من ثمرة المعرفة :

أسماء الله الحسنى :

روى البخارى ومسام ان رسول الله صل الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا انه وتر يحب الوتر من احصاها دخل الجنة ان معرفة أسماء الله الحسنى ومعرفة صفاته العظمى تغرس فى قلب الانسان الايمان العميق والاخلاص التام فى العبادة لله الواحد القهار ان هذه المعرفة هى التى تبعث الخشوع فى النفس والسلامة فى العقل والطهارة فى القلب والنقاء فى الوجدان هى التى تحرك الانسان نحو كل خير وتصده عن كل شر واثم و تفتح امام روحه آفاقا فسيحة من الاعمال الصالحة والاقوال الطيبة والافعال الحميدة والسلوك القويم الذى يجعل صاحبه ممن رضى الله عنهم ورضوا عنه قال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها سورة الاعراف قال الامام القرطبى فى تفسير هذه الاية أمر باخلاص العبادة لله تعالى قال مقاتل وغيره من المفسرين نزلت هذه الاية فى رجل من المسلمين كان يقول فى دعائه يارحمن يا رحيم فقال رجل من المشركين أليس يزعم محمد وأصحابه أنهم يعبدون ربا واحدا فما بال هذا يدعوا ربين اثنين ؟فنزلت هذه الاية والمقصود من أن حفظ هذه الاسماء واستحضر معناها واستشعر فى نفسه آثارها وكان سلوكه وقوله وفعله على مقتضاها دخل الجنة" موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وعن شرف العلم وفضله :

ما رواه الامام أحمد والترمذى والحاكم وهو صحيح من حديث أبى كبشة الأنمارى قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم انما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو فهو يتقى فى ماله ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأحسن المنازل عند الله ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا فهو يقول لو أن لى مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته وهما فى الأجر سواء ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته فهو يخبط فى ماله لايتقى الله فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم للله حقا فهذا بأسوأ المنازل عند الله ورجل لم يؤته الله مالا ولاعلما فهو يقول لو أن لى مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته وهما فى الوزر سواء فقسم النبى صلى الله عليه وسلم أهل الدنيا أربعة أقسام خيرهم من أوتى علما ومالا فهو محسن الى الناس بعلمه وماله ويليه فى المرتبة من أوتى علما ولم يؤت مالا وان كان أجرهما سواء فذلك انما كان بالنية الثالث من أوتى مالا ولم يؤت علما والرابع من لم يؤت مالا ولاعلما ونيته أنه لو كان له مال لعمل فيه بمعصية الله فعادت السعادة بجملتها الى العلم وموجبه والشقاوة بجملتها الى الجهل وثمرته " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من فضل أسماء الله الحسنى:

معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العظمى تغرس فى قلب المؤمن الايمان العميق والاخلاص التام فى العبادة لله الواحد القهار وهذه المعرفة تبعث الخشوع فى النفس والسلامة فى العقل والطهارة فى القلب والنقاء فى الوجدان وهى تحرك الانسان نحو كل خير وتمنعه عن كل شر واثم وتفتح أمامه أبوابا من الأعمال الصالحة والأقوال الطيبة والأفعال الكريمة والسلوك القويم الذى يجعل صاحبه ممن رضى الله عنهم ورضوا عنه قال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها "سورة الأعراف وفى الصحيحين عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة وان الله وتر يحب الوتر " والمقصود من حفظ الأسماء هو استحضار معناها وأن يستشعر فى نفسه آثارها وأصبح سلوكه وقوله وفعله على مقتضاها دخل الجنة وقال العلامة الألوسى والذى أراه أنه لاحصر لأسمائه عزت أسمائه فى التسعة والتسعين ويدل على ذلك ما أخرجه البيهقى عن ابن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( اللهم انى عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتى فى يدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبى ونور صدرى وذهاب همى وجلاء حزنى صحيح البخارى وهذا الحديث صريح فى عدم الحصر " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

العطاء :

العلم بلا عمل كالسحاب بلا مطر
والغنى بلا كرم كالشجرة بلا ثمر
والفقير بلا صبر كالنهر بلا ماء
والشاب بلا توبة كالبيت بلا سقف
والمرأة بلا حياء كالطعام بلا ملح

دعاء :

اللهم أيقظنا من رقدات الغفلة ___ ووفقنا للتزود قبل النقلة
وألهمنا إغتنام الزمان وقت المهلة __ اللهم ألطف بنا فى قضائك
وهب لنا ما وهبت لأوليائك __ واجعل خير أيامنا وأسعدها يوم لقائك.
من فقه الإسلام للشيخ سامى وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اسم الله الأعظم :

_ هناك اسم أعظم لله تبارك وتعالى اذا سأل به أعطى واذا دعى به أجاب ومن هذه الأحاديثما رواه أبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجة عن بريدة رضى الله تعالى عنه قال ( سمع النبى صل الله عليه وسلم رجلا يقول " اللهم انى أسألك بأنى أشهد أنك أنت الله لا اله الا أنت الأحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " فقال صل الله عليه وسلم " والذى نفسى بيده لقد سأل الله تعالى باسمه الأعظم الذى اذا دعى به أجاب واذا سأل به أعطى وروى أيضا الترمذى والنسائى وابن ماجة عن أنس رضى الله عنه قال "دخل رسول الله صل الله عليه وسلم المسجد ورجل قد صلى وهو يدعوا ويقول فى دعائه : اللهم لا اله الا انت المنان بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام فقال النبى صل الله عليه وسلم أتدرون بما دعا الله ؟ دعا الله باسمه الأعظم الذى اذا دعى به اجاب واذا سئل به أعطى وروى الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة والترمذى عن أسماء بنت يزيد رضى الله عنها ان النبى صل الله عليه وسلم قال " اسم الله الأعظم فى هاتين الآيتين " وإلهكم إله واحد لا إله الا هو الرحمن الرحيم " سورة البقرة وفاتحة آل عمرن " الم الله لاإله إلا هو الحى القيوم " وأخرج الحاكم عن سعد بن مالك رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول " هل أدلكم على اسم الله الأعظم الذى اذا دعى به أجاب واذا سئل به أعطى ؟ الدعوة التى دعا بها يونس حيث نادى فى الظلمات " لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين " سورة الأنبياء فقال رجل يا رسول الله هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة ؟ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم ألا تسمع قول الله تعالى " فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى الؤمنين " هذه بعض الأحاديث الت وردت فى بيان اسم الله الأعظم ولا ينبغى أن نزيد شيئا فى كتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم ) " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فضل العلم:

- ومن الأدلة على فضل العلم وشرف المتعليمين قوله تعالى وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون سورة التوبة وعنه صل الله عليه وسلم " من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين " رواه البخارى ومسلم من حديث معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه ومن حديث ابى الدرداء رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وأن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وان العالم يستغفر له من فى السموات ومن فى الأرض والحيتان فى جوف الماء وان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلةالبدر على سائر الكواكب وان العلماء ورثة الأنبياء وان الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن أخذ أخذ بحظ وافر رواه أحمد والترمذى وأبو داود وقال العلامة المحدث الألبانى فى تحقيق المشكاة اسناده حسن" موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

طلب العلم :

_ العلم هو مفتاح الخير وهو الطريق الموصل إلى الهدية والمعرفة , وقد حرض الإسلام على طلب العلم فقال تعالى " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير " سورة المجادلة وقال تعالى " قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب " سورة الرعد وقال صلى الله عليه وسلم " طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة " وقال رسول الله صل الله عليه وسلم لأبى هريرة ضى الله تعالى عنه " لأن تغدوا إلى المسجد فتتعلم بابا من العلم خير لك من أن تصلى مائة ركعة " وفيه تفضل تحصيل العلم الذى تصح به العبادة على الإنقطاع للعبادة وحدها ليفوز بالحسنين , ولأهمية طلب العلم ومنزلته مهما كان فى ذلك من جهد ومشقة فقد جعل رسول الله صل الله عليه وسلم مقابل فك الأسير من المشركين هو أن يعلم نفر من المسلمين القرأة والكتابة لأن قريش كانت أمة أمية لاتقرأ ولا تكتب قال تعالى " هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة " والأمية  شرف للنبى صل الله عليه وسلم ووصمة عار ونقص لغيره ألا تراه سبحانه وتعالى " يقول وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون " سورة العنكبوت والمعنى كما جاء فى التفسير - أى من معجزاتك يامحمد البينة , أنك لم تقرأ كتابا ولم تكتب حروفا بيمينك قبل نزول القرآن عليك , وهم يعرفون ذلك ولو كنت قارئا أو كاتبا من قبل أن يوحى إليك لشك فى ذلك المبطلون وقالوا , تعلمه من الكتب السابقة أو استنسخه منها " " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من صفات العلماء :

_ فيما ذكره الإمام أبو حامد الغزالى قال :خمس من أخلاق العلماء الصالحين , منصوص عليها من خمس آيات من كتاب الله تعالى : الخشية والخشوع والتواضع وحسن الخلق والزهد فأما الخشية قال تعالى فى شأنها " إنما يخشى الله من عباده العلماء " سورة فاطر وعن الخشوع قوله تعالى : خاشعين لله لايشترون بآيات الله ثمنا قليلا " سورة آل عمران وعن التواضع قال تعالى " واخفض جناحك للمؤمنين " سورة الحجر وعن حسن الخلق قال تعالى " فبما رحمت من الله لنت لهم ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " سورة آل عمران وعن الزهد قال تعالى " وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن أمن وعمل صالحا " سورة القصص ويقول ابن عباس رضى الله تعالى عنهما العالم كالكعبة يزهد فيه القرباء ويأتى إليه البعداء " اللهم إنا نسألك علما نافعا ورزقا واسعا وعملا متقبلا وشفاء من كل داء يا حى ياقيوم برحمتك نستغيث " " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فضل العلم :

_ قال تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء " سورة فاطر  العلماء هم مصابيح الحياة فهم للأهل الأرض بمثابة النجوم للأهل السماء فهم يحيون مواتها ويعلمون جهلها وهم بمثابة النور والأمل وعن معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه أنه قال _ تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية , وطلبه عبادة , ومدارسته تسبيح , والبحث عنه جهاد , وتعليمه من لايعلمه صدقة , وبذله لأهله قربة , وهو الأنيس فى الوحدة , والصاحب فى الخلوة , والدليل على الدين , والمصبر على السراء والضراء , والوزير عند الأخلاء والقريب عند الغرباء , ومنار سبيل الجنة وقال الشعبى _ رضى الله تعالى عنه _ جالسوا العلماء فإنكم إن أحسنتم حمدوكم , وإن أسأتم تأولوا لكم وعذروكم , وإن أخطأتم لم يعنفوكم وإن جهلتم علموكم , وإن شهدوا لكم نفعوكم " وقال الحسن بن على رضى الله تعالى عنهما فى مجالسة العلماء لإبنه " يا بنى إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أن تسمع أحرص منك على أن تقول " وتعلم حسن الإستماع كما تتعلم حسن الصمت ولا تقطع على أحد حديثه وإن طال حتى يمسك , وعن معاذ رضى الله تعالى عنه عن النبى صل الله عليه وسلم " ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا فى طلب العلم " وعن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبى صل الله عليه وسلم أنه قال : من وقر عالما فقد وقر ربه وقال على رضى الله تعالى عنه لايعرف فضل أهل الفضل إلا أهل الفضل " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامى ـ وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بين التقوى والعلم
قال تعالى " واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شئ عليم "
التقوى طريق الفلاح ومفتاح كل خير . والتقوى نور يقذفه الله تعالى
فى قلب كل مؤمن , يفرق به بين الحق والباطل والصواب والخطأ
ويقول النبى صل اله عليه وسلم فى الحديث " من عمل بما علم
أورثه الله تعالى علم ما لم يعلم " قال تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم
سبلنا " وقال تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء "
وحتى تؤدى التقوى إلى العلم النافع , لابد من الإرتباط بين العلم والمعلم
وبالنسبة للمعلم وهو العليم الخبير سبحانه وتعالى الذى اختار العلم اسما
من أسمائه الحسنى والذى يكفى الإنسان شرفا أن يفتح عليه بما يفيض من علمه
بما يأذن به الله العليم , قال تعالى " الله نور السموات والأرض "
والعلم هو المحتوى الذى تدور عليه العملية التعليمية قال تعالى " ومن الناس من يجادل
فى الله بغير علم ولا كتاب مبين "
والرسول صل الله عليه وسلم يقول " أنا جد كل تقى " وهو النور والهادى قال تعالى "
قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من اتبع رضوانه " سورة المائدة
والمقصود بالنور فى هذه الآية الكريمة هو سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
إمام الأتقياء وسيد الأنبياء "
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ثمرة الطاعة :

_ قال تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " سورة العنكبوت وعد الله تعالى المجاهدين المخلصين فى سبيلالله تعالى أن يزيدهم هداية إلى سبيل الخير توفيقا لهم لسلوكها وفى ذلك قوله تعالى " والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم " سورة محمد فى الحديث : من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم _ وقال صل الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين " وصل الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أسماء الله الحسنى :

_ المعز المذل _ والمعز : معناه : أى يعز من تمسك بدينه ويمنحه النصرة والغلبة , ويرزقه حسن العاقبة " والمذل : معناه : أى : يذل أعدائه بسبب كفرهم وعصيانهم وفسوقهم عن أمره وطاعته " وحتى يحقق المسلم هذا المعانى ويؤمن بها على الحقيقة لابد وأن يتمثل طاعة ربه وذلك باتباع أوامره واجتناب نواهيه , وأداء ما فرض الله عليه , وأن يبتعد عن سفاسف الأمور , وعن مجالس السفهاء وأصدقاء السوء , وإن عزة المؤمن لاترضى المذلة وتأبى الهوان والرسول صل الله عليه وسلم يقول فى ذلك : " لا ينبغى للمؤمن أن يذل نفسه قالوا : كيف يذل المؤمن نفسه يا رسول الله ؟ قال : " أن يتعرض من البلاء لما لايطيق " يعنى يضع نفسه فى موقف حرج من مواقف التهمة وهو ليس كذلك قال تعالى :" ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن أكثر المنافقون لايعلمون " سورة المنافقون الآية 8 _ ومن أسباب العزة أن يعمل ويكسب ويعيش بماله دون تقتير أو اسراف " ولقد كان سيدنا عمر رضى الله عنه يسأل عن الرجل من المسلمين ...ألك حرفة ؟ فإن قال لا سقط من عينه " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من أسماء الله الحسنى :

_ الكريم _ والكريم هو الذى له من صفات الجلال , ونعوت الكمال وعظيم قدره , وسابغ خيره , قال تعالى : وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن بمسسك بخير فهو على كل شئ قدير " سورة الأنعام الآية 17 _ والمعنى أن الله تعالى أيها الإنسان بيده مقاليد الأمور خيرها وشرها نفعها وضرها , وهو سبحانه وتعالى إن أصابك بشئ يضرك كالفقر والمرض فلا كاشف له إلا هو , وإن أصابك بخير كالغنى والصحة والعافية فلا راد لقضائه ولا مانع لفضله , فهو سبحانه وتعالى القادرعلى كل شئ " وقد كان من دعاء النبى صل الله عليه وسلم :"اللهم ربنا لك الحمد ,حمدا طيبا , طاهرا مباركا فيه , ملء السموات والأرض ,وملء ما شئت من شئ بعد , أهل الثناء والمجد , أحق ما قال العبد ونحن لك عبد , لامانع لما أعطيت , ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لفظ الجلالة ( الله ) :

_ وهذا اللفظ علم على ذات الخالق _ سبحانه وتعالى _ تفرد به ولايطلق على غيره , ولا يشاركه فيه أحد , ولا يطلق هذا اللفظ إلا على المعبود بحق , بخلاف لفظ " إله " قد يطلق على المعبود بحق وقد يطلق على المعبود بباطل " قال القرطبى لفظ " الله " هذا الإسم أكبر أسماء الله تبارك وتعالى وأجمعها , حتى قال بعض العلماء : إنه الإسم الأعظم ولم يتسم به غيره , ولذلك لم يثن ولم يجمع فالله اسم للوجود الحق , الجامع لصفات الإلهية , المنعوت بنعوت الربوبية , المنفرد بالوجود الحقيقى , لا إله إلا هو سبحانه وتعالى " وقال بعض العلماء : لفظ الجلالة " الله " علم على الذات المقدسة الواجبة الوجود , المستحقة لجميع المحامد , وأما بقية الأسماء فكل اسم منها يدل على صفته ولهذا صح أن تكون وصفا للفظ الجلالة وأن يخبر به عنه " كتاب العقائد الإسلامية " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الإسلام يدعوا إلى طلب العلم :

إن طلب العلم واجب على كل مسلم ومسلمة , لأنه هو الطريق الموصل إلى نور الله الله ومعرفته وهذه حقيقة يقررها القرآن الكريم فيقول تعالى :" قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون " سورةالزمر آية 9 ـ
ويقول تعالى :" وقل رب زدنى علما " سورة طه آية 114 ـ
وعنه صل الله عليه وسلم قال :" طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة "
صححه الشيخ الألبانى وقال صل الله عليه وسلم لأبى هريرة رضى الله عنه _ " لأن تغدوا إلى المسجد فتتعلم بابا من العلم خير من أن تصلى مائة ركعة "
وقد جعل رسول الله صل الله عليه وسلم _ مقابل الفداء لأسرى بدر أن يعلموا أبناء المسلمين القراءة والكتابة , وهذا كله مما يدلنا على مكانة العلم ومنزلة أهله على غيرهم ولذا وجب على كل مسلم الصبر والمثابرة فى تحصيل وطلب العلم مهما كان فى ذلك من مشاقات " وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من قال : لا أعلم فقد أفتى :

سأل رجل عبد الله ابن عمر رضى الله عنهما ـ مسألة فطأطأ رأسه حتى ظن الناس أنه لم يسمع مسألته ؛؛ فقال له الرجل يرحمك الله ألم تسمع مسألتى فقال : ابن عمر بلى : ولكن كأنكم ترون أن الله تعالى ليس يسألنا عما تسألوننا عنه ؛؛ أمهلنا يرحمك
الله حتى نتفهم مسألتك فإن كان لها جواب عندنا وإلا أعلمناك أنه لاعلم لنا بها .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

نصائح لطالب العلم :

جاء فى الأثر : من آتاه الله علما وزهداً وتواضعا وحسن خلق فهو إمام المتقين .
وفى الخبر : إن من خير أمتى قوما يضحكون جهراً من سعة رحمة الله , ويبكون سراً من خوفهم من عذابه , أبدانهم فى الأرض وقلوبهم فى السماء , وأرواحهم فى الدنيا وعقولهم فى الآخرة , ويتمشون بالسكينة ويتقربون بالوسيلة .
وقال الحسن رحمه الله : الحلم وزير العلم الرفق أبوه والتواضع سر باله .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

نصيحة لطالب العلم :

و فى كتاب إحياء علوم الدين للإمام أبى حامد الغزالى رحمه الله :
أن الخليفة عمر ابن الخطاب رضى الله عنه يقول : تعلموا العلم , وتعلموا للعلم السكينة والوقار والحلم , وتواضعوا لمن تتعلمون منه , وليتوضع لكم من يتعلم منكم ولا تكونوا من جبابرة العلماء , فلا يقوم علمكم بجهلكم ويقال : ما أتى الله عبداً علما إلا آتاه معه حلما وتواضعا وحسن خلق ورفقا فذلك هو العلم النافع .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

من ينابيع الحكمة :

أفضل الناس من تواضع عن رفعة وعفا عن قدرة وأنصف عن قوة
لاتغتر بصواب الجاهل فإن ذلك كزلة اللبيب .
أحق الناس بالإحسان من أحسن الله إليه ـ وأولاهم بالعفو من بسط بالقدرة
يديه ـ كن لينا فى غير ضعف وشديدا من غير عنف .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

نفحات إلهية :

حول اسم الله وهو الإسم الأعظم , الذى تكرر ذكره فى القرآن الكريم , يفتتح به الآيات ويختتمها أو ينتهى بها  أو يستغرقها كلها ,  أكثر من آلاف المرات , إنه يسيطر على نواصى  القلوب عند قراءة القرآن أو سماع آياته  ليفتح مغاليقها , لتستنير بنور الملك القدوس صاحب الفضل والإنعام يعطى ويمنع ويعز ويذل , ويهدى ويضل , ويرزق من يشاء بغير حساب ..
وهو اسم الله الأعظم لأن كل أسمائه راجعة إليه , به تبدأ الأمور تختتم به , وتنتهى إليه وقد تعلقت رسالة التوحيد وبعثة الرسول صل الله عليه وسلم : ب " لا إله إلا الله
محمد رسول الله " به يبدأ المصلون ويدعوا الداعون , ويبدأ به الحجاج والمعتمرون
والغزاة والمجاهدون سائر أحوال الخلق مرتبطة به , وذلك عندما نقول :" سبحان الله والحمد لله ولا إلا إلا الله والله أكبر ولا حول لا قوة إلا بالله " وهذا من الثناء الكامل على الله
مع التعظيم باللسان والجوارح والأركان , والثناء على الله تعالى بأسمائه الجليلة ومدحه بأفعاله الجميلة , وشكره على نعمة وآلائه الجزيلة .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

نفحات إلهية :

وكل أمر ذى بال لا يبدأ فيه باسم الله , والحمد لله فهو أجذم ولا بركة فيه
فنحن نبدأ الحمد لله عند كل نعمة واندفاع مكروه ,عند الكتب والتعليم , والخطبة والنكاح وعند دعاء استفتاح الصلاة , فريضة كانت أو نافلة , وفى قراءة الفاتحة
والحمد فى الركوع والسجود , والرفع من الركوع وبعد الصلاة وبدء الدعاء وختمه
قال تعالى :" الحمد الله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله " سورة الأعراف آية 43ـ وقوله تعالى :" الحمد الله الذى وهب لى على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربى لسميع الدعاء " سورة إبراهيم آية 3 ـ ونحمد الله بعد العطاس
ونحمده فى الصباح والمساء , الحمد الله الذى أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور "
ونحمده عند موت الولد , وعند رؤية ما نحب ونكره فالحمد لله الذى لايحمد على مكروه سواه ,

, والحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار , ونحمد الله على العافية عند رؤية المبتلين , ونحمده عند دخول السوق , وعند ركوب الدابة
والأكل والشرب والقيام من المجلس , والخروج من الخلاء , والإستيقاظ من النوم
وعند الإسترخاء للنوم , وعند النظر فى المرآة , أو السؤال عن الحال قال تعالى :" قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى أألله خير أما يشركون " آية 59 ـ
والحمد الله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآ ما بين السماء والأرض ,

فايارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك " فالله الواحد الأحد الفرد الصمد , المقصود عند الحوائج , وهو الغنى ذو الرحمة , لطيف بعباده وهو على كل شئ قدير ," وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير " سورة الأنعام آية 18 ـ
" فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين " سورة يوسف آية 66ـ
وهو سبحانه قاهر الجبارين وكافى عباد ه المؤمنين قال تعالى :" أليس الله بكاف عبده ويخوفنك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد " سورة الزمر آية 36ـ
وقوله تعالى :" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار " سورة إبراهيم آية 34ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

رأس العلم :

طلب طالب علم إلى عبد الله بن عمران أن يكتب إليه العلم كله , فرد عليه .
" إن العلم كثير , ولكن إن إستطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس
خميص البطن من أموالهم , كاف اللسان عن أعراضهم , لازما لجماعتهم , فافعل .
وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الله ودود :

والودود معناه : المحب للخير لخلقه , والمحسن إليهم إحسانا مصحوبا بالود والحب والرحمة يقول عز وجل :" إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا " سورة مريم الآية 96 ـ الله سبحانه وتعالى قريب ودود بعباده محب لأوليائه
الذين يعبدونه حق العبادة , ويطيعونه فى كل ما أمر به , فهو يدافع عنهم , ويؤيدهم بنصره , كما يزيدهم من فضله وثوابه , بطاعتهم واخلاصهم له سبحانه , ولا يؤخذهم إن نسوا أو أخطأوا , بل يقبل توبتهم ويرزقهم من حيث لايحتسبون قال تعالى :" ومن يتق الله يجعل له مخرجا يرزقه من حيث لايحتسب " سورة الطلاق