إيجاز البيان في قصار سور القرآن : ( جزء عم )

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :

وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)

كلمات حول سورة الليل :

سورة الليل سورة مكية وعدد آياتها إحدى وعشرون آية , وفي هذه السورة الكريمة يُقسم الله عز وجل بالليل والنهار , والله سبحانه وتعالى يُقسم بما يشاء من مخلوقاته ولا يجوز للإنسان أن يُقسم بغير الله , فمن حلف بغير الله فقد أشرك كما قال صل الله عليه وسلم ـ وهذا القسم من الله تعالى فيه تعظيم لشأن المُقسم به , وأن الظلام والضياء آية من آيات الله , أنعم الله بها على خلقه ليستطيعوا أن ينتفعوا بهذه الحياة ويجلبوا الخير لأنفسهم في معاشهم ومعادهم , وتمضي الآيات في تذكير العباد بنعم الله التي لا تُعد ولا تُحصى ومن أجل هذه النعم نعمة الإيجاد والخَلق , وأصل الخَلق آدم عليه السلام ـ الذي جعل الله منه الزوجين الذكر والأنثى , ومع تذليل هذه النعم ووجودها فإن الناس مختلفون ومتفاوتون , في أعمالهم وسائر أحولهم فمنهم من يريد الدنيا ومنهم من يريد الآخرة , منهم المؤمن الطائع الذي يُسارع في عمل البر, وهو يبذل من ماله على الفقراء والمساكين والأرامل والمحتاجين , خوفا وطمعا ورجاء في ثواب الله وفضله , في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم ,

ومن كانت هذه حاله فإن الله تعالى ييسر له أسباب الخير والفلاح ويرشده في كل أموره , ومنهم الكافر الفاجر الذي لم يؤمن بربه , ولم يعبده وحده فقد بخل بماله واستغنى به عن جزاء ربه وكذب بيوم الحساب وما فيه من ثواب , ومثل هؤلاء لا حجة لهم ولا معذرة , حيث بين الله لهم أسباب الشقاء التي تُرديهم في نار جهنم وآن ذاك لم ينفعهم مالهم الذي بخلوا به على الفقراء والمساكين , وحكي عنهم القرآن قوله تعالى :" وقالوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه " سورة يس ومن رحمة الله تعالى بعباده أن أرسل إليهم الرسل ليعلموا الناس ويرشدوهم , إلى الطريق المستقيم , طريق الهدى الموصل إلى الله تعالى وجنته , ويُحذروهم من طريق الضلال والغواية , ولله الآخرة والأولى فهو المالك المتصرف وحده في شئون خلقه قال تعالى :" ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين " سورة الأعراف

وبذلك يحذر الله تعالى عباده النار التي أعدها لمن عصاه وهي نار تلظي لا يدخلها إلا من كان شديد الشقاء , الذي كذب وأبي طاعة الله ورسوله محمداً صل الله عليه وسلم ـ وأعرض عن الإيمان الحق بالله ورسوله طاعة وانقياداً , لكن سيُزحزح عن النار أهل التقوى ويتقدمهم سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقد ورد في أسباب النزول أن هذه الآية سيُجنبها الأتقى " نزلت في حقه جزاء وفاقا على ما قدم من بذل وتضحية , في سبيل الدعوة وحمايتها والوقوف بجوار نبيها ومعلمها صل الله عليه وسلم ـ وهكذا كل مسلم يسير على الطريق الأرشد ويبذل في سبيل ذلك الغالي والرخيص , من مال وغيره في سبيل طلب المزيد من الخير , وليس ما يُعطى من نفقة وغيرها مكافأة لمن أسدي إليه معروفا , لكنه يفعل ذلك ابتغاء وجه ربه الأعلى , ومثل هذا وعده الله تعالى أن يُعطيه من النعيم والثوب في الجنة حتي يرضي " والله أعلم " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :

وَالضُّحَى , وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى , مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى , وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى , أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى , وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى , وَوَجَدَكَ
عَائِلا فَأَغْنَى , فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ , وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ , وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ "

كلمات حول سورة الضحي :

سورة الضحى سورة مكية وعدد آياتها احدي عشرة آية , وفيها يُقسم الله تعالى بالنهار كله , وبالليل إذا سكن واشتد ظلامه , والله تعالى يُقسم بما يشاء من مخلوقاته , وأما المخلوق فلا يجوز له أن يُقسم بغير خالقه , لأن القسم بغير الله شرك , وهي تتحدث عن شخصية الرسول الأعظم والنبي الأكرم صل الله عليه وسلم ـ وما أولاه الله من النعم والكمالات النفسية والفضائل الأخلاقية في الدنيا والآخرة , ليشكر الله تعالى على تلك النعم العظيمة , وفي الآيات تسلية لرسول الله صل الله عليه وسلم ـ أن الله تعالى ما أبغضه بإبطاء الوحي عنه ,

وللآخرة خير لك من دار الدنيا , ولسوف يُعطيك ربك من أنواع الإنعام فترضي , ويذكره ربه حيث نشأ يتيما من قبل , فتولاك الله ورعاك , ووجدك لاتدري ما الكتاب ولا الإيمان , فعلمك ما لم تكن تعلم , ووفقك لأحسن الأعمال وهداك لما فيه الخير لدينك ودنياك , وكنت فقيرا فأغني نفسك بالقناعة والصبر وهذا من أعظم مقامات العبادة لله تعالى , ثم يذكره ربه وهو أعظم من تذكر , ولكنه يعلم بذلك أمته عند معاملة اليتيم أن تكون بالحسني وأن تُقضي له حاجته من إطعام وغيره من غير إساءة وإهانة , وحدث بنعمة ربك التي أسبغها عليك , فإن الله تعالى يُحب أن تظهر اثر نعمته على عبده . " موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :

أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (

كلمات حول سورة الشرح :

سورة الشرح سورة مكية عدد آياتها ثمان آيات , وهي سورة خالصة لرسول الله صل الله عليه وسلم ـ حيث تتحدث عن المكانة العظيمة التي أعطاها الله سبحانه لرسوله المصطفي صل الله عليه وسلم ـ فقد شرح الله عز وجل له صدره بالإيمان ففهم الدين , وملأ الله له قلبه بالحكمة والنور , وطهره من الذنوب والآثام , فاهتدي بعد حيرة وضيق , و بما أنعم عليه من المكارم والشمائل الرفيعة , فجعله في حصنه وحمايته من أذي قومه عند نشر الدعوة , وقرن اسمه باسمه وجعل الناس يذكرونه , عند كل آذان وصلاة ,

فنحن حين نقول :" نشهد أن لا إله إلا الله , نقول معها أشهد أن محمدا رسول الله , وهذا كائن إلى يوم القيامة , ولقد وعد الله تعالى رسوله صل الله عليه وسلم ـ بقرب الفرج والنصر على الأعداء , فلا يغلب عسر يسرين , ولهذا أمره الله تعالى بالاستعانة علي ما يلقاه من المكذبين , والكفرة والمجرمين من شدائد وأذى بالقيام بكثير من العبادة والطاعة والتضرع , بعد الانتهاء من تبليغ الرسالة والانشغال بأمور الدنيا في أن يَجد ويرغب فيما عند الله , شكرا لله على ما أعطاه ربه من النعم الجليلة . ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (

كلمات حول سورة التين :

سورة التين سورة مكية وعدد آياتها ثماني آيات , وهذه السورة يُقسم الله فيها بالتين والزيتون وهما من الثمار المعروفة , وهو سبحانه وتعالى بذلك القسم يشير إلى الأماكن المقدسة , التي أنزل الله سبحانه الوحي على أنبيائه ورسله , وهي جبل الجودي " الذي استقرت عليه سفينة نوح عليه السلام " وبيت المقدس " في فلسطين الذي هاجر إليه إبراهيم ومولد عيسي عليهما السلام " وجبل الطور " في سيناء " الذي كلم الله عنده موسي عليه السلام تكليما " ومكة المكرمة " في شبه الجزيرة العربية " مهبط الإسلام , والتي نشأ فيها وولد أعظم الأنبياء وخاتم المرسلين " صل الله عليه وسلم " ويلفت الذكر الحكيم إلي سمو الإنسان ، وأنه يَفْضُل سائر المخلوقات ، فقد خُلق في " أحسن تقويم "

، وسُوى ، وعُدل ، ورُكب في أروع صورة , فإن هو أبى و كفر واستنكف واستكبر كان مصيره النار , وإن أطاع واهتدي بما أمره الله على ألسنة رسله , اكتملت صورته وحسنت أخلاقه , وصلحت أعماله كان له من الثواب والأجر غير مقطوع , فما لك بعد ذلك أيها الإنسان الخاسر الظلوم الجاهل تُكذب بيوم الدين , وقد وضحت لك الأدلة على قدرة الله على ذلك ؟ أليس الله الذي جعل هذا اليوم للفصل بين الخلائق , بأحكم الحاكمين في كل ما خلق ؟ بلى ربنا ونحن على ذلك من الشاهدين , فهل بعد ذلك يُترك الخلق سُدي لايؤمرون ولا يُنهون , ولا يُثابون ولا يُعاقبون ؟ . ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)

كلمات حول سورة العلق :

سورة العلق سورة مكية وعدد آياتها 19 ـ آية , وهي أول ما نزل من القرآن الكريم , وهي تتحدث مع رسول الله صل الله عليه وسلم ـ وما أنزل الله تعالى عليه من الوحي الأعلى بواسطة أمين السماء جبريل عليه السلام , وهو يدعوا رسول الله صل الله عليه وسلم ـ إلى قراءة آيات الله ويذكره بذلك المرة تلو المرة , ليبين ربنا سبحانه للمشككين والمغرضين , الذين يقولون بأن محمد ( صل الله عليه وسلم ) هو الذي كتب هذا القرآن وجمعه , والحقيقة التي يعلموها خلاف ذلك أن الرسول صل الله عليه وسلم ـ ما كان يقرأ ولا يكتب وهذه معجزة وآية تدل على صدق هذا النبي الأكرم صل الله عليه وسلم ـ فقد قال الله عن نبيه صل الله عليه وسلم :" وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون " سورة العنكبوت الآية 48 ـ فالأمية شرف في حق نبينا صل الله عليه وسلم عيب في حقه غيره , فالقراءة والكتابة من النعم التي يجب على الإنسان أن يشكر ربه عليها ,

, فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأخرجه من الظلمات إلى النور وعلمه ما لم يكن يعلم , ولمنزلة العلم وفضله فقد كان رسول الله صل الله وسلم ـ يجعل فداء الرجل من أهل الشرك أن يُعلم عشرة من المسلمين كم حدث عند غزوة بدر , ومع هذه النعم التي يتقلب فيها العبد في ليله ونهاره وظعنه وأسفاره , فإنه لم يشكر ربه في ذلك بل جحد واستكبر وتجبر وطغي , وقد نسي هذا الظالم الطاغي , أن مصيره ومرجعه إلى الذي خلقه ولن يفلت من عذابه وعقابه , وهو الذي تمادى في الصد عن سبيل الله حيث يقف بالمرصاد لأهل الصلاة ويمنعهم من أدائها , ألم يعلم أنه بهذا الفعل واعتدائه على أهل الاستقامة يُحارب ربه ويُبارزه بالمعاصي , ومن كان ذلك صنيعه فقد أعلمه الله بشدة العذاب والنكال الذي يُلاحقه في الدنيا والآخرة , ولن يستطيع أن ينال أهل الإيمان بسوء , ماداموا على طريق الاستقامة , ويتقربوا إلى الله بالطاعات . ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

كلمات حول سورة القدر :

سورة القدر سورة مكية , عدد آياتها خمس آيات , وهي تتحدث عن أعظم كتاب أنزله الله تعالى على عبده ورسوله صل الله عليه وسلم ـ وهو القرآن الكريم الذي بدء نزوله في ليلة عظيمة هي من أفضل ليالي العام , وهي ليلة الشرف والفضل والمكانة العالية , وليلة القدر تأتي في شهر رمضان المبارك , وما أدراك ما ليلة القدر تفخيم لشأنها ورفع لمنزلتها لما فيها من خير وبركة ليس في غيرها من الليالي , ولهذا كان ثواب العمل الصالح في هذه الليلة خير عند الله تعالى من ألف شهر , وهذه الليلة ينزل جبريل عليه السلام ـ ومعه ملائكة كثير بإذن ربهم من كل أمر , قضاه الله وأوجبه على خلقه في تلك السنة , ولهذا ينبغي على المسلم أن يحرص على إحياء هذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان بالصلاة والذكر والطاعة , وهي ليلة أمن وسلام كلها , ولا شر فيها حتي مطلع الفجر . ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :

1. لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ
2. رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً
3. فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ
4. وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ
5. وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
6. إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ
7. إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ
8. جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ " .

كلمات حول سورة البينة :

سورة البينة سورة مدنية وعدد آياتها ثمان آيات , وهي تتحدث عن فريقين من الناس الأول : فريق علم الحق ورآه واضحا وهم يعرفونه كما يعرفون آبائهم , لكنهم تكبروا واتبعوا الشياطين فأصبحوا من الخاسرين , وهؤلاء هم الذين كفروا من اليهود والنصارى , وقد كانوا يستفتحون على الذين كفروا من قبل بموعد خروج نبي ويقولون عندما يأتي سنقتلكم قتل عاد وثمود , فلما جاءهم رسول الله صل الله عليه وسلم ـ يتلو قرآنا في صحفا مطهرة , كفروا به , مع أن هذه الصحف وما فيها جاءت بالأخبار الصادقة والأوامر العادلة , التي تهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم , ولقد اختلف الذين أوتوا الكتاب من اليهود والنصارى في كون محمد صل الله عليه وسلم ـ رسولا حقا , لما يجدون ذلك من وصفه في كتابهم , إلا من بعد ما تبينوا أنه النبي الذي وُعِدوا به في التوراة والإنجيل , فكانوا مجتمعين على صحة نبوته ,

, فلما بُعث فيهم رسول الله صل الله عليه وسلم ـ وجاءهم ما عرفوا كفروا به " وجحدوا وتفرقوا , ونسوا أن الرسالات والشرائع كلها من قبل جاءت بالدعوة إلى عبادة الله وحده قاصدين بعبادتهم وجه الله , مائلين عن الشرك إلى الإيمان بالله ورسله واليوم الآخر , دون تفريق بين أحد منهم , ويُقيموا الصلاة , ويؤتوا الزكاة , وذلك هو دين الاستقامة وهو الإسلام الذي لا يُقبل من أحد سواه , وبذلك كان عقاب الذين كفروا من اليهود والنصارى نار جهنم خالدين فيها , وأولئك هم أشد الخليقة شراً , والفريق الثاني وهم الذين أمنوا وصَدقوا الله واتبعوا رسوله " صل الله عليه وسلم " وعملوا الصالحات أولئك هم خير الخلق أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداَ , ورضي الله عنهم فقبل أعمالهم , ورضي عنهم بما أعد لهم بما أعد لهم من أنواع الكرامات , ذلك الجزاء الحسن لمن خاف الله واجتنب معاصيه . ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي ـ وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :

إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8(

كلمات حول سورة الزلزلة :

سورة الزلزلة سورة مكية , وعدد آياتها ثمان آيات , وهي تتحدث عما يحدث للأرض يوم القيامة , حيث تتحرك الأرض بحركات قوية , فيخرج منها كنوزها وموتاها , ومن شدة ما يحدث يتسأل الإنسان في دهشة ما الذي حدث ؟  ويخرج الناس من قبورهم متفرقين , حتي يحاسبهم الله تعالى على أعمالهم إن خيراً فخير , وإن شراً فشر ولكل زارع مثل ما زرع , فاتقوا النار ولو بشق تمرة , وبذلك ينقسم الناس بعد الحساب إلي فريقين : فريق في الجنة وهم المؤمنون , وفريق في السعير وهم الكافرون . ". موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ( أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11(

كلمات حول سورة العاديات :

سورة العاديات سورة مكية وعدد آياتها احدي عشرة آية , وهذه السورة تتحدث عن المجاهدين في سبيل الله , وهم يركبون الخيل , وهي تسير بهم في سرعة شديدة , وهي تتوقد ناراً بحوافرها وذلك من شدة عَدْوها , وإذا بها تُغير على أعداء الله عند شروق الصبح , فيحدثن من شدة عَدْوهن غباراَ , فيتوسطن بِرَكباهِن جموع الأعداء , لينشروا دين الله في الأرض , وهذا الجهاد له فضل عظيم عند الله عز وجل , ثم تنتقل الآيات للحديث عن طبيعة الإنسان , المخالف لأمر ربه وجحوده لنعمه , مع إقراره واعترافه بهذا الجحود , وما جبل عليه من حب المال , ولو علم هذا الإنسان الحقيقة الغائبة عنه , وما ينتظره إذا أخرج الله تعالى الأموات من القبور , حيث يقفون بين يديه سبحانه للحساب , وشهدوا على أنفسهم بما قدموا وأخرج الله ما في صدورهم ما استتر من خير أو شر , والله من ورائهم محيط وعليم بما قاموا من أعمال خبيرٌ لايخفي عليه شئ في الأرض ولا في السماء . ." موقع من فقه الإسلام للشيخ سامي وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ( فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)