زى المرأة ولباسها من ( منظور الإسلام )

التحذير من الإفتتان بالمرأة :

عن اسامة بن زيد رضى الله تعالى عنهما ان رسول الله صل الله عليه وسلم قال ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء __قال الله تعالى زين للناس حب الشهوت من النساء والبنين من سورة آل عمران والمقصود ان النساء احد اعيان الفتنة بل اكثر ةاشد ضررا والاستمتاع بالشهوات جعلها قيمة فى حد ذاتها تنزل يالانسان عن رتبة الانسانية والاسلام يحذر المسلم من كل ما يحول بينه وبين عمل الخير ومن المحذرات التى لفت الرسول صل الله عليه وسلم هو الافتتان بالمرأة لما يعلمه من الميل الطبيعى الموجود نحو النساء وليس المفهوم من الحديث ان دور المرأة فى المجتمع مقصورا على الفتنة والغوية والافساد ولكته نصح وتذكير وارشاد للمؤمنين جميعا ان المبالغة فى الاتجاه نحو النساء امر له ضرره العظيم الذى يصيب المؤمنين وفيه بيان ان المرأة سلاح ذو حدين بما تملكه من الفتنة والغوية وعلى هذا اهتم الاسلام بعفة المرأة كما اهتم كذلك بعفة الرجل وحثها ان تتحجب والا تبدى شيئا من زينتها الا للمحارم من اهلها يقول تعالى وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبناء بعولتهن أو اخوانهن أو بنى اخوانهن أو بنى أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمنهن أو التابعين غير أولى الأربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون سورة النور وذلك بيان شاف يبرهن لنا به على مدى اهتمام الاسلام بالحد من الفتنة بالنساء وذلك كما دعى بالحد من الفتنة بالمال وغيره وليست المرأة هى القصودة لذاتها ولكن بما تجلبه ان خيرا فا خير وان شرا فا شر مثلها مثل الرجل سواء بسواء فى التكليف الشرعية الا ما خصصته الشريعة مراعاة لظروفها ورحمة بها وبالله التوفيق وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

وفى الحجاب طاعة وامتثال :

_ عندما فرض الإسلام على المرأة الحجاب وطالبها بالحشمة والستر دل ذلك على أن العليم الخبيرالذى لا بخفى  عليه شئ من  الأمور والأسرار ضمن لها فى ذلك صيانة الدين وحفظ الأعرض من أن تلوكها الألسن وفى الحجاب العفة والحماية من الإنزلق فى بؤر الفساد والمعاصى  وفيه الكرامة والعزة وكل من لاتلتزم أمر الله تعالى فى ذلك تكون عرضة فى الدنيا للأذى ومن قبل ومن بعد عرضة لغضب العليم الخبير ولهذا يقول الله تعالى " ياأيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما " سورة الأحزاب والمعنى يعرفن بأنهن حرائر فلا يؤذين كما جاء فى التفسير وقوله تعالى " ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها " وهذه الآية تكمل الإولى وهى دعوة لكمال الستر وأن تأخذ كل مسلمة الحيطة والتصون عندما تخرج من بيتها  ما استطاعت إلى ذلك سبيلا لتنال رضا الله فى الدنيا والآخرة " قال تعالى " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهما ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا " سورة الأحزاب " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

خطر التبرج :

_ من أهم المشاكل التى تعانى منها المرأة نفسها خروجها متبرجة والكثيرات يردن الحشمة ولباس الحياء والعفة ولكن البيوت التى تربين  فيها والبيئة التى نشأن وعشن فيها تؤثر عليهن تأثيرا كبيرا وليس هذا الكلام للتماس العذر لهن ولكن المطلوب منهن مجاهدتها لنفسها وعدم الإلتفات للقيل والقال من حولها فلا أحد ينفعها فى الدنيا قبل الآخرة وكل نفس وما كسبت وانت ستحاسبى عن نفسك وحدك سواء كنت صغيرة السن أو كبيرة السن المطلوب منك أن تلتزمى لباس الحياء والعفة وأن لا تسمحى لنفسك ولا لبنتك أن تخرج إلى الشارع بتلك الصورة المزرية التى يشهدها البر والفاجر الرجل والمرأة وهذه الصورة فيها امتهان لحرمتك ولعفتك فحرى بكل إمرأة وفتاة أن تصون نفسها وتحرص على شرفها وكيف ترضى لنفسها أن تعرض جمالها فى أسواق الشوارع كم يعرض التاجر سلعته , وكيف ترضى لنفسها العفيفة الشريفة عرض جمالها كسلعة تتداولها الأعين ؟ و حتى  تكون المرأة أو الفتاة موضع إعتزاز لنفسها وأسرتها وتكون قدوة حسنة يقتدى بها غيرها عليها أن تتبع أمر الله تعالى فى قوله تعالى " وقل للمؤمنات يغضض من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها , وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعوتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بنى أخواتهن أو نسائهن " سورة النور وقال تعالى " يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " سورة الأحزاب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أهمية الحجاب للمرأة :

_ يكفى المرأة المسلمة فخرا بحجابها أنها تنفذ آية من آيات الله تبارك وتعالى وأمرا من أوامره ومما لاشك فيه أن للطاعة عامة أثر طيب على النفس فتشرق وعلى البدن فينشط وعلى الروح فتسموا حين ترتفع عن الدنايا والسيئات وقد فرض الله تعالى الحجاب على المرأة لما له من فوائد عظيمة تعود على المرأة والمجتمع المحيط بها ومن هذه الفوائد التميز والتفرد عن باقى النساء فنساء المسلمين مطلو ب منهن أن يكون لهم سمت ولباس حشمة يخالف ما عليه غيرهن من النساء من غير المسلمين فتعرف المسلمة من غيرها ومن ثم لايختلط الحابل بالنابل وزد على ذلك كمالا وشرفا أنه يحفظ لها كرامتها ويصون عفتها ويحميها من ألسن المغرضين وسهام الناظرين من مرضى القلوب من الذين ليس عندهم أدب ولا حياء قال تعالى " يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما " سورة الأحزاب والمعنى يعرفن بالعفة والحياء والحشمة والستر فلا يؤذين أى لايتعرض لمعاكستهن فاسق ومن لايرعى فى مؤمن إلا ولاذمة , لأن الفتاة التى لاتلبس الحجاب يطاردها الأذى فى كل مكان تذهب إليه فلا تسلم من لسان صغير فضلا عن كبير , وعندما شرع الحجاب على المرأة لم يكن مجرد قطعة قماش ترتديها وتستر بها جسدها وفقط بل إنه واجب من واجبات الإسلام وفريضة من فرائضه وفيه حصانة للمجتمع من التردى فى الرذائل وصيانة للشباب من الفتن والصياع كما نرى ونشاهد هنا وهناك فالغيرة الغيرة من كل أب , أو أخ , أو مسؤول عن أمر البنت فكفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من صفات المرأة المسلمة
من أهم صفات المرأة المسلمة كما يريد الإسلام منها أن تعتز بدينها فتطبق أحكامه وتعمل بمقتضى شرائعه ولا يكون ذلك إلا عن طريق حرصها على العلم والتعلم الذى يصقل من شخصيتها ويحفظ من مكانتها ويجعلها كريمة سامية بأنوثتها وتحفظ للزوج حقوقه وتعمل على تربية أبنائها التربية الإسلامية الصحيحة وبذلك نرى الإسلام يرعى المرأة ويهتم بها إهتماما واعيا حتى تكون وعاء خير للعفة والطهارة , ولا تكون هدفا لعيون الناس وألسنتهم إذا مرت عليهم ..."
فالإسلام يحفظ للمرأة عفتها بآدابه الرفيعة وأخلاقه الكريمة ويصونها من التهتك والتبرج ويكسوها بالحشمة والوقار قال تعالى " وقل للمؤمنات يغضض من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلا ماظهر منها " سورة النور فالحشمة تحميها من لفت أنظار الرجال وتذكرهم بواجب دينهم عندما يرو منها الأدب والإحترام , فيحملون لها كل تقدير وإعزاز وبالمرأة الصالحة تنعم الأسرة وتهتدى إذ هى اللبنة والأساس فى هذا البناء الشامخ والبيت الصالح .
قال تعالى " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

خطر التبرج  :

_ هو اظهار الجمال , وإظهار محاسن الوجه والجسم ومفاتنهما يقول الإمام البخارى التبرج أن تظهر المرأة محاسنها , وصيانة للمجتمع من أخطار التبرج وكشف الأجساد من التهتك , وحفظا لحياء المرأة وعفافها , نهى العليم الخبير النساء أن يخرجن تافلات متبرجات بزينة قال تعالى " وقل للمؤمنات يغضض من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها " سورة النور وعن أم سلمة رضى الله تعالى عنها :" ان أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنهما : دخلت على النبى صل الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال :" يا أسماء : إن المراة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه " وقال تعالى " يا أيها قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلببيهن ذلك أدنى ان يعرف فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما " سورة الأحزاب ومن أراد المزيد فلينظر بحثنا عن المرأة بين التبرج والحشمة " على هذا المنتدى باب الإسلام وتزكية النفس , وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

زى المرأة ولباسها :

_ حسب الزى من الرجل والمرأة ما يستر العورة وليكن ما يكون فى تفصيله وتقسيمه _ والمرأة المسلمة لباسها إلى أن يستر قدميها , وأن تضع خمارها على رأسها فتستر عنقها ونحرها وصدرها لقوله تعالى " يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن , ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما" سورة الأحزاب وقال تعالى " وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن " وهتان الآيتان يكملا بعضهما البعض وهى الدعوة إلى التستر وأخذ الحيطة عند الخروج من البيت فتعرف المرأة بالحياء والعفة ولا يتعرض لها من يؤذيها بالفعل أو القول وتقول السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها يرحم الله تعالى نساء المهاجرات الأول لما نزل قو لله تعالى " وليضربن بخمرهن على جيوبهن " شققن أكثف مروطهن فا ختمرت بها " وقول السيدة أم سلمة رضى الله تعالى عنها وهى تصف حال نساء الأنصار عندما نزل قول الله تعالى " يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن " خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية " ويقول النبى صل الله عليه وسلم " لأسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنهما وذلك عندما دخلت عليه فى ثياب رقاق فأعرض عنها وقال لها إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وذاك وأشار إلى وجهه وكفيه " وهو حديث حسن لغيره وله من الشواهد الصحيحة ما تدل على معناه " وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم