترعات , وما يواكب حياته من أنظمة وقوانين وحدائق وجمال , وهذا أمر لم يعد يثير الدهشة ولكن الذى نريد أن نوجه لأولئك المفتونين الذين لايعلمون عن الحياة , إلا ما وافق شهواتهم وأهوائهم ألم تنظروا إلى ما ألت إليه حضارة من فتنتم به , فى بعض جوانبه المتعفنة كالقسوة والتفكك الأسرى , ونسبة تصاعد الجرائم وانتشار المخدرات ومع هذا نجد الكثير لايزالون يمارسون انبهارهم ويتشدقون بذلك , فى محافلهم ومنتدياتهم وهذا الإفتتان مرده إلى الشعور بالضعف والإحساس بالنقص , ومن الأمور التى هى مثار الدهشة والإنبهار عندنا نحو هؤلاء مثلا قضية حرية المرأة لدرجة التفلت , أما النظام الإجتماعى المتمثل فى الأسرة , وتفككها وفشل العلاقات وغياب الدفء النفسى أليست مثار دهشة , ( 6)

, ومع ذلك نريد تقليدهم وننعى على أنفسنا ونندب حظنا على تخلفنا , ودائما نقارن أنفسنا بهم وليتنا نأخذ منهم صلب عملية التقدم نفسها فى الإخترعات , النظافة , القوانين الحريات , احترام الإنسان , التقدم العلمى , فكل هذه أمور مثار دهشة , وهى جوانب مهمة نحن أولى بها منهم كأمة لها خصوصيتها ومنهجها , الذى لم يترك أمر من أمور الدين والدنيا إلا وبينه وحث عليه لكن هناك من يعيشون بيننا , قد سول لهم الشيطان أن التدين عار وأن الصلاة والصوم وما شرع الله من عبادات , وسن من قوانين تنظم الحياة وتسعدها ليست إلا بقية من قرون خلت , ولا يليق للرجل المتمدين الذى عرف الحياة ومافيها من لذة ومتعة أن يتمسك بها , وأن الخمر والميسر والإسترسال فى الشهوات
والإنغماس فى الإباحية نوع من الحرية , ( 7)

, لقد أصبح عندنا مفهوم الحرية امرأة تريد أن تدخل وتخرج من غير محاسب ولا رقيب , التقدم أزياء مكشوفه تعبر عن التهتك والعرى الفاضح وغير ذلك من فواحش ورذائل , إننا نريد التقدم ولكن بأخذ القشور عن هؤلاء وترك مهام الأمور , ألم يعلمنا ديننا قبل هؤلاء أن التقدم إنما يكون بإحترام الآخرين , وتنظيم الوقت وصرفه فى المفيد النافع , التقدم يكون بمراعاة حقوق الناس قبل أن أطالب بحقى , التقدم فى السماحة عند البيع والشراء , وعدم الغش والتدليس من البائع وقناعة المشترى وتأكده مما اشترى , (

, التقدم يكون بالمحافظة على المال العام لأنه حق المسلمين جميعا فلا أخذ ما ليس لى بى حق , ولا أمنع ما على من واجب تجاه الدولة التى أعيش فيها , التقدم هو أن أعتبر نظافة الشارع العام قبل بيتى من نظافتى الشخصية , فلا أستقل رمى منديل ورق وما دونه
كسلا من أجل الوصول إلى سلة المهملات , التقدم فى ديننا هو أن يخجل المرء من فعل مايسئ ويخالف الآداب الدينية والأخلاق الإسلامية , وأن نتمسك بمعالى الأمور ونترك سفسافها قال تعالى :" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " سورة المائدة الآية 2ـوصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 9)

بين الأمل والمستقبل :

لايوجد فى دنيا الناس تاريخ أعظم من التاريخ الإسلامى , وكذلك لا يوجد أمة تتغنى بتاريخها المجيد وتكثر من الحديث عن أمجادها أكثر من الأمة الإسلامية , ومع هذا لاتوجد أمة فى الأرض تهمل شأن نفسها ومستقبلها , فى وضعها الحالى كالأمة الإسلامية وفى الغرب المبهورين بحضارته , نجده يقيم مؤسسات أكاديمية متخصصة , كل مهمتها اجراء البحوث والدرسات التى تستشرف حضارته وتخطط لمستقبله , وأما عندنا تنعدم هذه المؤسسات رغم ما عندنا من امكانيات ومواهب وخبرات , إن مستقبل أمتنا بحاجة منا إلى اهتمام وحماية , وأن نعمل جميعا فى مواجهة المستجدات وما يلزمنا من احتياجات , على الأقل ليكون هناك نوع من حفظ ماء الوجه , ليتحقق التوازن الذى تنشده مجتمعاتنا الإسلامية . ( 10)

لقد اهتم سلفنا الصالح منذ جاء الإسلام , ليس بدراسة المستقبل فحسب , بل بشئون المستقبل والتخطيط العلمى السليم بكل محتوياته , ومتطلباته ويؤكد ذلك ما جاء فى الحديث الصحيح عن الرسول صل الله عليه وسلم :" إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن يغرسها فليغرسها " أى قبل أن تقوم القيامة , وهو بذلك صل الله عليه وسلم يبث فى نفوس أتباعه روح الأمل والحرص على المستقبل , ذلك أن الأمل به يرتفع صرح العمران , وتنموا شجرة الحياة , وبه يحس الإنسان طعم السعادة ويتذوق بهجة الحياة , ( 11)

, وديننا يعلمنا أن التفكر فى المستقبل من سنن الحياة , التى يجب أن نحرص عليه ولذلك يقول النبى صل الله عليه وسلم لبعض أصحابه , كما جاء فى الروايات الصحيحة " إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس " إن الإسلام يريد منا أن نكون أصحاب اليد العليا , يريد منا أن نأكل ما نزرع ونلبس ماننتج , ولا نستجدى حاجاتنا من أعدائنا , وهو ضمان أكيد وضرورى لإستقلالنا الإقتصادى , وتأمين مستقبل الأجيال القادمة على مختلف الأصعدة , ( 12)

إن الإسلام يعلمنا أن الأمل أكسير الحياة , ودافع نشاطها , ومخفف بلائها
وباعث البهجة والسرور فيها فالأمل لابد منه لتقدم العلوم , ولو وقف عباقرة العلم والإختراع عند ما يحتاجه زمانهم , ونظروا تحت أقدامهم , ولم يمدهم الأمل بروحه فى كشف المجهول , واكتساب الجديد من الحقائق والمعارف , وما خطا العلم خطواته الرائعة إلى الأمام ووصل الإنسان إلى القمر إلا بالأمل .
والأمل لابد منه لأصحاب الرسالات الناهضة , وإذا فقد المصلح أمله فقد دخل المعركة بغير سلاح يقاتل به , وارتعشت يداه ولم تستطع أن تمسك بالسلاح فهل ينتظر منه بعد ذلك انتصار وفلاح ؟ ( 13)

إن أمتنا تحرز سياسات التخلف وهناك سماسرة ومرتزقة يحرصون على تمرير ذلك , لتبقى أمتنا فى طى القصور والذيول لغيرها من الأمم , وبذلك نجد من يشجع على انتشار مثل هذا النوع من التخلف , نتيجة دواعى يرسخها الواقع المتناقض للمجتمع , أمام الخوف من الفقر , والخوف من القمع , والخوف من الإهمال , وإذا استصحبنا الأمل فإن الصعب سيهون , والبعيد سيدنوا , والأيام تقرب البعيد , والزمن جزء من العلاج , فماذا أعد المسلمون لمستقبلهم ومستقبل أولادهم وبلادهم قال تعالى :" الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " سورة الأنعام 82 ـ
ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 14)

أمتنا والتراجع الحضارى :

الذى يتأمل واقع أمتنا الإسلامية وما ألت إليه أوضاعها , وتصوراتها وسلوكيات معظم مجتمعاتنا يتضح لكل ذى عقل هذا التراجع الدينى , والإنهزام النفسى
أمام كل وافد جديد من فكر أو سلوك , يأتى إلينا من الغرب ومدى استجابة الكثير من أبناء أمتنا لذلك حتى لو كان مخالفا ومتعارضا , مع بديهيات الإسلام وثوابته المعلومة من الدين بالضرورة , حتى أن هذا الإنهزام لم يسلم منه بعض المنتسبين للعلم المتأثرين بالحضارة الغربية المنفلتة خلقيا واجتماعيا , فشرع هؤلاء العلماء
فى اصدار فتاوى من أجل تطويع شريعة الإسلام ونظمه , لكى تتوافق مع تصورات ومفاهيم المجتمعات الغربية , وأما مالا يوجد له طريق لتأويلتهم فإنهم يقدمون له المبررت والمسوغات على أنه مما لايتنافى مع ما ينادى به الغرب , ( 15)

, وكأن الإسلام فى قفص الإتهام وهو يريد منا أن ندافع عنه , لتبرئة ساحته من تهمتة التناقض مع حضارة الغرب , وكأن تصورات هذه الحضارة المدعاة , قد أصبحت الحكم والمرجع ولها الشرعية العليا بدلا من القرآن والسنة , لهؤلاء الأدعياء من أنصاف العلماء المحسوبين على الإسلام , وشواهد هذه الإنهزامية والردة الحضارية شاهدة ومائلة وهى أكثر من أن تحصى , ومما يؤكد ذلك الظواهر السلبية ويدعمه أننا نهرول دون وعى إلى هاوية التبعية الفكرية , وهذا التقليد الأعمى لعادات الغرب وأفعاله التى تتمثل فى هذا التبرج السافر الذائع فى طرقاتنا ومنتدياتنا , وجميع مصالحنا ومؤسساتنا , ( 16)

, لقد أصبح فى مجتمعنا الإسلامى من الصعب أن نميز بين المرأة المسلمة وغيرها إننا متأثرون كثيراً بعقدة الأجنبى , حتى فى استعمال كلماتنا وسائر تعبيرتنا ومن ذلك أسلوب التحية وأمور الحياة العامة , وما ذلك إلا من قبيل الزهو والفخر بالحديث بلكنة أجنبية , مما يستدعى ذلك انحدار فى مستوى اللغة العربية لغة القرآن الكريم , نستخدم التاريخ الميلادى بدلا من التاريخ الهجرى ,
وإذا انصفناه جئنا به منزويا وتاليا للتاريخ الميلادى , فى مكاتبنا وصحفنا وغير ذلك فى مجتمعاتنا الإسلامية , هذه بعض أمثله ظاهرة مما يدل على تبعياتنا الفكرية والإجتماعية للغرب , على أن المسلم مأمور بأن يعتز بأمور دينه قال تعالى :" ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون " سورة المنافقين الآية 8 ـ ( 17)

ولقد كان من هدى رسول الله صل الله عليه وسلم ـ الحرص البالغ على مخالفة سلوكيات اليهود والنصارى والمشركين , مما يتنافى مع المنهج الإسلامى فى كافة توجيهاته ووصاياه , وذلك من أجل الحفاظ على الإستقلالية الذاتية للأمة الإسلامية
والإسلام ينهى أتباعه عن تقليد الأجانب , فيما هو من خصوصياتهم وتعارفوا به كما فى حديث بن عمر رضى الله عنهما قال : عن النبى صل الله عليه وسلم ـ :" من تشبه بقوم فهو منهم " رواه ابو داود والويل كل الويل لمن تبرأ منه المصطفى صل الله عليه وسلم ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ( 18)