ولو علم الظالم أن للمظلوم ربا يدافع عنه لما ظلمه أو اعتدى عليه , فالظالم جاحد لربه سبحانه وتعالى , وليعلم الظالم أن الجزاء على الحسنة يؤجل في الآخرة , ولكن العقوبة على السيئة قد تُعجل في الدنيا قبل الآخرة وحديث النبي صل الله عليه وسلم يقول :" إن الله تعالى يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا " سواء كان هذا العذاب قهراً وذلاً , أو ضرباً وحبساً , أو تخويفاً وترويعاً وغير ذلك . والظالم الطاغي المتكبر إن لم يتب إلى الله تعالى قبل موته ويعترف بذنبه وأقلع عن ظلمه للآخرين وذلك برد المظالم والحق إلى أصحابه فإن الله تعالى سيبتليه في ماله وأولاده و صحته ، وكل ما أنعم به عليه ، لعله يتعظ و يتوب إلى الله تعالى أو يتمادى في ظلمه وعدوانه . يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم. ورغم كل عواقب الظلم وما نتج عنه فإن الله سبحانه وتعالى فتح باب توبته لمن تاب ، ولكن على الإنسان أن يلتزم بشروط التوبة النصوح ليعفو الله تعالى عنه ويتقبل توبته ." . موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم