ما ورد من الأحاديث الضعيفة والموضوعة في شهر رجب:

ومن الأحاديث الضعيفة في فضل شهر رجب :

- عن يحيى بن زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو الباهلي قال: سمعت أبي يذكر أنه سمع جده الحارث بن عمرو لقي رسول الله صل الله عليه وسلم في حجة الوداع ، فقال رجل من الناس: يا رسول الله العتائر والفرائع؟ قال:"  من شاء عتر ومن شاء لم يعتر، ومن شاء فرع ومن شاء لم يفرع، وفي الغنم أضحيتها" وقبض أصابعه إلا واحدة.  رواه النسائي في سننه ، كتاب الفرع والعتيرة، ورواه الحاكم في المستدرك  كتاب الذبائح ، وقال: "حديث صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي وأشار إلى أنه على شرط الشيخين. وضعفه الألباني في الارواء- وكما رأيت أخي القارئ أنه حديث صحيح الإسناد علي شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه..
ورد في فضل شهر رجب وصيامه أو صيام شيء منه أحاديث كثيرة،  قسمها الحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في "تبيين العجب بما ورد في فضل رجب" إلى ضعيفة وموضوعة.
فكان الضعيف أحد عشر حديثا؛ منها حديث: أنس بن مالك رضي الله عنه: " إن في الجنة نهراً يقال له رجب ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل من صام يوماً من رجب سقاه الله من ذلك النهر ". لكن يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال بشرط أن يندرج تحت أصل عام وألا يعتقد الفاعل ثبوته بصيغة الجزم والله أعلم..

". قال ابن حجر: ذكره أبو القاسم التيمي في كتاب "الترغيب والترهيب"، وذكره الحافظ الأصبهاني في "كتاب فضل الصيام"، ورواه والبيهقي في "فضائل الأوقات"، وابن شاهين في كتابه "الترغيب والترهيب". وقال: قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية": فيه مجاهيل، فالإسناد ضعيف في الجملة لكن لا يتهيأ الحكم عليه بالوضع. وله طرق أخرى في إسنادها مجاهيل. يراجع: تبيين العجب. والعلل المتناهية. رواه أحمد ، والبيهقي ، والطبراني في الأوسط، وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد، قال البخاري: "منكر الحديث وجهله جماعة" انظر: مجمع الزوائد للهيثمي ، وضعفه النووي كما في الأذكار والذهبي كما في الميزان ، وضعفه الألباني في مشكاة المصابيح. رواه الإمام أحمد، ورواه أبو داود، ورواه ابن ماجه، ورواه البيهقي،

وقال المنذري -بعد أن ذكر الاختلاف في مجيبة الباهلية أو أبي مجيبة الباهلية ، أو مجيبة الباهلي: "وأشار بعض شيوخنا إلى تضعيفه لذلك ، وهو متوجه"، يراجع: مختصر سنن أبي داود ، حديث رقم ، وضعفه الألباني، في ضعيف سنن أبي داود.- وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه: " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.- وحديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صل الله عليه وسلم لم يصم بعد رمضان إلا رجباً وشعبان.- وعن مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها أنه أتى رسول الله صل الله عليه وسلم، ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغيرت حاله وهيئته فقال: يا رسول الله أما تعرفني؟ قال: ومن أنت؟ قال: أنا الباهلي الذي جئتك عام الأول، قال: فما غيرك ، وقد كنت حسن الهيئة؟ قال: ما أكلت طعاماً منذ فارقتك إلا بليل، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: لم عذبت نفسك؟، ثم قال: صم شهر الصبر ويوماً من كل شهر، قال: زدني فإن بي قوة، قال: صم يومين ، قال: زدني ، قال: صم ثلاثة أيام ، قال: زدني، قال صل الله عليه وسلم: " صم من الحرم واترك ، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها. وهذا الحديث ثابت والعمل به جائز لأن جهالة الراوي لا تمنع من العمل بالحديث كما بين كثير من أهل العلم. -

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صل الله عليه وسلم نهى عن صيام رجب.  رواه ابن ماجه ، وقال الألباني: "ضعيف جداً"، انظر ضعيف ابن ماجه- لكن الحديث اسناده جيد كما مر ذكره في غير هذا الباب .حديث:"  من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة. وفي لفظ: ستين سنة. رواه الطبراني في الأوسط وقال: "لم يرو هذا الحديث عن مسلمة إلا يعقوب تفرد به محمد بن يحيى". ا هـ. وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه حاتم: مضطرب الحديث، وقال الأزدي في الضعفاء لا يحتج به". ا هـ. مجمع الزوائد، وحكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه "العلل المتناهية" - حديث: " صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً رواه أبو محمد الخلال في فضائل رجب عن ابن عباس، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع .." .موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي محمود ـ اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ومن الأحاديث الموضوعة التي لم تصح سندا ولا معني  : والموضوعُ واحدا وعشرين حديثا؛ كما قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في التبيان، منها حديث: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي. رواه الديلمي عن أنس مرفوعاً، وقال ابن حجر: رواه أبو بكر النقاش المفسر، ورواه الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر في أماليه عن النقاش مطولاً -ذكر فيه فضل صوم كل يوم من أيام شهر رجب- وقال: النقاش وضاع دجال، وقال ابن دحية: هذا الحديث موضوع. يراجع: تبيين العجب. وحكم عليه بالوضع ابن الجوزي في الموضوعات ، والصغاني في الموضوعات والسيوطي في اللآليء المصنوعة وقال الألباني: "ضعيف" انظر ضعيف الجامع والسلسلة الضعيفة ..

- وحديث: فضل رجب على سائر الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام. قال ابن حجر بعد ذكره الحديث في كتابه "تبيين العجب": ورجال هذا الإسناد ثقات إلا السقطي فهو الآفة وكان مشهوراً بوضع الحديث. يراجع : تبيين العجب و "كشف الخفاء" للعجلوني، ، و"المصنوع" لعلي بن سلطان القاري.
- وحديث: " رجب شهر الله الأصم، من صام من رجب يوماً إيماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الأكبر. تبيين العجب ، والفوائد المجموعة للشوكاني
- وحديث: " من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له صيام شهر، ومن صام سبعة أيام أغلق عنه سبعة أبواب من النار. راجع الموضوعات: لابن الجوزي، وتبيين العجب واللآليء المصنوعة للسيوطي ، والفوائد المجموعة للشوكاني .

- وحديث : " من صلى المغرب في أول ليلة من رجب ثم صلى بعدها عشرين ركعة، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد مرة، ويسلم فيهن عشر تسليمات، أتدرون ما ثوابه؟ ... قال: حفظه الله في نفسه وأهله وماله وولده، وأجير من عذاب القبر، وجاز على الصراط كالبرق بغير حساب ولا عذاب. راجع الموضوعات: لابن الجوزي، وتبيين العجب والفوائد المجموعة
- وحديث: " من صام من رجب وصلى فيه أربع ركعات .... لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له. راجع الموضوعات: لابن الجوزي تبيين العجب والفوائد المجموعة .-

وحديث صلاة الرغائب: "رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي ... ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب، وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك مقرب في جميع السموات والأرض، إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، فيطلع الله عز وجل عليهم إطلاعة فيقول: ملائكتي سلوني ما شئتم، فيقولون: يا ربنا حاجتنا إليك أن تغفر لصوام رجب، فيقول الله عز وجل: قد فعلت ذلك، ثم قال صل الله عليه وسلم: وما من أحد يصوم يوم الخميس، أول خميس في رجب، ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة، يعني ليلة الجمعة، ثنتي عشرة ركعة... الخ. راجع: الموضوعات لابن الجوزي ، وتبيين العجب ، والفوائد المجموعة .- وحديث: " من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة " الحمد " مرة ، وقل هو الله أحد عشرين مرة و قل أعوذ برب الفلق ثلاث مرات وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات ، فإذا فرغ من صلاته صلى عليَّ عشر مرات، ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ثلاثين مرة بعث الله إليه ألف ملك. الخ. رواه الجوزقاني عن أنس ، انظر الموضوعات ، تبيين العجب ، والفوائد المجموعة.

- وحديث: " إن شهر رجب شهر عظيم ، من صام منه يوماً كتب الله له صوم ألف سنة ." الخ. راجع الموضوعات ، تبيين العجب واللآليء المصنوعة ، والفوائد المجموعة , هذه بعض الآثار التي وردت في شهر رجب ، ولا حجة لمن خص هذا الشهر بعبادة ، سواء أكانت صياماً أو قياماً أو ذكراً، أو غير ذلك.قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ : "وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى كحديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة" انظر: كتاب المنار المنيف
ألا إن رجب وشعبان شهراي ، وشهر رمضان شهر أمتي ، ألا فمن صام من رجب يوماً إيماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الأكبر ، وأطفأ صومه في ذلك اليوم غضب الله ، وأغلق عنه باباً من أبواب النار ، ولو أعطى مثل الأرض ذهباً ما كان بأفضل من صومه.

. قيل : يا نبي الله !.. فمن عجز عن صيام رجب لضعفٍ أو لعلةٍ كانت به ، أو امرأة غير طاهر ، يصنع ماذا لينال ما وصفته ؟.. قال صل الله عليه وسلم : يتصدّق كل يومٍ برغيفٍ على المساكين .. والذي نفسي بيده !.. أنه إذا تصدق بهذه الصدقة كل يومٍ نال ما وصفت وأكثر ، إنه لو اجتمع جميع الخلائق كلهم من أهل السماوات والأرض على أن يقدّروا قدر ثوابه ، ما بلغوا عُشر ما يصيب في الجنان من الفضائل والدرجات. قيل : يا رسول الله صل الله عليه وسلم !.. فمن لم يقدر على هذه الصدقة ، يصنع ماذا لينال ما وصفت ؟.. قال رسول الله صل الله عليه وسلم : يسبّح الله عزّ وجلّ كلّ يومٍ مَن رجب إلى تمام ثلاثين يوماً بهذا التسبيح مائة مرة : سبحان الإله الجليل ، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له ، سبحان الأعزّ الأكرمّ ، سبحان من لبس العزّ وهو له أهلٌ.

دخلت على الصادق رضي الله عنه في رجب وقد بقيت منه أيام ، فلما نظر إلي قال لي : يا سالم !.. هل صمت في هذا الشهر شيئاً ؟.. قلت : لا ، والله يا بن رسول الله صل الله عليه وسلم !.. فقال لي : رضي الله عنه
لقد فاتك من الثواب ما لم يعلم مبلغه إلا الله عزّ وجلّ ، إن هذا شهر قد فضّله الله وعظّم حرمته ، وأوجب للصائمين فيه كرامته .. فقلت له : يا بن رسول الله صل الله عليه وسلم !.. فإن صمت مما بقي شيئاً هل أنال فوزاً ببعض ثواب الصائمين فيه ؟.. فقال : رضي الله عنه يا سالم !.. من صام يوماً من آخر هذا الشهر ، كان ذلك أماناً من شدة سكرات الموت ، وأماناً له من هول المطّلع وعذاب القبر .. ومَن صام يومين من آخر هذا الشهر ، كان له بذلك جوازاً على الصراط .. ومَن صام ثلاثة أيام من آخر هذا الشهر ، أمن يوم الفزع الأكبر من أهواله وشدائده ، وأُعطي براءةً من النار.

. قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ألا إن رجب شهر الله الأصمّ ، وهو شهرٌ عظيمٌ ، وإنما سُميّ الأصمّ لأنه لا يقارنه شهرٌ من الشهور حرمةً وفضلاً عند الله تبارك وتعالى ، وكان أهل الجاهلية يعظّمونه في جاهليتها ، فلما جاء الإسلام لم يزدد إلا تعظيماً وفضلاً. ألا إن رجب وشعبان شهراي ، وشهر رمضان شهر أمتي ، ألا فمن صام من رجب يوماً إيماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الأكبر ، وأطفأ صومه في ذلك اليوم غضب الله ، وأغلق عنه باباً من أبواب النار ، ولو أعطى مثل الأرض ذهباً ما كان بأفضل من صومه . ولا يستكمل أجره بشيء من الدنيا دون الحسنات ، إذا أخلصه لله عزّ وجلّ ، وله إذا أمسى عشر دعوات مستجابات ، إن دعا بشيءٍ في عاجل الدنيا أعطاه الله عزّ وجلّ ، وإلا ادخر له من الخير أفضل مما دعا به داعٍ من أوليائه وأحبائه وأصفيائه .... الخبر.

قيل : يا نبي الله !.. فمن عجز عن صيام رجب
لضعفٍ أو لعلةٍ كانت به ، أو امرأة غير طاهر ، يصنع ماذا لينال ما وصفته ؟.. قال يتصدّق كل يومٍ برغيفٍ على المساكين .. والذي نفسي بيده !.. أنه إذا تصدق بهذه الصدقة كل يومٍ نال ما وصفت وأكثر ، إنه لو اجتمع جميع الخلائق كلهم من أهل السماوات والأرض على أن يقدّروا قدر ثوابه ، ما بلغوا عُشر ما يصيب في الجنان من الفضائل والدرجات. قيل : يا رسول الله صل الله عليه وسلم !.. فمن لم يقدر على هذه الصدقة ، يصنع ماذا لينال ما وصفت ؟.. قال صل الله عليه وسلم : يسبّح الله عزّ وجلّ كلّ يومٍ مَن رجب إلى تمام ثلاثين يوماً بهذا التسبيح مائة مرة : سبحان الإله الجليل ، سبحان من لاينبغي التسبيح إلا له ، سبحان الأعزّ الأكرمّ ، سبحان من لبس العزّ وهو له أهلٌ.قال رسول الله صل الله عليه وسلم: مَن صام أول يومٍ من رجب ، وجبت له الجنة. ." .موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أحاديث لم تصح وردت عن الشيعة :

قال الباقر رضي الله عنه: من صام سبعة أيامٍ من رجب ، أجازه الله على الصراط ، وأجاره من النار ، وأوجب له غرفات الجنان. قال الصادق رضي الله عنه: من صام يوم سبعة وعشرين من رجب ، كتب الله له أجر صيام سبعين سنة.قال الصادق رضي الله عنه: لا تدع صيام يوم سبعة وعشرين من رجب ، فإنه اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد  صل الله عليه وسلم ، وثوابه مثل ستين شهراً لكم. قال رسول الله: رجب شهر الله الأصبّ ، يَصبُّ الله فيه الرّحمة على عباده ، وشهر شعبان تُشعّب فيه الخيرات.... الخبر . هنيئاً لك كرامة الله عز َّوجلَّ يا عبد الله!..فيأتي النّداء من عند الله جلَّ جلاله : عبادي وإمائي !.. وعزتي وجلالي لأكرمنَّ مثواكم ، ولأجزلنَّ عطاياكم ، ولأوتينَّكم من الجنَّة غرفاً تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ، إنّكم تطوَّعتم بالصّوم لي في شهرٍ عظّمتُ حرمته وأوجبتُ حقّه .. ملائكتي !.. أدخلوا عبادي و إمائي الجنّة."

. ثمَّ قال الصادق رضي الله عنه: هذا لمن صام من رجب شيئاً ولويوماً واحداً في أوَّله أو وسطه أو آخره. كتب الحميريُّ إلى القائم: أن قِبلَنا مشايخ وعجائز يصومون رجب ثلاثين سنة وأكثر ، ويَصلون شهر شعبان بشهر رمضان ، وروى لهم بعض أصحابنا أنَّ صومه معصية.
فأجاب: قال الفقيه : يصوم منه أياماً إلى خمسة عشر يوماً ، ثمَّ يقطعه إلاّ أن يصومه عن الثلاثة الأيّام الفائتة للحديث : أن نعم شهر القضاء رجب. قال أبو الحسن رضي الله عنه: رجب شهرٌ عظيمٌ يضاعف الله فيه الحسنات ، ويمحو فيه السيئات ، من صام يوماً من رجب تباعدت عنه النّار مسيرة مائة سنة ، ومن صام ثلاثة أيّام وجبت له الجنّة. كان أمير المؤمنين رضي الله عنه: يعجبه أن يفرغ الرّجل أربع ليال من السّنة : أوّل ليلة من رجب ، و ليلة النّحر ، و ليلة الفطر ، و ليلة النّصف من شعبان. قال رسول الله صل الله عليه وسلم رجب شهر الاستغفار لأُمّتي أكثروا فيه الاستغفار ، فإنّه غفورٌ رحيم وشعبان شهري .

شهري . استكثروا في رجب من قول أستغفر الله ، وسلوا الله الإقالة والتّوبة فيما مضى ، والعصمة فيما بقي من آجالكم. قال الصّادق: إذا كان يوم القيامة نادي منادٍ من بطنان العرش : أين الرجبيون ؟ .. فيقوم اُناسٌ يضيىء وجوههم لأهل الجمع على رؤوسهم تيجان الملك ، مكلّلة بالدرّ والياقوت ، مع كلِّ واحدٍ منهم ألف ملك عن يمينه وألف ملك عن يساره ، ويقولون : هنيئاً لك كرامة الله عز َّوجلَّ يا عبد الله!..فيأتي النّداء من عند الله جلَّ جلاله : عبادي وإمائي !.. وعزتي وجلالي لأكرمنَّ مثواكم ، ولأجزلنَّ عطاياكم ، ولأوتينَّكم من الجنَّة غرفاً تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين ، إنّكم تطوَّعتم بالصّوم لي في شهرٍ عظّمتُ حرمته وأوجبتُ حقّه .. ملائكتي !.. أدخلوا عبادي و إمائي الجنّة.

ثمَّ قال الصادق رضي الله عنه: هذا لمن صام من رجب شيئاً ولويوماً واحداً في أوَّله أو وسطه أو آخره. قال أبو الحسن رضي الله عنه: رجب شهرٌ عظيمٌ يضاعف الله فيه الحسنات ، ويمحو فيه السيئات ، من صام يوماً من رجب تباعدت عنه النّار مسيرة مائة سنة ، ومن صام ثلاثة أيّام وجبت له الجنّة. قال أبو الحسن رضي الله عنه: رجب شهرٌ عظيمٌ يضاعف الله فيه الحسنات ، ويمحو فيه السيئات ، من صام يوماً من رجب تباعدت عنه النّار مسيرة مائة سنة ، ومن صام ثلاثة أيّام وجبت له الجنّة.
قال أبو الحسن رضي الله عنه : رجب شهرٌ عظيمٌ يضاعف الله فيه الحسنات ، ويمحو فيه السيئات ، من صام يوماً من رجب تباعدت عنه النّار مسيرة مائة سنة ، ومن صام ثلاثة أيّام وجبت له الجنّة. قال رسول الله صل الله عليه وسلم وسمّي شهر رجب شهر الله الأصبّ ، لأنّ الرَّحمة على أُمتي تُصبُّ صبّاً فيه ، ويقال : الأصمّ لأنّه نُهي فيه عن قتال المشركين ، و هو من الشهور الحرم.

وأن الصدقة على مسكينٍ بمدٍّ من الطعام ، يقوم مقام يوم من مندوبات الصّيام ، وروي عوض عن يوم الصّوم درهم. لقد ورد عن رسول الله صل الله عليه وآله وأئمة أهل البيت عليهم السلام أن رجب شهر الله العظيم ، وأنه موسم الدعاء والاستغفار والتوبة والعبادة ، وأن فيه نفحات رحمانية خصَّ بها الله سبحانه عباده المؤمنين.وهو شهر نستقبل فيه اليوم الذي بعث فيه النبي صل الله عليه وآله رسولاً وهادياً ومبشراً ونذيراً للعالمين ، حيث بُعث النبي صل الله عليه وآله بالإسلام في السابع والعشرين منه. فقد ورد عن النبي صل الله عليه وآله أنه قال: "إنَّ الله تعالى نَصَبَ في السماء السابعة مَلكاً يُقال له الداعي فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كل ليلةٍ منه إلى الصباح: طوبى للذاكرين ، طوبى للطائعين ، يقول الله تعالى: أنا جليس من جالسني ، ومطيع من أطاعني ، وغافر من استغفرني ، الشهر شهري والعبد عبدي والرحمة رحمتي، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته ، ومن سألني أعطيته، ومن استهداني هديته ، وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي فمن اعتصم به وصل إلي".

ويسمى الرجب الأصب لأن الرحمة على أمتي تُصب صباً فيه، فاستكثروا من قول " استغفر الله وأسأله التوبة.كما أكدت الروايات على عظيم أجر الصيام فيه، فقد ورد عن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم،أنه قال: من صام رجب كله استوجب على الله ثلاثة أشياء: مغفرةً لجميع ما سلف من ذنوبه، وعصمةً فيما بقي من عمره، وأماناً من العطش يوم الفزع الأكبر". فقام شيخ ضعيف فقال يا رسول الله: إني عاجز عن صيامه كله، فقال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم: "صم أول يوم منه فان الحسنة بعشر أمثالها، وأوسط يوم منه،، وآخر يوم منه، فانك تعطى ثواب صيامه كله".وعنه صل الله عليه وآله أيضاً أنه قال: "رجب شهر الله، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي، ألا فمن صام من رجب يوماً استوجب رضوان الله الأكبر، وابتعد عن غضب الله، وأغلق عنه باب من أبواب النار".

وروى ابن بابويه بسند معتبر عن سالم " أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام" قال: دخلت على الإمام الصادق في رجب وقد بقيت منه أيام فلما نظر إلي قال لي: يا سالم هل صمت في هذا الشهر شيئاً؟ قلت لا والله يا بن رسول. فقـال لي: لقد فاتك من الثواب ما لا يعلم مبلغه "أي حده وحجمه" إلا الله عز وجل، إن هذا الشهر قد فضله الله وعظم حرمته وأوجب للصائمين فيه كرامته. قال، قلت له يا بن رسول الله صل الله عليه وسلم ، فان صمت مما بقي شيئاً هل أنال فوزاً ببعض ثواب الصائمين؟ قال: يا سالم من صام يوما من آخر هذا الشهر كان ذلك أماناً من شدة سكرات الموت وأماناً له من هول المطلع وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جواز على الصراط ، ومن صام ثلاثة أيام من آخر هذا الشهر أمن من الفزع الأكبر من أهواله وشدائده وأعطي براءة من النار. هذه الأحاديث لم تصح عن المعصوم صل الله عليه وسلم نقلتها لكم إخواني وأخواتي للتحذير منها . ." .موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم